يابو هليل :
اسعد الله أوقاتك في كل خير . خذ هالرمعة السريعة علّها تصيب الهدف
وش رايك في ملك الموت عنما يذبح امام الخلايق يوم القيامة
البنت : السكين التي يذبح بها
الرجل : ملك الموت
الموقع: يوم بين الجنّة والنار
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في ذبح الموت بين الجنة والنار
قال الله تعالى (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون )وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ..قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يجاء بالموت كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ،فيقال ..يأهل الجنة هل تعرفون هذا ؟فيشرئبون وينظرون ويقولون ..نعم هذا الموت .قال ثم يقال ..يأهل النار هل تعرفون هذا ؟فيشرئبون وينظرون ويقولون ..نعم هذا الموت ..قال فيؤمر به فيذبح ..قال ثم يقال ..يأهل الجنة خلود فلا موت .ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ).
وفي الصحيحين أيضا من حديث ابن عمر (رضي اله عنهما )أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يُدخل الله أهل الجنة الجنة ،ويُدخل أهل النار النار ،ثم يقوم مؤذن بينهم ،فيقول ..يا أهل الجنة لا موت ،ويا أهل النار لا موت كل خالدُ فيما هو فيه )
وعنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ،وصار أهل النار إلى النار أُتي بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ،ثم يُذبح ثم ينادي مناد ..يا أهل الجنة .لا موت ،ويا أهل النار .لا موت فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم ،ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم )
وعن أبي هريرة "رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ..إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار أُتي بالموت مُلببا فيوقف ُعلى السورالذي بين أهل الجنة وأهل النار ،ثم يقال يأهل الجنة فيطلعون خائفين ،ثم يقال يأهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة ،فيقال لأهل الجنة وأهل النار ..هل تعرفون هذا ؟فيقول هؤلاء وهؤلاء ..قد عرفناه ،الذي وُكل بنا فيضجعُ ويذبح ذبحاً على السور ،ثم يقال يأهل الجنه خلودٌ لا موت ،ويأهل النار خلودٌ لا موت "رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح .وهذا الكبش ،والإضجاع ،والذبح ومعاينة الفريقين ذالك حقيقة لا خيال ولاتمثيل ،كما أخطأ فيه بعض الناس خطأ قبيحاً ..وقال. الموت عرض والعرض لا يتجسم فضلاًعن أن يُذبح ، وهذا لا يصح فإن الله سبحانه يُنشى من الموت صورة كبش يُذبح ،كما يُنشى من الأعمال صوراً معاينة يُثاب بها ،ويعاقب والله تعالى ينشى من الأعراض أجساماًتكون الأعراض ماده لها ،وينشى من الأجسام أعراضاً،كما ينشى سبحانه من الأعراض أعراضا ومن الأجسام أجساماً فالأقسام الأربعة ممكنه مقدورة لرب تعالى ،ولا يستلزم جمعا بين النقيضين ،ولا شيئاًمن المحال ولاحاجة إلى تكلف من قال ..إن الذبح لملك الموت ،فهذا كله من الأستدراك الفاسد على الله ورسوله والتأويل الباطل الذي لا يوجبه عقل ولا نقل وسببه قلة الفهم لمراد الرسول صلى الله عليه وسلم من كلامه ،فظن هذا القائل أن لفظ الحديث .يدل على إن نفس العرض يذبح .وظن غالط آخر أن العرض يعدم ويزول .ويصير مكانه جسم يُذبح ،ولم يهتد الفريقان إلى هذا القول الذي ذكرناه .وإن الله سبحانه ينشى من الأعراض أجساماً يجعلها ماده لها كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم "تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان " الحديث فهذه هي القراءة ينشئها الله سبحانه غمامتين .