دروس يومية من كتاب التوحيد
تَألِيْفُ الشَّيْخِ فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِ آل مُبَارَك رحمه الله
12- باب من الشرك الاستعاذة بغير الله
قوله تعالى:﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ﴾[الجن: 6] وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول:( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك) [ رواه مسلم ] قوله: من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك( شرع الله لأهل الإسلام أن يستعيذوا به وبأسمائه وصفاته بدلاً مما يفعله أهل الجاهلية من الاستعاذة بالجن) قال القرطبي:( هذا خبر صحيح ، وقول صادق علمنا صدقه دليلاً وتجربة، فإني منذ سمعتُ هذا الخبر عملتُ عليه ، فلم يضرَّني شيء إلى أن تركته، فلدغتني عقربٌ بالمهدية ليلاً: فتفكرتُ في نفسي فإذا بي قد نسيتُ أن أتعوذَ بتلك الكلمات)
*******