روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-02-23, 01:42 PM | #1 |
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )
قال تعالى :تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً.
والتجافي: التحرك إلى جهة أعلى. وأصله من جفا فلان السرج عن فرسه، إذا رفعه. ويقال تجافى فلان عن مكانه، إذا انتقل عنه. والجنوب: جمع جنب. وأصله الجارحة، والمراد به الشخص. والمضاجع: جمع مضجع، وهو مكان الاتكاء للنوم. والمعنى: أن هؤلاء المؤمنين الصادقين، تتنحى وترتفع أجسامهم، عن أماكن نومهم، وراحتهم، حالة كونهم يدعون ربهم بإخلاص وإنابة خَوْفاً من سخطه عليهم، وَطَمَعاً في رضاه عنهم. وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ من فضلنا وخيرنا يُنْفِقُونَ في وجوه البر والخير. تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا: تفسير ابن كثير ثم قال [ تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } يعني بذلك قيام الليل ، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة . قال مجاهد والحسن في قوله تعالى ] : { تتجافى جنوبهم } يعني بذلك قيام الليل . وعن أنس ، وعكرمة ، ومحمد بن المنكدر ، وأبي حازم ، وقتادة : هو الصلاة بين العشاءين . وعن أنس أيضا : هو انتظار صلاة العتمة . رواه ابن جرير بإسناد جيد . وقال الضحاك : هو صلاة العشاء في جماعة ، وصلاة الغداة في جماعة . { يدعون ربهم خوفا وطمعا } أي: خوفا من وبال عقابه ، وطمعا في جزيل ثوابه ، { ومما رزقناهم ينفقون } ، فيجمعون بين فعل القربات اللازمة والمتعدية ، ومقدم هؤلاء وسيدهم وفخرهم في الدنيا والآخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال عبد الله بن رواحة ، رضي الله عنه : وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الصبح ساطع [ أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع ] يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع |
|
|
|