عدد الضغطات : 2,000
الشاعر عبدالله بن زويبن المعمري الحربي.رحمه الله...سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها=حزت بنفسي وأنا مانيب هارجها.....لوكل كلمة إلى جتنا طردناها=بعنا الثمينة بسعر مايخارجها......لو مرت السمع ماكنا سمعناها=ونقفل الراس عنها لا يبرمجها......ومن يم هذا لهذا مانقلناها=والناس واجد وتلقى من يروجها.....من جابها بين خلق الله وداها=لو به مراجل ترى نفسه يسمجها..........الشاعر// محمد بن شبيب الحداري رحمه الله ...........لا والله الا راح دور البداوه=ودور الركاب اللي عليها الشنوفي........ ومجالسٍ فيها لهلها طراوه=عنها الشوايب والهزيل محذوفــــي...... وراح الزمان اللي لعيشه حلاوه=واللي على الغارب رجع للردوفي.......... قالوا تسير قلت مامن فضاوه=قالوا علامك قلت عيت ظروفي........ اللي مضى بالنفس عنف وقساوه=واليوم أخلي كل عوجا تطوفي...... وأضحك مع اللي لي يكن العداوه=وأن صفقوا صفقت له بالكفوفي....... نخاف من دقة خطات اللعاوه=رادي نصيب وناقرٍ له علوفي........ يزعل على اللي يسوق الأخاوه=وذلوا معطرة النمش والسيوفي........ والمرتفع قالوا مثل ذاك ساوه=وشربت غثاريب الغريف العيوفي........ عين الغضب تفتح عليك السماوه=وعين الرضا لوبك خطا ما تشوفي....... هداج مات وجات غيره أجباوه=والروس قامت تدرق بالكتوفي............الشاعر/سالم بن مهاوش الحربي .....اللي ماتنفع به صنيعه و لا لين=ان راح قله روحت مقيط ورشاه......والله لو انه مين و لا ولد مين=من لايعدّك ذيب عدِّه ولد شاه.........الشاعر/ شموخ السلاطين........الوقت يكشف لك الناس وشهي من تكون....اما من رجالها ولا من رخومها.....اللي معادنهم ذهب فالوازم يصملون ......مايلوي ذراع الشدايد غير زحولها ................الشاعر / عبدالرحمن سليم الصاعدي(البيرق)..... في ملتقـى حرب الحرايب بدينـا /حرب الدول ربعي وهم تاج راسي .......قوم جمعـت مابيـن دنيـا ودينـا /الله عطاهم لين جانب وباسـي .......جند السـلام وضربهم باليدينا /عند الملاقى للمعادين قاسـي .......مكرمين الضيـف سمن وسمينـا /وسبع الخلا عشوه يوم العماسي..............الشاعر / خالد بن ماطر الحربي ....كل ماصادم الراس القوي زدت قوّه=والردي لو يزيد الهرج مازاد غلّي .....والجبل كل مالديت وانا علوّه=مايباريني براس الجبل غير ظلّي .....ليه اعادي قليل الخاتمه والمروّه=لاتجملت فيه وصد خله يولّي .....ودك ان الرجل يختار حتى عدوه=قبل يختار خلان النشب والتسلي ' ...........الشاعر/سند مسند العريمه الحربي........ لا صار ماتبدع إبيوتٍ ثمينه= = ريح ضميرك واترك الناس ترتاح ياما سمعنا من قصايد عجينه= = والمشكله حازت جماهير وأمداح في عالمٍ تصفق يساره يمينه= =وكل القصايد عنده إسمان وصحاح ميزانهم صوتٍ تعالى رنينه = = تلقى جماهيره لها صفق وصياح خلوا تقاليد العرب والسكينه= =في ليلهم مسراح والصبح ممراح ويااللي على الشاطي تدف السفينه= =عود على الساحل ترى مانت سباح البحـــر يبـغـاله رجــالٍ رزيـنـه= = له غـبـةٍ تـجـذب جـمـادات وارواح وخلك على كشته قريب المدينه = = دلــه وبــرادٍ له البـــال يــرتــاح...........الشاعر / بخيتان البشري .......ماضاق خاطر من نودّه ونغليه = لو البحر من ضيقته ضاق به ماه ..... مودّنا غالي و ودّه نخليه = غالي ولو كل العمر مالقيناه .......والي تولى للمشاعر موليه = قلب المودّ اللي وداده تولاه .........طيبّ خواطرنا بكامل تحليه = بصدق الشعور اللي عليها صدقناه ........اللي بصوته همنا دوم يجّليه = وبصوتنا قلبه من الهم نجلاه.........الشاعر /سعد المحمدي .........دريت باللي دار خلف الكواليس=وحطيت نفسي كن ماني بداري=بعض الامور اقيسها بالزمن قيس =وبعض الامور اصير فيها انتحاري=ان جيت يطفي نور كل الفوانيس=وان غبت غني ياطيور الكناري............الشاعر/عيسى العوفي..........وجهة نظر ماقول انا قولي مصيّب=ابديت رائيي مثل للرائي من قال.....ان جيتني بالطيب آعاملك بالطيب=ردالجميل وشيمة ارجال للرجال.....وان جيت في علم الردى ماقربه عيب=تكرم بها مالي مع العيب مدخال.......طبعي وربعي محتمين المواجيب=حربي بدربي متبع النذل لاعال.......العز لو تشويك حر اللواهيب=موتي ولاقوتي ورى ايدين الانذال......العمربامرالله وماقدّره غيب=والراس تصعب رفعة الراس لامال......وسيرة ارجال الطيب منها المكاسيب=نوريدل اللي جهل يقدي الضال......اخذت من غيري ادروس وتجاريب=اسئل وآخذت العلم من رؤس عقّال................الشاعر ( سعد المحمدي )............يابو فهد برق المزون النوازي=حجاز وانت بعالية نجد وبال=بينك وبينه بعد دار وغرازي=سيله بحر ياراعي المعدن العال=ماله مصب بداركم ورتكازي =العلم مايجهلك في كل الاحوال=يكفيك عن مية قليب ارتوازي=نهر الفرات اللي من الجال للجال=ابن المباني فوق ساسن عزازي=وقت الشتاء تذري وبالقيض مقيال=يامحزمي لاصبح الدار غازي=دنياك تبغى للعقد رجل حلال=واللي بها بالحالتين انتهازي=لابد مايلقى بها شمس وظلال=عن الحجاز اسمع كلام الحجازي=كلام حطه يارفيقي على البال=من التجارب دوبلماسي جوازي=عليه ختم المعرفه تقل تمثال=ياعل ماقلته على ارضاك حازي=في وقت ماينصح معك كل من قال.........الشاعر(زيد بن مبشر الحصني الحربي) رحمه الله ............أقول وأقابل ولاني بسايل=دام الكلام عن الحقايق مباحي=عندي على صحت كلامي دلايل=اموحهن من جم عدٍ قراحي=شفت وسمعت وقلت والرأس طايل=باللي على الساحه ولا هو سياحي=الله يجمل حال راع ألأصايل=حازن على الجوده بكل النواحي=والله ماجامل براعي الاوايل=لو ضاق من قولي زميلي مناحي=وشاعر قبيلة حرب عند القبايل=لافي حمود وبس حسب إقتراحي=ومن قال أنا بقول ويش انت قايل=أنا افتخر بجود ذخيرة سلاحي=ماشلت هم ملقحت كل حايل=اللي على ماقيل خف وجناحي ................الشاعر (مقبول حامد المحمدي).........بحثـــــت في قول البخاري ومسعود=والترمذي وكتـــــاب مسلم وماجه=وحتى النسائــي ما ذكر طب موكود=للصرقعه والعلعله واللجاجه=يا صاحبي ياراعي البيض والسود=ترى الكلام الشين عيــــــــب وسماجه=انا أعرف المقصــود والغير مقصود=ولا أحـــب هرج الثرثره والهماجه=الرجل ماهــــــــو للتفاهـــات محدود=ولا كل كـــلمه تستحــــــق المواجه=من سبب الفتنه ماهــــــــو كاسباً فود=ماحصّل الا لكمــــــــــتن في حجاجـــــه=جاه الخبـــــر مكتـــوب في رأس عبرود=عن حاجته كانـــــه بعمــــــــق الزجاجه=صحيح قالو يقـــــــرد النـــــاس مقرود=ويخسر غـــشــيـماً مايميـــــز خراجه=بعض العرب مـن راســــه العقل مفقود=ينفخ ذروبــــه ويتلقــــا العجـــاجــــــه=لو تنصحــــه عن سكـــــة الغي مايعود=ويترك قراح الماء ويشرب هماجه=يالله ياللـــــــي عنــــــدك الخير موعود=تجعل لنا مـــــــــن كل هــــــم انفراجه=نغضي ونصفـــــــح لكن القلب ملهود=جرح الخطـــــــــا عجزت اواري خلاجه=ماني على كل الخطا سيـــــــف مجرود=ولا كل عـــــود اعـــــوج يعــدل عواجه=والشعر له مــنـــهـــــج وله سلم وبنود=ماهو كما ســــــــوق يلجلـــــج حراجه=شعري مع أهل العرف مسموع مشهود=ولاني على كيــــــــف الغشيم ومزاجه=امشي عزاز الدرب وأســـــــنـّـــد اسنود=وأدرى قدم رجلــــــــي عــن الانزلاجه=ارفا كلامــــي لايجـــــي فيــــه منقود=ولاهمني قول الحســـــــــــود ورواجه=اللي مقيمني وشاهــــــــد لي العــــود=شيخاً بصرح المجــــــد يضوي سراجه روائع شعريه

الشاعر/ بخيتان البشري ......ودعتنا والموادع صعب = رمى بنا فالفراق المُر..... لعب الحزن فالمشاعر لعب = ما مر مثله ولا بيمُر.......الشاعر/احمد المحمدي...... ‏‏‏‏للي سألني يجي ويروح /من انت يبغى خبر والم /حربي انا من بني مسروح/ وعيال عمي بني سالم........الشاعر / بخيتان البشري .....قلبي طلع من قلوب أصُم = اللي لهم قلب من قلبك..........كل ما النصائح عليه تعم = حول الهوى زاد في قربك ...............﮼الشاعر/قابل﮼البشري﮼(الجمل)......مايزعّل الحق لا قلته /إلا من قلوبهم مرضى.....ومن كلمة الحق زعلته / عساه يزعل ولا يرضى...........الشاعر ( راشد الزهراني ) المحيط ........سقيت روضك من دموعي = وطول الدهر مستعد اسقيه...... ولايلومني حي في ربوعي = لو كان دمعي نهر مجريه ..............الشاعر / نفاع محمد السهلي ابوفرح ..........تدري متى يلفض الرجال ....في دنيته اخر انفاسه /لاحده الوقت للانذال ....دمعت قهر نكست راسه.......................الشاعر / حفيد_الحجيري.......الشوق مهما قِدَم ما يبيد=مثل السماء والهواء والطير......كل عام وأنتي هلال العيد=الله يعُـوُدِك عليّ بِخَيْر...............الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .............الشاعر العذب /عبدالعزيز الزويهري ابو بتال .......وا صدمتي صدمة منكد =أعيد مسترجع اللي فات.........و أزيد أسأل أبتاكد= صحيح ماهر صديقي مات؟...............الشاعر/ حمدان دراج القايدي .... حلفت اني اصون العهد=اللي من سنين اعطيتك....رغم العنا والجفا والصد=ماقد فيه يوم جاريتك.................الشاعر / نفاع السهلي ابوفـــرح ........عندي أمل فيك يا.. بكـره = تمحي بقايا جروح .. الأمس ....وقلوب حبت ولا تكــره = تشرق لها من جديد الشمس.............الشاعر/أبن رهدون.......أيامنا اليوم لو تحسب =دنياك يالادمي ساعه.....والمؤمن اللي لها يكسب =يعيش باقي العمر طاعه........الشاعر/عبدالعزيز الزويهري ابو بتال...........غلاك عندي غلاة العين=ياللي من الشوق ناديتك =معاك وحده من الثنتين= ان كان ما جيتني جيتك...............الشاعر/ سلمان القريقري ابوعمر ( حرب )........حتى النجاحات تتحقق=من دونها شروط للتحقيق...قال المثل يد ماتصفّق =تبغى لها يد للتصفيق.......الشاعر / سالم البشري ......مابين قسمه وجمع وطرح=لاهناك قلبي ولاهنيّه........كيف اهتني من هذاك الفرح=وارتاح من كل مابيّه.........الشاعر/خليفة المزروعي...........إهيا كذا كنها سرقه/=/لدة نظر يوم طالع في.....لوكان من بندقه طلقه/=/اهون عليه تراهاشوي...........الشاعر/ عبدالعزيز الزويهري...........البُعد خلّف جفا و صدود= وعشنا في زمانه بدوّامه ..........مدري زمان الصفا بيعود = و الا ّ قضى و أقفت أيامه ؟...........الشاعر / شاكر القايدي ......يامن ينقذ جريح القلب ....اللي هموم الزمن جاته ..... كل مابغا يتجه مع درب... يلقى قطار السعد فاته.................الشاعر /صقر المقرح ..........يامن تخوض الهوى بعزوف= خليتني فاصعب الأوقات ....لا تكبّني والجروح نزوف= وتندم على الوقت لنّه فات.............الشاعر / عبدالعزيز رويشد ...... اعلم ترى خيرة الاصحاب=مثل الذهب نادر ومافي...من كل خمسين ضن تراب=اجرام واحد ذهب صافي.....الشاعر/عبدالعزيز الزويهري (ابو بتال).....من لا هوى زي محبويي==عايش غرامه على الفاضي ==انا على احساس مكتوبي==حسيت ربي علي راضي.....الشاعر / حمدان دراج القايدي.....عواطف القلب لك وحدك.... ياللي ملكت الحلى والزين.....مافي احد في البشر مثلك.....طيفك سكن داخلي بالعين........الشاعر /غافل الهم قلبي ....... مريت بيتك نهار العيد...لكن قفلت بيبانك....عارفك زعلان بالتأكيد...حرام ماتشوف جيرانك..........الشاعر / عاشق الاصاله .........لاغابت الشمس بانمسي=من دون مدعوج الأعياني......مع القمر يكتمل انسي=في تالي الليل لاجاني..........الشاعر / حرب - سلمان القريقري ....... واعيني اللي من اسبابه=زايد سهرها عن المألوف ..واخاف لن طول غيابه=تفقد نظرها معاد تشوف.......الشاعر / خليفة المزروعي ...........عزي وتاجي قبيلة حرب=يوم الهول مزبن الخايف ... يشهد لها شرقها والغرب=ويشهد لها المطلع النايف.........الشاعر / ابوفرح السهلي .....لك حق والناس بالمقياس = مثلك لها حقوق موثوقة ...ومن لايوفي حقوق الناس = لايطالب الناس بحقوقة...........الشاعر / عبدالعزيز الزويهري ابو بتال ....هواك أعمى عيون الشك=لولاه يمديني احرقتك /لكن بإيمان ودي لك=كذبت نفسي و صدقتك......... ..............تلميذ الكسرة / ..............ما تعلم ان الجمال يلمّ **** وحظي الردي قادني يمّه........ آنا اتجــرع مرار وسمّ **** وكنّـــه يكـــايد ولا همّـه..........الشاعر / ابومبارك اليوبي.......خـذ المـثـل ياعـريـب الـجـد=اصل الشجاعه صبر ساعه=لايـغـرك الـزيـن يــوم يـلــد=اصبر وخلـك علـى الطاعـه................الشاعر / بيان الصمت ....سلام من قلب تلعب به=زود الهواجيس وأحواله=والوقت ما فادني طبه=من ظلمة الدرب وأهواله........الشاعر /وليف الشوق.....كل مانصحناك تتركني = وتشوفني من الد اعداك...واليوم لاعاد تنشدني = فيماحصل من مآسي جاك..........الشاعر / سرورالبشري ......طا وعت قلبي وما شيته= حتى رماني فدرب التيّه...ولا تنفع المبتلي ليته= لو جاء يعود معاد مديه............الشاعر (خليفة المزروعي)......عمر العجل مايضوي خير=يامحـسـن الـرجـل متـأنـي=الثقـل صنعـه ولــه تدبـيـر=وراع العجـل دوم متجنـي............الشاعر/خالد بن عبيد بن معتوق الأحمدي....... زايد بحسنُه على جيلُه= وكاسِب رضايه رغم عِندُه=ومن يوم يطلبني آجيلُه=خمسة دقايق وأنا عِندُه......الشاعر(ابوفـــرح)....عنـدي أمـل فيـك يـا.. بـكـره=تمحي بقايا جروح .. الأمس=وقـلــوب حــبــت ولا تــكــره=تشرق لها من جديد الشمس........الشاعر (حامد بن غالي السليهبي)(حسيبك للزمن) رحمه الله .........ناديت قلت انتهى صبري = واغبر زماني طِواني طَيّ=والناس بالحال ماتدري = اظمأ وجنبي غدير المَيّ.............الشاعر / محمد بدين القايدي ( السينات ) ......أدلِّـــــلـُــه دائماً وارضيه=والبِّسُــه ثوبه المألوف...لكن بِطبعُه يفرِّط فيه=ويخلِّي مَنْ لا يشــوف يشـوف.............الشاعر بخيتان البشري / ليه المجرة كواكبها=احيان عكس المدار تدور .. بحور تغرِق مراكبها=وتخلف نمط سيرها فبحور.......الشاعر ( حمدان دراج القايدي)......هليت دمعي من أسبابك = وجرحي نزف داخلي مقواك ‏=محتار وشهو اللذي صابك =الجرح في داخلي ماشقاك...........الشاعر ( راشد الزهراني )......حتى جبال السراة تحن = ماهي كما قلبك القاسي = يامن بوصلك على تمن = ودايم تعكر صفا كاسي ..........الشاعر ( خليفة المزروعي ).......ابوك يبني عليك امال / حذراك لاتخيب اماله /حاسيك لامالت الأحوال / إنت الجبل يجلس إظلاله........الشاعر( عبدالعزيز الزويهري ابوبتال )...... راح الذي فارق أوطانه = و أفعاله فالطيب ما راحت = و الله من بعد فقدانه = عمدان صرح الأدب طاحت ........الشاعره (الكحيلة) ......أتعبني القلب بحساسه=ادراه ويدور التعذيب= بهم ن ضلوعي حطب فاسه = من يطلع النجم لين يغيب .......الشاعر (حرب ابوعمر) ......قلبي سألني .حصل ماذا = تشكي ولاادري سبب شكواك = قلت انتظر فالوفا هذا = لكن تفاجئت جاني ذاك.......الشاعر (غافل الهم قلبي) ... احترت والقلب شايل هم /سنين مخفي الم جرحــــي =البوح ممنوع يالفاهم / راح العمر وانتظر فرحي .......الشاعر (ولد الساحل).....سبحان من بالجمال اعطاه / تحفه وتصوير رباني = سلهم برمش كحل غطاه = يرمي سهام الهوى فيني...........الشاعر ( نعيم عابد السيد ).....يا نار الاشواق ما تطفين / ما يكفي القلب واتلفتيه = هذاك لو كان ما تدريـن / سيب غرامك وولع فيـه ...........الشاعر ( احمد عاقل الغانمي ).......ابشتكـى راعـي الـدكـان / من بعد ماجـاب لـه هنـدى = ماعاد يرفق علـى الجيـران / حتى سلـف قـال ماعنـدى ...........الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .....الشاعر (عايش الدميخى ).......ابني فصرح الوفاء مدماك = يبقى مسجل عليه اسمك = ان عشت بالطيبة طريـــاك = ولا مت يبقى الثناء قسمك روائع الكسرات

 


العودة   ملتقى قبيلة حرب الرسمي > ๑۩۩ الملتقيات العــــامة ۩۩๑ > الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام

الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-16, 02:43 AM   #201
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم..)
قال الله تعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:134] الخطاب هنا لأهل الكتاب عامة وللمسلمين.

أما توجيه الخطاب لليهود فيكون: لأحفادهم وأسباطهم من بني إسرائيل أي: أن قرابتكم بأولئك الأخيار لا تنفعكم إن لم يصحبها عمل، وتوجيه الخطاب إليهم وإلى غيرهم يكون المعنى: إذا كان الله جل وعلا في حق أولئك الأخيار العظيمي الشأن أجرى عليهم ما كسبوا وأجرى عليهم ما اكتسبوا فمن باب أولى من كان غيرهم يكتب له ما كسب ويكتب عليه ما اكتسب، قال الله: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:134] .

وإن من آفة العلم أن ينشغل الإنسان في أول أمره بالنقد، والانشغال بالنقد في أول طلب العلم أعظم آفاته.

في زمن العلامة الألباني رحمة الله تعالى عليه ظهر بعض علماء الحديث وهم فتية تتلمذوا على يد شيخ وكلهم أخيار، لكن أولئك الفتية أول ما بدءوا يطلبون علم الحديث لجئوا إلى ما صنفه الألباني وحكم عليه بالصحة فأخذوا يجربون قضية نقده، فكشفوا عن عوار شديد فيهم؛ لأنهم لم يصلوا إلى مرحلة الشيخ، واختطوا طريقاً، واعتلوا هرماً لم يرتقوا درجاته.

فمن جملة ما كتبه الشيخ رحمه الله تعالى آنذاك أنه عاتبهم على هذا الصنيع وعاتب شيخهم وقال: لو أشغلوا أنفسهم في تحرير مسائل علمية تنفع الناس خير لهم من أن يبدءوا الطريق بالنقد.

وتفصيل المسألة حتى ينتفع من يسمع: قد تكون أنت في أول الطلب، فتسمع من شيخ رأياً أنت قد سمعت من شيخ لك آخر رأياً مخالفاً، فلا يلبث أحدنا أن يصنع إذا غلب عليه حماسه دون عقله وعلمه أن يذهب ويحرر في الرد عليه، ولا يمكن أن يرد الإنسان وينتقد إلا إذا بلغ مرحلتين:

أن يعرف أدلة الفريقين تماماً، ثم يملك آلة علمية في الترجيح بينهما، فإذا عرف أدلة الفريقين ثم ملك آلة الترجيح حق له بعد ذلك أن يخاطب ويراسل ويكتب.

وغالب من يكون في أول الطريق يجهل ذلك كله، وقد مر معنا كثيراً أن الإنسان إذا تصدر في شيء لا يحسنه إنما يكشف عن عورته.

قول الله جل وعلا: وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:134] فيها تربية ربانية؛ لأن الإنسان إذا انشغل بما لا يسأل عنه معنى ذلك التفريط فيما يسأل عنه، وقد كان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله تعالى عليه عندنا في المدينة، وكان في الحرم يدرس، ووافقت تلك الأيام موت زعيم عربي مشهور لكنه غير محمود السيرة، وهو شخصية جدلية الناس فيها بين مادح وناقد.

فعندما كان الشيخ في طيات الحديث يقول ما ينفع الناس قام أحد الحاضرين في الحلقة وقال: يا شيخ! مات فلان، ما تعليقكم؟ فسكت الشيخ عله أن يكون في ذلك تأديباً للسائل واستمر في حديثه، فأعاد الطالب أو الحاضر السؤال فسكت الشيخ، فرددها ظناً منه أن الشيخ لم يسمع، فأشار الشيخ بيده هكذا أن اسكت لأن الشيخ لا يبصر في الجهة التي حصل منها الصوت ثم قال: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:134] ثم أكمل حديثه.

وهذه منزلة في التربية والعلم؛ لأن الإنسان إذا بلغ مرحلة متقدمة في العلم فتصبح رقاب الناس في ذمته، لا رقبته في ذمة الناس، فهو الموكل بأن يقودهم إلى الخير لا أن يقوده من حوله ممن حضروا أصلاً لينتفعوا منه، فلا يقودوه هم إلى حيث شاءوا، فإذا قادك من هو أدنى منك فلن يقودك إلا إلى السوء، وعلى أهل العلم أن يتصدروا لينفعوا الناس، لأنه إن لم يتصدر أهل العلم ويقودوا الناس بطريقة ربانية وصبغة إلهية إلى ما ينفعهم تصدر من لا يحسن شيئاً فهلك الناس، وقد قيل:

إذا كان الغراب دليل قوم دلهم على جيف الكلاب




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 02:45 AM   #202
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا..)
قال الله جل وعلا: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة:135] يقول اليهود: كونوا هوداً، ويقول النصارى: كونوا نصارى، ولا تقول النصارى: كونوا هوداً، ولا تقول اليهود: كونوا نصارى.

وأحرر كلمة (هوداً) قبل الشروع في القضية.

ذكر اليهود بثلاثة ألفاظ في الكتاب أو في السنة: يهود، اليهود، وهود، يهود، واليهود بالتعريف، وهوداً كالتي بين أيدينا. فما معنى كل واحدة منها؟

إذا فقهت الأصل يسهل عليك فهم القرآن بعد ذلك.

الله هنا يقول: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا [البقرة:135] الأصل في المسألة: أن هؤلاء من ذرية يهوذا بن يعقوب ، فعربت الذال فأصبحت دالاً.

فيهود تطلق على معنيين: تطلق على النسب وعلى الصفة، فإذا قلنا: يهود أو اليهود فتحتمل الأمرين: تحتمل أن تكون مطلقة على الصفة التي هي الدين والملة، أو على النسب أي: إلى الجد الذي ينسبون إليه.

وإذا قلنا: هوداً كما في هذه الآية - وهو التفريع الثالث - فلا تطلق إلا على الملة والصفة ولا يراد بها النسب.

وفقهك لهذا الأمر يعينك بعد توفيق الله على فهم الكثير من الأمور التي جاء فيها ذكر اليهود، وسنبسط القول الآن حتى تتضح المسألة، فالإنسان لا يمكن أن يطالب بتغيير نسبه، لا سبيل له إلى ذلك، النسب لا يغير، فالنبي عليه الصلاة والسلام مثلاً هاشمي ولا يمكن أن نطلب منه أن يكون خزرجياً، وحسان بن ثابت خزرجي ولا يمكن أن يطلب الله أو رسوله من حسان أن يكون هاشمياً أو أن يكون قرشياً أو أن يكون خزاعياً، أو غير ذلك.

فالأنساب لا سبيل إلى تكليف الناس بها؛ لأن النسب لا يختاره الإنسان، هو يولد على نسب معين، يقول حسان :

ولدنا بني العنقاء وابني محرق فأكرم بنا خالاً وأكرم بذا ابنما

إذاً قول الله جل وعلا: وَقَالُوا [البقرة:135] أي: اليهود.

كُونُوا هُودًا [البقرة:135] لا يقصدون: كونوا يهوداً نسباً، وإنما كونوا هوداً أي: ملة، على الصفة التي أرادها اليهود.

فاليهود كانوا يجاورون النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وأول خطواته معهم تاريخياً الموادعة، حيث كتبت الصحيفة التي كانت وبينهم وبين المسلمين كما ذكرها أهل السير، وانتهى المطاف بهم بغزوة خيبر في المحرم من سنة سبع، وغزوة خيبر مرت بأحداث شهيرة عظيمة من أشهرها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بعدها من صفية بنت حيي بن أخطب .

الآن نطبق القاعدة، صفية حصل بينها وبين إحدى أمهات المؤمنين ما يحصل بين الضرائر؛ لأنهن يتنافسن على شرف عظيم هو النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت لها إحدى أمهات المؤمنين تعيرها: يا يهودية! وأم المؤمنين قطعاً لا تقصد أنها كافرة يهودية ملة أو دين، فهذا محال؛ لأن هذه مسلمة، لكن قصدت النسب.

مثال آخر: قال عليه الصلاة والسلام كما هو مروي عند أهل السير وذكره البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن سعد في الطبقات: (المخيريق خير يهود)، ولا يقصد أنه خير يهود نسبة إلى الدين والملة؛ لأنه أسلم، لكنه خير يهود يعني: خير القوم الذين ينتسبون إلى يهود، فهذا خرج في يوم سبت واليهود تعظم يوم السبت وقال: معشر يهود! تعلمون أن نصرتكم للنبي حق، فأبوا واحتجوا بأنه يوم سبت، وهم حتى لو لم يكن يوم سبت لم يخرجوا، لكن يريدون أن يكفوا عن أنفسهم جداله، فخرج في يوم أحد وكان يوم سبت وقتل، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قتله قال: (مخيريق خير يهود) يهود هنا إضافة نسب، لكن الآية هنا لا تحتمل النسب: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى [البقرة:135].

إذا عدنا إلى خيبر قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله) فأعطاها علي وهو القائل يومئذ:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة أضرب بالسيف رءوس الكفرة

أكيلهم بالصاع كيل السندرة

السندرة شجر عظيم يقطع منه مكاييل كبار عظام، وحيدرة اسم من أسماء علي ، واختلف من أين جيء له بهذا الاسم، وقيل: إنه اسم من أسماء .....، ترون الشيعة في يوم عاشوراء يضربون صدورهم ويحرقون أيديهم ويقولون: حيدر حيدر، يفرون من التأنيث مع أن علياً ارتضاه لنفسه؛ لأن التاء في التأنيث ليست عيباً إذا أطلقت على مذكر، مثل: حمزة، طلحة، معاوية، فيقولون: حيدر حيدر، ويضربون أيديهم وأرجلهم، فينطبق عليهم مثل عند العامة شهير، تقول العامة: من خف عقله تعبت قدماه!

الذي يعنينا أنك ترى أحياناً أشياء أمام عينيك في تاريخك المعاصر حسن ربطها بالقرآن، حسن تنميتك لثقافتك، حسن اطلاعك اطلاع شامل، وهذا يجعلك أهدأ بالاً، وأمكن في العلم، وأكثر ثقة في قيادة الناس.

قال الله: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا [البقرة:135]، النصارى لم يكونوا محيطين بالنبي صلى الله عليه وسلم كإحاطة اليهود به، فالمدينة لم يكن يسكنها أحد من قبائل النصارى، قد يكون فيها أفراد لا يمكن أن نعرج إلى أحداث مرت بهم.

أما اليهود فكانوا قبائل: قينقاع، قريظة، النضير، بني زريق، وغيرهم ممن كانوا مستوطنين المدينة، فتجري أحداث كثيرة، وعندما تكلمنا عند اليهود ليس ذلك لزيادة علم فيهم ونقص علم في النصارى أو لبغض فيهم أقل من بغضنا للنصارى، لكن المسألة مسألة أحداث تاريخية كانت موجودة آنذاك.

وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا [البقرة:135] واقعة في جواب الأمر.

كُونُوا [البقرة:135] هذا أمر.

تَهْتَدُوا [البقرة:135] هذا رأيهم. فرد الله عليهم: قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة:135] .

ومر معنا أن الحنف في اللغة: الميل، والمقصود به: أن الميل عن المعوج اعتدال.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 02:47 AM   #203
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا)
وكلمة (ملة إبراهيم) كلمة عامة، جاء تفصيلها في قوله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة:136] .

من حيث الحياة العملية كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر بهذه الآية وآية آل عمران: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ [آل عمران:84] .

في آية البقرة ذكر الله إلى وهي لابتداء الغاية، وفي آية آل عمران ذكر على وهي لانتهاء الغاية، في آية البقرة قال: إِلَى إِبْرَاهِيمَ [البقرة:136] فذكر ابتداء الغاية، وفي آل عمران قال: (على إبراهيم) فذكر انتهاء الغاية.

قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ [البقرة:136] هذا رأس الدين، ولذلك أفرد وجمع ما بعده.

وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ [البقرة:136] لا تقف على قول الله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا [البقرة:136] ثم تقول: وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ [البقرة:136] فتصبح ما نافية وهي هنا موصولة، والاسم الموصول بما إذا كانت موصولة لا يبدأ بها؛ لأنها تنتقل في المعنى إلى كونها نافية.

وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ [البقرة:136] اختلف من هم الأسباط، والمشهور أنهم أبناء يعقوب، لكن إذا قصد أنهم أبناء يعقوب لصلبه أي: إخوة يوسف فهذه في النفس منها شيء، فكيف يكونون أنبياء وأنزل عليهم بعد الذي وقع منهم، لكن هذا الذي عليه أكثر العلماء.

قال الله: وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة:136] خص موسى وعيسى بالذكر لارتباطهما الوثيق بحياة بني إسرائيل.

لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة:136] أي: فالمنهج الذي تسيرون عليه في التفريق بين أنبياء الله ورسله ليس هو المنهج الرباني، ولهذا قال: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة:136].




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 02:50 AM   #204
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

فسير قوله تعالى: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا..)
قال الله تعالى: فَإِنْ آمَنُوا [البقرة:137] أي: المخاطبون بهذه الآيات من اليهود والنصارى.

بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ [البقرة:137] ليس المقصود حرفية الإيمان بالله؛ لأن الله ليس كمثله شيء، أي: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به أي: بمثل الطريقة التي تؤمنون بها، بمثل المنهج والهدي والملة والطريقة التي تؤمنون بها.

فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا [البقرة:137] أعرضوا.

فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ [البقرة:137] والشق من الشيء الجانب، والمقصود هنا: أنهم مجادلون مخالفون لا يريدون لأنفسهم ولا لغيرهم خيراً.

فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ [البقرة:137] والمشاق لك مؤذ.

قال الله: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة:137] وقد قيل: إن هذه الآية كان يقرؤها عثمان رضي الله عنه وأرضاه حال قتله فسقطت قطرة من دمه على هذه الآية، وذكر بعض المتأخرين ممن دون التاريخ أنهم وجدوا هذا المصحف الذي كان بين يدي عثمان وقد تجمد دم عثمان على هذه الآية، ذكره القرطبي وغيره عن بعض من أدرك هذا المصحف العثماني.

أياً كان الأمر فهذا من حيث العقل قد يكون مقبولاً، ومن حيث النقل لا أظن هناك سنداً صحيحاً نلزم به.

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة:137] وهذا تطمين من الله لنبيه، وهذا أمر متكرر في القرآن: وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا [الفرقان:31] .




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 02:51 AM   #205
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة..)
قال الله تعالى: صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ [البقرة:138] اليهود جاء في شرعهم المحرف: أن الكاهن إذا أراد أن يتوب يغتسل قبل أن يقدم القربان عن خطاياه وعن خطايا عائلته.

وعند النصارى شيء يسمى التعميد، وأصله أنهم كانوا يقولون: إن يحيى بن زكريا أمرهم أن يغتسلوا من نهر الأردن، وإلى اليوم التعميد موجود عندهم، يضعون الطفل في ماء يظنونه ماءً مقدساً فيغسلونه ويعمدون الصبي فيه حتى ينتفع بدعوة عيسى له فلا يخلد في النار.

فخاطب الله جل وعلا هؤلاء القوم بالمشتهر بينهم، فاختار الله جل وعلا هذا اللفظ ليكون مناسباً للحال التي يصنعها اليهود ويصنعها النصارى، فأنتم تعمدون إلى الاغتسال وهؤلاء يعمدون إلى التعميد وكلاكما على باطل، أين الصواب؟ صِبْغَةَ اللَّهِ [البقرة:138]، صبغة الله أي: فطرته، وملته، وما ارتضاه جل وعلا لعباده، فالمؤمنون من هذه الأمة على فطرة الله، وليست فطرة متكلفة كالتي صنعها اليهود أو النصارى، وكلمة صبغة بتاء التأنيث، وأصلها: صِبْغ على وزن فِعْل، مثل: قِشْر، ذِبْح، فذبح بمعنى مذبوح، وقشر بمعنى: مقشور، لماذا زيد في التاء؟ زيد في التاء لبيان الوحدة، وصبغة الله صبغة واحدة تدل على دين واحد.

صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً [البقرة:138] أي: لا أحد أحسن من الله صبغة وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ [البقرة:138].




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 02:52 AM   #206
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم..)
قال الله تعالى: قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ [البقرة:139].

المحاجة تكون في الشيء المختلف فيه شيء غير واضح لي ولك، كل منا يدلي بحجته؛ لأن الأمر غير بين.

وهؤلاء اليهود والنصارى تزعم كل طائفة منهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأن الله جل وعلا اجتباهم واصطفاهم دون غيرهم، وأنكم -أيها الأميون- لا مقام لكم، فيقول الله جل وعلا لأتباع نبيه: قولوا لهؤلاء: أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم، أي: كيف يمكن عقلاً ونقلاً أن تحاجوننا في شيء واضح جلي بين، وهو أننا نعلم أن الله ربنا كما هو ربكم؟! فليست مسألة أن الله ربنا وأن الله ربكم مسألة خلافية تحتاج إلى محاجة، فالله رب كل شيء، فما دام الله رب لنا وهو رب لكم فلا يوجد سبب يجعله يفضلكم علينا وهو ربنا جميعاً، إلا بما شرع ولهذا قال: وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ [البقرة:139] .

ثم إننا نزيد رتبة عنكم بإخلاصنا لله، وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ [البقرة:139] أي: لا نشرك به كما أشركتم أنتم، فأينا أحق بالنعيم؟ هو رب للجميع، ولنا أعمال ولكم أعمال، لكن أعمالنا تختلف عن أعمالكم، فنحن لم نشرك بربنا أحداً، ورزقنا الإخلاص، وأنتم -أيها اليهود- قلتم: عزير ابن الله، وأنتم -أيها النصارى- قلتم: المسيح ابن الله، فأينا أحق بالفضل والعطاء من رب العالمين؟! لا ريب نحن أنه نحن أهل الإسلام.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 02:54 AM   #207
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل..)
قال الله تعالى: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ [البقرة:140] (أم تقولون إن): كسرت همزة إن؛ لأنها جاءت بعد قول.

أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:140] .

يوجد إشكال عظيم في الآية، والناس يقرءونها دون أن يلحظوا الإشكال، وعدم ملاحظة الإشكال تدل يقيناً على عدم معرفة حله، أين الإشكال؟

الله يقول: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ [البقرة:140] والمعنى: أن هؤلاء عندهم علم وحق من الله لكنهم كتموه، لكن يوجد علم واضح بين كتموه، قال الله جل شأنه. قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140] أي: أنكم كاذبون فيما تقولون، وهذا لا يستقيم مع قوله: عنده علم من الله.

الله جل وعلا عاتبهم وقال: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ [البقرة:133] أي: لم تكونوا شهداء عندما حضر يعقوب الموت حتى تزعمون أن يعقوب وأبناءه كانوا يهوداً أو كانوا نصارى، فنفى الله جل وعلا علمهم، ثم قال جل وعلا: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ [البقرة:140] فأثبت الله لهم العلم، وقال قبلها: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140] وهذا لا يستقيم بادي الرأي، والجواب عن هذا:

أن قوله جل شأنه: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140] خطاب لعامتهم وهم الجهلة، وقوله جل وعلا: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ [البقرة:140] خطاب لخاصتهم وهم العلماء.

أعيد تحرير المسألة. اليهود والنصارى فريقان: علماء وعامة، العلماء الخاصة هؤلاء عندهم علم من الله أن يعقوب والأسباط لم يكونوا يهوداً ولا نصارى، وأن هذه ملل محرفة لكنهم كتموها، وأما الدهماء العامة فهم لا يعلمون عن هذا شيئاً، وفي ظنهم أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى، فرد الله جل وعلا على الجهلة والدهماء والعامة بقوله: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140]، ورد الله على علمائهم بقوله: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:140]، ومن هنا يتحرر لك أن العامة وإن كان يجمعهم الجهل إلا أنهم يختلفون فيما بينهم اختلافاً كبيراً، وبعض الناس يتبنى شيئاً بمجرد انسجامه مع شخصيته بما هو مركب عليه، فيميل إلى هذا الشيء فيصنعه لأنه يجد فيه لذة ويجد فيه شيئاً موافقاً لطبعه، ولا يصنعه ليرجو جنة أو يخاف ناراً، بل ولا يصنعه لأنه شيء يعتقده.

مثال ذلك: أيام الخلاف بين مصعب بن الزبير وعبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان ، وهو الصراع السياسي المشهور في ذلك العهد ورحمة الله على الجميع.

ففي العراق كان الناس يدينون لـمصعب ، وفي الحجاز يدينون لـعبد الله بن الزبير ، وفي الشام يدينون لـعبد الملك بن مروان ، وكان عبد الملك ينفق الأموال، والعرب تقول:

بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وإقلال

فكان يتخذ ما يسمون في زماننا المرتزقة، وفي ذلك الزمان يدعونهم: فتاك، فاتخذ أحد فتاكي العرب وبعث به لقتال مصعب بن الزبير ، وهذا الرجل كان فاسقاً جباراً، فقتل مصعب بن الزبير ثم أخذ رأسه إلى عبد الملك بن مروان .

والشاهد أن ثمة أناس يصنعون شيئاً وهم لا يحملون همه، لكنه يوافق طبعهم، فهذا طبعه الفتك فيحب أن يفتك، فلما قدم رأس مصعب إلى عبد الملك ، خر عبد الملك ساجداً، فلما خر ساجداً أراد هذا الفاتك أن يضربه بالسيف، لكنه تردد قليلاً، فذكر أنه هم أ، يضربه فقال:

فألقيتها في النار بكر بن وائل وألحقت من قد خر شكراً بصاحبه

يعني بصاحبه غريمه، يقول: كنت أردت أن أقتل هذا الذي خر شكراً فألحقه بصاحبي، ثم قال في مجلس له بعد الحادثة: والله وددت لو أني فعلتها فأكون قد قتلت ملكي العرب في يوم واحد! فهو يبحث عن صيت، يريد مدحاً يوافق طبعه.

الشاهد من هذا كله: أن الإنسان حتى في أصفيائه، حتى في جلسائه، حتى في خلطائه، حتى في طلبة العلم الذين يصطفيهم لا بد أن يكون هناك أسس في اصطفاء الناس والتعامل معهم، ولا تقبل بأي أحد يكون همه هوى ومجرد تكثير سواد، ويريد يوماً لك ويوماً ويوم عليك، هذا لا يصلح أن تسأمنه على سر أو تفيء إليه بأحدوثة أو تعتمد عليه بعد الله في شيء.

والمقصود من هذا: أن العامة هم الذين خاطبهم الله جل وعلا بقوله: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140]،

وخاصتهم خاطبهم الله جل وعلا بقوله: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ [البقرة:140] .

وقول الله: وَمَنْ أَظْلَمُ [البقرة:140] أي: لا أحد أظلم.

وكتمان الشهادة سيأتي تفصيله في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ [البقرة:159]. ثم قال الله: وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:140] ثم كرر الله ما ختم به الموضع الأول من السورة بقوله: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:141] قال القرطبي وغيره من علماء الأمة: إن الله كررها لتكون أبلغ في الردع والزجر حتى يعلم كل أحد أنه إذا كان أنبياء الله جل وعلا يحاسبون فما بالك بمن دونهم، وأن الإنسان إذا أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه كما جاء في الأثر، وأن الإنسان أياً كانت قرابته من أحد ذوي الصلاح فليست القرابة بنافعة له إلا أن يشاء الله إذا قصر في عمل، لكن هذا لا يعني انقطاع الشفاعات يوم القيامة، هذا له مكانه وله موضعه وله مقامه المعروف، قال الله: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:141] ننتهي بهذا من الجزء الأول من سورة البقرة، وسنشرع إن شاء الله تعالى في اللقاء القادم من قول الله تعالى: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ [البقرة:142]، وهي أول آية في الجزء الثاني من القرآن، ومعلوم لديكم أن القرآن ثلاثون جزءاً، وهذا من توفيق الله جل وعلا أن من علينا بتفسير الجزء الأول من هذه السورة المباركة المسماة بمصداق القرآن لعظيم لما فيها من آيات ودلائل وعظات.

جملة ما مر معنا: أن الله جل وعلا عظم بيته في هذا الربع، وعظم بانيه وهو إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ثم بين ضلال اليهود والنصارى، وهذا مهم لأنه تأسيس سأبدأ به في اللقاء القادم، لماذا عظم الله بيته؟ لماذا عظم الله بانيه؟ لماذا سفه الله آراء المشركين؟ لماذا بين الله ضلال اليهود والنصارى؟ كل ذلك تمهيد وتوطئة لأمر عظيم سيكون بعد ذلك وهو قول الله جل وعلا: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة:142] .

هذا ما تيسر إيراده وتهيأ إعداده، وأعان العلي الكبير على قوله، وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 30-12-16, 03:04 AM   #208
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

نسخ القِبلة من جهة بيت المقدس إلى الكعبة كان حدثاً عظيماً، وأمراً كبيراً، وقد مهد الله له بكثير من الآيات، وأخبر بما سيقوله السفهاء من الناس، وذكر الحكمة من هذا النسخ، وقد هدى الله المؤمنين فامتثلوا أمر الله وولوا وجوههم حيث أمرهم.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 30-12-16, 03:06 AM   #209
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (سيقول السفهاء من الناس..)
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة قامت عليها السموات والأرض، ولأجلها كان الحساب والعرض، هي عماد الإسلام، ومفتاح دار الإسلام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

ففي هذا اللقاء المبارك نستفتح الحديث عن أول آيات الجزء الثاني من كلام ربنا جل وعلا من كتابه العظيم، قال الله وهو أصدق القائلين: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة:142] .

الذي ينبغي أن تستصحبه وأن تقرأ هذه الآية أن هذه الآية مقدمة على النسخ، بمعنى: أنه إلى الآن لم يحصل نسخ، ولم يحصل أمر بالتولية عن بيت المقدس إلى الكعبة، وإنما هذه الآية صدرت في الأول، قال أهل العلم كما نص عليه ابن سعدي رحمة الله عليه في تفسيره: وإنما هذا تسلية ومعجزة له صلوات الله وسلامه عليه، أما كونها معجزة فظاهر، فإن الله أخبره بأمر لم يقع بعد، وأما كونها تسلية فإن الإنسان إذا أخبر بما سيتعرض له من أذى قبل أن يتعرض له فهذا يجعله أكثر تمكناً من تحمل ذلك الأمر، وهذا قد يقع إما بالرؤى أو بوصول خبر له بطريق ما، وهذا في حق البشر، أما في حق الأنبياء فيكون ذلك عن طريق الوحي.

لا بد أن نستصحب أن الله أثنى على إبراهيم، وأثنى على البيت وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا [البقرة:125] ، وبين ضلال اليهود والنصارى وقبل ذلك كله قال: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا [البقرة:106] ، وكل ذلك من ذكر النسخ ومدح البيت وتعظيم إبراهيم وبيان ضلال اليهود والنصارى توطئة لما سيقع، وينبغي أن تعلم أن نسخ القبلة هو أول نسخ في القرآن، فالنسخ كان في العهد المدني، وسورة البقرة من حيث الجملة من أوائل ما أنزل في العهد المدني، ولهذا مر معنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: (يا أهل سورة البقرة!)؛ لأن الأنصار كانوا فرحين بها؛ لأنها أول ما نزل في المدينة، وآياتها كثيرة.

فالله جل وعلا يخبر نبيه أن أمراً سيقع بنسخ توجهك من بيت المقدس إلى الكعبة، ثم انظر كيف وطن الله لهذا في نبيه عند الناس، حتى تنقطع الحجج إلا الحجج الداحضة، فالله جل وعلا أثنى على البيت، وأثنى على بانيه؛ حتى إذا أمر الناس بعد ذلك بالتوجه إليه كان هناك ما يمهد لذلك الأمر الرباني.

نبيكم صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى بيت المقدس، ثم هاجر ومكث في المدينة ستة عشر شهراً تقريباً كما في حديث البراء بن عازب ، ثم كان يكثر النظر إلى السماء أدباً مع ربه، لا يصرح ولا يخفي أملاً في أن يوجهه الله إلى الكعبة، فأنزل الله: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ [البقرة:142] والسين للاستقبال، والسفهاء لا يحسن تخصيصها فيدخل فيها المشركون واليهود والمنافقون وكل من اعترض على تحويل القبلة.

سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ [البقرة:142] ، لماذا قال الله: مِنَ النَّاسِ [البقرة:142]؟

لأن السفه يكون حتى في غير بني آدم، فنقله الله جل وعلا من مجازه المتسع إلى حقيقته المختصرة، فالسفه يكون حتى في الدواب، يكون حتى في الطير، لكن الله جل وعلا عندما قال: مِنَ النَّاسِ [البقرة:142] نقله من مفهومه الواسع الذي يمكن أن نصطلح عليه أنه توسع الناس فيها مجازاً إلى حقيقته المختصرة المخاطب بها، وهم كل من اعترض على تحويل القبلة.

سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ [البقرة:142] وإلى الآن لم يحصل تحول، الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا [البقرة:142] ، فأجابهم الله: قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ [البقرة:142] ، والمعنى: أننا نحن متعبدون بأن نعبد الله جل وعلا كما أمر، والله جل وعلا له ملك المشرق وله ملك المغرب، وليس في المشرق والمغرب تفاضل في ذاتها إنما نحن عبيد لله نأتمر بأمره.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 30-12-16, 03:07 AM   #210
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً..)
قال الله تعالى: يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة:142] ، والهداية لا تطلب إلا منه.

ثم قال ربنا: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143] الكاف للتشبيه هذا قول، وقال آخرون: إنها مقحمة زائدة، والذي جعلهم يقولون: إنها مقحمة زائدة أنه لم يذكر شيء قبلها حتى يكون هناك تشبيه، لكن لغة العرب تجوز هذا، قال أبو تمام :

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

وهذا أول بيت في القصيدة وليس قبله شيء.

فقوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143] أي: كما أن لله المشرق والمغرب هذا الملك التام له جل وعلا، فبذلك الملك التام له جعلكم جل وعلا أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143] أي: خياراً عدولاً، ولا بد من الجمع بين هاتين الصفتين: خياراً عدولاً، والناس في زماننا أول ما ينطبع في أذهانهم في معنى الوسط الطول، وهذا مكمن الخطأ في القضية، أما الوسط الذي يعرضه عند العرب فهو الذي يكون في العمق، والشيء الذي يكون في وسط المدن لا يناله الأعداء إلا بعد جهد، ولا يصلون إليه إلا بعد مرحلة، ولا بد أن ينتهوا من أطراف البلدة، فهو ممتنع، والوسط في الوادي كمرعى لا يصل إليه الرعاة ولا الدواب إلا بعد الأطراف، فالوسط دائماً ممتلئ عزيز منيع، هذا معنى الوسط، ومعنى قول الله جل وعلا: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143] أي: خياراً عدولاً، لكن الناس الآن ينقدح في بالهم الطول، فلا يجدون معنى حقيقياً يتلذذون به في خطاب كلمة وسطاً.

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة:143] قال الشنقيطي رحمة الله عليه في أضواء البيان -وطريقته تفسير القرآن بالقرآن-: لم يبين هنا متى تكون هذه الشهادة، وبينها في سورة النساء، فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا * يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا [النساء:41-42] إلى آخر الآيات، فهذه الشهادة تكون يوم القيامة، تشهد هذه الأمة لأنبياء الله كما جاء الخبر الصحيح في الشهادة لنوح ويشهد النبي صلى الله عليه وسلم على أمته بنص القرآن،لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة:143].

ثم قال الله: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة:143] هذه توطئة للحدث، يقال: فلان انقلب بمعنى عاد إلى المكان الذي كان فيه، وعاد إلى أصله، فالناس قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا كفاراً، قال الله: إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ [البقرة:143] أي: يعود إلى سابق الكفر.

ثم قال الله: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة:143] ، هنا كبيرة ليست ما بعد الصغيرة، فالله لا يتكلم عن آثام إنما يتكلم عن هذا الأمر، والتشريع فيه شدة ومشقة؟ على النفوس أي: لا تقبله كل نفس.

وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً [البقرة:143] في وقعها إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة:143] ، ونظيره في القرآن: وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ [الأنعام:35] أي: عظم واشتد، وليست (كبيرة) المجاورة للصغير أو المجاورة للمم، الله لا يتكلم عن ذنوب، وإنما يتكلم عن أمر رباني مشقته على النفوس عظيمة لولا هداية الله.

قال الله: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143] هذا جواب لتساؤل وقع، قال أقوام: ما بال من مات وقد صلى إلى بيت المقدس؟ فأجاب الله: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143] ، فالإيمان هنا المقصود به الصلاة، وهو حجة واضحة لأهل السنة من أن الإيمان قول وعمل؛ لأن الله سمى العمل هنا إيماناً وعبر به عن الصلاة فقال جل شأنه: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ [البقرة:143].




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

IP



الساعة الآن 09:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
ترنكات لخدمات الويب