أولا : جاء عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال : ( اللهم صيبا نافعا ) رواه البخاري .وفي لفظ لأبي داود أنه كان يقول : ( اللهم صيبا هنيئا ) صححه الألباني .والصيب : ما سال من المطر وجرى
ويستحب التعرض للمطر ، فيصيب شيئا من بدن الإنسان لما ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه قال : " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر ، قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه ، حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : ( لأنه حديث عهد بربه تعالى ) " . رواه مسلم.وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر ) رواه البخاري .
أما الدعاء عند سماع الرعد : فقد ثبت عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : " أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث ، وقال: } سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته {، ثم يقول : إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض " . رواه البخاري ومالك في "الموطأ" وصحح إسناده النووي والألباني.
ولا نعلم فيه شيئا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وكذا ، لم يثبت شيء من الأذكار أو الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية البرق فيما نعلم ، والله أعلم .
ثانيا: وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده ، وتوسعة عليهم بأسباب الخير ، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده . وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر ) . رواه الحاكم والطبراني وصححه الألباني
والدعاء عند النداء : أي وقت الأذان ، أو بعده .وتحت المطر : أي عند نزول المطر.والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب