.
حينما يتسع الأفق ,وتزهو الحضارة ,وتتحقق الأهداف ,ويدنو النصر ,ونقترب إلى منصات التتويج ,عندها فقط يظهر (هو ) بوجهه البشع وأنانيته المفرطة وأمانيه الشخصية ليحطم ذلك الحلم الجميل والعمل المضني الطويل .
إنها رحلة الشتات والفرقة والوادع التي ذاق منها (هم) ويلات الألم او الانحراف عن الطريق الصحيح ,ذلك الانحراف الذي افسد ذوات (هم) فجعل الصدق حماقة والكذب منجاة ,جعل الأيادي مكبلة بالحديد لا تكتب إلا مايريد (هو) , فصنعوا من (هم) دمى تطير في مهب الريح ,ومن اجل الريح تُخلق الدمى .
كم أنا اعتصر ألماً حينما أرى أفواج المهاجرين إلى الشتات , إلى أين يذهبون ؟؟؟ لا اعلم !!!! , هل هم عائدون ؟؟؟ أيضا لا اعلم !!! ,ولكن إن سألتني لما هو مغادرون ؟؟؟؟ , عندها سأجبيك بأنني أعلم , ولكنني لن أُعلم إلا من له عقل يفهم .
كأنني أرى تلك الوجوه التي تشابهت ,وتلك العقول التي تلاشت او ماتت . لقد كانوا (هو) بالمرصاد لتلك العقول التي ماانفكت بالمطالبة بإعطاء (هم) حقهم في تلك الحياة التي يمتلكونها ,,, نريد الحياة ,,نعم ,, نريد أن ننعم بالحياة التي هي لنا قبل تكون لـ (هو) .
قد ماتت الورود والأزهار , وجفت الأوراق ,وذبل الشجر , و (هو ) لا يموتون و (هو) يدمرون ويدمرون ويفرقون ويشتتون ,عندها ستظهر الأطلال من ثنايا التاريخ لتقول :-
قد كان (هـــــــــــم) هنــــــــــــــــــا
تحياتي للجميع
أخي العزيز وصديقي وصاحب القلم الإبداعي :
(( سيــــف المهنــــــــــــــــد ))
من أين أتيت ( هم ) وأين ( هو ) ....؟
هل ( هم ) في محب الريح وعنفوان القسوة والجفوة , كلا ورب الكعبة , بل إن ( هم )
يرقبون ويمرون مرور الكرام , بل ( هم ) أصحاب المكث السابق حينما أفلت النجوم
فقد بزغت شمسهم , ولكن دعني أقولها وبكل ( صراحة ) ولتأتي ( مدوّية ) مجلجلة ً
بصوتها ذاك السكون ( القهري ) الذي بدد وسيببد أحلام المغفلين والمطبلين وأضف
مع ( هم ) أفواج المهرجين ....
سيأتي زمن الببغوات ( الحالمة ) التي لاتلبث أن تعيد وتكرر عنفوان ( هم ) بمجرّد
كلمة ذهبت في مهب الريح من ( هو ) ... ستكون وقفات الأمل والأحلام متبددة بساحات
الأقلام الذهبية ( الببغاواتية ) المتأقلمة مع زمن ( سمعا ً وطاعة ) حتى يحين موعد
قتل الضحايا التي تشاهد أبشع واعتى ( وعلى أهازيج ) من مرت ذكراهم وبقي
لنا من ( هم ) تلك المحطمات على جليد الذوبان ... وأين في بلد ( الإسكيمو ) وتحت
أهات الندم وانين الألم ... تتهادا خطوات ( رعاة البقر ) وبايدي ( هم ) اسياط ملونه
لكي يتراءون خلف أستار الظلام ( اللآمحدود ) الذي سيحل عليهم وإلى الأبد ...
متمنيا ً بما سيعود به الزمن القادم من أحلام وطموحات ( هو ) + ( هم )
وكيف ستكون النتيجة ....؟
رعاك الله تعالى برعايته وحفظك بحفظه