الحربي.. جل اهتمامه عقل الطفل العربي
محمد المفضلي ـ الباحة
اعتاد المشي على الضباب، وعرف ما في جوف الأرض، وتخصص في اكتشاف أسرار البحار، والأهم شارك في حرب انتصر العرب فيها لأول مرة، وبعد أن تقاعد تفرغ لكتابة 25 إصدارا أدبيا وثقافيا، هذا هو محمد بن حمد الحربي.
حلم الشباب أن يصبح عسكريا، فلم تستجب الأقدار لأمانيه، فقرر إرضاء والده والالتحاق بالمعهد الملكي الفني الصناعي في الرياض، وبعد نصف عام توقف عن الدراسة، وانتقل إلى الثانوية المهنية في المدينة المنورة، لسببين الأول القرب من أهله، والثاني تغيير التخصص من خراطة المعادن إلى الكهرباء.
بعد مرور ثلاث سنوات، وبالتحديد في العام 1392 هجري، حاز شهادة من الثانوية المهنية في تخصص الكهرباء، وعمل في القطاع العسكري، ثم انخرط في دورة تدريب لتعلم أساسيات العسكرية.
لكن أخذت حياته تتجه إلى منحى آخر بعد أن ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد عودته للوطن كان هو من ترك العسكرية هذه المرة.
وعاد إلى الولايات المتحدة مرة أخرى لدراسة الإدارة الفنية وحصل على وظيفة فني معدات طبية في شركة أرامكو السعودية، وخلال سنوات أرامكو أكمل دراسته العليا وحاز صفة الدكتور محمد الحربي.
وتدرج في الوظائف حتى تولى منصبا مهما يتمثل في المنسق الإقليمي لمكافحة التلوث النفطي في الخليج العربي والبحر الأحمر. تقاعد قبل أربع سنوات، وتفرغ للكتابة الثقافية والأدبية من جوار بيت الله في مكة المكرمة، وجل اهتمامه تنمية عقل الطفل