![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
إداري سابق
|
![]() الـســلام عـلـيــكـم النفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الشهوات ، والتوسع في المباحــات ، وتحب الكسل والدعة ، وتكره الطاعات وتنفر منها ، ومن هـنـــا فلا بدَّ للمرء من إكراه نفسه على فعل الطاعات وإرغامها عليها ، ثم بعد ذلك مراقبتها أثناء قيامها بالطاعه ، ثم بعد ذلك محاسبتها على تلك الطاعة ، ثم إن ظهر بعد المحاسبة تفريط وتقصير من النفس فلا بدَّ حينئذٍ من معاقبتها بالعقاب المناسب حتى لا يتكرر التقصير والتفريط. ومن أنفع العقوبات لهذه النفس الأمارة بالسوء تكليفها بالقيام بطاعات أُخــرى ، جزاءً لمـا إقترفته من التفريط في الطاعة ، وردعها عن الوقوع في مثل هذا التفريط مــرةً أُخــرى. ولقد سار سلفنا الكرام على هــذا المسلك الرشيد والطريق الحميـد. عن نافع : أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان إذا فاتته صــلاة العشاء جماعةً أحيــاء بقية ليلته . نام الصحابي الجليل تـميـم الداري - رضي الله عنه - ليلةً فلم يقم يتهجــد ، فقام سنةً لم ينم فيها. وهذا عمربن الخطاب - رضي الله عنه - خرج إلى حائطٍ أي : إلى بستان ، في بعض ضواحي المدينة ، ثم عاد إلى المدينة وقد صــلى الناس صلاة العصر ، فـحــزن أشد الحزن على هذه المصيبة العظيمة ، ألا وهي فــــوات صلاة الجماعة عليه ، وعاقب نفسه التي شغلها البستان عن طاعة الملك الديان ، بأن تصدق بالبستان لوجه الله ، ولـســان حـاله يقول : لا بارك الله في بستان يُلهي عن طاعة الله. أخـــوانـي عُباد الليل هـــــذا الليل أقبـل على الأنتصــاف فمن منكم حاسب نفسه فيه لله تعالى ؟ ومن منكم نــوى قيام هــذا الليل بحقه الذي عرف ؟ ألا إن عمركم قد أخذ في النقص ، فزيدوا أنتم في العمل فكأنكم به وقـد أنصـرف ، فكــل شـيءٍ عسى أن يكــون عنه عِوضٌ وخلف ، وأما ليلكم هـــذا فمن لكم منه خلفٌ ؟! . إن أشتاقت نفسكَ لِداركَ التي طُرتَ منها أي : الجنة ، فعرج بوادي المتهجدين فهناك تمر القافلة . . حفظكم الله في الدنيا والآخــرة . . ![]() . . . |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |