عدد الضغطات : 2,013
الشاعر عبدالله بن زويبن المعمري الحربي.رحمه الله...سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها=حزت بنفسي وأنا مانيب هارجها.....لوكل كلمة إلى جتنا طردناها=بعنا الثمينة بسعر مايخارجها......لو مرت السمع ماكنا سمعناها=ونقفل الراس عنها لا يبرمجها......ومن يم هذا لهذا مانقلناها=والناس واجد وتلقى من يروجها.....من جابها بين خلق الله وداها=لو به مراجل ترى نفسه يسمجها..........الشاعر// محمد بن شبيب الحداري رحمه الله ...........لا والله الا راح دور البداوه=ودور الركاب اللي عليها الشنوفي........ ومجالسٍ فيها لهلها طراوه=عنها الشوايب والهزيل محذوفــــي...... وراح الزمان اللي لعيشه حلاوه=واللي على الغارب رجع للردوفي.......... قالوا تسير قلت مامن فضاوه=قالوا علامك قلت عيت ظروفي........ اللي مضى بالنفس عنف وقساوه=واليوم أخلي كل عوجا تطوفي...... وأضحك مع اللي لي يكن العداوه=وأن صفقوا صفقت له بالكفوفي....... نخاف من دقة خطات اللعاوه=رادي نصيب وناقرٍ له علوفي........ يزعل على اللي يسوق الأخاوه=وذلوا معطرة النمش والسيوفي........ والمرتفع قالوا مثل ذاك ساوه=وشربت غثاريب الغريف العيوفي........ عين الغضب تفتح عليك السماوه=وعين الرضا لوبك خطا ما تشوفي....... هداج مات وجات غيره أجباوه=والروس قامت تدرق بالكتوفي............الشاعر/سالم بن مهاوش الحربي .....اللي ماتنفع به صنيعه و لا لين=ان راح قله روحت مقيط ورشاه......والله لو انه مين و لا ولد مين=من لايعدّك ذيب عدِّه ولد شاه.........الشاعر/ شموخ السلاطين........الوقت يكشف لك الناس وشهي من تكون....اما من رجالها ولا من رخومها.....اللي معادنهم ذهب فالوازم يصملون ......مايلوي ذراع الشدايد غير زحولها ................الشاعر / عبدالرحمن سليم الصاعدي(البيرق)..... في ملتقـى حرب الحرايب بدينـا /حرب الدول ربعي وهم تاج راسي .......قوم جمعـت مابيـن دنيـا ودينـا /الله عطاهم لين جانب وباسـي .......جند السـلام وضربهم باليدينا /عند الملاقى للمعادين قاسـي .......مكرمين الضيـف سمن وسمينـا /وسبع الخلا عشوه يوم العماسي..............الشاعر / خالد بن ماطر الحربي ....كل ماصادم الراس القوي زدت قوّه=والردي لو يزيد الهرج مازاد غلّي .....والجبل كل مالديت وانا علوّه=مايباريني براس الجبل غير ظلّي .....ليه اعادي قليل الخاتمه والمروّه=لاتجملت فيه وصد خله يولّي .....ودك ان الرجل يختار حتى عدوه=قبل يختار خلان النشب والتسلي ' ...........الشاعر/سند مسند العريمه الحربي........ لا صار ماتبدع إبيوتٍ ثمينه= = ريح ضميرك واترك الناس ترتاح ياما سمعنا من قصايد عجينه= = والمشكله حازت جماهير وأمداح في عالمٍ تصفق يساره يمينه= =وكل القصايد عنده إسمان وصحاح ميزانهم صوتٍ تعالى رنينه = = تلقى جماهيره لها صفق وصياح خلوا تقاليد العرب والسكينه= =في ليلهم مسراح والصبح ممراح ويااللي على الشاطي تدف السفينه= =عود على الساحل ترى مانت سباح البحـــر يبـغـاله رجــالٍ رزيـنـه= = له غـبـةٍ تـجـذب جـمـادات وارواح وخلك على كشته قريب المدينه = = دلــه وبــرادٍ له البـــال يــرتــاح...........الشاعر / بخيتان البشري .......ماضاق خاطر من نودّه ونغليه = لو البحر من ضيقته ضاق به ماه ..... مودّنا غالي و ودّه نخليه = غالي ولو كل العمر مالقيناه .......والي تولى للمشاعر موليه = قلب المودّ اللي وداده تولاه .........طيبّ خواطرنا بكامل تحليه = بصدق الشعور اللي عليها صدقناه ........اللي بصوته همنا دوم يجّليه = وبصوتنا قلبه من الهم نجلاه.........الشاعر /سعد المحمدي .........دريت باللي دار خلف الكواليس=وحطيت نفسي كن ماني بداري=بعض الامور اقيسها بالزمن قيس =وبعض الامور اصير فيها انتحاري=ان جيت يطفي نور كل الفوانيس=وان غبت غني ياطيور الكناري............الشاعر/عيسى العوفي..........وجهة نظر ماقول انا قولي مصيّب=ابديت رائيي مثل للرائي من قال.....ان جيتني بالطيب آعاملك بالطيب=ردالجميل وشيمة ارجال للرجال.....وان جيت في علم الردى ماقربه عيب=تكرم بها مالي مع العيب مدخال.......طبعي وربعي محتمين المواجيب=حربي بدربي متبع النذل لاعال.......العز لو تشويك حر اللواهيب=موتي ولاقوتي ورى ايدين الانذال......العمربامرالله وماقدّره غيب=والراس تصعب رفعة الراس لامال......وسيرة ارجال الطيب منها المكاسيب=نوريدل اللي جهل يقدي الضال......اخذت من غيري ادروس وتجاريب=اسئل وآخذت العلم من رؤس عقّال................الشاعر ( سعد المحمدي )............يابو فهد برق المزون النوازي=حجاز وانت بعالية نجد وبال=بينك وبينه بعد دار وغرازي=سيله بحر ياراعي المعدن العال=ماله مصب بداركم ورتكازي =العلم مايجهلك في كل الاحوال=يكفيك عن مية قليب ارتوازي=نهر الفرات اللي من الجال للجال=ابن المباني فوق ساسن عزازي=وقت الشتاء تذري وبالقيض مقيال=يامحزمي لاصبح الدار غازي=دنياك تبغى للعقد رجل حلال=واللي بها بالحالتين انتهازي=لابد مايلقى بها شمس وظلال=عن الحجاز اسمع كلام الحجازي=كلام حطه يارفيقي على البال=من التجارب دوبلماسي جوازي=عليه ختم المعرفه تقل تمثال=ياعل ماقلته على ارضاك حازي=في وقت ماينصح معك كل من قال.........الشاعر(زيد بن مبشر الحصني الحربي) رحمه الله ............أقول وأقابل ولاني بسايل=دام الكلام عن الحقايق مباحي=عندي على صحت كلامي دلايل=اموحهن من جم عدٍ قراحي=شفت وسمعت وقلت والرأس طايل=باللي على الساحه ولا هو سياحي=الله يجمل حال راع ألأصايل=حازن على الجوده بكل النواحي=والله ماجامل براعي الاوايل=لو ضاق من قولي زميلي مناحي=وشاعر قبيلة حرب عند القبايل=لافي حمود وبس حسب إقتراحي=ومن قال أنا بقول ويش انت قايل=أنا افتخر بجود ذخيرة سلاحي=ماشلت هم ملقحت كل حايل=اللي على ماقيل خف وجناحي ................الشاعر (مقبول حامد المحمدي).........بحثـــــت في قول البخاري ومسعود=والترمذي وكتـــــاب مسلم وماجه=وحتى النسائــي ما ذكر طب موكود=للصرقعه والعلعله واللجاجه=يا صاحبي ياراعي البيض والسود=ترى الكلام الشين عيــــــــب وسماجه=انا أعرف المقصــود والغير مقصود=ولا أحـــب هرج الثرثره والهماجه=الرجل ماهــــــــو للتفاهـــات محدود=ولا كل كـــلمه تستحــــــق المواجه=من سبب الفتنه ماهــــــــو كاسباً فود=ماحصّل الا لكمــــــــــتن في حجاجـــــه=جاه الخبـــــر مكتـــوب في رأس عبرود=عن حاجته كانـــــه بعمــــــــق الزجاجه=صحيح قالو يقـــــــرد النـــــاس مقرود=ويخسر غـــشــيـماً مايميـــــز خراجه=بعض العرب مـن راســــه العقل مفقود=ينفخ ذروبــــه ويتلقــــا العجـــاجــــــه=لو تنصحــــه عن سكـــــة الغي مايعود=ويترك قراح الماء ويشرب هماجه=يالله ياللـــــــي عنــــــدك الخير موعود=تجعل لنا مـــــــــن كل هــــــم انفراجه=نغضي ونصفـــــــح لكن القلب ملهود=جرح الخطـــــــــا عجزت اواري خلاجه=ماني على كل الخطا سيـــــــف مجرود=ولا كل عـــــود اعـــــوج يعــدل عواجه=والشعر له مــنـــهـــــج وله سلم وبنود=ماهو كما ســــــــوق يلجلـــــج حراجه=شعري مع أهل العرف مسموع مشهود=ولاني على كيــــــــف الغشيم ومزاجه=امشي عزاز الدرب وأســـــــنـّـــد اسنود=وأدرى قدم رجلــــــــي عــن الانزلاجه=ارفا كلامــــي لايجـــــي فيــــه منقود=ولاهمني قول الحســـــــــــود ورواجه=اللي مقيمني وشاهــــــــد لي العــــود=شيخاً بصرح المجــــــد يضوي سراجه روائع شعريه

الشاعر / شاكر منصور القايدي ......الناس تبكي على غزه =ولبنان يقصف وسوريه= لاشك الأوضاع مهتزه =وزادها اشرار حزبيه ..........الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .....الشاعر/ بخيتان البشري ......ودعتنا والموادع صعب = رمى بنا فالفراق المُر..... لعب الحزن فالمشاعر لعب = ما مر مثله ولا بيمُر.......الشاعر/احمد المحمدي...... ‏‏‏‏للي سألني يجي ويروح /من انت يبغى خبر والم /حربي انا من بني مسروح/ وعيال عمي بني سالم........الشاعر / بخيتان البشري .....قلبي طلع من قلوب أصُم = اللي لهم قلب من قلبك..........كل ما النصائح عليه تعم = حول الهوى زاد في قربك ...............﮼الشاعر/قابل﮼البشري﮼(الجمل)......مايزعّل الحق لا قلته /إلا من قلوبهم مرضى.....ومن كلمة الحق زعلته / عساه يزعل ولا يرضى...........الشاعر ( راشد الزهراني ) المحيط ........سقيت روضك من دموعي = وطول الدهر مستعد اسقيه...... ولايلومني حي في ربوعي = لو كان دمعي نهر مجريه ..............الشاعر / نفاع محمد السهلي ابوفرح ..........تدري متى يلفض الرجال ....في دنيته اخر انفاسه /لاحده الوقت للانذال ....دمعت قهر نكست راسه.......................الشاعر / حفيد_الحجيري.......الشوق مهما قِدَم ما يبيد=مثل السماء والهواء والطير......كل عام وأنتي هلال العيد=الله يعُـوُدِك عليّ بِخَيْر...............الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .............الشاعر العذب /عبدالعزيز الزويهري ابو بتال .......وا صدمتي صدمة منكد =أعيد مسترجع اللي فات.........و أزيد أسأل أبتاكد= صحيح ماهر صديقي مات؟...............الشاعر/ حمدان دراج القايدي .... حلفت اني اصون العهد=اللي من سنين اعطيتك....رغم العنا والجفا والصد=ماقد فيه يوم جاريتك.................الشاعر / نفاع السهلي ابوفـــرح ........عندي أمل فيك يا.. بكـره = تمحي بقايا جروح .. الأمس ....وقلوب حبت ولا تكــره = تشرق لها من جديد الشمس.............الشاعر/أبن رهدون.......أيامنا اليوم لو تحسب =دنياك يالادمي ساعه.....والمؤمن اللي لها يكسب =يعيش باقي العمر طاعه........الشاعر/عبدالعزيز الزويهري ابو بتال...........غلاك عندي غلاة العين=ياللي من الشوق ناديتك =معاك وحده من الثنتين= ان كان ما جيتني جيتك...............الشاعر/ سلمان القريقري ابوعمر ( حرب )........حتى النجاحات تتحقق=من دونها شروط للتحقيق...قال المثل يد ماتصفّق =تبغى لها يد للتصفيق.......الشاعر / سالم البشري ......مابين قسمه وجمع وطرح=لاهناك قلبي ولاهنيّه........كيف اهتني من هذاك الفرح=وارتاح من كل مابيّه.........الشاعر/خليفة المزروعي...........إهيا كذا كنها سرقه/=/لدة نظر يوم طالع في.....لوكان من بندقه طلقه/=/اهون عليه تراهاشوي...........الشاعر/ عبدالعزيز الزويهري...........البُعد خلّف جفا و صدود= وعشنا في زمانه بدوّامه ..........مدري زمان الصفا بيعود = و الا ّ قضى و أقفت أيامه ؟...........الشاعر / شاكر القايدي ......يامن ينقذ جريح القلب ....اللي هموم الزمن جاته ..... كل مابغا يتجه مع درب... يلقى قطار السعد فاته.................الشاعر /صقر المقرح ..........يامن تخوض الهوى بعزوف= خليتني فاصعب الأوقات ....لا تكبّني والجروح نزوف= وتندم على الوقت لنّه فات.............الشاعر / عبدالعزيز رويشد ...... اعلم ترى خيرة الاصحاب=مثل الذهب نادر ومافي...من كل خمسين ضن تراب=اجرام واحد ذهب صافي.....الشاعر/عبدالعزيز الزويهري (ابو بتال).....من لا هوى زي محبويي==عايش غرامه على الفاضي ==انا على احساس مكتوبي==حسيت ربي علي راضي.....الشاعر / حمدان دراج القايدي.....عواطف القلب لك وحدك.... ياللي ملكت الحلى والزين.....مافي احد في البشر مثلك.....طيفك سكن داخلي بالعين........الشاعر /غافل الهم قلبي ....... مريت بيتك نهار العيد...لكن قفلت بيبانك....عارفك زعلان بالتأكيد...حرام ماتشوف جيرانك..........الشاعر / عاشق الاصاله .........لاغابت الشمس بانمسي=من دون مدعوج الأعياني......مع القمر يكتمل انسي=في تالي الليل لاجاني..........الشاعر / حرب - سلمان القريقري ....... واعيني اللي من اسبابه=زايد سهرها عن المألوف ..واخاف لن طول غيابه=تفقد نظرها معاد تشوف.......الشاعر / خليفة المزروعي ...........عزي وتاجي قبيلة حرب=يوم الهول مزبن الخايف ... يشهد لها شرقها والغرب=ويشهد لها المطلع النايف.........الشاعر / ابوفرح السهلي .....لك حق والناس بالمقياس = مثلك لها حقوق موثوقة ...ومن لايوفي حقوق الناس = لايطالب الناس بحقوقة...........الشاعر / عبدالعزيز الزويهري ابو بتال ....هواك أعمى عيون الشك=لولاه يمديني احرقتك /لكن بإيمان ودي لك=كذبت نفسي و صدقتك......... ..............تلميذ الكسرة / ..............ما تعلم ان الجمال يلمّ **** وحظي الردي قادني يمّه........ آنا اتجــرع مرار وسمّ **** وكنّـــه يكـــايد ولا همّـه..........الشاعر / ابومبارك اليوبي.......خـذ المـثـل ياعـريـب الـجـد=اصل الشجاعه صبر ساعه=لايـغـرك الـزيـن يــوم يـلــد=اصبر وخلـك علـى الطاعـه................الشاعر / بيان الصمت ....سلام من قلب تلعب به=زود الهواجيس وأحواله=والوقت ما فادني طبه=من ظلمة الدرب وأهواله........الشاعر /وليف الشوق.....كل مانصحناك تتركني = وتشوفني من الد اعداك...واليوم لاعاد تنشدني = فيماحصل من مآسي جاك..........الشاعر / سرورالبشري ......طا وعت قلبي وما شيته= حتى رماني فدرب التيّه...ولا تنفع المبتلي ليته= لو جاء يعود معاد مديه............الشاعر (خليفة المزروعي)......عمر العجل مايضوي خير=يامحـسـن الـرجـل متـأنـي=الثقـل صنعـه ولــه تدبـيـر=وراع العجـل دوم متجنـي............الشاعر/خالد بن عبيد بن معتوق الأحمدي....... زايد بحسنُه على جيلُه= وكاسِب رضايه رغم عِندُه=ومن يوم يطلبني آجيلُه=خمسة دقايق وأنا عِندُه......الشاعر(ابوفـــرح)....عنـدي أمـل فيـك يـا.. بـكـره=تمحي بقايا جروح .. الأمس=وقـلــوب حــبــت ولا تــكــره=تشرق لها من جديد الشمس........الشاعر (حامد بن غالي السليهبي)(حسيبك للزمن) رحمه الله .........ناديت قلت انتهى صبري = واغبر زماني طِواني طَيّ=والناس بالحال ماتدري = اظمأ وجنبي غدير المَيّ.............الشاعر / محمد بدين القايدي ( السينات ) ......أدلِّـــــلـُــه دائماً وارضيه=والبِّسُــه ثوبه المألوف...لكن بِطبعُه يفرِّط فيه=ويخلِّي مَنْ لا يشــوف يشـوف.............الشاعر بخيتان البشري / ليه المجرة كواكبها=احيان عكس المدار تدور .. بحور تغرِق مراكبها=وتخلف نمط سيرها فبحور.......الشاعر ( حمدان دراج القايدي)......هليت دمعي من أسبابك = وجرحي نزف داخلي مقواك ‏=محتار وشهو اللذي صابك =الجرح في داخلي ماشقاك...........الشاعر ( راشد الزهراني )......حتى جبال السراة تحن = ماهي كما قلبك القاسي = يامن بوصلك على تمن = ودايم تعكر صفا كاسي ..........الشاعر ( خليفة المزروعي ).......ابوك يبني عليك امال / حذراك لاتخيب اماله /حاسيك لامالت الأحوال / إنت الجبل يجلس إظلاله........الشاعر( عبدالعزيز الزويهري ابوبتال )...... راح الذي فارق أوطانه = و أفعاله فالطيب ما راحت = و الله من بعد فقدانه = عمدان صرح الأدب طاحت ........الشاعره (الكحيلة) ......أتعبني القلب بحساسه=ادراه ويدور التعذيب= بهم ن ضلوعي حطب فاسه = من يطلع النجم لين يغيب .......الشاعر (حرب ابوعمر) ......قلبي سألني .حصل ماذا = تشكي ولاادري سبب شكواك = قلت انتظر فالوفا هذا = لكن تفاجئت جاني ذاك.......الشاعر (غافل الهم قلبي) ... احترت والقلب شايل هم /سنين مخفي الم جرحــــي =البوح ممنوع يالفاهم / راح العمر وانتظر فرحي .......الشاعر (ولد الساحل).....سبحان من بالجمال اعطاه / تحفه وتصوير رباني = سلهم برمش كحل غطاه = يرمي سهام الهوى فيني...........الشاعر ( نعيم عابد السيد ).....يا نار الاشواق ما تطفين / ما يكفي القلب واتلفتيه = هذاك لو كان ما تدريـن / سيب غرامك وولع فيـه ...........الشاعر ( احمد عاقل الغانمي ).......ابشتكـى راعـي الـدكـان / من بعد ماجـاب لـه هنـدى = ماعاد يرفق علـى الجيـران / حتى سلـف قـال ماعنـدى ...........الشاعر (عايش الدميخى ).......ابني فصرح الوفاء مدماك = يبقى مسجل عليه اسمك = ان عشت بالطيبة طريـــاك = ولا مت يبقى الثناء قسمك روائع الكسرات

 


العودة   ملتقى قبيلة حرب الرسمي > ๑۩۩ الملتقيات العــــامة ۩۩๑ > الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام

الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه]

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-06, 02:35 AM   #1
إداري سابق

 










 

سالم الفريدي غير متواجد حالياً

سالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of lightسالم الفريدي is a glorious beacon of light

افتراضي خصائص التشريع الإسلامي في الصوم وفضله وأحكامه

خصائص التشريع الإسلامي في الصوم وفضله وأحكامه
للأستاذ أبو الحسن الندوي

قال الأستاذ :
جاء التشريع الإسلام للصوم أكمل تشريع وأوفاه بالمقصود ، وأضمنه بالفائدة ، وقد تجلت فيه حكمة العزيز العليم الحكيم الخبير ، الذي خلق الإنسان {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } .
فخصّ شهراً كاملاً - وهو شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن – بصيام أيام متتابعات متواليات ، يصام نهارها ويفطر ليلها ، وهو العرف عند العرب في الصوم ، وهو الميزان في التشريع العالمي الإسلامي ، يقول شيخ الإسلام أحمد بن عبدالرحيم الدهلوي :
" ويضبط اليوم بطلوع الفجر إلى غروب الشمس ، لأنه هو حساب العرب ومقدار يومهم ، والمشهور عندهم في صوم عاشوراء ، والشهر برؤية الهلال إلى رؤية الهلال ، لأنه هو شهر العرب ، ليس حسابهم على الشهور الشمسية " .

لماذا خص رمضان بالصوم ؟
وجعل الله الصوم في رمضان ، فجعل أحدهما مقروناً بالآخر ، مرتبطاً به ، فذلك قران السعدين ، والتقاء السعادتين في حكمة التشريع ، وذلك لأن رمضان قد أنزل فيه القرآن ، فكان مطلع الصبح الصادق في ليل الإنسانية الغاسق ، فحسُن أن يُقرن هذا الشهر بالصوم ، كما يقترن طلوع الصبح الصادق بالصوم كل يوم ، وكان أحق شهور الله - بما خصه الله من يمن وسعادة وبركة ورحمة ، وبما بينه وبين القلوب الإنسانية السليمة من صلة خفية روحية - بأن يصام نهاره ، ويقام ليله.
وبين الصوم والقرآن صلة متينة عميقة ، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من القرآن في رمضان ، يقول ابن عباس رضي الله عنه :
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل ، أجود بالخير من الريح المرسلة ).

يقول العارف بالله ، العالم الرباني الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي ((1034هـ)) في بعض رسائله :
" إن لهذه الشهر مناسبة تامة بالقرآن ، وبهذه المناسبة كان نزوله فيه ، وكان هذا الشهر جامعاً لجميع الخيرات والبركات ، وكل خير وبركة تصل إلى الناس في طول العام قطرة من هذا البحر ، وإن جمعية هذا الشهر سبب لجمعية العام كله ، وتشتت الباب فيه سبب للتشتت في بقية الأيام وفي طول العام ، فطوبى لمن مضى عليه هذا الشهر المبارك ، روضي عنه ، وويل لمن سخط عليه ، فمنع من البركات ، وحرم من الخيرات " .

ويقول في رسالة أخرى :
" إذا وفق الإنسان للخيرات والأعمال الصالحة في هذا الشهر ، حالفه التوفيق في طول السنة ، وإذا مضى هذا الشهر في توزع بال وتشتت حال ، مضى العام كل في تشتت وتشويش " .
وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
(إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وأغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين) والأحاديث في الباب كثيرة.

موسم عالمي ، ومهرجان عام ، للعبادات ، والخيرات :
وهكذا أصبح رمضان موسماً عالمياً للعبادة والذكر والتلاوة والورع والزهادة ، يلتقي على صعيده المسلم الشرقي مع الغربي ، والجاهل مع العالم ، والفقير مع الغني ، والمقصر مع المجاهد ، ففي كل بلد رمضان ، وفي كل قرية وبادية رمضان ، وفي كل قصر وكوخ رمضان ، فلا افتيات في الرأي ، ولا فوضى في اختيار أيام الصوم ، فكل ذي عينين يستشعر جلاله وجماله أينما حل ورحل في العالم الإسلامي المترامي الأطراف ، تغشى سحابته النورانية المجتمع الإسلامي كله ، فيحجم المفطر المتهاون بالصوم عن الانشقاق عن جماعة المسلمين ، فلا يأكل إلا متوارياً أو خجلاً ، إلا إذا كان وقحاً مستهتراً من الملاحدة ، أو الماجنين ، أو كان من المرضى والمسافرين ، الذين أذن الله لهم في الإفطار ، فهو صوم اجتماعي عالمي ، له جو خاص ، يسهل فيه الصوم ، وترق فيه القلوب ، وتخشع فيه النفوس ، وتميل فيه إلى أنواع العبادات والطاعات ، والبر والمواساة.

الجو العالمي ، وما له من تأثير في النفوس والمجتمع :
وقد لا حظ ذلك شيخ الإسلام أحمد بن عبدالرحيم الدهلوي بنظره الدقيق العميق ، فقال وهو يشرح حديث : (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة) إلخ : " إذا التزمته أمة من الأمم ، سلسلت شياطينها ، وفتحت أبواب جنانها ، وغلقت أبواب النيران عنها ".
ويقول في موضع آخر :
" وأيضاً فإن اجتماع طوائف عظيمة من المسلمين على شيء واحد ، في زمان واحد ، يرى بعضهم بعضاً معونة لهم على الفعل ، ميسر عليهم ومشجع إياهم".
" وأيضاً فإن اجتماعهم هذا لنزول البركات الملكية على خاصتهم وعامتهم ، وأدنى أن ينعكس أنوار كملهم على من دونهم ، وتحيط دعوتهم من وراءهم".

الفضائل : وما لها من تأثير وقوة :
إن الحياة في صراع دائم بين الشهوات الحبيبية إلى النفس ، والمنافع المقررة عند العقل ، وليست الشهوات هي التي تنتصر دائماً في هذه المعركة - كما يعتقد بعض الناس - فذلك سوء ظن بالطبيعة البشرية ، وإنكار للواقع.
إن القوة التي تدير عجلة الحياة بسرعة ، وتفيض على هذا العالم الحياة والنشاط هي الإيمان بالنفع ، ذلك الإيمان هو الذي يوقظ الفلاح في يوم شاتٍ شديد البرد فيحرم عليه الدفء ، ويبكر به إلى الحقل ، وفي يوم صائفٍ شديد الحر يهون عليه وهج الشمس ولفح السموم ، ويفصل بين التاجر وأهله ، ويتوجه به إلى متجره ، ذلك الإيمان هو الذي يزين للجندي الموت في ساحة القتال ، وفراق الأحبة والعيال ، فلا يعدل به راحة ولا ثروة ولا نعيماً ، إن كل ذلك أيمان بالمنافع وحرص على الخير ، وهو القطب الذي تدور حوله الحياة.
وهنالك إيمان أعظم سلطاناً على النفوس ، وأعمق أثراً من الإيمان الذي ضربنا له بعض الأمثال ، ذلك الإيمان بمنافع أخبر بها الأنبياء والرسل ، ونزل به الوحي ، ونطقت به الصحف ، وهي تنحصر في رضا الله وثوابه ، وجزائه في الدنيا والآخرة.
لقد علم الجميع أن الإمساك عن الطعام في بعض الأيام مفيد للصحة ، وخير للمرء أن يصوم مراراً في كل عام ، وقد أسرف الناس في الأكل والشرب ، واتخموا بأنواع من الطعام والشراب فأصيبوا بأمراض جسدية وخلقية ، كل ذلك معروف ومشاهد ، وآمن الناس بفوائد الصوم الطيبة ، وآمنوا بأنه ضرورة صحية ، وآمنوا كذلك بفوائد الصوم الاقتصادية.
ولكن إذا سأل سائل : ما عدد الصائمين في هذه السنة لفوائد طبية ، ومصالح اقتصادية ؟ وما عدد الأيام التي صاموها طمعاً في الاعتدال في الصحة أو الاقتصاد في المعيشة ؟ كان الجواب المقرر إنه عدد ضئيل جداً ، ضئيل حتى في الشتاء مع أن الصوم فيه سهل هين ، ورغم أن الصوم الطبي أو الاقتصادي أسهل بكثير من الصوم الشرعي.
ثم ننظر في عدد الصائمين الذين يصومون ، لأنهم يعتقدون أن الصوم فريضة دينية ، قد وعد الله عليه بثوابه ورضاه ، وتكفل بجزائه ، فنرى أن هذا العدد - مهما طغت المادية ، وضعف الدافع الديني - عدد ضخم لا يقل عن ملايين ، وأن هؤلاء الملايين من النفوس لا يمنعهم الحر الشديد في الأقاليم الحارة من أن يصوموا في النهار ، ويقوموا في الليل ؛ لأن الإيمان بالمنافع الدينية التي أخبر بها الأنبياء عند أهل الإيمان أقوى من الإيمان بالمنافع الطبية التي أخبر بها الأطباء ، ومن الإيمان بالمنافع الاقتصادية التي لهج بها الاقتصاديون.
ذلك لأن المؤمنين سمعوا في الصوم ما هون عليهم متابع الصوم ، وشجعهم على احتمال الحر والجوع والعطش ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله تعالى : إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا اجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجلي ، للصائم فرحتان عند فطوره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائف أطيب عن الله من ريح المسك) وروى سهل بن سعد عن البني صلى الله عليه وسلم قال : ( في الجنة باب يدعى الريان ، يدعى له الصائمون ، فمن كان من الصائمين دخله ، ومن دخله لم يظمأ أبداً ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ).

العناية بروح الصوم ، وحقيقته ، ومقاصده ، والجمع بين (السلب) و (الإيجاب) :
إن صوم رمضان لهيئته الاجتماعية وشيوعه في المجتمع الإسلامي عرضة لأن يتغلب عليه التقليد واتباع العادة ، وأن لا يصومه كثير من الناس ، إلا مسايرة للمجتمع والبيئة ، وتفادياً من الطعن والملام ، وأن يشار إليهم بالبنان ، ولا يرافقه الإيمان والقصد ، والتفكير في عظم شأنه وموقعه من الله وأجره وثوابه ، أو يصومه بعض الناس لغايات مادية ، أو مقاصد صحية واقتصادية ، فكان من حكمة البنوة الباهرة ، وفقه الرسالة العميق أن اشترط النبي صلى الله عليه وسلم للصوم المقبول عند الله الإيمان والاحتساب ، فقال : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وقد يتساءل الرجل الذي لم يعرف دخائل النفس الإنسانية والأنماط البشرية المختلفة : إن رمضان لا يصومه إلا المسلمون ، ولا يدعوهم إلى ذلك إلا الإيمان والاحتساب ، فلماذا قيده لسان النبوة بصفة الإيمان والاحتساب ، فهو من قبيل تحصيل الحاصل ؟ ولكن الذي توسعت دراسته للحياة ، وتعمقت معرفته للدوافع النفسية ، والعوامل الخلفية والاجتماعية ، وقف خاشعاً أمام هذه الحكمة ، والعلم الدقيق العميق ، وشهد بأنه { وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى }.
وقد جاء تفسير الإيمان والاحتساب في حديث آخر ، بأن يكون الإنسان راجياً للثواب ، مصدقاً لما وعد الله على هذا العمل بالمغفرة والرضا ...
ثم إن التشريع الإسلامي لم يكتف بصورة الصوم ، بل اعتنى بحقيقته وروحه كذلك ، فلم يحرم الأكل والشرب والصلات الجنسية في الصوم فحسب ، بل حرم كل ما ينافي مقاصد الصوم وغاياته ، وكل ما يضيع حكمته وفوائده الروحية والخلقية ، فأحاط الصوم بسياج من التقوى والأدب وعفة اللسان والنفس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، وإن سابه أحد ، أو قاتله ، فليقل إني صائم) وقال : (من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) وذكر أن الصوم الذي يخلو من روح التقوى والعفاف وصورة مجردة من الحقيقة ، وجسم بلا روح ، فقال : (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامة إلا السهر) وعن أبي عبيدة رفعه ، قال : (الصوم جنة ما لم يخرقها).
وليس الصوم الإسلامي مجموعة من أمور سلبية فقط ، فلا أكل ولا شرب ، ولا غيبة ولا نميمة ، ولا رفث ولا فسوق ولا جدال ، بل هو مجموع أمور إيجابية كذلك ، فهو زمن العبادة والتلاوة والذكر والتسبيح ، والبر والمواساة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من تقرب فيه بخصلة من الخير ، كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه ، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة).
وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من فطّر صائماً كان له مثل أجره ، غير أن لا ينقص من أجر الصائم شيء).
وألهم الله الأمة للمحافظة على صلاة التراويح ، التي ثبت أصلها عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تركها بعد ثلاثة أيام ، لئلا تفرض على أمته فرضاً فتشق عليها ، روى ابن شهاب قال : أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد ، وصلى رجال بصلاته ، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا ، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته ، فلما كانت الليلة الرابعة ، عجز المسجد عن أهله ، حتى خرج لصلاة الصبح ، فلما قضى الفجر أقيل على الناس فتشهد ، ثم قال : (أما بعد ، فإنه لم يخف علي مكانكم ، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها) ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأمر على ذلك.
وقد قام بها الصحابة - رضي الله عنهم - وعضت عليها الأمة بالنواجذ في أعصارها وأمصارها ، حتى أصبحت شعاراً لأهل السنة ، والصالحين من الأمة ، وكان للتراويح فضل كبير في شيوع حفظ القرآن في الأمة ، ومحافظتها عليه ، وبقائه في الصدور ، وفضل كبير في توفيق العامة والجماهير لقيام الليل والعبادة.
وبذلك كله أصبح شهر رمضان مهرجاناً للعبادة ، وموسماً للتلاوة ، وربيع الأبرار والمتقين ، وعيد العباد والصالحين ، تتجلى فيه عناية هذه الأمة بإقامة أحكام دينها وغرامها بالعبادة ، وإخباتها إلى الله ، ورقة القلوب ، والتنافس في البر والمواساة في أروع مظاهره ، لا تبلغه ، ولا تبلغ عشر معشاره أمة من الأمم ، أو طائفة من طوائف بني آدم ، { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .

تفريط المسلمين في مقاصد الصوم ، وجناية العادات على العبادات :
ولكن المسلمين قد جنوا في كثير من الأحيان على أنفسهم وعلى مقاصد الصوم وفوائده بالعادات التي يبتدعونها ، وبجهلهم وإسرافهم في الإفطار والطعام ، الإسراف الذي يفقد الصوم الشيء الكثير من فائدته وقوته الإصلاحية والتربوية.

الصيانة من التحريف والغلو :
كان رمضان مظنة للغلو والتعمق في الدين ، فقد يفهم كثير من الناس أن موضوعه وغايته قهر النفس ، وترويضها على ترك الشهوات والرغبات ، وإجهادها إلى أقصى حد ممكن ، فكلما أمعن الإنسان في إجهادها وقهرها ، وكلما طالت الفترة في الأكل والشرب والتمتع ، وطالت مدة الجو والظمأ ، وكلما أظهر الصبر والاحتمال ، كان أقرب إلى الله وأحب إليه ، وأبعد عن المترفهين المترفين والمتنعمين المتمتعين ، وأدخل في غمار المتقين الصابرين.
وهذا الفهم الخاطئ السطحي هو الذي زين لكثير من المتدينين والمتقشفين في الأمم السابقة ، والديانات القديمة الغلو في العبادات عامة ، وفي الصوم خاصة ، فأطالوا مدة الإمساك عن الطعام والشراب ، وأخروا الفطور ، وعجلوا السحور ، أو تحرجوا عن التسحر مطلقاً ، ورأوه عجزاً في الدين ، وضعفاً في الصائمين ، أو وصلوا الصوم بالصوم ، والليل بالنهار ، وقلدهم في ذلك غلاة المسلمين ، والطوائف المبتدعة المتشددة ، فكان كل ذلك تحريفاً في الدين ، وجهاداً في غير جهاد ، ورهبانية ابتدعوها ، وباباً واسعاً لفساد شامل ، وتحدياً لقول الله تعالى : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } وقوله : { وما جعل عليكم في الدين من حرج } وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الدين يسر ، ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا).
لذلك كله سدت الشريعة الإلهية الأخيرة الخالدة هذا الباب ، فحثت على السحور أولاً ، ورغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحبه ، وجعله سنة للمسلمين ، فقد روى أنس بن مالك عنه صلى الله عليه وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة) وعن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) وحذر عن تأخير الفطر ، وجعل التأخير فيه آية للفساد ، والوقوع في الفتن ، وشعاراً لغلاة أهل الكتاب ، فعن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) وعن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ، قال : (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر ، لأن اليهود والنصارى يؤخرون).
وكذلك كان من سنته وسنة أصحابه تأخير السحور ، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه ، قال : (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة ، قيل : كم كان بنيهما ؟ قال : خمسون آية) وعن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن بلالاً يؤذن بليل ، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ، قال : ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا)
وقد بسط شيخ الإسلام أحمد بن عبدالرحيم الدهلوي الكلام ، في هذا الموضوع فذكر عناية الشريعة الإسلامية ، والسنة النبوية ، بهذا الجانب الإصلاحي في علم جم وفقه دقيق ، قال :
" إن من المقاصد المهمة في باب الصوم سد ذرائع التعمق ، ورد ما أحدثه فيه المتعمقون ، فإن هذه الطاعة كان شائعة في اليهود والنصارى ومتحنثي العرب ، ولما رأوا أن أصل الصوم هو قهر النفس تعمقوا وابتدعوا أشياء فيها زيادة القهر ، وفي ذلك تحريق دين الله.
وهو إما بزيادة الكم أو الكيف ، فمن الكم قوله صلى الله عليه وسلم : (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين ، إلا أن يكون رجل كان يصوم يوماً ، فليصم ذلك اليوم) ، ونهيه عن صوم يوم الفطر ويوم الشك ، وذلك لأنه ليس بين هذه وبين رمضان فصل ، فلعله إن أخذ ذلك المتعمقون سنة ، فيدركه منهم الطبقة الأخرى ، وهلم جرا ، يكون تحريفاً ، وأصل التعمق أن يؤخذ موضع الاحتياط لازماً ، ومنه يوم الشك.
ومن الكيف ، النهي عن الوصال ، والترغيب في السحور ، والأمر بتأخيره وتقديم الفطر ، فكل ذلك تشدد وتعمق من صنع الجاهلية".
والصوم كله خضوع للأمر والإلهي ، فلا أكل ولا شرب ، ولا متعة بما حظر على الصائم بعد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر إلى غروب الشمس مهما جمحت النفس ، وطغت شهوة الطعام والشراب ، ولا إمساك عن الطعام والشراب وما حظر في النهار، عبد غروب الشمس ، مهما جمحت طبيعة الزهد والنسك ، فليس الحكم للنفس والشهوة والعادة ، إنما الحكم لله ، ولا تجلد مع الله، ولا مصارعة مع الدين ، وكلما كان الصائم متجرداً عن هواه ، منقاداً للحكم ، متسلماً لقضاء الله تعالى وشريعته ، كان أصدق في العبودية ، وأبعد من الأنانية ، وقد أحسن العارف الكبير ، والمصلح العظيم ، الإمام أحمد بن عبدالأحد السرهندي ، في الإشارة إلى هذه النكتة ، إذ قال في إحدى رسائله :
" يتجلى في تأخير التسحر وتعجيل الإفطار ، عجز الصائم وحاجته ، وهو ملائم للعبودية محقق لغرضها ".

الاعتكاف :
والاعتكاف في رمضان متمم لفوائده ومقاصده ، متدارك لما فات الصائم من جمعية القلب ، وهدوء النفس ، واجتماع الهم ، والانقطاع إلى الله تعالى بالقلب والقالب ، وحقيقته الفرار إلى الله ، والاطراح على عتبة عبوديته ، والارتماء في أحضان رحمته.
يقول شيخ الإسلام الدهلوي رحمه الله عليه :
" ولما كان الاعتكاف في المسجد سبباً لجمع الخاطر ، وصفاء القلب ، والتفرغ للطاعة ، والتشبه بالملائكة ، والتعرض لوجدان ليلة القدر اختاره النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر ، وسنه للمحسنين من أمته".
لذلك داوم عليه صلى الله عليه وسلم ، وحافظ عليه المسلمون في كل جيل ، وفي كل عصر ومصر وأصبح من السنن المأثورة ومن شعائر رمضان ، فعن عائشة رضي الله تعالى عنها : (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ، ثم اعتكف أزواجه ، من بعده).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً).

دور الإسلام الإصلاحي في تشريع الصوم :
قام الإسلامي بنفس الدور الإصلاحي الذي قام به في جميع العبادات والفرائض والمناسك ، وكان إصلاحاً جذرياً ، في مفهوم الصوم وآدابه وأحكامه ووضعه ، جعله أعظم يسراً وسهولة وقرباً إلى الفطرة السليمة ، وأضمن بالفوائد الروحية والاجتماعية ، وأعمق تأثيراً في النفس والمجتمع.
فمن إصلاحاته الكثيرة المتنوعة هو التحويل في مفهوم الصوم ، فقد كان رمزاً للحداد والحزن ، وتذكاراً للكوارث والمآسي في الديانة اليهودية - كما أسلفنا - فحوله الإسلام من هذا المفهوم القاتم الذي يغلب عليه التشاؤم ، إلى مفهوم منشط مشرق تغلب عليه روح التفاؤل ، وجعله عبادة عامة ، يتمتع فيها الصائم بالنشاط والفرح ، ويستبشر بما وعده الله تعالى وثوابه الجزيل ، ورضاه ، ووردت الآيات ، والأحاديث المبشرة بالثواب ، المتضمنة بالفرح الطبعي تثير في الصائم هذا الشعور وهذه الثقة ، فقد جاء في حديث قدسي : (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) وورد في هذا الحديث : (للصائم فرحتان : فرحة عند فطوره ، وفرحة عند لقاء ربه) وقد أحط الصائم بجو من السمو ، والخطوة ، والمكانة عند الله تعالى ، فقال : (لخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك) وذلك جو يخالف جو الحداد والمآتم والحزن والتشاؤم.
وقد كان الصوم عند اليهود مرادفاً لتذليل النفس والعقوبة ، وقد شاع هذا التعبير في أسفارهم وصحفهم ، فقد جاء في اللوايين أو سفر الأحبار :
" ويكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر ، تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون ، الوطني والغريب النازل في وسطكم ، لأنه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم ، أمام الرب تطهرون " .
وجاء في موضع آخر.
" وكلم الرب موسى قائلاً ، أما العاشر من هذا الشهر السابع ، فهو يوم الكفارة ، محفلاً مقدساً ، يكون لكم ، تذللون نفوسكم وتقربون وقوداً للرب ، عملاً ما لا تعلمون في هذا اليوم عينه ، لأنه يوم كفارة للتكفير عنكم أما الرب إلهكم " .
وجاء في سفر العدد :
" وفي عاشر هذا الشهر السابع ، يكون لكم محفل مقدس ، وتذللون أنفسكم ، عملاً ما لا تعلمون" .
أما الشريعة الإسلامية فلم تعتبر الصوم إيلاماً للنفس ، ولا عقوبة من الله ، ولم ترد في القرآن ولا في السنة كلمة تدل على ذلك ، بل اعتبرته عبارة ، يتقرب بها العبد إلى الله ، ولم تشرع من الأحكام الغليظة المجحفة ، ومن القيود القاسية العنيفة ما تجعله مرادفاً لتعذيب النفس وإرهاقها ، وحملها على ما لا طاقة له به ، بل سنت التسحر ، واستحبت تأخيره إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، وسنت تعجيل الفطور ، وأباحت النوم والراحة من الليل والنهار ، والاشتغال بالصناعة والتجارة ، والأعمال المفيدة المباحة ، خلافاً لليهودية التي فرضت الإضراب عن العمل ، والانقطاع إلى العبادة.
وكان الصوم في كثير من الديانات القديمة - ولا يزال - مختصاً بطبقة دون طبقة ، فكان في الديانة البرهمية فريضة على البراهمة في أكثر الأحيان ، وعند المجوس على العلماء والكهنوت (دستور) وعند اليونان بالإناث دون الذكور.
أما الإسلام فقد عمم وأطلق ، فنزل : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } وبجانب هذا التخصيص - الذي عرفت به الديانات القديمة - لم يستثن المعذورين ، أما الإسلام فقد استثنى أصحاب العذر ، وقال الله تعالى : { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر } وقال : { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين }.
وقد كان في بعض الديانات جوع أربعين يوماً ، لا يتناول فيها الصائم غذاءاً ، وبالعكس من ذلك توسعت بعض الديانات توسعاً زائداً ، فاقتصرت على تحريم تناول اللحوم ، وأباحت الفواكه والمشروبات ، أما الإسلام فقد جاء تشريعه وسطاً بين الشدة والرقابة ، وبين الإرهاق والإطلاق ، فجاء صومه صوماً متزناً عادلاً ، ليس فيه تعذيب أبدان ، ولا إزهاق أرواح ، وليس فيه كذلك إرخاء عنان ، ولا تسريح في روح وريحان.
وكان اليهود يقتصرون على ما يأكلونه عند الفطر ، ثم لا يعودون إلى أكل أو تمتع ، أما العرب فكانوا لا يأكلون ولا يتمتعون بالمباحات إذا ناموا ، أما الإسلام فقد ألغي هذه القيود كلها ، ونزل القرآن : { وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } وكذلك عفي عن الخطأ والنسيان ، وكذلك لا يفسد الصوم أفعال اضطرارية : كالقيء والرعاف ، والاحتلام خلافاً لبعض الديانات.
وكان الصوم في أكثر الديانات القديمة مضبوطاً بالشهور الشمسية ، وكان ذلك يحتاج إلى العلوم الرياضية والفلكية ، وإلى وضع التقاويم ، ثم كانت تلك الأيام مستقرة دائمة في فصول خاصة ، لا تجور ولا تنتقل.
أما الصوم الإسلامي فهو مضبوط بالشهور القمرية ، ومربوط بالهلال فقد جاء في القرآن : { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } ، وقال النبي (لا تصوموا قبل رمضان ، صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن حالت دون غيابة ، فأكملوا ثلاثين يوماً) ، وجاء في حديث آخر : (لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فاقدروا له) فاستطاع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، وفي البوادي وقلل الجبال وفي الدور الممعن في البداوة والأمية ، وفي أمكنة منقطعة موغلة في الغابات والآجام أن يبدأوا الصوم ويختموه من غير مشقة وتكلف وبحث علمي عميق ، وكانت فائدته كذلك أن رمضان يدور في فصول مختلفة ، من شتاء وصيف ، فلا يكلف المسلمون بالصوم في حر لافح ، وفي قيظ شديد ، ولا في برد قارس وشتاء كالح ، دائماً وفي كل سنة ، فيتمتعون بتغير الفصول واختلاف الطقوس ، ويتعودون كل ذلك ، وهم في كل ذلك صابرون محتسبون ، أو شاكرون حامدون".
ومن عرف أوضاع الصوم ومناهجه في الأمم القديمة ، والديانات المعاصرة درس تاريخها وفلسفتها ، وشاهد أحوال الصائمين فيها على قلتهم وتشتت أحوالهم وقارن ذلك بالصوم الإسلامي ووضعه ومنهجه ، وفقهه وآدابه ، وأكرمه الله بالدخول في هذه الأمة المسلمة ، والعمل بالشريعة الإسلامية السمحة نطق لسانه بالحمد والثناء ، والشكر على نعمة الإسلام ، وكان حقيقاً بأن يقول وهو صائم.
{ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ }.



أرسل المقال لصديق إطبع المقال




التوقيع :
    رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

IP



الساعة الآن 08:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
ترنكات لخدمات الويب