47- باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول:
دروس من كتاب التوحيد
تَألِيْفُ الشَّيْخِ فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِ آل مُبَارَك رحمه الله
47- باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول:
قول الله تعالي:﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [ التوبة : 65] .
عن ابن عمر ، ومحمد بن كعب ، وزيد بن أسلم ، وقتادة رضي الله عنهم: دخل حديث بعضهم في بعض: أنه قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ، ولا أكذب ألسناً ، ولا أجبن عند اللقاء - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القرّاء : فقال له عوف بن مالك: رضي الله عنه كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد ارتحل وركب ناقته ، فقال: يا رسول الله ! إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب ، نقطع به عناء الطريق. قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقاً بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن الحجارة تنكب رجليه وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم:﴿ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾»؟ ما يتلفت إليه وما يزيده عليه.
*******