كشف محافظ نينوى الخميس 9-3-2006 النقاب عن أغرب صفقة رقيق تحدث في العراق بطلها رجل شاذ يبلغ من العمر 50 عاما اشترى فتاة بعمر 15 عاما من شخص آخر لإشباع رغباته الجنسية الشاذة، في وقت تشتكي فيه المرأة العراقية ازدياد الهجمات ضد المرأة، وعلى مدى أوسع مما كان عليه الحال حتى في أيام الديكتاتورية البعثية.
ولم يكشف المحافظ دريد محمد كشمولة الذي يحكم نينوى، شمال العراق، عن اسم الفتاة الضحية وهي من محافظة ذي قار في الجنوب ومن مواليد عام 1990 ويتيمة الأبوين. وأوضح أن الفتاة استنجدت بأحد مراكز الشرطة في مدينة الموصل بعد فرارها من الرجل الذي اشتراها من تاجر رقيق بمبلغ 700 دولار, وأخبرت الشرطة أن الشخص المذكور كان يخدّرها قبل أن يعتدي عليها.
وقال المحافظ إنه ألقي القبض على الجاني وسيحال إلى العدالة, رغم زعمه انه يرغب بالزواج من ضحيته. يشار إلى أن منظمة "حرية المرأة" العراقية أعلنت أمس الأربعاء أن أكثر من ألفي امرأة خطفن في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من ابريل/نيسان 2003.
وقالت ينار محمد رئيسة المنظمة في مؤتمر صحافي في بغداد بمناسبة يوم المرأة العالمي إن "عدد النساء المختطفات في العراق خلال الأعوام الثلاث الماضية لا يقل عن ألفي امرأة", موضحة أن "بعضهن تم بيعهن كسلع داخل العراق وخارجه".
من جهته تعهد الرئيس العراقي جلال طالباني بالعمل على "تحويل المادة الدستورية التي تثبت المساواة بينها وبين الرجل من نص جامد إلى واقع عملي". وأكد ضرورة "توفير الظروف لمساهمتها الفعلية النشيطة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وتقدمها في العمل لتبوء أرفع المناصب في الدولة".