قناة تلفزيونية أميركية تودع سعودي قضى 13 عاماً في العلاج بعيداً عن عائلته
الرياض (صدى):
ودّعت قناة تلفزيونية أميركية شاباً سعودياً قضى 13 عاماً في الولايات المتحدة بعيداً عن عائلته، بعدما نقل إلى هناك سنة 1995 لاجراء جراحة نقل أعضاء تبرع أخوه بأحدها. واثنت قناة "بيتسبيرغ تشانيل" على السعودي علي المطيري (23 عاماً) الذي قالت إنه تعلم خلال فترة مرضه رياضة الهوكي، وكان يتطوع بالترجمة من العربية إلى الانكليزية للأطفال المرضى الذين ينقلون إلى مستشفى بيتسبيرغ للأطفال الذي عولج فيه.
ونسبت إليه قوله إنه جاء إلى أميركا ولم يكن عمره تجاوز عشر سنوات، وكان خائفاً، لكنه في غضون عام تمكن من التواؤم مع ظروفه الجديدة. وذكر أنه أقام طوال تلك السنوات مع شقيقه الذي تبرع له بأعضائه في عام 2002. وأوضح أنه خضع في المرة الأولى لجراحة زرع جزء من المصران، لكنه سرعان ما أزيل بسبب رفض مزمن أبداه جسمه للعضو الجديد، وبعد مضي وقت استعاد صحته وأُخضع لجراحة ثانية تم فيها زرع كبد ومصران وبنكرياس بحسب ما ذكر الدكتور جورج مازاريغوس الذي أجرى جراحة الزراعة.
وفي عام 2002 بدا واضحاً للأطباء أن المطيري بحاجة إلى كلية، فجاء شقيقه من السعودية وتبرع له بإحدى كليتيه. ولأن الأطباء كانوا يخشون أن يحدث رفض مزمن للكلية الجديدة، قرروا إبقاء المطيري في بيتسبيرغ حتى تتسنى لهم مراقبته من كثب.
وقال المطيري: "المسألة صعبة، وهي الكلمة الوحيدة التي يمكن قولها. ولكن من الجيد أن يكون حولك أشخاص يصبحون مثل أسرتك، ممرضون وممرضات وأطباء كانوا يعاملونني كأنني ابنهم".
وأشارت قناة "بيتسبيرغ تشانيل" إلى أن المطيري تعلم رياضة الهوكي في جبال المنطقة، وكان يساعد المرضى السعوديين بالترجمة والمشاركة في الحلقات التي تقام لمرضى جراحات زراعة الأعضاء. وقال المطيري انه يعتبر العاملين في المستشفى أسرته الثانية.
وذكرت القناة أن الأطباء الأميركيين يعتبرون المطيري حالة نموذجية لزرع الأعضاء المتعددة. وقال أطباء الأطفال انهم سيواصلون متابعة حالته من خلال المؤتمرات الهاتفية والاتصالات الهاتفية أثناء فترة بقائه في السعودية. لكنه سيعود إلى بيتسبيرغ لمراجعة أطبائه في آب (أغسطس) المقبل.