ملتقى قبيلة حرب الرسمي - ليلة كانت باردهـ لـ أم الوليد

هذهـ قصة قصيرة لأختي الغالية " أم الوليد " طرقت مجال القصة منذ سنين طويلة ونشرت
في أدب الجمعه في جريدة الرياض العديد من القصص القصيرة والتي حازت من خلالها على
جائزة في الاعوام الماضية .
اترككم مع هذهـ القصة : بعنوان " ليلة كانت باردهـ "
في تلك اليلة الباردة دفعني الشوق ان افتح نافذة غرفتي أريد أن أحاكي لسان الطبيعه تحت النافذة بهدوء ... فوجدت يمامة بريئة أتت تبحث عن الدفئ والأمان على تلك الشرفة العالية ... فما أن رأتني حتى طارت من حيث أتت خائفة من ذلك المخلوق العجيب!
قلت في نفسي ليتكي تفهمين من أنا ... لو تفهمني من أنا لأرتميتي في أحضاني ... سكتّ رهتاً ثم أطلقت عنان بصري إلى السماء فأدهشتني تلك النجوم المتزاحمة ... وذلك الفلك المرعب .. فيهون علي ذلك القمر الذي يذكرني بمحيا محبوبتي... أطرقت رأسي قليلاً
إلى الأرض فإذا بتلك الجدران الصامته... وتلك النوافذ المغلقة التي تكمن من ورائها أسرار الحياة.... أطرقت رأسي إلى الأرض فإذا بذلك العالم الغريب ! الذي لايصمت لحظة كل ذاهب إلى سبيلة
تملئهم الأنانية وقلة الأحترام إلا من رحم ربي ... أغلقت النافذة بسرعه وعدت من حيث أتيت إلى ذلك الفراش الدافئ أو فراش الكوابيس وصرت أتأمل بذلك الجسد الضعيف الذي طالما نظرت إليه بعينيه وكأنه كسرىأو قيصر !
ثم أعيد النظر بذلك الواقع المرير ... المتقلب بين برد وهجير
أجده أحيانا يتحلى بلباس من حرير ... وأحياناُ محاطاً بإشواك وهصير ... فأرفع رايتي ولم أجد له تفسير ... ماضياً مظلوم
حاضراً محروم ومستقبلاً مجهول !
وفجــأة أتاني ذلك الهاجس المبتسم وكأن لسان حاله يقول : أصحى يارجل أليس لك محبوبة تفهمك ؟؟؟؟
فأطير بجناح الأمل إلى تلك الواحة الخضراء حيث أحاكي خيال محبوبتي ...
محبوبتي : يامن خلق الحب من أحد أطرافك .... وأخذ الجمال من فيض أوصافك ... يامن أخذت الرقة من نظرات عينك أنقذيني إليك ... أقبلي إلي ... أجبري إنكساري .. أسكبي ماء الأمل في عروقي الذابلة ... ضاع زورقي في محيط ليس له شواطئ وأصبح يمشي على هواء الرياح ... لاأجد مجاديف تنقذني إلى ذاك المرسى البعيد !
محبوبتي : هل تعلمين أن أهلي تسائلو عن شرود ذهني وأفكاري وأنها أنقطعت عن الناس أخباري وقلمي تأذى من كثرة أشعاري ؟
وهل تعلمين أنها قاربتني أمواج الخطر ... وأنتهى مابجعبتي من صبر ... وصار منامي هو السهر ؟
محبوبتي : عجزت حروفي هل تصف شوقي إليك .. أو تصف مدى تأثري من هجر طالت ظيافته بيننا ...
محبوبتي : أنتي بريئة ... أنتي جميلة ... انتي وردة في بستان لايوجد به غيرك تخجل الفراشات أن تمتص رحيقك
محبوبتي : هل أصبح اللقاء مستحيل ... وضاع حلم جميل ... أم باقي أمامي طريق طويل ؟؟؟
وفجــــــــــــــأة يعلو صوت المؤذن لصلاة الفجر ... أصحو من عالم ذلك الخيال ... وأجد نفسي أمام كومة من الخشب تسمى دولاب !!! كنت أرى عليه خيال إمراة غارقة في النوم في تلك الليلة التي كنت اتقلب بها على نار أشواقي
فأطوي صفحة تلك الليلة وتذهب مثل الف ليلة وليلة
ولكن السؤال : ماذا عن ليلتي المقبله هل هي أخت لهذه الليلة ؟؟؟؟