السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه شهر المواساة ) .
وكان صلى الله عليه وسلم ( أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ) وقال عليه الصلاة والسلام :( من فطر فيه صائمًا ؛ كان كفارة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا ) انظر سنن الترمذي (3/149) ، وسنن ابن ماجه (1/555) ، وسنن الدارمي (2/14) . ولم أجد قوله. ( كان كفارة لذنوبه وعتق رقبته من النار..)
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان ، لا سيما وأنه شهر الصيام ، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش ، مع قلة ما بأيديهم ؛ فإذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر . إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل ، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان ؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان ؛ كما في مسجدي مكة والمدينة ؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه ، والصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه ، وذلك لشرف المكان ، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات ، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات ) أ. هــ