دروس يومية من كتاب التوحيد
تَألِيْفُ الشَّيْخِ فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِ آل مُبَارَك رحمه الله
5- باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
فال الله تبارك وتعالى:﴿ أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ﴾ الآية [ الإسراء : 57] .وقوله تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلا الَّذِي فَطَرَنِي ﴾ الآية [ الزخرف: 26 ، 27] . وقوله تعالى:﴿ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ﴾ الآية [ التوبة:31]. وقوله جل وعلا:﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ ﴾ الآية [البقرة: 165] وفي ( الصحيح ) عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال:( من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله ، حرم ماله ودمه ، وحسابه على الله عز وجل )
-------
الشرح
قوله: وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال:( من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون حرم ماله ودمه) قال المصنف: وهذا من أعظم ما يُبيِّن معنى لا إله إلا الله ، فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصمًا للدم والمال ، بل ولا معرفة معناها مع لفظها ، بل ولا الإقرار بذلك ، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له . بل لا يحرمُ مالهُ ودمه حتى يُضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله. انتهى.
*******