العصابة التي قتلت السعوديين في النيجر خططت لبيعهم للقاعدة بعد كمين اعد
الرياض - ا ئ
قالت مصادر من صحراء الجزائر تتابع نشاط التهريب المرتبط بالجماعات المسلحة، إن تجارا من الطوارق عادوا من النيجر، يتحدثون عن كمين وقع فيه الوفد السعودي الذي استهدف أمس الأول في النيجر، عندما كان وصل إلى الحدود بين النيجر ومالي.
وذكرت المصادر نقلا عن هؤلاء التجار إن عصابة من عرب النيجر يرأسها مهرب أسلحة يدعى (م.إ) نظمت كمينا للسعوديين، فجر أول من أمس، بغرض خطفهم وبيعهم للإرهابي مختار بلمختار، أحد قادة فرع التنظيم الإرهابي في الساحل الأفريقي.
وأوضحت المصادر أن المخطط كان أن تأخذ العصابة السعوديين الـ6 أحياء لتسليمهم إلى بلمختار الشهير بخالد أبي العباس وهو من قدامى المشاركين في حرب أفغانستان، ويبلغ من العمر 38 عاما.
لكن استعمال الضحايا أسلحتهم دفع العصابة إلى إطلاق النار عليهم، فقتلت 3 منهم وجرحت اثنين آخرين. وقد كان السعوديون في رحلة صيد طيور نادرة تعيش في المنطقة.
وقدرت المصادر عدد العصابة بـ30 شخصا يتنقلون في الغالب بين المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وفي المناطق السياحية في النيجر لتعقب سياح أجانب غربيين خصوصا ثم بيعهم إلى التنظيمات المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة في مقابل الحصول على نسبة من أموال فدية محتملة يحصل عليها الإرهابيون من حكومات الرهائن نظير الإفراج عنهم.
وكانت قوات الأمن في النيجر قد اعتقلت ثلاثة أشخاص على خلفية الاعتداء الذي استهدف السعوديين أمس الأول وإن الأشخاص الثلاثة أوقفوا قرب الحدود مع مالي وتم نقلهم إلى العاصمة نيامي بهدف استجوابهم.
من جهة أخرى حطت في مطار القاعدة الجوية بالرياض أمس طائرة الإخلاء الطبي وعلى متنها جثامين الأربعة المغدورين واثنان من المصابين الذين تعرضوا لاعتداء من عناصر إجرامية في النيجر قرب العاصمة نيامي .
وكان في استقبال المصابين وكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود والذي قدم التعازي لذوي المتوفين الذين تواجدوا في المطار.
وقال الأمير خالد بن سعود في تصريح عقب وصول الطائرة إن الجهات المختصة متواجدة هنا من اجل تقديم العزاء لأسر الضحايا والاطمئنان على المصابين بتوجيهات من القيادة الكريمة وبفضل الله فالدولة لا تترك أبناءها وتوليهم العناية مهما كانت الأحداث ولديها خطط وبرامج وإجراءات منظمة وإن ما اتخذته هو الإجراء والواجب .
وأضاف سموه إن كل ما قامت به سفارة المملكة في النيجر جزء من واجبها أما بخصوص السلطات في نيامي فهناك تعاون حيث قام وزيرا الداخلية والخارجية في النيجر بالاتصال بالقائم بالأعمال بالسفارة في نيامي وما يهمنا الوصول للجناة وتقديمهم للعدالة .
تجدر الإشارة إلى أن المصابين هم: زياد عبدالله آل الشيخ ، وفرج حمد المري .أما المغدورون فهم: حمد سعيد المري ، وعبدالله محمد المري ، ومحمد حمد المري ، ومحمد فرج المري.