غير مسجل التنافس الشريف والرخيص

التنافس الشريف والرخيص

إن التنافس بين الأنداد أو الزملاء أو الطلاب أو التجار أو الكتاب.
شيء مشروع وطبيعي بين البشر شريطة أن يكون تنافسا شريفا نظيفا
شفافا راقيا حضاريا . يلتزم بالمعايير والقوانين والأعراف والنظم والسياسات العامة
وهنا نقول أن مثل هذا التنافس تنافس بناء يرقى بالمجتمع ويفيد ويستفيد
ويفجر الطاقات الكامنة والروح الخلاقة ويجدد الملكة الفكرية والعلمية والسلوكية
فتجد نتاجه مجتمعا ذو أداء متميز بين الشعوب.

غير أنه إذا تهاوى أحد الأنداد إلى تنافس منحط رخيص بلجوئه إلى أساليب ملتوية
معوجه فهذا المنافس وللأسف فقد في نفسه الثقة وانعدمت عنده الحيلة ووثب على
تصرفاته السلوك الشيطاني البغيض الذي يبرر كل وسيلة قذرة للوصول للغاية
وبهذا يهدر ماء وجهه وينعدم عنده الحياء لكي يصل إلى مبتغاة بطريقة أقل ما نقول
عنها أنها سيئة تجد بين ثناياه الضعف والحقد والحسد المتجذر في نشأته الغير سوية
هذا هو التنافس الرخيص الذي يهدر إمكانيات المجتمع ويبدد طاقاته

ولكن ليعلم ذلك المسكين أن القزم يظل قزما ويزداد تقزما بأفعاله المشينة الدنيئـة
ويظل العملاق عملاقا ويزداد هيبة ومكانة بأفعاله المتحضرة الشريفة

ويظل في النهاية أن خير وسيلة للرد على هؤلاء الذين أعمى الحقد والحسد نفوسهم وبصائرهم أن نظل فريق عمل متماسك شجاع سدا منيعا لهذا الملتقى ببذل المزيد
من العطاء والإصرار على إنجاحه وحتى يتيقن هؤلاء الحاقدين أن لا سبيل للنيل من
عزيمتنا ولن يقتلوا فينا الإبداع الجميل ولن يطفئوا شعلتنا المضيئة وأملنا البراق

ولا حول ولا قوة إلا بالله

بدر القايدي