2814الصعايب لالفت حيو بها( الشهيد ) حلته سمو داعية صح السانها - الصفحة 5

16-02-15, 06:51 AM

ونقول

حق الميت المسلم
ما هي حقوق الميت على المسلمين؟
من مقتضيات تكريم الإسلام للإنسان أنّه قرّر له حقوقا حال حياته وبعد مماته، وقرر من الأحكام الشرعية ما يكفل تلك الحقوق ويمنع كل تقصير.
ويمكن حصر حقوق الميت فيما يلي:
1.حق الميت في الغسل:
تقرر له هذا الحق ليلقى ربه طاهر الجسد، وما أسعده إذا كان صالحا فيلقاه طاهر الروح.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليغسل موتاكم المأمونون) [أخرجه ابن ماجة]
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (من غسّل ميتا فستره ستره الله من الذنوب، ومن كفنه كساه الله من السندس) [أخرجه الطبراني]
عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من غسل ميتا وكفنه وحنطه وحمله وصلى عليه، ولم يفش عليه ما رأى، خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه) [أخرجه الترمذي]
2.حق الميت في الكفن:
وهو آخر لباس يستر الإنسان مودّعا لدار الدنيا، دلّت على هذا الحق أحاديث منها:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألبسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم...) [أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد]
عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وَليَ أحدكم أخاه فليحسن كفنه) [أخرجه الترمذي]
3.حق الميت في صلاة الجنازة:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء) [أخرجه أبو داود وابن ماجة]
عن يزيد بن ثابت رضي الله عنه، قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ورد البقيع فإذا هم بقبر جديد، فسأل عنه، قالوا: فلانة، قال فعرفها، وقال: (ألا آذنتموني بها؟) قالوا: كنت قائلا صائما فكرهنا أن نؤذيك، قال: (فلا تفعلوا لا أعرفن ما مات منكم ميت ما كنت بين أظهركم إلاّ آذنتموني به فإنّ صلاتي عليه رحمة ثم أتى القبر فصففنا خلفه فكبّر عليه أربعا). [أخرجه ابن ماجة وأحمد]
4.حق الميت في التشييع:
لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عودوا المريض، وامشوا مع الجنائز، تذكركم الآخرة) [أخرجه أحمد والبيهقي]
5.حق الميت في الدفن:
لأنّ إكرام الميت دفنه في قبر ليبدأ رحلة الآخرة الخالدة قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ﴾ [عبس: الآية: 21]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( احفروا وأعمقوا وأحسنوا...) [أخرجه الترمذي]
(من اتّبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معها حتى يصلى، ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها، ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط) [ أخرجه البخاري]
ومن السنة أن يوضع الميت على جنبه الأيمن موجها إلى القبلة، وأن يقول دافنه: بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6 .حق الميت في الدعاء:
ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي:
(اللهم اغفر لحينا وميّتنا وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منّا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منّا فتوفاه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده) [أخرجه الترمذي وأحمد وابن ماجة]
(اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر) [ أخرجه مسلم وأحمد والنسائي]
(استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنّه الآن يسأل) [أخرجه ابن ماجة]
7.حق الميت في الزيارة:
إنّ زيارة الأحياء للقبور تنفعهم بتذكرهم الآخرة، وتنفع الأموات وبالاستغفار والدعاء لهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة) [ أخرجه مسلم]
8.حق الميت في حرمة قبره ورفاته:
ثبت ذلك الحق في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم منها: (لا تجلسوا على القبور) [أخرجه مسلم]
(لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير من أن يجلس على قبره) [أخرجه مسلم]
ويمنع شرعا نبش قبر الميت ونقل رفاته إلى موضع آخر إلاّ لضرورة شرعية، وإذا تحققت هذه الضرورة وجب الحفاظ على رفاته لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( كسر عظم الميت ككسره حيا) [رواه مسلم].