مكفرات الذنوب والخطايا
وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة
تأليف.د.سعيد بن علي بن وهف القحطاني
(مكفِّرات الذنوب من القرآن الكريم(2)
قال اللَّه تبارك وتعالى:﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التغابن: 9] وقوله:﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ﴾:أي: إيمانًا تامًا، شاملا لجميع ما أمر الله بالإيمان به.﴿وَيَعْمَلْ صَالِحًا﴾ من الفرائض والنوافل، من أداء حقوق الله وحقوق عباده. ﴿ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ﴾، فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذّ الأعين، وتختاره الأرواح، وتحنُّ إليه القلوب، ويكون نهاية كل مرغوب ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ وقال اللَّه تعالى:﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الحج:50] :أي: آمنت قلوبهم إيماناً صحيحاً صادقاً، وصدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحات﴿ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ أي مغفرة لما سلف من سيئاتهم، ومجازاة حسنة على القليل من حسناتهم، وقال محمد بن كعب القُرَظِيّ: إذا سمعتَ الله تعالى يقول:﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ فهو الجنة:
******* - 2