![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
إداري سابق
|
![]() الـســلام عـليـكم ثم مـاذا ؟ سؤال يجب أن يطرحه كل منا على نفسه إذا أمسى أو إذا أصبح بين فينة وأخرى بعد كل نعمة تتجدد أو مصيبة تقع .. ثم مــاذا ؟ . إننا في هذه الدنيا نسير سيراً حثيثاً إلى جواب هذا السؤال ولكننا عنه غافلون ... فقد مضت قرون وقرون لم نكن شيئاً مذكوراً , واليوم بنينا وشيدنا وعمرنا الأرض أقوى مما عمروها ورفعنا البنيان أعلى مما رفعوها , ولكن يبقى السؤال : ثم مــاذا ؟ هل بلغت الأربعين أو أكثر فأين أنت قبل أربعين؟ كيف كانت الدنيا ولم تكن فيها هل شعرت أنك لم تزد هذه الحياة شيئاً ولن يفقد الناس بفقدك شيئاً , فرحوا بحياتك وسيحزنون بعد مماتك بيدأنهم سينسونك حتماً ، لتواصل الحياة مسيرتها. مات فلان ذلك العظيم ذلك الذي غير مجرى الحياة اختراعاته أو بمؤلفاته أو بسلطانه أو بعلمه أو بفنه و مسلسلاته ... ولكن لازلنا مع هذا السؤال ... ثم مــاذا ؟ هل تحققت في هذه الدنيا أحلامك؟ هل رزقت المال والبنون؟ هل تسنمت أعلى المراكز ؟ هل بلغت من الجاه والشهرة مبلغاً ؟ هل تـنقلت في بقاع الأرض شرقاً و غرباً ؟ هل أشير إليك بالبنان؟ هل غدوت أشهر إنسان , أو أهم إنسان , أو أغنى إنسان ؟ هل تملك الدور والقصور ؟ هل تمتعت بالبيد الحسان وبالحور هب أن كل ذلك قد كان ؟ سنبقى مع السؤال ... ثم مــاذا ؟
هب أنك قد ملكت الأرض طرا=ودان لك العباد فكان ماذا أليس مصيرك جوف قبرٍ=ويحثو عليك التُربَ هذا ثم هذا أيها الأحبة إن جواب السؤال ماثل أمامنا بكل صدق ولكن غفل عنه الغافلون وتـناساه المسرفون وأعرض عنه اللاهون الذين هم في غمرة ساهون ، قال المولى جل وعلا : (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) [ النور : 44 ] فلا يعتبر بهذا التقلب إلا من نور الله بصيرته وعرف مصيره وسعى حثيثاً يُصلح آخرته , وعرف كنه الأيام وأنها دول من سره زمن ساءته أزمان , فجعل له هدف يسعى إليه و رسم لنفسه طريقاً يسير عليه , ولا هدف أسمى من الجنة والرضوان ورؤية وجه الرحمن , ولا طريق يوصل إلى ذلك الهدف إلا طريق المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم. وجواب سؤالنا : ثم مــاذا ؟ جاءت به نصوص الكتاب الكريم قال تعالى :( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [ البقرة : 281 ] فتزودوا أحبتي بالتقوى و بصالح الأعمال حفظ الله الجميع . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |