روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-11-06, 09:19 AM | #1 |
عضو مميز
|
أبو الطيب المتنبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وا حر قلباه ممن قلبه شبم ××و من بجسمي و حالي عنده سقم لاتَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ ××حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه وما صبابة مشتاق علي أمل ×× من اللقاء كمشتاق بلا أمل ولو كان النساء كمن فقدنا ×× لفضلت النساء علي الرجال فراق ومن فارقت غير مذمم ×× وأم ومن يممت خير ميمم قد كنت أشفق من دمعى علي بصري ×× فاليوم كل غزيز بعدكم هانا فَـالمَوْتُ أَعْـذَرُ لـي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي ××والــبَرُّ أَوْسَــعُ والدُّنْيـا لِمَـنْ غَلَبـا فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ ××ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا ×× وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا إذا نلــتُ منـكَ الـود فالمـال هَيـن ×× وكُــل الَـذي فَـوَقَ الـتُرابِ تـرابُ إني وإن لمت حاسدي فما ×× أنكر أني عقوبة لهم الخيل والليل والبيداء تعرفني ×× والسيف والرمح والقراطاس والقلم إذا غامرت في شرف مَروم ×× فلا تقنع بما دون النجوم فطعم الموت في أمر حقير ×× كطعم الموت في أمر عظيم! يرى الجبناءُ أن العجز عقل ×× وتلك خديعة الطبع اللئيم كفى بجسمي نُحولاً أنني رجل ×× لولا مخاطبتي إياك لم ترني! أنام ملء جفوني عن شواردها ×× ويسهر الخلق جراها ويختصم إذا رأيتَ نيوبَِ الليثِ بارزةٌ ×× فلا تظُنَّن أن الليثَ يبتسِمُ وإذا أتتكْ مذمتي من ناقصٍ ×× فهي الشهادة لي بأني كاملٌ لا تشتري العبد الا والعصا معه ×× ان العبيد لانجاس مناكيد ما أَنصفَ القومُ ضبّه ×× وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملكته ×× وإن أنتَ أكرمتَ اللئيم تمردا ما كُل ما يتمنى المرءُ يُدْرِكه ×× تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ ذو العقلِ يَشقى في النعيمِ بعقلهِ ×× وأخو الجهالةِ في الشقاوة يَنْعَمُ لا يْسْلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ×× حتى يُراق على جوانبه الدَّمُ من يَهُن يسهُلِ الهوانُ عليه ×× ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ أعزُّ مكانٍ في الدُنى سرْج سابحٍ ×× وخيرُ جليس في الزمانِ كتابُ مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ؟ إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه عيد بأية حال عدت يا عيد ×× بما مضى أم بأمري فيك تجديد كفى بك داء أن ترى الموت شافياً ×× و حسب المنايا أن يكن أمانيا أزورهم وسَواد الليل يشفع لي ×× وأنثني وبياض الصُبح يُغري بي ومِن نَكَدِ الدنيا على الُحر أن يرى ×× عدواً له ما من صداقتهِ بُدُّ وقد فارقَ الناسُ الأحبة قبْلَنا ×× وأعيا دواءُ الموتِ كلَّ طبيبِ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ×× وأسمعت كلماتي من به صمم وما الدهرُ إلا من رُواةِ قصائدي ×× إذا قلتُ شعراً أصبح الدهرُ منشدا لا بقومي شَرُفْتُ بل شَرُفوا بي ×× وبنفسي فَخَرْتُ لا بجدودي عِش عزيزاً أو مُت وأنت كريمٌ ×× بين طَعْنِ القَنا وخَفْقِ البُنُ إذا عظم المطلوب قل المساعد علي قدر أهل العلم تأتي العزائم ×× وتأتى علي قدر الكرم المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها ×× وتصغر في عين العظيم العظائم وإذا كانت النفوس كبـــاراً ×× تعبت في مرادها الأجســام ستفاجأ بأنك تعرف أو تحفظ أو حتى تستشهد بالكثير من الأبيات السابقه دون علمك بأنها مجرد أبيات شعرية لهذا الشاعر الأعظم، فكم حاولت الأختصار والأختزال لكن ليس هناك مجال وما انا من يستحق الكلام عن المتنبي فكيف أن اختصر ما يقول لا اله الا الله ما أعظمك قال ابن المعري: سألني بعض الناس أن أنشئ مختصرا في تفسير شعر أبي الطيب، فكرهتُ ذلك، وسألتُه الإعفاء، فأجاب. ثم تكرر السؤال، فأصبحت، فكأني في القياد، وأنا كما قيل: "مكرَه أخوك لا بطل" وكم حلّى فضلُه العطل"، وأمليتُ شيئا منه، ثم علمتُ أنني في ذلك من الأخسرين أعمالا، الى اخر قوله وقال د. عائض القرني : فتحية طيبة يا أبا الطيب فقد حسونا كاس سحرك حتى ثملنا بياناً، أما أبياتك فالنجوم ضياء ورفعة، وأما قصائدك فالحدائق بهجة ونضرة . من أين جئت يا أستاذ القافية ، وكيف وصلت يا فيلسوف الإبداع. لقد عاش قبلك وبعدك آلاف الشعراء الذين ملؤوا الفضاء ضجيجاً، والكون صياحاً، ثم ماتوا وماتت أصواتهم، وبقيت أنت منشداً للدهر عازفاً علي نياط القلوب كما قلت أنت: وما الدهر إلا من رواة قصائدي ×× إذا قلت شعراً اصبح الدهر منشدا لقد عرفتك منذ ثلاثين سنه فكنت معي حضراً وسفراً أتمثل أبياتك ، انشد قصائدك ، أحفظ ديوانك، ولكن ذنبك أنك زهدتني في غيرك من الشعراء . وعذرتك أنك سطعت ولمعت وأبدعت. يا أبا الطيب، أخذنا من قصائدك ما كان شاهداً ومثلاً وحكمة وعبرة، وتركنا غلوك وهجاءك وصخبك، وعسى الجيل أن يعود للبيان العربي ليفهم كتاب ربه وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم حق الفهم، لأن الوحي هو المقصود بالتدبر والتأمل والدراسة: أما ما سواه فوسائل وأدوات فحسب: قواصد كافور توارك غيره ××ومن قصد البحر استقل السواقيا ويقول ايضاً : ما رأيت عالماً فذاً جاء بعد المتنبئ إلا استشهد بشعره في معرض حديثه، من موعظة وتفسير، أو سلوك، أو تربية، أو تاريخ، وقد مسحت كتباً كثيرة شهيرة فإذا للمتنبئ عشرات الأبيات منثورة في غصون هذه المجلدات. ويقول الكاتب د. زهير غازي زاهى المتنبي خلاصة الثقافة العربية الإسلامية في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة. وقال كوركيس عواد: ( كتب عن المتنبئ دراسات فرنسية وإنجليزية وإسبانية وألمانية وإيطالية ولاتينية وروسية وبولندية). وهذا سرد سريع لسيرته وحياته نسبه و مولده: أبو الطيب المتنبي (303 - 354 هـ / 915 - 965م اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد بالكوفة ونشأ بالشام. و في نسبه خلاف، إذ قيل هو نفل، و قيل هو ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة، و قيل أصوله من كندة، و هم ملوك يمنيون، و دس خصومه في نسبه، و ادعوا أنه فارسي، و قوى الآراء المتناقضة في نسبه أنه لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً. و الغالب أن طفولته كان تتميز بالحرمان، و بالتنقل في العراق و الشام حيث كانت الفتن تمور. من أين جاء لقب المتنبي؟ حادثة شهيرة في حياة المتنبي هي حادثة ادعائه النبوة في بداية شبابه، في بادية السماوة، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص، إلا أن حادثة تنبؤه تبدو حيلة سياسية ليس إلا، أو تدليساً من الحاكم ضد الثائر الشاب. و يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لُقب بهذا من النَبْوَة، و هي المكان المرتفع من الأرض، كناية عن رفعته في الشعر. لا عن إدعائه النُبُوَة المتنبي و سيف الدولة الحمداني و كان المتنبي قد عرف سيف الدولة من قبل، و سمع عن أفضاله الكثير، و كانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي، و عرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء، فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا. و أجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة، و قربه إليه فكان من أخلص خلصائه، و كان بينهما مودة و احترام، و تعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه، و تقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه و بين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه و كانوا كثراً في بلاط سيف الدولة. و قيل أن ابن خالويه رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة. بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير، و زادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي، و لأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها، و كان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك. انكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي، و غادره المتنبي إلى مصر حزيناً خائباً ليواصل النظر في أطماعه السياسية بعد أن قال في حضرته قصيدته الشهيرة: وا حر قلباه ممن قلبه شبم ××و من بجسمي و حالي عنده سقم التي مدح فيها نفسه و سيف الدولة، و اعتذر إليه، و عاتبه قبل أن يغادره إلى مصر. المتنبي و كافور الإخشيدي الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي، و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه عبد طمعه في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور: كفى بك داء أن ترى الموت شافياً ××و حسب المنايا أن يكن أمانيا و كان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مراً. و استقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها: عيد بأية حال عدت يا عيد ××بما مضى أم بأمري فيك تجديد نعم انه لم ينل ما اراد ولسان حله كما قال : غريب من الخلان في كل بلدة ×× إذا عظم المطلوب قل المساعد مقتله كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة، مطلعها: ما أَنصفَ القومُ ضبّه ××وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. اخي العزيز الساهر اخواني الاعضاء جميعاً اعجز عن تقديم شي جديد عن المتنبي فانا اريد مختصر عن ابو الطيب ويكون شامل فكل ما اردة الاختصار لما قال وماقيل عنه احتاار فهنا عرفت ان الانسان له حد في طموحاته على قدر قدراته فجزاك الله خيراً ايه الطيب المتنبئ يخطف الأضواء ببريق مطالعة القوية النافذة، ومطلع القصيدة كالوجه من الجسم ، والعنوان من الكتاب؛ لأنها اول ما يطرق السمع، ويصل إلي القلب، فهو يختار المطاع بعناية، ويجود أول القصيدة، حتى صارت مطالعة كالأمثال إشراقاً ، واسمع بعض أجزاء لهذه المطالع، ثم بسط القول في ذلك؛ يقولك (( وأحر قلباه ممن قلبه شبم)) ويقول : (0 لكل امرئ من دهره ما تعودا)) ويقول : (( حشاشة نفس ودعت يوم ودعوا)) ويقول: (( باد هواك صبرت أم ام تصبرا)) ويقول : (( لا خيل عندك تهديها ولا مال)) ويقول : (( بم التعلل لا أهل ولا وطن)) ويقول : (( نعد المشرفية والعوالي)) ويقول : (( فراق ومن فارقت غير مذمم)) ويقول : ((لا تعذل المشتاق في أشواقه)) ويقول : (( عدوك مذموم بكل لسان)) إلي آخر تلك المطالع التي تفرض حسنها علي بصائر عشاق البيان. كان المتنبئ ذائغاً شائعاً حتى ذكر شارحو ديوانه أنه له خمسمائة بيت تدور علي ألسنة الناس، واصبحت بعض أجزاء أبياته كالسكر في الفم، والطل في الزهر، كقوله: (( فإن الخمر معني ليس في العنب)). وقوله: (( ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم))/ وقوله ك (( ما لجرح بميت إيلام)) ، (( إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه))، وقوله: (( علي قدر أهل العزم تأتي العزائم))، وقوله : (( ولا يرد عليك الفائت الحزن)) غلي آخر ذلك السمو البياني والرقي اللفظي والجبروت العاطفي، تعال معي في بهو الحب ومع أبي الطيب إذ يقول: أرق علي أرق ومثلي يأرق ×× وجوى يزيد وعبرة تترقرق جهد الصبابة أن تكون كما أري ×× عين مســهدة وقلب يخفق فأنت تري أنه كلام خبير بالحب ، بصير بمذاهبه، غامض علي حقائقه، وانظر إلي تفننه وعجيب اقتداره في الرقيب، وخيانة الضمير، وغيض الدمع وابتداره يقول: حاشى الرقيب فخانته ضمائره ×× وغيض الدمع فانهلت بوادره وكاتم الحب يوم البين منهتك ×× وصاحب الدمع لا تخفي سرائره فهو ليس صانع كلام، ولا مزخرف قول، بل ذائق عارف، ويقول في مطلع قصيدة: باد هواك صبرت أم لم تصبرا ×× وبكاك إن لم يجر دمعك أو جري فهو يصف لك ظاهرة من ظواهر الحب، وهو تجلد المحب وكتمانه لحبه، ولكن دمعه يفضحه رغم حبسه.ويقدم لك نفسه علي أنه مصاب بداء الحب، قتيل بالأعين النجل: فمن شاء فلينظر إلي فمنظري ×× نذير إلي من ظن أن الهوي سهل ثم تشرق نفسه بمعني بديع من معانيه الفائقة: كأن رقيبا منك سد مسامعي ×× عن العذل حتى ليس يدخلها العذل ثم يأتي بصورة خلابة تفرد بها ـ والله اعلم ـ يقول: قالت وقد رأت اصفراري من به ×× وتنهدت فأجبتها المتنهـــد فهو شاعر ثري التجربة، عامر الموهبة، صحيح المحبة، يقول: خريدة لو رأتها الشمس ما طلعت ×× ولو رآها قضيب البان لم يمس فانظر إلي حضور الصورة في ذهنه، وجودة خاطره بالموصوف ، وسرعة استحضاره للمشاهد، ويقول: نثرت ثلاث ذوائب من شعرها ×× في ليلة فأرت ليالي أربعا واستقبلت بدر السماء بوجهها ×× فأرتني القمرين في ليل معا ويصف ممدوحه بعلو الهمة والابتعاد عن الكسل والخمول فيقول: كثير سهاد العين من غير علة ×× يؤرقه فيما يشرفه الفكر فطالع المديح الدقيق، والاحتزاز في قوله من غير عله، ليبعد عن ممدوحه سهاد المرض، كما قال عز وجل: (تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ )(طـه: الآية22). ثم اختياره لكلمة يؤرقه، فهي أجمل من ينبهه ويسهره في موضعها، ثم إن سهر ممدوحه ليس علي معصية أو سلوة أو لهو، بل هو تفكر فيما يرفع ذكره، ويبني مجده ، ويعتذر لنفسه في الحب، ويلتمس من اللائمين العذر له فيرسل لنا هذه الجوهرة: وما كنت ممن يدخل الحب قلبه ×× ولكن من يبصر جفونك يعشق ويشيع ممدوحه بعدما ارتحل من هذه الحياة فيتوجه بقوله: كفل الثناء له برد حياته ×× لما انطوى فكأنه منشور فما أبدع ما قال، وما أطرف ما نطق به، وانظر إلي قوله كفل الثناء له برد حياته، فهو لم يمت أصلاً فله من الحضور والذكر الجميل والثناء الحسن ما يجعله حياً بين محبيه، وانظر إلي قوله لما انطوي فكأنه منشور، فهو قماش يطوى وينشر ـ يطويه الموت، وينشره الثناء الحسن. فهل سمعت أن شاعراً سبق هذا الإمبراطور إلي هذا الفتح المبين في عالم الشعر، وفي اقتناص درر القريض، والغوص علي جواهره، فحيا الله فصاحة بذكاء، وبياناً بفهم، وبلاغة بعبقرية. مداخلات مع المتنبئ في شارع رئيس من شوارع الرياض، مكتوب في لوحة إعلانية بارزة(( وخير جليس في سهرة رمضان الإم بي سي!!)) ، وقصدهم إلغاء بيت المتنبئ الشهير : (( وخير جليس في الأنام كتاب)) وما اخذوا هذه العبارة إلا لشهرتها، ومعرفة الناس بها، وجاذبيتها، ويكفي المتنبئ شيوعاً أن أبياته صارت تحرف لمصالح دعائية وتجارية، وهذا هو الشرود الأدبي ، والشيوع الثقافي الذي فرض حضوره علي الناس. بإمكانك أن تجعل من أشعاره جواباً لحوارتك مع محدثك؛ إن كنت فظناً ذا بديهة حية وذاكرة حاضرة. فإن لامك علي حب فقل : (( لا تعذل المشتاق))، وإن سأل عن حالك فقل: ((واحر قلباه)) وإن شكى إليك تعب المعالي فقل : (( لولا المشقة))، وإذا شكى إليك الدنيا فقل : (( لحى الله ذي الدنيا))، وإن مدح لك رجلاً موصوفاً بالفضل فقل: ((وإن تفق الأنام))، وإن ذكر لك لؤم أحد الأنذال فقل: (( وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا)). وإن أخبرك بمجاملاته لأعدائه فأنشده : (( ومن نكد الدنيا علي الحر))، وإن قال لك لقد تعبت في سفرك إلينا فقل له : (( جزى الله المسير إليك خيراً))، وإن شكى إليك الحساد فقل: (( إني وإن لمت حاسدي فما أنكر أني عقوبة لهم وأن أخبرك ببعض المشكلات التي تواجهه فأنشده : (( إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأهون ما يمر به الوحول))، وإن مدح لك امرأة بالدين والعقل والعلم فقل: (( ولو كان النساء كمن فقدنا لفضلت النساء علي الرجال)). هنا اقف عاجزاً عن الأسترسال عن ابو الطيب وسأجعل الروابط تريكم وتبصركم ما عجزت عن حصره ومافاق قدراتي الفطرية سأضع راوبط لي اشهر ما أعلم عن ماكُتب وما قيل عن المتنبي : 1- مبراطورية الشعراء في بلاط الإمبراطور هذه محاظره لدكتور عائض القرني مكتوبه : ( اتمنى انكم تنسخون المحاظرة كلها في مفكره وتضعون موعد لسهره مع المتنبي بصياغة لؤلؤة المنطق والبلاغه د.عائض ) لله دركما 2-موقع عجيب موسوعه عن المتنبي (جميل جداً ) 3- لمن اراد الاستزاده عن المتنبي هذاهي كتب تباع له 4- وهذا ديون المتنبي الصوتي 5- قصيدة عائض القرني بالمتنبي دمتم بخير |
12-11-06, 12:33 PM | #2 |
12-11-06, 01:40 PM | #3 |
12-11-06, 08:42 PM | #4 |
12-11-06, 08:49 PM | #5 |
20-11-06, 11:40 PM | #6 |
24-11-06, 03:40 AM | #7 |
27-11-06, 02:43 AM | #8 |
09-03-07, 11:48 PM | #9 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|