![]() |
أتاركة تدللها
هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري توفي سنة 18 ق.هـ / 605 م من شعراء العصر الجاهلي " " "
أَتَـارِكَـةٌ تَـدَلّلـهَـا قَـطـامِ=وَضِنًّـا بالتَّـحِـيَّـةِ والـكَـلامِ فَإنْ كَانَ الـدَّلالَ ، فَـلا تَلَجّـي=وَإِنْ كَـانَ الـوَدَاعَ ، فَبِـالسَّـلامِ فَلَو كَانَت ، غَدَاةَ ، البَيـنِ مَنَّـتْ=وَقَدْ رَفَعُوا الخـدُورَ عَلَـى الخِيـامِ صَفَحْتُ بنَظـرَةٍ ، فَرَأَيـتُ مِنـهَا=تُحَيْتَ الخِـدْرِ ، واضِعَـةَ القِـرامِ تَرائِـبَ يَسْتَضِـيءُ الحَلْـيُ فِيـهَا=كَجَـمْـرِ النَّـارِ بُـذّرَ بالظَّـلامِ كَأَنَّ الشَّـذْرَ واليَاقُـوتَ ، مِنـهَا=عَلَـى جَيْـداءَ فَـاتِـرَةِ البُغَـامِ خَلَـتْ بغَزالِهَـا ، ودَنَـا عَلَيـهَا=أَرَاكُ الجزْعِ ، أَسْفَـلَ مِـنْ سَنَـامِ تَسَـفُّ بَـريـرَهُ ، وتَـرُودُ فِيـهِ=إلى دُبُـرِ النَّـهَارِ ، مِـنَ البَشَـامِ كَـأَنَّ مُشَعْشَعـاً مِـنْ بُـصـرَى=نَمَتْهُ البُخْـتُ ، مَشـدُودَ الخِتَـامِ نَمَيـنَ قِـلالَـهُ مِـنْ بَيـتِ رَاسٍ=إلى لُقْـمانَ ، فِـي سُـوقٍ مُقَـامِ إِذَا فُـضّـتْ خَـواتِمُـهُ عَـلاهُ=يَبِيـسُ القُّمَّحَـانِ ، مِـنَ المُـدَامِ عَلَـى أَنْيَـابِهَـا بِغَريـضِ مُـزنٍ=تَقَـبّـلَـهُ الجُبـاهُ مِـنَ الغَمَـامِ فَأَضْحَتْ فِـي مَداهِـنَ بَـارِداتٍ=بِمُنْطَلَقِ الجَنـوبِ ، عَلَـى الجَهَـامِ تَلَـذُّ لِطَعْمِـهِ ، وتَـخَـالُ فِيـهِ=إِذَا نَبّـهْـتَـهَـا ، بَعـدَ المَنَـامِ فَدَعْهَا عَنـكَ ، إِذْ شَطَّـتْ نَوَاهَـا=ولَجَّتْ ، مِنْ بِعَـادِكَ ، فِي غَـرَامِ وَلَكنْ مَا أَتَـاكَ عَـنْ ابـنِ هِنْـدٍ=مِـنَ الحَـزَمِ المُبَيَّـنِ ، والتَّـمَـامِ فِـداءٌ ، مَـا تُقِـلّ النّعْـلُ مِنّـي=إلـى أَعلَـى الذّؤابَـةِ ، للهُـمَامِ ومَغـزَاهُ قَبَـائِـلَ غَـائِـظَـاتٍ=عَلَى الذِّهْيَوْطِ ، فِي لَجِـبٍ لِهَـامِ يُقَدْنَ مَعَ امـرىءٍ يَـدَعُ الهُوَيْنَـا=ويَعْـمِـدُ للمُهِـمَّاتِ العِـظَـامِ أُعِينَ عَلَى العَـدْوّ، بِكُـلّ طِـرْفٍ=وَسَلْهَبَـةٍ تُجَـلَّلُ فِـي السِّمَـامِ وَأَسْمَـرَ مَـارِنٍ ، يَلتَـاحُ ، فِيـهِ=سِـنَـانٌ ، مِثـلُ نِبـرَاسِ النِّـهَامِ وَأَنْبَـأهُ الـمُـنَـبّـىءُ أَنّ حَـيًّا=حُلُـولاً مِـنْ حَـرَامٍ ، أَوْ جُـذَامِ وَأَنَّ الـقَـومَ نَصـرُهُـمُ جَمِيـعٌ=فِـئَـامٌ مُجْلِبُـونَ إلـى فِـئَـامِ فَأَوْرَدَهُـنَّ بَطْـنَ الأَتْـمِ ، شُعْثـاً=يَصُـنَّ المَشْـيَ كَالحِـدَإ الـتُّـوَامِ عَلَـى إثْـرِ الأَدِلَّـةِ والبَـغَـايَـا=وخَفْـقِ النَّـاجِيَـاتِ مِنَ الشَّـآمِ فَبَاتُوا سَاكِنِيـنَ ، وَبَـاتَ يَسـرِي=يُقَـرّبُهُـمْ لَـهُ لَـيْـلُ التِّـمَـامِ فَصَبّحَهُـمْ بِهَـا صَهْـباءَ صِرْفـاً=كَـأَنَّ رُؤوسَهُـمْ بَيْـضُ النّعَـامِ فَذَاقَ المَـوْتَ مَنْ بَرَكَـتْ عَلَيْـهِ=وَبالـنَّـاجِـيـنَ أَظْـفَـارٌ دَوَامِ وَهُـنَّ ، كَأَنَّهُـنَّ نِعَـاجُ رَمْـلٍ=يُسَوّيـنَ الذّيُـولَ عَلَـى الخِـدَامِ يُـوَصِّيـنَ الـرُّواةَ ، إِذَا أَلَـمُّـوا=بشُعْثٍ مُكْرَهِيـنَ عَلَـى الفِطَـامِ وَأَضحَى سَاطِعاً بِجِبَـالِ حِمْسَـى=دُقَـاقُ التُّـرْبِ ، مُخْتَـزِمُ القَتَـامِ فَهَـمَّ الطَّـالِـبـونَ ليُـدْرِكُـوهُ=وَمَـا رَامُـوا بِـذَلكَ مِـنْ مَـرَامِ إلى صَعْبِ المقـادَةِ ، ذِي شَريـسٍ=نَمَاهُ ، فِي فُـروعِ المَجـدِ ، نَـامِ أَبُـوهُ قَـبْـلَـهُ ، وَأَبُـو أَبِـيـهِ=بَنَـوا مَجـدَ الحَيـاةِ عَلَـى إِمَـامِ فَدوَّخْتَ العِـرَاقَ ، فَكُـلُّ قَصْـرٍ=يُجَـلَّلُ خـَنْـدَقٌ مِنـهُ ، وَحَـامِ وَمَـا تَنفَـكّ مَحْلُـولاً عُـرَاهَـا=عَلَـى مُتَنـاذِرِ الأَكْـلاءِ ، طَـامِ |
قصيدة رائعة
واختيار موفق لقصيدة زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري هذا الشاعر الغير مشهور في ديوان الشعر العربي ولكن قوي في شعره ، |
النابغة الذبياني معروف :0726:
|
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الساعة الآن 10:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir