مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام
لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال: من اليمن الشمالية بعث لنا المستمع أحمد علوي جرديان يقول في رسالته أفطرت ثلاثة أيام قبل خمس سنوات ولم اقضها فما الذي يلزمني في هذه الحالة؟
الجواب
الشيخ: إذا كان إفطارك لعذر كمرض وسفر وجهل بوجوب الصوم وما أشبه ذلك من الأعذار الشرعية فأقضها الآن، لقوله تعالى (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر)، وأما إذا كان بغير عذر ولكنك تركتها عمداً فإن قضاءك لا ينفعك لأنك عصيت الله سبحانه وتعالى وخرجت بالمأمور عن حده الشرعي، فعملت عمل ليس عليه أمر الله ولا رسوله، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وفي هذه الحال عليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى وتصلح عملك وتقبل على عبادة الله.
موقع الشيخ العثيمين: الرسمي
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام
لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال: بين أيدينا رسالة من سحنون عبد الله آل سحنون من مدينة احد رفيدة في الجنوب يقول إن والدي بائع ومشتري في دكان وأنا بعض الأوقات أساعده في البيع ولكن إذا جاء محتاج مسكين وأنا في الدكان فإنني أعطيه ما أستطيع عليه بدون إذن والدي مع العلم إنني أقول في نفسي اللهم أجعلها على نية أبي؟ فهي هذه الصدقة جائزة أم لا؟
الجواب
الشيخ: هذه الصدقة جائزة إذا علمت أن والدك لا يمانع فيها، أما إذا علمت أن والدك يمانع فيها ولا يرضى أن تتصدق فإنه لا يحل لك أن تتصدق بشيء من ماله، لأنه لا يحل مال للمسلم إلا بطيب نفسه فهذه المسألة وأشباها لا تخلو من ثلاث حالات، إما أن نعلم رضا صاحب المال فهذا لا بأس به، أو نعلم عدم رضاه وأنه رجل شحيح لا يرضى أن يتصدق بشيء من ماله فهذا لا يجوز وإما أن نشك فالأفضل احترام المال وأن لا يتصدق به الإنسان إلا إذا علم رضا صاحبه أو غلب على ظنه.
موقع الشيخ الثيمين: الرسمي
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام
لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال: هذه الرسالة من مدينة حلب الشهباء في سوريا من المرسل الشاب المسلم محمد علي السامراتي يقول ادعوا الله أن يوفق مقدمي هذا البرنامج الإسلامي والمجيبين على اسئلته، وبعد، أنا شاب أعزب غير متزوج أسافر إلى بعض الدول العربية من أجل العمل لكي أقدم لأخوتي وأخواتي العيش ثم صادفني شهر رمضان المبارك وأنا في لبنان، وأفطرت في بعض الأيام منه لأنه صادفتني بعض الصعوبات فيه، لأنني بعيد عن أهلي وليس لي من يخدمني، وكان عمري في ذلك الوقت تسعة عشر سنة، الآن عمري أربعة وعشرين سنة، وأنا أصلى في هذه الايام أرشدوني وأنا أريد أن أقضيها هل يصح صيام أم كفارة، وما هو الحل بهذه المسألة، علماً عندما أفطرت في ذلك الايام غير مقصود لكن من ضيق الوقت وفقكم الله؟
الجواب
الشيخ: هذا الرجل ما دام أنه من أهل حلب وكان في لبنان فإنه يعتبر مسافراً، لأنه فارق محل إقامته، والسفر كما قال أهل اللغة مفارقة محل الإقامة، فهو ممن يجوز له أن يفطر في رمضان، وإذا كان أفطر في رمضان متأولاً وظاناً أنه معذور في هذا الفطر فإن عليه قضاء ما أفطر يوماً بيوم، وبعد ذلك لا يكون عليه كفارة.
موقع الشيخ الثيمين: الرسمي
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام
لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال: لكن بالنسبة لتأخر القضاء لأنه أفطر وهو في التاسعة عشر وهو الآن في سن الأربع والعشرين، ما الحكم في ذلك؟
الجواب
الشيخ: هذا في الحقيقة كما قلنا في حلقة سابقة إنه يعتبر تفريطاً للمؤمن أن يعمل العمل ثم بعد مدة طويلة يذهب ويسأل عنه، وألمحنا فيما سبق إلى أنه يجب على المسلم أولاً أن لا يدخل في العبادة إلا عن علم وبصيرة ليعرف كيف يعبد الله، ثم إذا لم يكن ذلك فلا أقل أن يسأل عن الأمر في وقته حتى لا تفوت عليه الفرصة فهذا الرجل نقول إنه أخطأ في تأخيره السؤال عن وقته، ولكنه لا يلزمه سوى القضاء لأن القول الراجح، أنه لا يجب على المفرط سوى قضاء رمضان مع التوبة والإستغفار.