سِرُ النَّجاح. وَمِفْتَاحُ الْخَيْرِ وَالبَركَةِ وَالفَلاحِ
الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز المسنَد: رحمه الله
قصص ودروس في فضل صلاة الأستخارة
*******
شاب غافل كان يعمل في إحدى الشركات على ( فترتين ) صباحية ومسائية ، كان يقضي معظم وقته في العمل براتب زهيد لا يفي بمتطلبات الحياة المختلفة ..
ثم منّ الله عليه بالهداية ؛ فأحسّ بتقصيره الشديد تجاه ربه وخالقه ، وتاقت نفسه إلى الالتحاق بإحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم وحضور الدروس والمحاضرات التي تقام في المساجد لينهل من ينبوعها الصافي وسلسبيلها العذاب ، ولكنّ عمله لا يسمح له بذلك فقد استغرق معظم وقته عدا ساعات قليلة لا تكفي للجلوس مع الزوجة والأولاد ، وقضاء حوائج البيت الضرورية .
لقيته ذات يوم فشكا إليّ حاله طالباً المشورة ، وأخبرني بأنه منذ أن منّ الله عليه بالهداية وهو كاره لعمله في تلك الشركة ؛ وأنه يفكر في البحث عن عمل آخر حتى يتمكن من تعلّم القرآن وحضور مجالس العلم ولكن أين يذهب ؟!
قلت له: هل تعرف صلاة الاستخارة ؟ .. فأجاب بالنفي ، فعلمته إياها ؛ وطلبت منه أن يبادر إلى فعلها ويستخير الله في ترك ذلك العمل مع السعي للبحث عن عمل آخر .
وبعد أيام جاءني فرحاً مسروراً وقال : لقد فرّج الله عني ، ويسّر لي عملاً آخر أقلّ وقتاً وأكثر راتباً ، وبإمكاني الآن أن أنظم وقتي وأجمع بين طلب العلم وعمل الدنيا .
أما كيف حصل ذلك فتلك حادثة أخرى رواها لي فقال : كنتُ في مجلسٍ من المجالس ، وكان من بين الحاضرين واحد من رجال الأعمال وأثناء الحديث ذكر أنه بحاجة إلى موظف أمين ليعمل معه في الشركة فكنتُ أنا ذلك الموظف .
*******