عدد الضغطات : 2,000
الشاعر عبدالله بن زويبن المعمري الحربي.رحمه الله...سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها=حزت بنفسي وأنا مانيب هارجها.....لوكل كلمة إلى جتنا طردناها=بعنا الثمينة بسعر مايخارجها......لو مرت السمع ماكنا سمعناها=ونقفل الراس عنها لا يبرمجها......ومن يم هذا لهذا مانقلناها=والناس واجد وتلقى من يروجها.....من جابها بين خلق الله وداها=لو به مراجل ترى نفسه يسمجها..........الشاعر// محمد بن شبيب الحداري رحمه الله ...........لا والله الا راح دور البداوه=ودور الركاب اللي عليها الشنوفي........ ومجالسٍ فيها لهلها طراوه=عنها الشوايب والهزيل محذوفــــي...... وراح الزمان اللي لعيشه حلاوه=واللي على الغارب رجع للردوفي.......... قالوا تسير قلت مامن فضاوه=قالوا علامك قلت عيت ظروفي........ اللي مضى بالنفس عنف وقساوه=واليوم أخلي كل عوجا تطوفي...... وأضحك مع اللي لي يكن العداوه=وأن صفقوا صفقت له بالكفوفي....... نخاف من دقة خطات اللعاوه=رادي نصيب وناقرٍ له علوفي........ يزعل على اللي يسوق الأخاوه=وذلوا معطرة النمش والسيوفي........ والمرتفع قالوا مثل ذاك ساوه=وشربت غثاريب الغريف العيوفي........ عين الغضب تفتح عليك السماوه=وعين الرضا لوبك خطا ما تشوفي....... هداج مات وجات غيره أجباوه=والروس قامت تدرق بالكتوفي............الشاعر/سالم بن مهاوش الحربي .....اللي ماتنفع به صنيعه و لا لين=ان راح قله روحت مقيط ورشاه......والله لو انه مين و لا ولد مين=من لايعدّك ذيب عدِّه ولد شاه.........الشاعر/ شموخ السلاطين........الوقت يكشف لك الناس وشهي من تكون....اما من رجالها ولا من رخومها.....اللي معادنهم ذهب فالوازم يصملون ......مايلوي ذراع الشدايد غير زحولها ................الشاعر / عبدالرحمن سليم الصاعدي(البيرق)..... في ملتقـى حرب الحرايب بدينـا /حرب الدول ربعي وهم تاج راسي .......قوم جمعـت مابيـن دنيـا ودينـا /الله عطاهم لين جانب وباسـي .......جند السـلام وضربهم باليدينا /عند الملاقى للمعادين قاسـي .......مكرمين الضيـف سمن وسمينـا /وسبع الخلا عشوه يوم العماسي..............الشاعر / خالد بن ماطر الحربي ....كل ماصادم الراس القوي زدت قوّه=والردي لو يزيد الهرج مازاد غلّي .....والجبل كل مالديت وانا علوّه=مايباريني براس الجبل غير ظلّي .....ليه اعادي قليل الخاتمه والمروّه=لاتجملت فيه وصد خله يولّي .....ودك ان الرجل يختار حتى عدوه=قبل يختار خلان النشب والتسلي ' ...........الشاعر/سند مسند العريمه الحربي........ لا صار ماتبدع إبيوتٍ ثمينه= = ريح ضميرك واترك الناس ترتاح ياما سمعنا من قصايد عجينه= = والمشكله حازت جماهير وأمداح في عالمٍ تصفق يساره يمينه= =وكل القصايد عنده إسمان وصحاح ميزانهم صوتٍ تعالى رنينه = = تلقى جماهيره لها صفق وصياح خلوا تقاليد العرب والسكينه= =في ليلهم مسراح والصبح ممراح ويااللي على الشاطي تدف السفينه= =عود على الساحل ترى مانت سباح البحـــر يبـغـاله رجــالٍ رزيـنـه= = له غـبـةٍ تـجـذب جـمـادات وارواح وخلك على كشته قريب المدينه = = دلــه وبــرادٍ له البـــال يــرتــاح...........الشاعر / بخيتان البشري .......ماضاق خاطر من نودّه ونغليه = لو البحر من ضيقته ضاق به ماه ..... مودّنا غالي و ودّه نخليه = غالي ولو كل العمر مالقيناه .......والي تولى للمشاعر موليه = قلب المودّ اللي وداده تولاه .........طيبّ خواطرنا بكامل تحليه = بصدق الشعور اللي عليها صدقناه ........اللي بصوته همنا دوم يجّليه = وبصوتنا قلبه من الهم نجلاه.........الشاعر /سعد المحمدي .........دريت باللي دار خلف الكواليس=وحطيت نفسي كن ماني بداري=بعض الامور اقيسها بالزمن قيس =وبعض الامور اصير فيها انتحاري=ان جيت يطفي نور كل الفوانيس=وان غبت غني ياطيور الكناري............الشاعر/عيسى العوفي..........وجهة نظر ماقول انا قولي مصيّب=ابديت رائيي مثل للرائي من قال.....ان جيتني بالطيب آعاملك بالطيب=ردالجميل وشيمة ارجال للرجال.....وان جيت في علم الردى ماقربه عيب=تكرم بها مالي مع العيب مدخال.......طبعي وربعي محتمين المواجيب=حربي بدربي متبع النذل لاعال.......العز لو تشويك حر اللواهيب=موتي ولاقوتي ورى ايدين الانذال......العمربامرالله وماقدّره غيب=والراس تصعب رفعة الراس لامال......وسيرة ارجال الطيب منها المكاسيب=نوريدل اللي جهل يقدي الضال......اخذت من غيري ادروس وتجاريب=اسئل وآخذت العلم من رؤس عقّال................الشاعر ( سعد المحمدي )............يابو فهد برق المزون النوازي=حجاز وانت بعالية نجد وبال=بينك وبينه بعد دار وغرازي=سيله بحر ياراعي المعدن العال=ماله مصب بداركم ورتكازي =العلم مايجهلك في كل الاحوال=يكفيك عن مية قليب ارتوازي=نهر الفرات اللي من الجال للجال=ابن المباني فوق ساسن عزازي=وقت الشتاء تذري وبالقيض مقيال=يامحزمي لاصبح الدار غازي=دنياك تبغى للعقد رجل حلال=واللي بها بالحالتين انتهازي=لابد مايلقى بها شمس وظلال=عن الحجاز اسمع كلام الحجازي=كلام حطه يارفيقي على البال=من التجارب دوبلماسي جوازي=عليه ختم المعرفه تقل تمثال=ياعل ماقلته على ارضاك حازي=في وقت ماينصح معك كل من قال.........الشاعر(زيد بن مبشر الحصني الحربي) رحمه الله ............أقول وأقابل ولاني بسايل=دام الكلام عن الحقايق مباحي=عندي على صحت كلامي دلايل=اموحهن من جم عدٍ قراحي=شفت وسمعت وقلت والرأس طايل=باللي على الساحه ولا هو سياحي=الله يجمل حال راع ألأصايل=حازن على الجوده بكل النواحي=والله ماجامل براعي الاوايل=لو ضاق من قولي زميلي مناحي=وشاعر قبيلة حرب عند القبايل=لافي حمود وبس حسب إقتراحي=ومن قال أنا بقول ويش انت قايل=أنا افتخر بجود ذخيرة سلاحي=ماشلت هم ملقحت كل حايل=اللي على ماقيل خف وجناحي ................الشاعر (مقبول حامد المحمدي).........بحثـــــت في قول البخاري ومسعود=والترمذي وكتـــــاب مسلم وماجه=وحتى النسائــي ما ذكر طب موكود=للصرقعه والعلعله واللجاجه=يا صاحبي ياراعي البيض والسود=ترى الكلام الشين عيــــــــب وسماجه=انا أعرف المقصــود والغير مقصود=ولا أحـــب هرج الثرثره والهماجه=الرجل ماهــــــــو للتفاهـــات محدود=ولا كل كـــلمه تستحــــــق المواجه=من سبب الفتنه ماهــــــــو كاسباً فود=ماحصّل الا لكمــــــــــتن في حجاجـــــه=جاه الخبـــــر مكتـــوب في رأس عبرود=عن حاجته كانـــــه بعمــــــــق الزجاجه=صحيح قالو يقـــــــرد النـــــاس مقرود=ويخسر غـــشــيـماً مايميـــــز خراجه=بعض العرب مـن راســــه العقل مفقود=ينفخ ذروبــــه ويتلقــــا العجـــاجــــــه=لو تنصحــــه عن سكـــــة الغي مايعود=ويترك قراح الماء ويشرب هماجه=يالله ياللـــــــي عنــــــدك الخير موعود=تجعل لنا مـــــــــن كل هــــــم انفراجه=نغضي ونصفـــــــح لكن القلب ملهود=جرح الخطـــــــــا عجزت اواري خلاجه=ماني على كل الخطا سيـــــــف مجرود=ولا كل عـــــود اعـــــوج يعــدل عواجه=والشعر له مــنـــهـــــج وله سلم وبنود=ماهو كما ســــــــوق يلجلـــــج حراجه=شعري مع أهل العرف مسموع مشهود=ولاني على كيــــــــف الغشيم ومزاجه=امشي عزاز الدرب وأســـــــنـّـــد اسنود=وأدرى قدم رجلــــــــي عــن الانزلاجه=ارفا كلامــــي لايجـــــي فيــــه منقود=ولاهمني قول الحســـــــــــود ورواجه=اللي مقيمني وشاهــــــــد لي العــــود=شيخاً بصرح المجــــــد يضوي سراجه روائع شعريه

الشاعر/ بخيتان البشري ......ودعتنا والموادع صعب = رمى بنا فالفراق المُر..... لعب الحزن فالمشاعر لعب = ما مر مثله ولا بيمُر.......الشاعر/احمد المحمدي...... ‏‏‏‏للي سألني يجي ويروح /من انت يبغى خبر والم /حربي انا من بني مسروح/ وعيال عمي بني سالم........الشاعر / بخيتان البشري .....قلبي طلع من قلوب أصُم = اللي لهم قلب من قلبك..........كل ما النصائح عليه تعم = حول الهوى زاد في قربك ...............﮼الشاعر/قابل﮼البشري﮼(الجمل)......مايزعّل الحق لا قلته /إلا من قلوبهم مرضى.....ومن كلمة الحق زعلته / عساه يزعل ولا يرضى...........الشاعر ( راشد الزهراني ) المحيط ........سقيت روضك من دموعي = وطول الدهر مستعد اسقيه...... ولايلومني حي في ربوعي = لو كان دمعي نهر مجريه ..............الشاعر / نفاع محمد السهلي ابوفرح ..........تدري متى يلفض الرجال ....في دنيته اخر انفاسه /لاحده الوقت للانذال ....دمعت قهر نكست راسه.......................الشاعر / حفيد_الحجيري.......الشوق مهما قِدَم ما يبيد=مثل السماء والهواء والطير......كل عام وأنتي هلال العيد=الله يعُـوُدِك عليّ بِخَيْر...............الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .............الشاعر العذب /عبدالعزيز الزويهري ابو بتال .......وا صدمتي صدمة منكد =أعيد مسترجع اللي فات.........و أزيد أسأل أبتاكد= صحيح ماهر صديقي مات؟...............الشاعر/ حمدان دراج القايدي .... حلفت اني اصون العهد=اللي من سنين اعطيتك....رغم العنا والجفا والصد=ماقد فيه يوم جاريتك.................الشاعر / نفاع السهلي ابوفـــرح ........عندي أمل فيك يا.. بكـره = تمحي بقايا جروح .. الأمس ....وقلوب حبت ولا تكــره = تشرق لها من جديد الشمس.............الشاعر/أبن رهدون.......أيامنا اليوم لو تحسب =دنياك يالادمي ساعه.....والمؤمن اللي لها يكسب =يعيش باقي العمر طاعه........الشاعر/عبدالعزيز الزويهري ابو بتال...........غلاك عندي غلاة العين=ياللي من الشوق ناديتك =معاك وحده من الثنتين= ان كان ما جيتني جيتك...............الشاعر/ سلمان القريقري ابوعمر ( حرب )........حتى النجاحات تتحقق=من دونها شروط للتحقيق...قال المثل يد ماتصفّق =تبغى لها يد للتصفيق.......الشاعر / سالم البشري ......مابين قسمه وجمع وطرح=لاهناك قلبي ولاهنيّه........كيف اهتني من هذاك الفرح=وارتاح من كل مابيّه.........الشاعر/خليفة المزروعي...........إهيا كذا كنها سرقه/=/لدة نظر يوم طالع في.....لوكان من بندقه طلقه/=/اهون عليه تراهاشوي...........الشاعر/ عبدالعزيز الزويهري...........البُعد خلّف جفا و صدود= وعشنا في زمانه بدوّامه ..........مدري زمان الصفا بيعود = و الا ّ قضى و أقفت أيامه ؟...........الشاعر / شاكر القايدي ......يامن ينقذ جريح القلب ....اللي هموم الزمن جاته ..... كل مابغا يتجه مع درب... يلقى قطار السعد فاته.................الشاعر /صقر المقرح ..........يامن تخوض الهوى بعزوف= خليتني فاصعب الأوقات ....لا تكبّني والجروح نزوف= وتندم على الوقت لنّه فات.............الشاعر / عبدالعزيز رويشد ...... اعلم ترى خيرة الاصحاب=مثل الذهب نادر ومافي...من كل خمسين ضن تراب=اجرام واحد ذهب صافي.....الشاعر/عبدالعزيز الزويهري (ابو بتال).....من لا هوى زي محبويي==عايش غرامه على الفاضي ==انا على احساس مكتوبي==حسيت ربي علي راضي.....الشاعر / حمدان دراج القايدي.....عواطف القلب لك وحدك.... ياللي ملكت الحلى والزين.....مافي احد في البشر مثلك.....طيفك سكن داخلي بالعين........الشاعر /غافل الهم قلبي ....... مريت بيتك نهار العيد...لكن قفلت بيبانك....عارفك زعلان بالتأكيد...حرام ماتشوف جيرانك..........الشاعر / عاشق الاصاله .........لاغابت الشمس بانمسي=من دون مدعوج الأعياني......مع القمر يكتمل انسي=في تالي الليل لاجاني..........الشاعر / حرب - سلمان القريقري ....... واعيني اللي من اسبابه=زايد سهرها عن المألوف ..واخاف لن طول غيابه=تفقد نظرها معاد تشوف.......الشاعر / خليفة المزروعي ...........عزي وتاجي قبيلة حرب=يوم الهول مزبن الخايف ... يشهد لها شرقها والغرب=ويشهد لها المطلع النايف.........الشاعر / ابوفرح السهلي .....لك حق والناس بالمقياس = مثلك لها حقوق موثوقة ...ومن لايوفي حقوق الناس = لايطالب الناس بحقوقة...........الشاعر / عبدالعزيز الزويهري ابو بتال ....هواك أعمى عيون الشك=لولاه يمديني احرقتك /لكن بإيمان ودي لك=كذبت نفسي و صدقتك......... ..............تلميذ الكسرة / ..............ما تعلم ان الجمال يلمّ **** وحظي الردي قادني يمّه........ آنا اتجــرع مرار وسمّ **** وكنّـــه يكـــايد ولا همّـه..........الشاعر / ابومبارك اليوبي.......خـذ المـثـل ياعـريـب الـجـد=اصل الشجاعه صبر ساعه=لايـغـرك الـزيـن يــوم يـلــد=اصبر وخلـك علـى الطاعـه................الشاعر / بيان الصمت ....سلام من قلب تلعب به=زود الهواجيس وأحواله=والوقت ما فادني طبه=من ظلمة الدرب وأهواله........الشاعر /وليف الشوق.....كل مانصحناك تتركني = وتشوفني من الد اعداك...واليوم لاعاد تنشدني = فيماحصل من مآسي جاك..........الشاعر / سرورالبشري ......طا وعت قلبي وما شيته= حتى رماني فدرب التيّه...ولا تنفع المبتلي ليته= لو جاء يعود معاد مديه............الشاعر (خليفة المزروعي)......عمر العجل مايضوي خير=يامحـسـن الـرجـل متـأنـي=الثقـل صنعـه ولــه تدبـيـر=وراع العجـل دوم متجنـي............الشاعر/خالد بن عبيد بن معتوق الأحمدي....... زايد بحسنُه على جيلُه= وكاسِب رضايه رغم عِندُه=ومن يوم يطلبني آجيلُه=خمسة دقايق وأنا عِندُه......الشاعر(ابوفـــرح)....عنـدي أمـل فيـك يـا.. بـكـره=تمحي بقايا جروح .. الأمس=وقـلــوب حــبــت ولا تــكــره=تشرق لها من جديد الشمس........الشاعر (حامد بن غالي السليهبي)(حسيبك للزمن) رحمه الله .........ناديت قلت انتهى صبري = واغبر زماني طِواني طَيّ=والناس بالحال ماتدري = اظمأ وجنبي غدير المَيّ.............الشاعر / محمد بدين القايدي ( السينات ) ......أدلِّـــــلـُــه دائماً وارضيه=والبِّسُــه ثوبه المألوف...لكن بِطبعُه يفرِّط فيه=ويخلِّي مَنْ لا يشــوف يشـوف.............الشاعر بخيتان البشري / ليه المجرة كواكبها=احيان عكس المدار تدور .. بحور تغرِق مراكبها=وتخلف نمط سيرها فبحور.......الشاعر ( حمدان دراج القايدي)......هليت دمعي من أسبابك = وجرحي نزف داخلي مقواك ‏=محتار وشهو اللذي صابك =الجرح في داخلي ماشقاك...........الشاعر ( راشد الزهراني )......حتى جبال السراة تحن = ماهي كما قلبك القاسي = يامن بوصلك على تمن = ودايم تعكر صفا كاسي ..........الشاعر ( خليفة المزروعي ).......ابوك يبني عليك امال / حذراك لاتخيب اماله /حاسيك لامالت الأحوال / إنت الجبل يجلس إظلاله........الشاعر( عبدالعزيز الزويهري ابوبتال )...... راح الذي فارق أوطانه = و أفعاله فالطيب ما راحت = و الله من بعد فقدانه = عمدان صرح الأدب طاحت ........الشاعره (الكحيلة) ......أتعبني القلب بحساسه=ادراه ويدور التعذيب= بهم ن ضلوعي حطب فاسه = من يطلع النجم لين يغيب .......الشاعر (حرب ابوعمر) ......قلبي سألني .حصل ماذا = تشكي ولاادري سبب شكواك = قلت انتظر فالوفا هذا = لكن تفاجئت جاني ذاك.......الشاعر (غافل الهم قلبي) ... احترت والقلب شايل هم /سنين مخفي الم جرحــــي =البوح ممنوع يالفاهم / راح العمر وانتظر فرحي .......الشاعر (ولد الساحل).....سبحان من بالجمال اعطاه / تحفه وتصوير رباني = سلهم برمش كحل غطاه = يرمي سهام الهوى فيني...........الشاعر ( نعيم عابد السيد ).....يا نار الاشواق ما تطفين / ما يكفي القلب واتلفتيه = هذاك لو كان ما تدريـن / سيب غرامك وولع فيـه ...........الشاعر ( احمد عاقل الغانمي ).......ابشتكـى راعـي الـدكـان / من بعد ماجـاب لـه هنـدى = ماعاد يرفق علـى الجيـران / حتى سلـف قـال ماعنـدى ...........الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .....الشاعر (عايش الدميخى ).......ابني فصرح الوفاء مدماك = يبقى مسجل عليه اسمك = ان عشت بالطيبة طريـــاك = ولا مت يبقى الثناء قسمك روائع الكسرات

 


العودة   ملتقى قبيلة حرب الرسمي > ๑۩۩ الملتقيات العــــامة ۩۩๑ > الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام

الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-09, 07:31 AM   #1
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي ملف كامل عن الحوثيين

الحوثية هي حركة شيعية تأسست في صعدة شمال اليمن تُنسب لحسين بدر الدين الحوثي الذي أسسها قبل عام 2003. قامت على مبدأ العداء لأعداء الله وأعداء الإسلام من وجهة نظرهم. و خاضت معها السلطات اليمنية خمس حروب بهدف القضاء عليها.

الفكر العقائدي

تتبنى الحركة الفكر الإسلامي الشيعي. يقول أنصار الحق وهي التسمية المستحبة من قبلهم أن النظام لدوافع أمريكية ـ يمني يحاربهم لرفعهم شعار "الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام" وهو الشعار الذي اعترض عليه السفير الأمريكي أثناء الحرب الأولى بعد ترديدهم في أحد مساجد صنعاء أثناء بث مباشر عبر الهواء. وهو نفس الشعار الذي طلبت صنعاء وضع ضمن بنود اتفاق الدوحة عدم ترديده كونه يشكل خطرا على الأمن القومي،أما الدعم السعودي بحسب الحوثيين بسبب دعم السعوديين لليمن.

اليمن الجمهورية

تتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بالحصول على الدعم من ايران وحزب الله اللبناني الشيعيين. وتحاول إيران بدعمها للحوثيين زرع حزب الله آخر في اليمن على الحدود الجنوبية للسعودية مشابها لحزب الله في لبنان ، كما تتلقى دعما من ليبيا ودول أخرى كتقاطع مصالح سياسية . كما تتهم الحكومة اليمنية الحركه بالأساس إلى انكار نظام الجمهورية واعتماد الإمامة أساساً للحكم[بحاجة لمصدر]. فالإمام له حق الهي بعيد عن حق الانتخابات. يرى الحوثي أن الديمقراطية قد تجلب السلطة لأي شخص حتى لو كان يهودياً، مما يعطيهم الحق فى إمامه المسلمين (طبعا هذا الظاهر للعيان ولكن الحركة تدين لإيران بالولاء التام ماهم الا ذراع لإيران في المنطقة ).

الحروب

قامت خمس حروب بين الحكومه اليمنيه والحوثيين من سنة 2004 وحتى 2009. وقد حددت الحكومه اليمنيه 6 شروط لوقف إطلاق النار في مدينة صعدة ، وقد رفض عبد الملك بدر الدين الحوثي الشروط الستة مجملة ، وهذه الشروط هي:

انسحاب الحوثيين من جميع المديريات
و رفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق
و النزول من الجبال و المواقع التي يتمرس فيها الحوثيون
و إنهاء أعمال التقطع والتخريب ، وتسليم المعدات المدنية والعسكرية التي استولى عليها الحوثيون
و الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الـ6 وتسليم المختطفين من أبناء صعدة
و عدم تدخل الحوثيين في شؤون السلطة المحلية في صعدة بأي شكل من الأشكال
وقد رفض الحوثيون هذه الشروط واتهموا الحكومة اليمنية بقتل المدنيين في هذه العمليات.




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:32 AM   #2
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

الحركة الحوثية هي جماعة دينية ظهرت في السياق السياسي اليمني في الاعلام اليمني عندما قامت بسلسلة من المواجهات مع قوات الحكومة اليمنية، وتداولت الحركة خطابين، خطاباً سياسياً يطمح لكي يقدم صورة عن الحركة باعتبارها جماعة تمرد وخطاب الحركة الذي يقول ان عداءه لامريكا كان سبب المواجهة مع الحكومة المركزية في صنعاء، خاصة ان مركز تمرد الجماعة بدأ في مدينة صعدة،



شمال مدينة صنعاء. ومع ان ظهور الحوثي وجماعته لم يكن مفاجئا للمراقبين اذ ان حسين الحوثي ينتمي لعائلة معروفة بالعلم حيث كان والده بدر الدين الحوثي من علماء اليمن المشهورين، الا ان تحولات الحركة وتطورها الي مواجهة عسكرية مع الدولة هي التي جعلت الحركة في مركز الاهتمام الاعلامي. ويري العديد من المراقبين ان حضور الحوثي كخطاب ومواجهة مع الحكومة لم يبدأ الا في الاعوام السبعة الاخيرة يستغرب الكثير من المراقبين الوضع الذي وصلت إليه مواجهات صعدة ، بخاصة وأن الحوثي لم يكن له أي حضور في الساحة القبلية والدينية في اليمن إلا في الأعوام السبعة الأخيرة. حسين الحوثي كما يقول العارفون لم يكن يسعي الي تأكيد صورته كزعيم لتنظيم مستقل الا بعد ان انشق عن حزب الحق الاسلامي الذي اسسه الشيخ احمد الشامي، واطلق الحوثي اسم تنظيم الشباب المؤمن علي الحزب. وكان حسين الحوثي عضوا في البرلمان اليمني في الفترة ما بين 1993 الي عام 1997، بعدها اخذ في بناء قاعدة لتأييده خاصة في مديرية حيدان دون ترخيص قانوني، اطلق عليها اسم الحوزة . علاوة علي المنشورات والمقالات الصحافية التي كتبت عن الحركة التي لا تزال تواجه الحكومة اليمنية فلم تصدر الكثير من الدراسات عن هذه الحركة وما كتب عنها ربطها بالثورة الايرانية وبانها تيار في داخل الفكر الزيدي يبتعد عن هذا الفكر المنفتح ويتأثر بالفكر الامامي، ويري البعض انها تلقي الدعم من الفكر الامامي، سواء من خلال الدعم المالي او المعنوي، وهناك الكثير من المقالات والحوارات علي الانترنت التي تأخذ هذا الموقف او ذاك، وقد صدر في العام الماضي كتاب للباحث اليمني، عادل الاحمدي، عن مركز نشوان الحميري في صنعاء الزهر والحجر : التمرد الشيعي اليمني موقع الاقليات الشيعية في السيناريو الجديد يقدم دراسة عن تطورات الحركة ويدرس تطورها عبر تاريخ الامامة في اليمن والكفاح من اجل الجمهورية والتخلص من الحكم الامامي والوحدة بين اليمنين، الشمالي والجنوبي. وما يهم في هذا الكتاب هو ما قدمه عن تاريخ الحركة الحوثية والوثائق التي الحقها في نهاية كتابه، اما مقدماته الاولي الامامة وتاريخها، والعصيان والتمرد وموقع الاقليات الشيعية فهي فصول بحاجة لنظرة اخري. وما نهدف هنا تقديمه معلومات عن هذه الحركة، كما قدمها الاحمدي، من خلال تلخيص افكار لها تساعد علي فهم ما يحدث في ضوء تفجر النزاع من جديد.



ان تحليل تطور الحركة الحوثية لا ينفصل عن التطورات التي حدثت في اليمن فيما بعد حرب الخليج، وعودة اكثر من مليون يمني كانوا يعملون في السعودية، والاعباء الاقتصادية التي القيت علي الاقتصاد اليمني، ويري باحثون ان الحركة ازدهرت داخل هؤلاء الذين عادوا وتأثروا من تبعات حرب الخليج. ويقال ان الحوثي كان يصرف لكل عضو في تنظيم الشباب المؤمن مرتبا شهريا يتراوح ما بين خمسين الي مئة ريال.



وبرز الفكر الحوثي من خلال التحاور والاعتراض علي خطباء المساجد الذين لا يتفقون مع افكاره وترديد شعارات معادية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، خاصة أثناء صلاة الجمعة. ولاحقا بدأ الحوثي يوسع نشاطه بشكل أكبر ليشمل مناطق أخري غير المناطق التي يسيطر عليها في محافظة صعدة، حيث بدأ باستقطاب المئات من شباب محافظة حجة القريبة من محافظة صعدة. وبحسب تقديرات الداخلية اليمنية فإن عدد الشباب الذين التحقوا بتنظيم الحوثي من محافظة حجة بلغ 331 كان يدفع لهم الحوثي مبالغ شهرية تصل إلي 7 آلاف ريال. وفي خطوة اعتبرتها الحكومة تحدياً لسلطتها المركزية كانت عندما طلب الحوثي من المواطنين الامتناع عن اداء الزكاة، واصدار فتوي ضد النظام القائم متهما اياه بانه نظام قائم علي امامة الغصب. كما صدر كتاب وصف فيه الحوثي نفسه بأنه المهدي المنتظر ، وطلب من اتباعه أن يبايعوه علي ذلك. ونشرت مصادر الحكومة نصا للبيعة والتي تقول أُشهد الله علي أن سيدي حسين بدر الدين هو حجة الله في أرضه في هذا الزمان واُشهد الله علي أن أبايعه علي السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته وأني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه وهو المهدي المنتظر القائم الذي يملاْ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، أبان لنا طريق النجاة وأوضح كتاب الله علي أوضح بيان فنسأل الله أن يحشرنا في زمرته .



حسين الحوثي



ولد حسين الحوثي عام 1956 في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة علي بعد 240 كيلومترا شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء قبل نحو ست سنوات من اندلاع الثورة اليمنية التي قضت علي الحكم الإمامي الذي استمر لأكثر من احد عشر قرنا امتدادا للدولة الزيدية التي تأسست في جبال صعدة.



والتحق حسين بدر الدين الحوثي بمدارس التعليم السنية في محافظة صعدة (المعاهد العلمية) التي كانت حركة الإخوان المسلمين تديرها قبل أن تتحول إلي حزب سياسي عام 1990 هو التجمع اليمني للإصلاح. كما تلقي العلم علي يد والده وعلماء المذهب الزيدي والتحق الحوثي بكلية الشريعة في جامعة صنعاء وحصل منها علي شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون.



وفي 1992 قرر الانخراط في العمل السياسي كمؤسس لحزب الحق المعارض الذي جري تأسيسه من قبل علماء ومثقفين ورجال قبائل ينتمون للمذهب الزيدي. وقد ساند الحزب الاشتراكي اليمني (الشريك في الحكم آنذاك) تأسيس حزب الحق في إطار حساباته السياسية وحرصه علي إيجاد قوي سياسية باتجاه ديني لمواجهة التجمع اليمني للإصلاح ذي الاتجاه الإسلامي المعارض. وتراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 1997 لينصرف الي الدعوة والي تأسيس منتدي الشباب المؤمن الذي استقطب العديد من المثقفين من المذهب الزيدي. وقد رفض حسين الحوثي الحوار مع الحكومة، كما رفض مبادرات الوسطاء للعدول عن تشدده المذهبي قبل اندلاع المواجهات في صعدة في 18 حزيران (يونيو) الماضي في جبال مران حيث تمركز مع المئات من أنصاره حتي مقتله 2004.



الجذور



تعود جذور حركة الحوثي التي يربطها الكاتب بما يسميه المشروع الجارودي (احدي فرق الزيدية سميت نسبة لابي الجارود التي تتحدث عن وجود نص نبوي بامامة الامام علي)، الي الثمانينات من القرن الماضي، حيث عاود اصحاب المشروع بنوع من الهدوء. وبدأ أول تحرك مثمر ومدروس في عام 1982 علي يد العلامة صلاح احمد فليتة، والذي انشأ في عام 1986 اتحاد الشباب وكان من ضمن ما يتم تدريسه مادة عن الثورة الايرانية ومبادئها يقوم بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي. وفي عام 1988 تجدد النشاط بواسطة بعض الرموز الملكية التي نزحت الي المملكة العربية السعودية عقب ثورة 1962 وعادوا بعد ذلك وكان من ابرزهم العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي. ويري الكاتب ان بدر الدين هو الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها، وليس ابنه حسين او غيره سوي قيادات تنفيذية، فيما العلامة بدر الدين هو المرشد والمفتي والزعيم. مع قيام الجمهورية اليمنية في 22 ايار (مايو) 1990 تحولت هذه الانشطة الي مشروع سياسي، تساوقا مع المناخ السياسي الجديد الذي اقر التعددية وقد اعلن ما يزيد عن 60 حزبا في اليمن تمثل جميع التوجهات القومية واليسارية والاسلامية والليبرالية، فيما تمثلت الاحزاب الشيعية في حزب الثورة الاسلامية، حزب الله، حزب الحق، اتحاد القوي الشعبية اليمنية. وقد تواري الحزبان الاولان (حزب الثورة، حزب الله)، فيما بقي في الساحة حزب الحق واتحاد القوي الشعبية. وكان اكبر مهرجان لحزب الحق في منطقة الحمزات تحت مسمي (مخيم الفتح) واستمر لمدة اسبوع ظهرت علي هامشه الخلافات بين حسين بدر الدين الحوثي وحسين يحيي الحوثي.



منتدي الشباب المؤمن



وقد تشكلت نواته الاولي في عام 1992 علي يد محمد سالم عزان ومحمد بدر الدين الحوثي وآخرين.. لكن انشقاقا في صفوف هذا المنتدي ادي الي وصول حسين بدر الدين الحوثي لقيادة المنتدي ومعه عبد الله عيضة الرزامي وعبد الرحيم الحمران بالاضافة الي محمد بدر الدين الحوثي.



ويري الكاتب ان الحزب تحول عن افكاره ونشاطاته الثقافية والدعوية في عام 1997 الي المدلول السياسي وصار اسمه تنظيم الشباب المؤمن وتفرغ له حسين بدر الدين عازفاً عن الترشح في مجلس النواب، تاركا المقعد، الذي كان يشغله لأخيه يحيي بدر الدين الحوثي.. فيما برز والده بدر الدين الحوثي كمرجعية عليا للتنظيم، مما ادي الي تهميش دور كل من المؤيدي وفليتة. ونشب بين التيارين في داخل منتدي الشباب المؤمن والتيار الجديد الذي يتزعمه الحوثي عدد من الخصومات وتبرأ كل طرف من الاخر، فقد اتهمت جماعة المؤيدي تنظيم الشباب المؤمن بالانقلاب علي مبادئ الزيدية، فيما كان الاخيرون يتهمون جماعة المؤيدي بالتحجر والجمود، وبالميل الي الافكار الشوكانية، نسبة للامام محمد بن علي الشوكاني. جاءت نشاطات الشباب المؤمن في الفترة التي خاضت فيها الحكومة حربا ضد الجبهة الوطنية الديمقراطية المدعومة آنذاك من النظام في عدن مطلع الثمانينات.



وكانت تشن علي النظام حرب المناطق الوسطي من اليمن. وكان من بين اجندتها الثقافية تشجيع قبائل الشمال علي احياء الزيدية بوصفها مذهبا ثوريا يجيز مبدأ الخروج علي الحاكم، وذلك بغرض توليف عوامل التوتر علي نظام صنعاء، ووجد مثل هذا التشجيع شيئا من الحضور علي مستوي بعض النخب المثقفة.



ينطلق الكاتب الاحمدي من اطروحة ان الحركة الحوثية هي امتداد للفكر الامامي الشيعي التي حاولت احياء الفكر، وتطورت هذه الحركة بعد ذلك بسند من الثورة الايرانية لتغدو مشروعا سياسيا عريضا علي يد الحركة الحوثية ، تلك التي لا يمثل اتباع حسين بدر الدين الحوثي سوي جناح فكري وقبلي فيها. في الفترة الاولي من تأسيسه حصل الحزب علي مقعدين في اول انتخابات برلمانية في دولة الوحدة 27 نيسان (ابريل) 1993 من بين 301 مقعد هي قوام البرلمان اليمني وكلا المقعدين من محافظة صعدة، احدهما دائرة حسين بدر الدين الحوثي، والآخر دائرة عبد الله عيضة الرزامي، وكلاهما لم تنته تلك الدورة البرلمانية الا وقد قدما استقالتهما من حزب الحق.



حصل حزب الحق علي 18.659 صوتا، اي 0.8 بالمئة من اجمالي الاصوات في انتخابات 1993، وفاز اثنان فقط من 65 مرشحا للحزب بعضوية مجلس النواب من محافظة صعدة. اما في انتخابات 1997 فقد تدنت حصيلة الاصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب الـ26 حيث بلغت 5.587 صوتا اي ما نسبته 0.21 بالمئة في حين لم يصل اي واحد منهم الي قبة البرلمان. وفي 2003 رشح الحزب 11 عضوا للانتخابات لم يفز منهم احد. ويقول الكاتب ان عوامل عدة ادت لاستقالة الحوثي والرزامي منها ما يتعلق بأوضاع داخلية في الحزب، منها بتنازع الصلاحيات واختلاف وجهات النظر بين كل من جناح المؤيدي رئيس الحزب وجناح نائبه بدر الدين الحوثي، واخري فكرية بين الجناحين نفسيهما. ويقول الاحمدي ان جناح الحوثي نصب من نفسه مجددا ومصلحا للمذهب، مقدما جملة من الافكار والمعتقدات الاثني عشرية مع قيامه بشن حملات حادة ضد علماء الجناح المؤيدي تتهمهم بالتساهل في الحفاظ علي المذهب وبالتراخي والقعود عن تبليغه ونشره. لكن اهم ما دفع الي استقالة حسين بدر الدين الحوثي وعبد الله الرزامي، تتعلق ـ بعدم جدوي المشاركة في العملية السياسية. وقد توصل الحوثي الي حقيقة ان الاستمرار في المشروع السياسي عبر قناة حزب الحق اشبه بـ الحرث في بحر .. وان لا منافع سياسية من خلال التعددية السياسية. وهو شعور خامر جزءا لا بأس به من اتباع الحزب، فانسلخ جزء كبير منهم وانضموا للحزب الحاكم، فيما انضم البقية الي تنظيم الشباب المؤمن.



تراجع المؤيدي وصعود الحوثي



كان الصعود المتنامي لتنظيم الشباب المؤمن بقيادة الحوثي، يتم علي حساب الحجم السياسي والشعبي لحزب الحق بقيادة المؤيدي، ويعتقد الاحمدي ان رجحان كفة تيار الحوثي تعود الي استغلاله الدعم الايراني المخصص لتصدير الثورة الي اليمن والذي كان في بداية الامر دعما فكريا اكثر منه ماديا، مما ادي الي معارك فكرية عدة بين الشباب والشيوخ اصدرت خلالها بيانات التبرؤ من تنظيم الشباب المؤمن.



واستمر تصاعد التنظيم بصورة اصبح فيها تنظيم الشباب المؤمن ورقة هامة في يد التيار الحوثي يساوم بها الحزب (والدولة بعد ذلك) علي مطالب. نستشف ذلك من رسالة وجهها كل من حسين الحوثي وعبد الله الرزامي الي امين عام الحزب العلامة احمد الشامي تتضمن مقترحات لانعاش عمل الحزب، وعرضا بان يكون الشباب المؤمن في صف حزب الحق، بل تقترح الرسالة اسماء اعضاء اللجان المنبثقة عن الحزب وتضع التصورات للائحة المالية، لكن الحزب يبدو انه لم يستجب لتلك المقترحات. فما كان من الرجلين الا ان قدما استقالتهما مع آخرين بعد عشرين يوما علي تاريخ الرسالة.



لعبة التوازنات



يشير الكاتب الي ما يراه لعبة التوازنات في السياسة اليمنية التي اسهمت لتبني او تشجيع التيار الحوثي حيث يقول انه بمجرد قيام الوحدة اليمنية 1990 علي يد كل من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، سعي كل منهما الي استمالة الحزب الاحزاب الاخري الي صفه سعيا من كل منهما الي تقوية حضوره.



ولما كان الاخوان المسلمون (التجمع اليمني للاصلاح) حليفا تاريخيا للمؤتمر الشعبي واداة تأثير فكرية ودينية استعملها المؤتمر منذ بداية الثمانينات ضد شريكه الحزب الاشتراكي، فان الأخير سعي هو الآخر لكسب حليف فكري مضاد فقام بتشجيع حزب الحق وتقويته عملا بمبدأ لعبة التوازانات المعروفة في تزاحمات الساسة، وكان الحزب قد استغل الحركة الحوثية ذاتها في صراعه مع شريك الوحدة (المؤتمر) في الفترة الانتقالية، وتفعلت رابطة النسب العلوي لكل من بدر الدين الحوثي وزعيمي الاشتراكي علي سالم البيض وحيدر ابوبكر العطاس لتفضي الي تأييد حوثي للانفصال، وحدثت عقب حرب 94 مناوشات بسيطة في صعدة من قبل اتباع الحوثي، وانتهي الامر بحملة عقب الحرب دمرت منزل بدر الدين الحوثي وخرج علي اثرها الي لبنان وايران قبل دخول وساطة في الخط اعادت الرجل الي اليمن في عام 1997.



بعد خروج الحزب الاشتراكي اليمني من السلطة بفعل حرب الانفصال 1994 انفرد حزبا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح بالسلطة، وتفرغ كل منهما الي توسعة حضوره وتقليص الاخر قدر المستطاع. وهي معركة نال فيها المؤتمر الاغلبية المريحة، فيما خسر الاصلاح قرابة 10 مقاعد وانضم الي خانة المعارضة. هنا يقول الكاتب ان الرئيس علي عبد الله صالح (رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام) بدا له استغلال الشباب المؤمن لضرب خصمين في وقت واحد: حزب الحق وتجمع الاصلاح ووصل الامر حد اعتماده مبلغا وقدره 400 الف ريال ولتنظيم الشباب المؤمن يصرف شهريا من خزانة رئاسة الجمهورية لهذا الغرض. ومع ان الرئيس قام بمثل هذه التوازنات الا انه في هذه المرة وجد ان اللعبة ليست موفقة خصوصا مع حركة ذات مطلب سياسي بأثر ديني وراع اقليمي وميليشيات مسلحة.



هذا بالنسبة للعوامل الداخلية، اما العوامل الخارجية التي ادت الي تصاعد الحركة فقد كان غزو العراق للكويت 2 آب (اغسطس) 1990، والحرب التي شنت ضده مطلع 1991، ثم حالة الحصار والضربات الجوية المتواصلة عليه.. كل ذلك التدهور في الوضع العراقي كان يقابله تصاعد من جانب ايران.



ويقول الكاتب ان التيارات السياسية والفكرية في عدد من دول المنطقة تلقت دعما من ايران وكان اليمن واحدا من المناطق التي تلقت هذا الدعم من خلال محاولات استقطاب اتباع المذهب الزيدي منذ عام 1990، حيث توجهت الانظار الي اليمن كلاعب اقليمي ناشيء ومؤثر. ويقول الكاتب ان ايران كانت مخيرة بين دعمها حزب الحق ودعمها للشباب المؤمن، وكان الحظ حليف هذا الاخير كونه يتواءم مع طبيعة سيناريو التغيير الذي سيطال المنطقة والذي بدأت تتكشف ملامحه بعد سقوط بغداد في آذار (مارس) 2003، كما يقول الكاتب.



ويري ان احداث ايلول (سبتمبر) 2001 اثرت كثيرا علي آلية عمل التنظيمات الشيعية في المنطقة، خاصة ان تيارات تأثرت بالاجراءات التي طبقت في عدد من الدول العربية مثل تيار السلفية والاخوان، الذين اقصي اتباعهم عن المساجد.



وعلي هذه الخلفية بدأت حركة الشباب المؤمن بملء الفراغ السلفي والاخواني. ورفع التنظيم ما عرف بعد ذلك بـ الصرخة وهي: الله اكبر، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، النصر للاسلام، اللعنة علي اليهود وتحت هذا الشعار تم حشد الالاف من الشباب الناقم علي الجبروت الامريكي المتغطرس، وانتقل عمل التنظيم من طابعه الفكري الي طابعه السياسي. وتحت هذه اللافتة تم التجييش الداخلي للتنظيم والتعبئة المواكبة لقبائل في صعدة وما جاورها.



المرحلة ما بين 1999 -2004



بين عامي 1999 ـ 2004 بدأ نشاط تنظيم الشباب المؤمن يأخذ طابعا عسكريا الي جانب تكثيف الدور الثقافي عبر المخيمات الصيفية. وخلال هذه الفترة توسع نشاط التنظيم في ارجاء محافظة صعدة، ثم افتتحت العديد من الفروع في محافظات الجمهورية، ففي صعدة وحدها 24 مركزا، عمران 6 مراكز، المحويت 5 مراكز، حجة 12 مركزا، الامانة 5 مراكز، ذمار 7 مراكز، اب مركز واحد، وكذلك تعز، بينما في محافظة صنعاء 4 مراكز، الي ذلك تم انشاء الجمعيات الخيرية والتعاونية التي تصب مواردها في دعم التنظيم وانشطته، مضافا الي ذلك الموارد المالية من اطراف في الخارج.



وفي الفترة ذاتها 1999 ـ 2004 حدثت اوسع عملية تغلغل في المرافق الحكومية واجهزة الدولة المدنية ومنها العسكرية، مع تركيز مواز علي المرافق التعليمية في محافظات صعدة، عمران، حجة، صنعاء والجوف، وخصوصا اثناء حركة الدمج بين المدارس الحكومية والمعاهد العلمية التي كان يشرف عليها حزب الاصلاح.



وحسب بعض الوثائق التي تم العثور عليها مع انصار الحوثي فان صعدة تقسمت بحسب الخطة الحوثية الي ثلاث مناطق قتال: الرزامات، آل شافعة، آل النمري. فيما كانت اهم مناطق التمركز هي: جبل القوازي، شعب الوشل، الحصن، جبل حضيفة، ذات السبيل، جبل ايوب، جبل القدم، جبل ام عيسي.. واحتوت هذه النقاط علي 14 موقعا. في كل موقع يتمترس ما بين 4 ـ 5 اشخاص. وتذكر الوثائق ان يوسف احمد المداني كان مسؤول التسليح.



من الناحية الاعلامية بدأ التصعيد بارسال مجموعات الي العاصمة بغرض ترديد الصرخة في الجامع الكبير والتأكيد للشباب الذين يذهبون لهذا الغرض



وكان اول ظهور لما عرف بـ الصرخة في يوم 17 كانون الثاني (يناير) 2002 عقب محاضرة القاها حسين بدر الدين الحوثي في مدرسة الهادي بمنطقة مران، بعنوان الصرخة في وجه المستكبرين . تطرق خلالها الي الطغيان الامريكي والمنطقة والهوان الذي تعاني منه الشعوب العربية والاسلامية. وهاجم فيه تواطؤ الحكام واشاد بموقف ايران وحزب الله، مستعرضا الايات القرآنية الداعية الي الجهاد، ومفضيا الي ضرورة مواجهة الجبروت الامريكي الاسرائيلي بترديد شعار الله اكبر، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، اللعنة علي اليهود، النصر للاسلام وموجها الاتباع الي ضرورة ترديده في المساجد، مشددا علي ضرورة الا تتجاوز ردة فعلهم الجهادية ضد امريكا مسألة ترديد الشعار وادي هذا لحملة اعتقالات وصل عددها حسب ما تقول صحيفة الحزب الامة الي 600 معتقل.



يعتقد الكاتب ان هناك غيابا في الرواية الحوثية المتماسكة تقدم تحليلا او عرضا للازمة ومحطات تطوراتها مقابل الرواية الرسمية ممثلة بالرئيس. ولكن التيار الحوثي يركز علي نقطة واحدة في كل مرة. وهي ان الدولة تمنعهم من قول الشعار. وزاد الحوثي الاب في حواره الشهير مع صحيفة الوسط ان قال ان سبب المواجهات هو ان الرئيس يخاف من ان يأخذ عليه حسين الولاية العامة.



ويلاحظ الكاتب ان الخطاب الرسمي في هذه المرحلة اتسم بالاندفاع وكان اندفاعا تنقصه المعلومات الكافية وتنقصه الخطة، وينقصه التنبؤ السليم لنتائج المعركة، ما جعله يقع في سقطات عدة، خصوصا في ظل حديثه المستمر عن قرب حسم المعركة، فيما العكس يحدث علي ارض المواجهة. وبنفس السياق اتسم الخطاب الحوثي في هذه المرحلة بردة الفعل القائمة علي دحض ونفي مزاعم الاعلام الرسمي، وتأكيد التزامهم بالنظام الجمهوري واحترامهم للدستور، وان السلطات هي التي اعتدت عليهم.



اندلعت مواجهات هذا الطور منذ تاريخ 12/7/2005 واتسمت المواجهات الثانية بتغير ميدان المعركة واتساعه، مع حدوث بعض المناوشات والهجوم المباغت من قبل اتباع الحوثي علي اهداف حكومية في مدينة صعدة، الي جانب محاولات اخري حدثت في بعض المناطق من محافظة الجوف المجاورة لصعدة من جهة الشرق. واتخذت المواجهات في هذا الطور طابعها السياسي الشيعي بصدور بياني مناصرة من قبل الحوزات الاثني عشرية في كل من النجف وقم.



خلية صنعاء



وخلال هذا الطور، ايضا، اتسع نطاق المواجهة الي العاصمة صنعاء من خلال جملة من التفجيرات قام بها ما عرف بـ خلية صنعاء بقيادة ابراهيم محمد عبد الله عيسي شرف الدين، وحسب المصادر الامنية، تم اعتقال افراد الخلية وبحوزتهم العديد من الذخيرة والمتفجرات والصواريخ اليدوية. وبدا واضحا تصاعد نبرة المواجهات من قبل الحوثيين علي الصعيد الاعلامي خصوصا مع انتقال يحيي بدر الدين الحوثي الي دول اوروبية وبذل مساعٍ حثيثة لتدويل الازمة.



وتم ايضا في هذا التطور بروز عدد من الاسماء والمسميات المكرسة للطابع السياسي الشيعي للحركة الحوثية حيث برز الي السطح مسمي المجلس الاعلي للزيدية في اليمن وكذا تداولت الصحف اسم آية الله عصام العماد المقيم في ايران، وهو صاحب كتاب رحلتي من الوهابية الي الاثني عشرية وكان اماما في جامع الاسطي بشارع الزبيري في امانة العاصمة. اعلاميا، تصدت صحيفة البلاغ الاسبوعية لتكون ناقلا لتصريحات الحركة الحوثية، مع تصعيد واضح في خطابها لمسألة الحسين، والغدير بذات النسبة التي يتم بها تصعيد هذه الامور علي القنوات التابعة لايران وحزب الله.



في 28 شباط (فبراير) 2006 انتهت المواجهات الثانية بتوقيع صلح مثله من جانب الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعن الجانب الرسمي العميد يحيي الشامي محافظ صعدة الجديد والذي اعلن انه وبموجب هذا الصلح انتهي التمرد والي الابد.



التعبئة المعنوية



يتحدث الكاتب عن انماط التعبئة والمكانة التي بلغها حسين الحوثي ذلك ان الرجل، حسب ما سمعت من احد القاطنين في المنطقة، قد ضرب نموذجا نادرا في خدمة الناس وحل مشاكلهم في اسرع الاوقات وبأسهل الحلول منقذا اياهم من جحيم زنزانة في مبني المديرية كانت تدعي غرفة اليهودي . انشأ حسين بدر الدين جمعية خيرية لدعم من لا يمتلكون رأس مال كافياً لاقامة مشاريع تجارية يقيمون بها اودهم.. نظم امور الناس بشكل جميل وسلسل. وكان يبتاع من سوق المنطقة ما فاض من السلع المعرضة للتلف كاللحم والطماطم وبسعر ربما اكثر من سعرها الاصلي.. حسين بدر الدين علاوة علي ذلك كله خدم المنطقة بشكل كبير في مجال المياه والخدمات الاساسية وكان يفي بأي وعد يقطعه علي نفسه لابناء المنطقة فيما يتعلق بالخدمات والمشاريع الامر الذي اكسبه مصداقية عالية عند الاهالي واكسبه احتراما عميقا في نفوسهم الي الحد الذي جعلهم لا يصدقون انه قتل.. اذ لا تعدم ان تجد من يقول: لم يقتل سيدي حسين وانما عرج به الي السماء.



وشك الكثير من الاهالي لأول وهلة في صدق تنبؤات حسين بدر الدين فيما يتعلق بالهجوم الوشيك علي المنطقة من قبل الامريكان وسلطات النظام. كما ان سماته تلك مكنته ايضا من قيادة اتباعه الي اي فكر يريد. ايمان الحوثيين المطلق بحسين بدر الدين نستشفه بجلاء من خلال مناقشات جلسات لجنة الحوار مع المعتقلين من اتباع الحوثي ونستشفه كذلك من بسالتهم وصمودهم علي ارض المعركة.



يري الكاتب ان الناظر في محاضرات حسين بدر الدين الحوثي يكتشف بجلاء كيف ان الرجل نجح تماما في ادخال اليقين الي نفوس اتباعه بأن معركة ستحدث بينهم وبين السلطات، وان هذه الاخيرة ستخوض المعركة نيابة عن امريكا واسرائيل ضد الحوثي واتباعه وذلك لما يمثله هؤلاء، حسب زعمه، من خطر علي المشروع الامريكي ـ الاسرائيلي في اليمن والمنطقة.



اعتمدت اساليب الحوثي في تعبئة اتباعه (ومعظمهم من الشباب والفتيان المتحمسين) علي الآيات القرآنية الصريحة في جهاد الكافرين وقتالهم. بعد ان قام بالحيلولة بينهم وبين الضوابط العلمية لفهم هذه الآيات، وذلك عن طريق سخريته الماهرة من موروث السنة واصول الفقه وعلوم القرآن من ناسخ ومنسوخ، ومتشابه ومحكم، واسباب النزول، متذرعا بأن القرآن واضح انزله الله بلسان عربي مبين ليفهمه الخاص والعام، وبالتالي فالمطلوب، فقط، معرفة اللغة العربية، اما السنة، وعلوم القرآن، فكلها من وضع اهل السنة المعروفين بخوفهم من المواجهة وبمداهنتهم لامزجة السلطان علي مدي التاريخ.



محاولات التدويل



بدأت محاولات تدويل الازمة الحوثية منذ اللحظات الاولي لاندلاع المواجهات في مران وذلك بواسطة الكتابات الصحافية في بعض الصحف التي اشرنا اليها سابقا والتي حاولت لفت نظر المنظمة الدولية لما يحدث في مران صعدة ومحاولة جعله امرا مشابها لما يحدث في اقليم دارفور غربي السودان والذي تصاعدت مسألة تدويل الصراع الدائر فيه بالتزامن مع ازمة الحركة الحوثية.



التدويل انتقل الي طوره المدروس والممنهج بعد مغادرة يحيي بدر الدين الي السويد والذي اجري من هناك بعض الحوارات الصحافية، التي اتهم فيه الحكومة اليمنية بتنفيذ حملة تستهدف الزيديين علي وجه الخصوص ، وطالب الرئيس اليمني ان يضع حداً لما وصفه بـ تقتيل واعتقال الزيديين . وهو ما كرره في حوار له مع الشرق الاوسط . وذهب في حديثه للصحيفة بأن الهدف من العمليات الاخيرة كان قتل والده او اختطافه للقضاء علي معنويات الزيديين واضاف: ان منع الحكومة علماءنا من تدريس المذهب الزيدي في المدارس ادي الي تفاقم المشكلة واكد ان مأزق السلطة اليمنية المتمثل بضرورة تسليم ارهابيين يمنيين الي الولايات المتحدة دفعها الي اختلاق عدو وهمي لامريكا لذر الرماد في العيون.



واصدر يحيي بدر الدين من مقر اقامته في اوروبا مجموعة من بيانات المناشدة للمنظمات والهيئات الغربية. تماما كما حدث ايضا من خلال بيان الحوزة الشيعية في النجف التي انتقدت فيه الحكومة اليمنية علي اسلوب تعاملها مع تمرد الحوثي. وجاء فيه ان الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم او الامامية الاثني عشرية يتعرضون لحملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الازمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي واتباعه.




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:33 AM   #3
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

لكل نهاية بداية ولكل فرع أصل ولابد من تحديد الجذور لمعرفة الفروع الخارجة عنها ولحركة الحوثيين أصل وجذر يجب الوقوف عندها ومعرفة أصل هذه التسمية ومن هم أنصار هذه الحركة وما هي أفكارهم وكثير من التساؤلات سيجيب عنها هذا التقرير بشكل مفصل.

الشباب المؤمن هذه أول تسمية خرج بها مؤسسي حركة الحوثيين التي يرجع أصل تسميتها لـ(حسين بدر الدين الحوثي) القاطن شمال بلاد اليمن وبالتحديد في محافظة صعدة ومعه والده( بدر الدين الحوثي) الذان يحملون أفكار الطائفة الشيعية الزيدية ولكن بعد العمل على هذين الشخصيتين من قبل دهاقنة الثورة الخمينية الإيرانية وشخوص حزب الله اللبناني تحولا إلى عقيدة ألاثني عشرية المنتشرة في إيران والتي تحمل أفكار تصدير الثورة الخمينية, وبعض من وقعوا تحت تأثير حملته، يؤرخون العام 1997 م كعامٍ للانتقال الفعلي من الهادوية الجارودية إلى الجعفرية ألاثني عشرية خصوصا بعد ذهابه إلى إيران وشربه من النبع الصفوي الأصفر.

ولهذا الغرض حرص علماء الفرقة الزيدية من الطائفة الشيعية في بلاد اليمن إلى الإسراع بالبراءة من الحوثي وحركته، في بيانٍ أسموه (بيان من علماء الزيدية)، وردّوا على ادعاءاته، وحذّروا من ضلالاته التي لا تمتّ لأهل البيت والمذهب الزيدي بصلة، حسب ما جاء في بيانهم.

واصل اعتقاد بدر الدين الحوثي ونجله حسين بعقيدة الجارودية، وهي إحدى فِرق الزيدية، وفرقة الجارودية أقرب فرق الزيدية إلى ألاثني عشرية؛ بل إن مرجع الشيعة (المفيد)، لم يدخل في التشيّع إلا الأمامية والجارودية وهذه الفرقة من الطائفة الشيعية ترفض الترضّي عن أبي بكرٍ وعمر(رضوان الله عليهم).

وتدعي فرقة الجارودية أن الرسول صلى الله عليه وسلم نصَّ على عليّ بالإشارة والوصف، وأن الأمة ضلّت وكفرت بصرفها الأمر إلى غيره، وترفض الصحيحين والسنة النبوية التي نقلها الصحابة الكرام.

وتحوم تطلعات ومخططات الحوثي حول إقامة الإمامة الشيعية في العالم الإسلامي والترويج لإقامة دولة المهدي المنتظر حسب عقيدة الامامية والتمهيد لهذه الدولة بالخروج على سلطان الحكم والتمادي في رفض الصحابة عموما وخلافة الخلفاء الراشدون خصوصا بسبب اعتقادهم بأنهم أصل البلاء حسب زعمهم.

وبحسب رؤية الشيعة الإثني عشرية أن لإمامهم المهدي المنتظر ثورات تمهيدية تكون سابقة لخروجه بعد الغيبة، ويؤكّد الباحث الشيعي الإيراني (علي الكوراني): "أن قائد هذه الثورة من ذرّية زيد بن علي، وأنّ الروايات تذكر أن اسمه (حسن أو حسين)، ويخرج من اليمن من قرية يُقال لها: كرعة وهي كما يقول الكوراني قرب صعدة، وفي هذا تلميح لثورة الحوثي ونصرتها بزعم تمهيدها لثورة إمامهم المهدي.

وكانت تصريحات بدر الدين الحوثي على الملاء تفضح نواياهم المستورة تحت غطاء المبدأ السلمي الذي كان ينتهجونه والاكتفاء بالدعوة والتأثير بالشارع اليمني وإقامة التجمعات والتظاهرات السلمية.

حيث يذكر لبدر الدين الحوثي قوله: (أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم أي، (الصحابة رضوان الله عليهم) كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله)، حسب قول الحوثي.

ولإعلان تحوله إلى مذهب الامامية أفتى بوجوب قبض الخمس من عامة الشيعة في دولة اليمن وإيصاله ليد الحوثي، حتى يتميز عن الفرقة الزيدية التي لا تؤمن بإخراج خمس الأموال وإعطائها لنائب الإمام الغائب كما هو الحال في عقيدة ألاثني العشرية.

وتدعم حكومة طهران حركة الحوثي بما تستطيعه من تقديم المال وتغذية الأفكار الشعوبية الصفوية و الخطط العسكرية والمواجهة مع الأجهزة الأمنية اليمنية للبت في تصدير الثورة الخمينية إلى ارض بلاد اليمن حتى وصل الدعم الإيراني بطرق شرعية ولا تشوبها شبه من خلال السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء لدعم حركة الحوثي وتنظيم (الشباب المؤمن) حتى وصل 42 مليون ريال يمني كما نشر في احد التقارير السرية، موزعة بين التمويل مباشر لحركة الحوثي، والدعم الغير مباشر للمراكز التابعة للحوثي في صعدة.

وهذا التمويل يختلف عن الدعم الذي يحصل عليه الحوثي عن طريق المؤسّسات الشيعية، مثل مؤسسة أنصارين في مدينة قم الإيرانية، ومؤسسة الخوئي في لندن، ومؤسسة الثقلين في الكويت، ومؤسسات تابعة لحزب الله في لبنان، وغيرها من المؤسسات والجمعيات الشيعية وقد سبق أن قام الحوثي بالذهاب إلى لبنان لزيارة حزب الله، كما ذهب إلى إيران في التسعينات وأقام فيها حتى عاد إلى اليمن عقب وساطات عام 1997.

ولحركة الحوثيين صلة وثيقة لما يجري في لبنان والعراق حيث أن المحرك المكوكي في هذه الدول للنشاط الشعوبي الصفوي التوسعي هو إيران التي نصبت نفسها الراعي الأول لفكرة تصدير عقيدة ألاثني عشرية وولاية الفقيه للعالم الإسلامي، فإصدار المرجعية الشيعية في العراق (حوزة النجف) و(حوزة قم الإيرانية)، بيانين يقفان فيه مع حركة الحوثي والدفاع عنها، وينددان بأعمال الحكومة اليمنية التي تقوم بوقف هذا التمرد والتصدّي له، ويُطالبون بوجوب حرية الحركة الشيعية ألاثني عشرية في اليمن، واعتبار حركة الحوثيين مظلومين ومضطهدين من قبل نظام سني قمعي.

ولعل اعترافات بعض من أتباع الحوثي الذين استسلموا في احد المواجهات مع الأجهزة الأمنية اليمنية تؤكد الارتباط الوثيق مع إيران فقد ذكرت صحيفة ،أخبار اليوم اليمنية: (أن عدداً من أتباع الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات أكّدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر في العراق)، فقد كان يحضر أفراد من شيعة العراق ومن الحرس الثوري الإيراني للتدريب والإشراف على المناورات القتالية.

وبحسب المحللين لمواقف حركة الحوثيين وصداماتهم مع الأجهزة الأمنية التابعة لدولة اليمن وتصريحات قيادات الحركة تدل بشكل واضح بان الحوثيين هم امتداد للثورة الخمينية في إيران ولجرائم جيش المهدي في العراق وأعمال حزب الله الشنيعة في لبنان.

وتصر إيران على دعم حركات التمرد في المنطقة بأسرها لان وجهة نظر إيران فان ضعفها يعني ضعف أتباعها في المنطقة ولعل ابرز ما تفكر به إيران هو نفوذها في لبنان من خلال حزب الله وفي العراق من خلال الأحزاب الشيعية ومليشياتها وعمل استخباراتها المنظم في المنطقة، فضلا عن استخدامها ورقة الحوثيين في اليمن كورقة ضغط من جهة أخرى.

ولعل الإستراتيجية التي تعمل بها إيران في المنطقة هو تحريك اذرع الإخطبوط الشيعي المتغلغل في المنطقة والمتشبث بالبرلمان البحريني وبمجلس الأمة الكويتي ومن خلال حملات التبشير الشيعي في مصر والمغرب العربي لدعم موقف قم السياسي والعسكري في تحقيق الحلم الفارسي بامتلاك مفاعل نووي يكون السكين في خاصرة العرب والأمة الإسلامية.




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:33 AM   #4
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

تراود زائر اليمن اسئلة عدة, عميقة, تتجاوز ابعاد الراهن الى مكانته الحضارية, ليعاود الواقع طرق الذهن باسئلة من نوع ما الذي تشهده جبال الشمال؟, ولأي غاية يقاتل ابناء الجلدة الواحدة انفسهم؟, واي مسوغات تلك التي يسوقها المتمردون في حربهم ضد النظام؟, وهل تصب تلك الحرب الطاحنة في صعدة واكنافها في مصلحة الدولة اليمنية العليا, ام ان الامر لا يتعدى تنفيذ اجندات الشجر والحجر وايضا الانسان براء منها؟.

في اليمن تتجلى الحقائق, وتتضح للزائر رؤية غابت امام سيل من التقارير الاعلامية, التي تخفي بعضا من الحقيقة, لا لهدف, فقط لان معدها لم يلج التكوين الداخلي لبلاد شهد حروبا داخلية متعددة وعلى مدى سنوات طوال.

العرب اليوم سلكت دروبا اوصلتها الى حقائق كانت غائبة, ولامست في مسعاها اطراف ومواطن الشارع اليمني بتكويناته, المتنوعة او المختلفة, متحققة من طبيعة الصراع الدائر عند ثغر عربي صنع الوحدة وانجزها, غير ان اعداءها لم يعدموا الوسيلة لفضها.

يخوض اليمن حربا ضروسا ضد الحوثيين, في محاولة لثنيهم عن اجندات غايتها النيل من استقرار البلاد, متدثرين بالمذهبية الدينية, وتكفير الاخر, وذلك في نطاق جغرافي عصي, وجغرافيا تقهر طبيعتها ادوات القتال.

صعدة: مركز الصراع

تقع محافظة صعدة جنوب شرقي قاع الصحن, وقديما كانت أول مساكنها على سفح جبل تلمص, على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة الحالية, ويحيط بمدينة صعدة القديمة - التي تأسست في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) - سور عريق, يرتبط بأبراج حراسة, وله من الأبواب ثلاثة, اما نسيج المدينة المعماري فمعظمه يدخل الطين والزبور في تكوينه.

مركز صعدة الإداري يبعد عن العاصمة صنعاء زهاء 242 كيلومترا, وتتشكل تضاريسيا من مرتفعات وسهول ووديان خصبة, وسلسلة جبال, تبدأ من الجنوب بجبال خولان بن عامر, التي يصل ارتفاعها 2800 متر, ثم جبال جماعة ورازح وسحار وهمدان بن زيد وأفضل مناطق النزهة للسياحة تلك المدرجات الخضراء في كتفاء.

ولا يمكن النظر الى الفكر الحوثي بمعزل عن الفكر الشيعي الإثني عشري ورؤاه في الحكم والسياسة, الذي تحصر أدبياته أحقية سلالة معينة بالحكم والأمر, باعتبار ذلك قدر سماوي لا يمكن تجاوزه أو التقليل من شأنه, وهي النسل العلوي من فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم, وهو نسب شريف, تدعي أسرة الحوثي إنتماءها إليه, وهو امر مشكوك في صحته, استنادا الى حوادث تاريخية ومسلمات بدهية.

صراع تاريخي

الصراع الدائر الان بين الحكومة اليمنية والزيدية, التي ينتمي اليها الحوثيون, ليس الاول, فالتاريخ اليمني حافل بالعديد من الحروب, فالطائفة الزيدية لم تقبل الانخراط في حكم غير علوي, ورفضت التطورات التي لامست أساليب الحكم والإمامة, وتمرد متعصبي الزيدية, حسين الحوثي ووالده بدر الدين الحوثي, على قوى الاعتدال التي قبلت بالتطورات.

واعتبر بعض علماء الزيدية حسين الحوثي متمردا على المذهب, ومخالفا له, وبأن أحقية النسل الهاشمي بالحكم من دون غيره هي التي تحرك الحوثيين, وتدفعهم لهذا التمرد المسلح, مستلهمين القوة والعبرة من الثورات الزيدية المتعددة التي جرت في اليمن عبر التاريخ, والتي جرى بعضها تحت مسميات سياسية.

في نهاية حرب عام 1994سافر بدر الدين الحوثي وابنه حسين إلى إيران, التي اختاراها بحكم التقارب الفكري رغم الاختلاف المذهبي في قضايا اساسية, الامر الذي يرجع اليه انتشار بعض الأفكار الغريبة بين أتباع الحوثي, وظهور حسين اليماني الممهد للمهدي, الذي ساهم في تجميع الشباب حول حسين الحوثي.

وتعتبر افكار اليماني من الأفكار الإيرانية الإمامية بامتياز, والمعتمدة في كتبهم, ولا أثر لها في الكتب الزيدية.

ارتباط بايران

وحادثة النجف الاشرف التي قامت بها مجموعة سميت بجند السماء بقيادة حسين اليماني, الى جانب ظهور عدد من الشيعة في إيران والعراق عبر التاريخ يدعون أنهم حسين اليماني. كل ذلك يؤكد بما لايدع مجالا للشك, الارتباط الفكري بالثورة الإسلامية في إيران, والتأثر الكامل بها.

ووصف حسين الحوثي صحابة رسول الله بأوصاف لا تليق ويرفضها عامة فقهاء المذهب الزيدي المعتدلين.

وكان بدر الدين وابنه حسين في حزب الحق مع قيام الوحدة, وتحالفوا مع الحزب الاشتراكي اليمني, ثم استقلوا, وانتسب بعض أبناء بدر الدين في المؤتمر الشعبي العام, وخرجوا من المؤتمر, وحزب الحق وغيرها.

وعرضت الحكومة اليمنية على الحوثيين تأسيس حزب سياسي لطرح أفكارهم وآرائهم على المجتمع, غير انهم لم يوافقوا, مشترطين العدالة وتوظيف أتباعهم وإخراج معتقليهم ورد الاعتبار لهم, وتارة اخرى يشترطون طرد السلفيين من المحافظة واقتصارها على المذهب الزيدي.

الحوثي والانتخابات

كان للنشاط الذي قام به الشباب المؤمن نتائج ايجابيه ومثمرة بالانتخابات النيابية لعام 1993 حيث تمكن حزب الحق بالفوز بمقعدين لحسين بدر الدين الحوثي في دائرة 294 وعبد الله عيظة الرازمي في دائرة .296

ومثلت انتخابات 93 انطلاقة قوية للحوثي مكنته من بناء علاقات داخلية وتوطيد علاقاته باتجاهات خارجية, وكان والده بدر الدين الحوثي قد فكر باللجوء لإيران إثر قصف منزله في مران عقب مواجهات عام 1994 إلا أنه تم تسوية الوضع فسمح له بإقامة مركز, وعوض من قبل الدولة نظير هدم منزله.

وشكل كبار علماء المذهب الزيدي مظلة برز في كنفها تيار الشباب المؤمن اسس الكثير من المنتديات, وأهمها منتدى المعهد العلمي العالي, الذي أدرك العلامة مجد الدين المؤيدي مخالفة مناهجه لمناهج الزيدية فشكل لجنة للتحقيق في الأمر وأخلفوا, فأصدر فتوى ضدهم حذر فيها منهم ووصفهم بمخربي المذهب الزيدي وكفرهم, وهذه أولى الضربات الموجعة لهذا التنظيم.

وتمثلت الضربة الثانية في طرد تنظيم الشباب المؤمن من حزب الحق الذي أصبح يشكل خطراً على بقية الأحزاب بمحافظة صعده, واخذوا يبحثون عن مادة تجمع حولهم الأنصار والأتباع فوجدوها في شعار حزب الله وانتشرت الفكرة حتى ملأت المساجد بما فيها الجامع الكبير والمدارس.

ويقول امام وخطيب الجامع الكبير بضحيان اسماعيل الكوكباني ان ترديد الحوثيين لعبارة الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل جرى لمنعهم عن التكبير في الجامع لأنهم يكبرون بأصوات مزعجة وبصور عنيفة, وعندما اخذوا يخطبون بقوة السلاح كانت خطبهم تشيد بإيران وحزب الله وحسن نصر الله.

صعدة والحوثيين

ظهورالحوثيين في محافظة صعدة جاء لاحتوائها على اهم وأكبر التجمعات الزيدية في اليمن, التي تعرف بانتمائها للمذهب الزيدي وتنسب إلى العالم اليمني الزيدي بدر الدين الحوثي الذي يعد الأب الروحي للجماعة التي باتت تعرف بالحوثيين آو بجماعة الحوثي, وهي امتداد لما يسمى بجماعة الشباب المؤمن.

ورغم ظهور الحركة فعلياً خلال عام 2004 اثر اندلاع أولى مواجهاتها مع الحكومة اليمنية فإن بعض المصادر تعيد جذورها في الواقع إلى ثمانينات القرن الماضي حيث تم في عام 1986 إنشاء اتحاد الشباب لتدريس افراد الطائفة الزيدية على يد صلاح احمد فليتة, وكان من ضمن مدرسيه مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي.

وعقب الوحدة اليمنية عام ,1990 وفتح المجال أمام التعددية السياسية والحزبية, تحول الاتحاد من الأنشطة التربوية إلى مشروع سياسي من خلال حزب الحق الذي يمثل الطائفة الزيدية, ثم تحول إلى منتدى الشباب المؤمن, الذي أسس في عام 1992 على يد محمد بدر الدين الحوثي وبعض رفاقه, كمنتدى للأنشطة الثقافية, ثم حدثت به انشقاقات, ويقال أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم هو من قام بداية بدعم منتدى الشباب المؤمن بهدف تقويته ضد اكبر الأحزاب الإسلامية المعارضة في البلاد, التجمع اليمني للإصلاح, فيما يقول آخرون أنه كان لمواجهة الحركة السلفية آنذاك.

وفي عام 1997 تحول المنتدى على يد حسين بدر الدين الحوثي من الطابع الثقافي إلى حركة سياسية تحمل اسم تنظيم الشباب المؤمن, حينها غادر كل من صلاح احمد فليتة ومجد الدين المؤيدي التنظيم واتهماه بمخالفة المذهب الزيدي, وقد اتخذ المنتدى منذ 2002 شعار الله اكبر, الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل, اللعنة على اليهود, النصر للإسلام.

وظل أنصاره يرددونه عقب كل صلاة ويكتبونه على جدران المساجد والمباني والممرات العامة, وقيام السلطات الحكومية بمنع أتباع الحركة من ترديد شعارهم بالمساجد كان احد أهم أسباب اندلاع المواجهات, بين الجماعة والحكومة اليمنية.

ويدعي الحوثيون بأن الزيديين تعرضوا قبل الوحدة وبعدها للتمييز السياسي والاجتماعي والتهميش في الوظائف الحكومية والقمع المذهبي والفكري من قبل الأكثرية الشافعية, بل ويعيدون سياسات التمييز إلى عام 1962 عندما أطيح بالإمامة الزيدية, التي حكمت اليمن لأكثر من أحد عشر قرناً, ويطالبون بموافقة رسمية على صدور حزب سياسي مدني, وإنشاء جامعة معتمدة في شتى المجالات المعرفية, وضمان حق أبناء المذهب الزيدي, في تعلم المذهب في الكليات الشرعية, واعتماد المذهب الزيدي, مذهباً رئيسياً في البلاد, إلى جانب المذهب الشافعي, غير أن السلطات اليمنية, تؤكد أن الحوثيين يسعون إلى إقامة حكم رجال الدين, وإعادة الإمامة الزيدية, وهو ما ينفيه الزيديون, ويؤكدون أنهم لا يعارضون النظام الجمهوري, ولا يعتبرون أن النظام الإمامي له أساس في الفكر الزيدي.

وكانت السلطات المختصة قد دعت أكثر من مرّة الحوثيين لتأسيس حزب سياسي, معلن ليتم تأطير دعواتهم وأهدافهم وتحركاتهم في هذا الحزب غير أنهم سعوا, حسب اتهامات السلطات لهم, إلى إرغام الناس على اتباع مذهبهم بالقوة من خلال قطع الطريق وترهيب الناس بالقتل والتهجير والخطف والتدخل في أعمال السلطة المحلية للمحافظة المتواجدين فيها وتؤكد أن الحوثيين يسعون لإقامة حكم رجال الدين, وإعادة الإمامة الزيدية بعد أن تم القضاء عليها في عام 1962 بمساعدة دول إقليمية تمدها بالدعم المادي واللوجستي.

وتحول اتحاد الشباب, عام ,1990 إلى حزب الحق, وبدأ نجم حسين بدر الدين الحوثي بالظهور, وهو ابن بدر الدين الحوثي, وخاض الانتخابات البرلمانية وفاز في دورتين متتاليتين عام 1993 و.1997

ووقع خلاف بين بدر الدين الحوثي و بقية علماء الزيدية في اليمن حول فتوى تاريخية, وافق عليها علماء الزيدية اليمنيون, وعلى رأسهم المرجع مجد الدين المؤيدي, التي تقضي بأن شرط النسب الهاشميّ , للإمامة صار غير مقبولٍ اليوم, وأن هذا كان لظروف تاريخية, وأن الشعب يمكن له أن يختار مَن هو جديرٌ, بحكمه دون شرط أن يكون من نسل الحسن أو الحسين رضي الله عنهما.

ولم تعط الدولة اليمنية اهتماما لظهور الحوثيين لغاية عام ,2004 اذ حصل تحول وتطوُّر خطير, الا وهو خروج الحوثيين بقيادة حسين الحوثي بمظاهرات ضخمة في الشوارع لمناهضة الاحتلال الأمريكي للعراق.

والتحول الاخر هو ان الحوثي يدعي الإمامة والمهديّة والنبوَّة, وفي عام 2004 شنّت الحكومه حربا مفتوحة على جماعة الحوثيين, وأسفرت عن مقتل زعيمهم بدر الدين وتولى القيادة حسين.

ويتضح من صمود الحوثيين للان انهم تسلحوا سرًّا بشكل جيد, واستعدوا لاسوأ الاحتمالات والمواجهات, وتدربوا على استخدام كل انواع الاسلحة المتطورة, التي جعلتهم يصمدون طيلة هذه السنوات الماضية.

وإذا تمكن الحوثيون من السيطرة على حكم اليمن فهذا يعتبر نصرًا للزيدية, فمن خلاله ستحاصر أكبر خصم لها وهو السعودية, حيث سيصنع هذا النصر لايران بيدها أوراق ضغط كبيرة على صعيد علاقتها مع العالم الإسلامي السُّني, أو مع أمريكا.

الدعم الايراني

ويرى محللون أن صعود قوة تنظيم الشباب المؤمن يعود إلى استغلال حسين الحوثي للدعم الإيراني المخصص لتصدير الثورة, الذي كان في بداية الأمر دعماً فكرياً أكثر منه مادياً, إلا أنه تحول إلى دعم مادي وعسكري بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق والفورة التي شهدها النفوذ الإيراني.

وفي المقابل اعلنت إيران احترامها لوحدة الأراضي اليمنية, معتبرة أن مسالة صعده مسالة داخلية, كما ان وسائل الإعلام الإيرانية, فضائيتي العالم والكوثر تتبنى قضية الحوثيين, الى جانب ان الحوثيين طلبوا وساطة المرجع الشيعي العراقي الأعلى آية الله السيستاني .

ويساعد تعاطف ابناء منطقة صعدة التمرد الحوثي, ومرد هذا التعاطف الاوضاع الاجتماعيه والأعباء الاقتصادية التي ألقت بظلالها على المواطن اليمني, الامر الذي استغله الحوثي عبر دفع الرواتب لبعض مؤيديه, وتركيزه على تقديم المساعدات الاجتماعية والخيرية, واستغلاله عودة أكثر من مليون يمني من السعودية, الى جانب استقطاب مئات العائدين العاطلين عن العمل للوقوف الى جانبه, فضلا عن الحكم القبلي ودعم بعض القبائل نكاية بالنظام الحاكم لوجود ثارات بينهم وبين النظام, وبصرف النظر عن الدين أو المذهب.

ومن العقبات التي تطيل عمر المواجهات بين الجيش والحوثيين الطبيعة الجبلية لليمن, التي تعيق سيطرة الجيش, حيث وعورة المنطقة وافتقارها للطرق المعبده, كما ان الجيش اليمني لايمتلك طائرات حديثة مجهزة باجهزة لتوجيه قنابلها وصواريخها من مسافات بعيدة, ولا يوجد لديها حلفاء يزودونها بتحركات للعصابات الحوثيه عبر الأقمار الصناعية, التي ترصد الحركة بشكل دقيق.

ويضطر الطيارون الحربيون للانخفاض بطائراتهم حتى يشاهدوا الهدف الذي يودون قصفه, وهنا تتعرض الطائرات اما للاصابة بالمقاومات الارضية او الصاروخية التي لدى الحوثيين او الارتطام بالجبال, كما حدث للمقاتلتين اللتين تعرضتا للسقوط .

اولى الحروب

في 19 حزيران 2004 اندلعت أولى الحروب بين القوات الحكومية والحوثيين وانتهت بمقتل زعيم الحركة الحوثية وقتذاك حسين بدر الدين الحوثي , وفي 8 -9- 2004 انطلقت الحرب الثانية بعد اقل من ستة اشهر, وتحديداً في شباط 2005م, بقيادة بدر الدين الحوثي , وانتهت الحرب فجأة, لتبدأ الحرب الثالثة نهاية عام 2005 وهذه المرة بقيادة عبد الملك الحوثي الابن الأصغر, لبدر الدين الحوثي, وتوقفت هذه الحرب في شباط 2006م, عند دخول الطرفين في مفاوضات ثنائية , وافضت الى اتفاق نيسان 2006 م . وفي كانون الثاني 2007 م, اندلعت الحرب الرابعة على خلفية, اتهام الحكومة اليمنية, للحوثيين بطرد اليهود اليمنيين, من محافظة صعدة , والسعي إلى الانفصال وتكوين دولتهم الشيعية . وفي مطلع نيسان من عام 2008 م , تجددت المواجهات بشكل مناوشات طفيفة, بين الحين والآخر, كان أبرزها في مديرية حيدان, في الوقت الذي كانت المفاوضات, مستمرة بين اللجنة القطرية , والرئاسية ومندوبي الحوثي.

ووصلت المفاوضات الى طريق مسدود حول تنفيذ بعض بنود الاتفاق, واستمرت بعض المناوشات بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين.

وفي شهر ايار من عام نفسه تجددت المواجهات بشكل عنيف, ليعلن رسمياً عن بداية الحرب الخامسة , وتميزت هذه الحرب بأن توسع الحوثيون, في معاركهم حتى بلغوا مديرية بني حشيش, على مداخل العاصمة صنعاء, ومديرية حرف سفيان , بمحافظة عمران, التي تبعد عن صنعاء حوالي 60 كيلو مترا .

وتواصلت الحرب حتى 17 تموز 2008 م, حين اعلن الرئيس صالح , وقفها الحرب نهائيا , في خطاب القاه بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوليه الحكم .

ولم تخل الهدنة من بعض المناوشات الصغيرة , واستمرت قرابة عام وبضعة أسابيع تقريباً, لتندلع في مطلع شهر اب الماضي الحرب سادسة .

الحسم العسكري

ويبدو أن الرئيس صالح الذي صبر وسامح كثيرا قد فاض به الكيل , ولذلك أعلن في أكثر, من مرة منذ اندلاع المواجهات الأخيرة , بأنه لا بد من الحسم العسكري النهائي , وبأي ثمن وجعلها حربا مقدسة , والحوثيون من جانبهم توعدوا بحرب استنزاف طويلة الأمد.

واظهر الحوثيون انهم يتوسعون,للسيطرة على محافظات مجاورة لصعدة, ويحاولون الوصول إلى ساحل البحر الأحمر, للحصول على سيطرة بحريَّة لأحد الموانئ ليكفل لهم تلقِّي المدد من خارج اليمن.

الامور اصبحت واضحة ومفضوحة, وهدفها الاطاحة بنظام الحكم في اليمن وليس الانفصال بشريط جزئي شيعي .

وفي كل الأحوال , لا يمكن وصف الحركة الحوثية, غير أنها حركة متمردة , كونها رفعت السلاح في وجه النظام , ولا يقبل مواطن عربي محب لوطنه ان يقتل ويدمر ابناء جلدته لارضاء جهات لاتريد الخير لوطنه .

الظاهرة الحوثية

ويحصر مؤلف كتاب الظاهرة الحوثية الدكتور والباحث الأكاديمي أحمد محمد الدغشي أستاذ أصول التربية وفلسفتها المشارك بكلية التربية العوامل التي أدت الى بروز الظاهرة الحوثية في عاملين اثنين الأول ذاتي داخلي والآخر طارئ خارجي, ويخطئ من يرى ان الفكر الحوثي ليس سوى نسخة مطابقة لما عند الآخرين, في إشارة الى التأثير الخارجي وإيران بصورة خاصة.

ويضيف ان الظاهرة الحوثية نتاج فكر جارودي مغالٍ شط عن الزيدية الأعدل والأكثر قرباً من أهل السنة والجماعة, وحسين الحوثي نسخة مستعارة من الفكر الاثني عشري وانحرافه عن المذهب الزيدي, أدى الى تصدع الشباب المؤمن, واصطدامه بالمؤيدي الذي قال ان ظاهرة الحوثية غريبة على المجتمع اليمني المسلم في أفكارها , واطروحاتها بعيدة كل البعد عن المذهب الزيدي الذي يشكل هو والمذهب الشافعي توأمين رئيسيين وفرعين في أصل عقدي واحد هو الإسلام الحنيف.

ويركز الدغشي على جذور التشيع السياسي في الفكر الزيدي الذي يدعي الحوثيون نسبتهم اليه وعملهم في إطاره الفكري والأيديولوجي قائلاً: لاشك لدى المؤرخين أن الفرقة الزيدية تمثل واحدة من فرق التشيع وإن كانت الأعدل والأكثر قرباً الى أهل السنة من بين الفرق الأخرى, وإذا غضضنا الطرف عن التراثين الجعفري والأثني عشري الإمامي والزيدي بما فيه الهادوي من حيث الخلاف الكلي بين المذهبين لتتجه أنظارنا صوب الواقع السياسي على مدى العقود الثلاثة الماضية تحديداً , سنلقى تقارباً تلقائياً ملحوظاً بين فرقة الزيدية الهادوية المعاصرة والزيدية الجاردوية والفرقة الأشهر اتساعاً وهي الشيعة الإمامية الجعفرية والأثني عشرية من خلال التشيع ورئاسة الإمامة التي هي مدار اهتمام فرق الشيعة كلها ومحور عقائدهم السياسية بصرف النظر عن اختلاف طبيعة المذهبين وفلسفة كل منهما والموقف التاريخي لكل فرقة تجاه الأخرى.

فكرة الاحتساب

والمرجع الشيعي بدر الدين الحوثي قدم فكرة الاحتساب, وهي فكرة أقرب ما تكون الى ولاية الفقيه, تلك التي أخرجها الإمام الخميني الى واقع التطبيق, للخروج من السلبية التي ظلت ترزح تحتها الإمامة الاثني عشرية طيلة تاريخها المديد, حيث عطلت الحياة, فلا إقامة صلاة جمعة, ولا جهاد, وفقدت قوانين الحكومة الإسلامية مجال تطبيقها, وفي ظل غيبة الإمام الشرعي الثاني عشر, فارتأى الخميني أن يقدم نظريته المعروفة ب¯ولاية الفقيه, ليتمكن مذهبه من التفاعل الإيجابي مع الواقع السياسي والاجتماعي, عوضاً عن الانكفاء الداخلي حتى ظهور الإمام الغائب , وليس ثمة تاريخ محدد لذلك.

وفي1999 قدم حسين بدر الدين من السودان , وكان هناك توسع في المراكز, والإدارة مكونة من 6 اشخاص هم, محمد بدر الدين الحوثي, عبدالكريم جدبان, علي أحمد الرازحي, صالح أحمد هبرة, أحمد محمد الهادي, محمد يحيى سالم عزان, الذي يوصف بأنه من التقليديين.

ومنذ عام 1999م بدأت المراكز تصنف الى فريق معتدل وفريق تقليدي, وفي عام 2000م انفصلت المراكز وبدأ الاستقلال.

وواضح لمن يتتبع خطاب حسين الحوثي بعد تلك المرحلة ما بعد 2000م أن هذا التغيير الذي يشير اليه عزان قد شمل التكوين الكلي بأبعاده النفسية والتربوية والفكرية والسياسية, لشخصية حسين الحوثي, إذ لم يعد مقلّداً للمذهب الزيدي, ولا متابعاً تقليدياً لآراء فقهائه, بل غدا خطابه الفكري الموجه نحو أتباعه ذا روح انتقائية ثورية متمردة, تبدأ من نقد الآخر المذهبي كأهل السنة عامة, ووصفهم بأنهم جميعاً لا يخيفون اليهود, بل الشيعة من يفعل ذلك, أو الوهابية كما يصفها ابن تيمية من القدماء, والزنداني من المعاصرين, الى نقد المذهب الزيدي.

ويؤكد الساسة ان فشل جهود المصالحة يعود لعدم تجاوب الحوثي لأنه لا يريد سوى إذلال الناس وتشويه صورة اليمن في الداخل والخارج ارضاء للدولة التي يعمل عميلا لها.

وبقي القول ان الرئيس علي عبدالله صالح اكد ان الشطر الشمالي من اليمن لن يكون للحوثيين , ولا الشطر الجنوبي للماركسيين , ولن يقبل للسلطان صدرالدين اباد ان يعود .

ومن المعروف أن الرئيس علي عبدالله صالح زيدي المذهب وان القضية ليست اضطهاد مذهب بمقدار ما هي جنون السلطة وتشتت الافكار والتسامح الذي يبديه الرئيس نحو ابناء شعبه




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:34 AM   #5
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

الحركه الحوثيه في اليمن

ان هذه الحركه هي حركه شيعيه تتبع المذهب الاثنا عشري وقد اتخذت محافظة صعده اقصى شمال اليمن مركز للحركه .


إلا أن المراقبين يرون أن جذور هذا التيار تعود إلي ثمانينيات القرن الماضي إذ بدا أول تحرك تنظيمي مدروس لهذا التيار في عام 1982م على يد الشيخ صلاح أحمد فليته، والذي أنشأ في عام 1986م بدعم إيراني اتحاد الشباب، وكان مما يُدرس لأعضاء هذا الاتحاد مادة عن الثورة الإيرانية كان يقوم بتدريسها الأخ الأكبر لحسين بدر الدين الحوثي محمد بدر الدين.


وفي عام 1988م تجدد نشاط هذا التيار الشيعي الهوى الزيدي المذهب، وذلك بعودة بعض الرموز الملكية التي نزحت إلى المملكة العربية السعودية عقب قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م ضد نظام الأئمة من بيت حميد الدين، وكان من أبرز العائدين حينها العلامة الزيدي مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي، الذي يُعدّ بحق الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها، وبالتالي فليس ولده حسين أو غيره إلاّ مجرد قيادات تنفيذية للحركة.

وبمجرد تقديم الاستقالة غادرا الحياة السياسية متجهين إلى الدعوة والإرشاد من خلال تأسيس منتدى الشباب المؤمن وذلك في عام 1997م، وهو المنتدى الذي كان قد سبق إلى تأسيسه الباحث والمفكر الزيدي محمد يحيي عزان في عام 1992م.


استقطب المنتدى عدداً من مثقفي المذهب الزيدي، الذين سرعان ما اختلفوا مع حسين الحوثي في كثير من القضايا المتعلقة بعمل المنتدى وأفكاره التي كانت أكثر قرباً من الاثني عشرية منها إلى الزيدية.


تطور هذا الخلاف إلى انشقاق في التيار الذي تزعم فيه حسين الحوثي الجناح المدعوم إيرانياً فكرياً ومالياً، والذي غدا يعمل تحت مسمى سياسي، وهو تنظيم الشباب المؤمن.




ومن هنا يرى البعض أن الحركة الحوثية هي امتداد للفكر الإمامي الاثني عشري الذي عاد بقوة على مسرح الحياة السياسية بقيام الثورة الإيرانية عام 1979م بقيادة الخميني.



وكان أبرز نشاط علنيّ لهذه الجماعة هو ترديد أتباعها لشعار ذو طابع دينيٍّ وسياسيٍّ بعد أية صلاة جماعة، ولا سيما صلاة الجمعة، ويقول هذا الشِّعار: "الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. النصر للإسلام"، وكان يتم ترديد هذا الشعار في بعض مساجد العاصمة اليمنية صنعاء، مثل مسجد صنعاء الكبير، وفي بعض مساجد صعدة، مثل مسجد الهادي.



وقد حدث عدة صدامات بين الحكومه اليمنيه بلغت خمسة حروب .
وكانت الحرب الاولى في منتصف عام 2004م وانتهت بقتل حسين بدر الدين الحوثي يوم 8 سبتمبر 2004م.
والحرب الثانيه اندلعت ما بين 19 مارس 2005 و11 ابريل 2005م .
والحرب الثالثه بدات يوم 18 ديسمبر 2005م .

ثم تم الاتفاق في الدوحه على انهاء هذه الحرب .
وسمي الاتفاق باسم (هبره - الارياني )
وهذه بنود الاتفاق
نص الوثيقة:
"في إطار الوساطة التي بذلتها دولة قطر برعاية حضره صاحب السمو الملكي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بين الحكومة اليمنية وعبدالملك الحوثي . بحضور سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير وولي العهد تم التوقيع على وثيقة الإجراءات والخطوات التنفيذية الذي تم التوصل إليه بين الطرفين في يونيو 2007م.


فقد اتفق الطرفين على ما يلي :
1- الالتزام الفعلي من الجانبين بوقف العمليات العسكرية بالكامل في جميع المناطق .

2- تأكيد تنفيذ قرار العفو العام بما في ذلك سحب طلب تسليم السيد يحيى الحوثي من الشرطة الدولية (الانتربول).


3- إطلاق المعتقلين خلال فترة لا تزيد عن شهر من تاريخ هذه الوثيقة.

4- عدم التعرض بشأن، الحق العام من قبل الدولة لمن شارك في أحداث صعدة . وتتعاون حكومة الجمهورية اليمنية وحكومة قطر لإيجاد حلول لتسوية الحقوق مع أصحاب الحق الخاص في القضايا المحالة للنيابة العامة أو المنظورة أمام المحاكم بعد صدور الأحكام في هذه القضايا.


5- تشكيل لجنة من الطرفين يتم الاتفاق عليها للبحث عن المفقودين وتسليم الجثث الموجودة لذويها ويقدم كل طرف الكشوفات المتوفرة لديه.

6- تشكيل لجنة مشتركة من جمعية الهلال الأحمر اليمني وجمعية الهلال الأحمر القطري ومدراء المديريات ووجهاء المناطق بمساعدة وإشراف من السيد صالح احمد هبره تختص بعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق.


7- بسط نظام الدولة العام في المديريات كغيرها من المديريات الأخرى في الجمهورية.
7- إعادة الأسلحة التابعة للجيش والأمن وكذا تسليم الأسلحة المتوسطة بعد الاطمئنان واستقرار الأمور بالتشاور مع الوسيط، على أن تسلم القوائم بعدد وكميات الأسلحة للوسيط للنظر فيها واقتراح ما يلزم بشأنها.

8- تسليم السيارات والمعدات التابعة للدولة وتسليم سيارات ومعدات المواطنين أو التعويض عنها.


9- أن تكون نقاط التفتيش في المنطقة كنقاط التفتيش في المناطق الأخرى من الجمهورية.

10- احتفاظ المواطنين في المنطقة بأسلحتهم الشخصية بحرية دون استعراض أو ترديد شعارات عن نقاط التفتيش.


11- أن يكون وصول عبدالملك الحوثي وعبدالكريم الحوثي وعبدالله عيضه الرزامي إلى قطر، بعد استقرار الأوضاع وتطبيق الاتفاق وعودة الوضع إلى ما كان عليه وبالتشاور مع الوسيط، وعودتهم من دولة قطر خلال ستة أشهر وبطريقة رسمية.

12- إضافة أربعه أعضاء إلى اللجنة الرئاسية وهم:
حسين ثورة، محمد محمد ناصر المؤيد ، على ناصر قرشه، صالح شرمه،
تكون مهمتهما الإشراف والمتابعة الفعلية على ارض الواقع لتنفيذ ما جاء في الاتفاق الخاص وهذا الوثيقة الخاصة بالإجراءات والخطوات التنفيذية المذكورة أعلاه.

14- تعتبر هذه الوثيقة سرية ولا يجوز نشرها أو الإفصاح عن محتوياتها إلا لأطرافها ولا أغراض تطبيقها.

حرر في مدينة الدوحة في 24-1-1429
الموافق 1-2-2008

د.عبدالكريم الارياني
المستشار السياسي لرئيس الجمهورية

عن عبدالملك الحوثي
صالح احمد هبره

عن دولة قطر(الوسيط)
حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية"



ثم بعد مضي اكثر من عام ونصف على الاتفاقيه
دخلت الحكومه اليمنيه الحرب السادسه مع الحركه في شهر اغسطس عام 2009م بسبب الخروقات والاعتدات التي قام بها انصار الحوثي ضدقوات الجيش وابناء صعده .
وأعلن وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي يوم الثلاثاء 25 أغسطس/آب إن اتفاقية الدوحة المبرمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية بشأن الوضع في صعدة "انتهت"، وذلك بسبب "إرادة تخريبية لقادة العصابات الحوثية".

وخلال هذه الحرب الاخيره التي تدور رحاها اليوم
اعلن مسؤول الأمني أن الجيش اكتشف ستة مخازن للأسلحة المملوكة للحوثيين وبعض الأسلحة المصنوعة في إيران وتشمل المدافع الرشاشة والصواريخ قصيرة المدى والذخائر.

ولا زالت الحرب مستمره الى الان .

وفي النهايه اود ان تعرفوا ان جزء من تمويل حركة الحوثي يعتمد على تجارة المخدرات من وتهريب هذه المخدرات الى الدول المجاوره
بحسب ما ذكرت وثائق لوزارة الداخليه اليمنيه في وقت سابق .




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:34 AM   #6
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

الحركة الحوثية

هي جماعة دينية ظهرت في السياق السياسي اليمني في الاعلام اليمني عندما قامت بسلسلة من المواجهات مع قوات الحكومة اليمنية، وتداولت الحركة خطابين، خطاباً سياسياً يطمح لكي يقدم صورة عن الحركة باعتبارها جماعة تمرد وخطاب الحركة الذي يقول ان عداءه لامريكا كان سبب المواجهة مع الحكومة المركزية في صنعاء، خاصة ان مركز تمرد الجماعة بدأ في مدينة صعدة،

شمال مدينة صنعاء. ومع ان ظهور الحوثي وجماعته لم يكن مفاجئا للمراقبين اذ ان حسين الحوثي ينتمي لعائلة معروفة بالعلم حيث كان والده بدر الدين الحوثي من علماء اليمن المشهورين، الا ان تحولات الحركة وتطورها الي مواجهة عسكرية مع الدولة هي التي جعلت الحركة في مركز الاهتمام الاعلامي. ويري العديد من المراقبين ان حضور الحوثي كخطاب ومواجهة مع الحكومة لم يبدأ الا في الاعوام السبعة الاخيرة يستغرب الكثير من المراقبين الوضع الذي وصلت إليه مواجهات صعدة ، بخاصة وأن الحوثي لم يكن له أي حضور في الساحة القبلية والدينية في اليمن إلا في الأعوام السبعة الأخيرة. حسين الحوثي كما يقول العارفون لم يكن يسعي الي تأكيد صورته كزعيم لتنظيم مستقل الا بعد ان انشق عن حزب الحق الاسلامي الذي اسسه الشيخ احمد الشامي، واطلق الحوثي اسم تنظيم الشباب المؤمن علي الحزب. وكان حسين الحوثي عضوا في البرلمان اليمني في الفترة ما بين 1993 الي عام 1997، بعدها اخذ في بناء قاعدة لتأييده خاصة في مديرية حيدان دون ترخيص قانوني، اطلق عليها اسم الحوزة . علاوة علي المنشورات والمقالات الصحافية التي كتبت عن الحركة التي لا تزال تواجه الحكومة اليمنية فلم تصدر الكثير من الدراسات عن هذه الحركة وما كتب عنها ربطها بالثورة الايرانية وبانها تيار في داخل الفكر الزيدي يبتعد عن هذا الفكر المنفتح ويتأثر بالفكر الامامي، ويري البعض انها تلقي الدعم من الفكر الامامي، سواء من خلال الدعم المالي او المعنوي، وهناك الكثير من المقالات والحوارات علي الانترنت التي تأخذ هذا الموقف او ذاك، وقد صدر في العام الماضي كتاب للباحث اليمني، عادل الاحمدي، عن مركز نشوان الحميري في صنعاء الزهر والحجر : التمرد الشيعي اليمني موقع الاقليات الشيعية في السيناريو الجديد يقدم دراسة عن تطورات الحركة ويدرس تطورها عبر تاريخ الامامة في اليمن والكفاح من اجل الجمهورية والتخلص من الحكم الامامي والوحدة بين اليمنين، الشمالي والجنوبي. وما يهم في هذا الكتاب هو ما قدمه عن تاريخ الحركة الحوثية والوثائق التي الحقها في نهاية كتابه، اما مقدماته الاولي الامامة وتاريخها، والعصيان والتمرد وموقع الاقليات الشيعية فهي فصول بحاجة لنظرة اخري. وما نهدف هنا تقديمه معلومات عن هذه الحركة، كما قدمها الاحمدي، من خلال تلخيص افكار لها تساعد علي فهم ما يحدث في ضوء تفجر النزاع من جديد.

ان تحليل تطور الحركة الحوثية لا ينفصل عن التطورات التي حدثت في اليمن فيما بعد حرب الخليج، وعودة اكثر من مليون يمني كانوا يعملون في السعودية، والاعباء الاقتصادية التي القيت علي الاقتصاد اليمني، ويري باحثون ان الحركة ازدهرت داخل هؤلاء الذين عادوا وتأثروا من تبعات حرب الخليج. ويقال ان الحوثي كان يصرف لكل عضو في تنظيم الشباب المؤمن مرتبا شهريا يتراوح ما بين خمسين الي مئة ريال.

وبرز الفكر الحوثي من خلال التحاور والاعتراض علي خطباء المساجد الذين لا يتفقون مع افكاره وترديد شعارات معادية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، خاصة أثناء صلاة الجمعة. ولاحقا بدأ الحوثي يوسع نشاطه بشكل أكبر ليشمل مناطق أخري غير المناطق التي يسيطر عليها في محافظة صعدة، حيث بدأ باستقطاب المئات من شباب محافظة حجة القريبة من محافظة صعدة. وبحسب تقديرات الداخلية اليمنية فإن عدد الشباب الذين التحقوا بتنظيم الحوثي من محافظة حجة بلغ 331 كان يدفع لهم الحوثي مبالغ شهرية تصل إلي 7 آلاف ريال. وفي خطوة اعتبرتها الحكومة تحدياً لسلطتها المركزية كانت عندما طلب الحوثي من المواطنين الامتناع عن اداء الزكاة، واصدار فتوي ضد النظام القائم متهما اياه بانه نظام قائم علي امامة الغصب. كما صدر كتاب وصف فيه الحوثي نفسه بأنه المهدي المنتظر ، وطلب من اتباعه أن يبايعوه علي ذلك. ونشرت مصادر الحكومة نصا للبيعة والتي تقول أُشهد الله علي أن سيدي حسين بدر الدين هو حجة الله في أرضه في هذا الزمان واُشهد الله علي أن أبايعه علي السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته وأني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه وهو المهدي المنتظر القائم الذي يملاْ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، أبان لنا طريق النجاة وأوضح كتاب الله علي أوضح بيان فنسأل الله أن يحشرنا في زمرته .

حسين الحوثي
ولد حسين الحوثي عام 1956 في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة علي بعد 240 كيلومترا شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء قبل نحو ست سنوات من اندلاع الثورة اليمنية التي قضت علي الحكم الإمامي الذي استمر لأكثر من احد عشر قرنا امتدادا للدولة الزيدية التي تأسست في جبال صعدة.

والتحق حسين بدر الدين الحوثي بمدارس التعليم السنية في محافظة صعدة (المعاهد العلمية) التي كانت حركة الإخوان المسلمين تديرها قبل أن تتحول إلي حزب سياسي عام 1990 هو التجمع اليمني للإصلاح. كما تلقي العلم علي يد والده وعلماء المذهب الزيدي والتحق الحوثي بكلية الشريعة في جامعة صنعاء وحصل منها علي شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون.

وفي 1992 قرر الانخراط في العمل السياسي كمؤسس لحزب الحق المعارض الذي جري تأسيسه من قبل علماء ومثقفين ورجال قبائل ينتمون للمذهب الزيدي. وقد ساند الحزب الاشتراكي اليمني (الشريك في الحكم آنذاك) تأسيس حزب الحق في إطار حساباته السياسية وحرصه علي إيجاد قوي سياسية باتجاه ديني لمواجهة التجمع اليمني للإصلاح ذي الاتجاه الإسلامي المعارض. وتراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 1997 لينصرف الي الدعوة والي تأسيس منتدي الشباب المؤمن الذي استقطب العديد من المثقفين من المذهب الزيدي. وقد رفض حسين الحوثي الحوار مع الحكومة، كما رفض مبادرات الوسطاء للعدول عن تشدده المذهبي قبل اندلاع المواجهات في صعدة في 18 حزيران (يونيو) الماضي في جبال مران حيث تمركز مع المئات من أنصاره حتي مقتله 2004.

الجذور
تعود جذور حركة الحوثي التي يربطها الكاتب بما يسميه المشروع الجارودي (احدي فرق الزيدية سميت نسبة لابي الجارود التي تتحدث عن وجود نص نبوي بامامة الامام علي)، الي الثمانينات من القرن الماضي، حيث عاود اصحاب المشروع بنوع من الهدوء. وبدأ أول تحرك مثمر ومدروس في عام 1982 علي يد العلامة صلاح احمد فليتة، والذي انشأ في عام 1986 اتحاد الشباب وكان من ضمن ما يتم تدريسه مادة عن الثورة الايرانية ومبادئها يقوم بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي. وفي عام 1988 تجدد النشاط بواسطة بعض الرموز الملكية التي نزحت الي المملكة العربية السعودية عقب ثورة 1962 وعادوا بعد ذلك وكان من ابرزهم العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي. ويري الكاتب ان بدر الدين هو الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها، وليس ابنه حسين او غيره سوي قيادات تنفيذية، فيما العلامة بدر الدين هو المرشد والمفتي والزعيم. مع قيام الجمهورية اليمنية في 22 ايار (مايو) 1990 تحولت هذه الانشطة الي مشروع سياسي، تساوقا مع المناخ السياسي الجديد الذي اقر التعددية وقد اعلن ما يزيد عن 60 حزبا في اليمن تمثل جميع التوجهات القومية واليسارية والاسلامية والليبرالية، فيما تمثلت الاحزاب الشيعية في حزب الثورة الاسلامية، حزب الله، حزب الحق، اتحاد القوي الشعبية اليمنية. وقد تواري الحزبان الاولان (حزب الثورة، حزب الله)، فيما بقي في الساحة حزب الحق واتحاد القوي الشعبية. وكان اكبر مهرجان لحزب الحق في منطقة الحمزات تحت مسمي (مخيم الفتح) واستمر لمدة اسبوع ظهرت علي هامشه الخلافات بين حسين بدر الدين الحوثي وحسين يحيي الحوثي.

منتدي الشباب المؤمن

وقد تشكلت نواته الاولي في عام 1992 علي يد محمد سالم عزان ومحمد بدر الدين الحوثي وآخرين.. لكن انشقاقا في صفوف هذا المنتدي ادي الي وصول حسين بدر الدين الحوثي لقيادة المنتدي ومعه عبد الله عيضة الرزامي وعبد الرحيم الحمران بالاضافة الي محمد بدر الدين الحوثي.

ويري الكاتب ان الحزب تحول عن افكاره ونشاطاته الثقافية والدعوية في عام 1997 الي المدلول السياسي وصار اسمه تنظيم الشباب المؤمن وتفرغ له حسين بدر الدين عازفاً عن الترشح في مجلس النواب، تاركا المقعد، الذي كان يشغله لأخيه يحيي بدر الدين الحوثي.. فيما برز والده بدر الدين الحوثي كمرجعية عليا للتنظيم، مما ادي الي تهميش دور كل من المؤيدي وفليتة. ونشب بين التيارين في داخل منتدي الشباب المؤمن والتيار الجديد الذي يتزعمه الحوثي عدد من الخصومات وتبرأ كل طرف من الاخر، فقد اتهمت جماعة المؤيدي تنظيم الشباب المؤمن بالانقلاب علي مبادئ الزيدية، فيما كان الاخيرون يتهمون جماعة المؤيدي بالتحجر والجمود، وبالميل الي الافكار الشوكانية، نسبة للامام محمد بن علي الشوكاني. جاءت نشاطات الشباب المؤمن في الفترة التي خاضت فيها الحكومة حربا ضد الجبهة الوطنية الديمقراطية المدعومة آنذاك من النظام في عدن مطلع الثمانينات.

وكانت تشن علي النظام حرب المناطق الوسطي من اليمن. وكان من بين اجندتها الثقافية تشجيع قبائل الشمال علي احياء الزيدية بوصفها مذهبا ثوريا يجيز مبدأ الخروج علي الحاكم، وذلك بغرض توليف عوامل التوتر علي نظام صنعاء، ووجد مثل هذا التشجيع شيئا من الحضور علي مستوي بعض النخب المثقفة.

ينطلق الكاتب الاحمدي من اطروحة ان الحركة الحوثية هي امتداد للفكر الامامي الشيعي التي حاولت احياء الفكر، وتطورت هذه الحركة بعد ذلك بسند من الثورة الايرانية لتغدو مشروعا سياسيا عريضا علي يد الحركة الحوثية ، تلك التي لا يمثل اتباع حسين بدر الدين الحوثي سوي جناح فكري وقبلي فيها. في الفترة الاولي من تأسيسه حصل الحزب علي مقعدين في اول انتخابات برلمانية في دولة الوحدة 27 نيسان (ابريل) 1993 من بين 301 مقعد هي قوام البرلمان اليمني وكلا المقعدين من محافظة صعدة، احدهما دائرة حسين بدر الدين الحوثي، والآخر دائرة عبد الله عيضة الرزامي، وكلاهما لم تنته تلك الدورة البرلمانية الا وقد قدما استقالتهما من حزب الحق.

حصل حزب الحق علي 18.659 صوتا، اي 0.8 بالمئة من اجمالي الاصوات في انتخابات 1993، وفاز اثنان فقط من 65 مرشحا للحزب بعضوية مجلس النواب من محافظة صعدة. اما في انتخابات 1997 فقد تدنت حصيلة الاصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب الـ26 حيث بلغت 5.587 صوتا اي ما نسبته 0.21 بالمئة في حين لم يصل اي واحد منهم الي قبة البرلمان. وفي 2003 رشح الحزب 11 عضوا للانتخابات لم يفز منهم احد. ويقول الكاتب ان عوامل عدة ادت لاستقالة الحوثي والرزامي منها ما يتعلق بأوضاع داخلية في الحزب، منها بتنازع الصلاحيات واختلاف وجهات النظر بين كل من جناح المؤيدي رئيس الحزب وجناح نائبه بدر الدين الحوثي، واخري فكرية بين الجناحين نفسيهما. ويقول الاحمدي ان جناح الحوثي نصب من نفسه مجددا ومصلحا للمذهب، مقدما جملة من الافكار والمعتقدات الاثني عشرية مع قيامه بشن حملات حادة ضد علماء الجناح المؤيدي تتهمهم بالتساهل في الحفاظ علي المذهب وبالتراخي والقعود عن تبليغه ونشره. لكن اهم ما دفع الي استقالة حسين بدر الدين الحوثي وعبد الله الرزامي، تتعلق ـ بعدم جدوي المشاركة في العملية السياسية. وقد توصل الحوثي الي حقيقة ان الاستمرار في المشروع السياسي عبر قناة حزب الحق اشبه بـ الحرث في بحر .. وان لا منافع سياسية من خلال التعددية السياسية. وهو شعور خامر جزءا لا بأس به من اتباع الحزب، فانسلخ جزء كبير منهم وانضموا للحزب الحاكم، فيما انضم البقية الي تنظيم الشباب المؤمن.

تراجع المؤيدي وصعود الحوثي

كان الصعود المتنامي لتنظيم الشباب المؤمن بقيادة الحوثي، يتم علي حساب الحجم السياسي والشعبي لحزب الحق بقيادة المؤيدي، ويعتقد الاحمدي ان رجحان كفة تيار الحوثي تعود الي استغلاله الدعم الايراني المخصص لتصدير الثورة الي اليمن والذي كان في بداية الامر دعما فكريا اكثر منه ماديا، مما ادي الي معارك فكرية عدة بين الشباب والشيوخ اصدرت خلالها بيانات التبرؤ من تنظيم الشباب المؤمن.

واستمر تصاعد التنظيم بصورة اصبح فيها تنظيم الشباب المؤمن ورقة هامة في يد التيار الحوثي يساوم بها الحزب (والدولة بعد ذلك) علي مطالب. نستشف ذلك من رسالة وجهها كل من حسين الحوثي وعبد الله الرزامي الي امين عام الحزب العلامة احمد الشامي تتضمن مقترحات لانعاش عمل الحزب، وعرضا بان يكون الشباب المؤمن في صف حزب الحق، بل تقترح الرسالة اسماء اعضاء اللجان المنبثقة عن الحزب وتضع التصورات للائحة المالية، لكن الحزب يبدو انه لم يستجب لتلك المقترحات. فما كان من الرجلين الا ان قدما استقالتهما مع آخرين بعد عشرين يوما علي تاريخ الرسالة.

لعبة التوازنات
يشير الكاتب الي ما يراه لعبة التوازنات في السياسة اليمنية التي اسهمت لتبني او تشجيع التيار الحوثي حيث يقول انه بمجرد قيام الوحدة اليمنية 1990 علي يد كل من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، سعي كل منهما الي استمالة الحزب الاحزاب الاخري الي صفه سعيا من كل منهما الي تقوية حضوره.

ولما كان الاخوان المسلمون (التجمع اليمني للاصلاح) حليفا تاريخيا للمؤتمر الشعبي واداة تأثير فكرية ودينية استعملها المؤتمر منذ بداية الثمانينات ضد شريكه الحزب الاشتراكي، فان الأخير سعي هو الآخر لكسب حليف فكري مضاد فقام بتشجيع حزب الحق وتقويته عملا بمبدأ لعبة التوازانات المعروفة في تزاحمات الساسة، وكان الحزب قد استغل الحركة الحوثية ذاتها في صراعه مع شريك الوحدة (المؤتمر) في الفترة الانتقالية، وتفعلت رابطة النسب العلوي لكل من بدر الدين الحوثي وزعيمي الاشتراكي علي سالم البيض وحيدر ابوبكر العطاس لتفضي الي تأييد حوثي للانفصال، وحدثت عقب حرب 94 مناوشات بسيطة في صعدة من قبل اتباع الحوثي، وانتهي الامر بحملة عقب الحرب دمرت منزل بدر الدين الحوثي وخرج علي اثرها الي لبنان وايران قبل دخول وساطة في الخط اعادت الرجل الي اليمن في عام 1997.

بعد خروج الحزب الاشتراكي اليمني من السلطة بفعل حرب الانفصال 1994 انفرد حزبا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح بالسلطة، وتفرغ كل منهما الي توسعة حضوره وتقليص الاخر قدر المستطاع. وهي معركة نال فيها المؤتمر الاغلبية المريحة، فيما خسر الاصلاح قرابة 10 مقاعد وانضم الي خانة المعارضة. هنا يقول الكاتب ان الرئيس علي عبد الله صالح (رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام) بدا له استغلال الشباب المؤمن لضرب خصمين في وقت واحد: حزب الحق وتجمع الاصلاح ووصل الامر حد اعتماده مبلغا وقدره 400 الف ريال ولتنظيم الشباب المؤمن يصرف شهريا من خزانة رئاسة الجمهورية لهذا الغرض. ومع ان الرئيس قام بمثل هذه التوازنات الا انه في هذه المرة وجد ان اللعبة ليست موفقة خصوصا مع حركة ذات مطلب سياسي بأثر ديني وراع اقليمي وميليشيات مسلحة.
هذا بالنسبة للعوامل الداخلية، اما العوامل الخارجية التي ادت الي تصاعد الحركة فقد كان غزو العراق للكويت 2 آب (اغسطس) 1990، والحرب التي شنت ضده مطلع 1991، ثم حالة الحصار والضربات الجوية المتواصلة عليه.. كل ذلك التدهور في الوضع العراقي كان يقابله تصاعد من جانب ايران.

ويقول الكاتب ان التيارات السياسية والفكرية في عدد من دول المنطقة تلقت دعما من ايران وكان اليمن واحدا من المناطق التي تلقت هذا الدعم من خلال محاولات استقطاب اتباع المذهب الزيدي منذ عام 1990، حيث توجهت الانظار الي اليمن كلاعب اقليمي ناشيء ومؤثر. ويقول الكاتب ان ايران كانت مخيرة بين دعمها حزب الحق ودعمها للشباب المؤمن، وكان الحظ حليف هذا الاخير كونه يتواءم مع طبيعة سيناريو التغيير الذي سيطال المنطقة والذي بدأت تتكشف ملامحه بعد سقوط بغداد في آذار (مارس) 2003، كما يقول الكاتب.

ويري ان احداث ايلول (سبتمبر) 2001 اثرت كثيرا علي آلية عمل التنظيمات الشيعية في المنطقة، خاصة ان تيارات تأثرت بالاجراءات التي طبقت في عدد من الدول العربية مثل تيار السلفية والاخوان، الذين اقصي اتباعهم عن المساجد.

وعلي هذه الخلفية بدأت حركة الشباب المؤمن بملء الفراغ السلفي والاخواني. ورفع التنظيم ما عرف بعد ذلك بـ الصرخة وهي: الله اكبر، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، النصر للاسلام، اللعنة علي اليهود وتحت هذا الشعار تم حشد الالاف من الشباب الناقم علي الجبروت الامريكي المتغطرس، وانتقل عمل التنظيم من طابعه الفكري الي طابعه السياسي. وتحت هذه اللافتة تم التجييش الداخلي للتنظيم والتعبئة المواكبة لقبائل في صعدة وما جاورها.

المرحلة ما بين 1999 -2004

بين عامي 1999 ـ 2004 بدأ نشاط تنظيم الشباب المؤمن يأخذ طابعا عسكريا الي جانب تكثيف الدور الثقافي عبر المخيمات الصيفية. وخلال هذه الفترة توسع نشاط التنظيم في ارجاء محافظة صعدة، ثم افتتحت العديد من الفروع في محافظات الجمهورية، ففي صعدة وحدها 24 مركزا، عمران 6 مراكز، المحويت 5 مراكز، حجة 12 مركزا، الامانة 5 مراكز، ذمار 7 مراكز، اب مركز واحد، وكذلك تعز، بينما في محافظة صنعاء 4 مراكز، الي ذلك تم انشاء الجمعيات الخيرية والتعاونية التي تصب مواردها في دعم التنظيم وانشطته، مضافا الي ذلك الموارد المالية من اطراف في الخارج.

وفي الفترة ذاتها 1999 ـ 2004 حدثت اوسع عملية تغلغل في المرافق الحكومية واجهزة الدولة المدنية ومنها العسكرية، مع تركيز مواز علي المرافق التعليمية في محافظات صعدة، عمران، حجة، صنعاء والجوف، وخصوصا اثناء حركة الدمج بين المدارس الحكومية والمعاهد العلمية التي كان يشرف عليها حزب الاصلاح.

وحسب بعض الوثائق التي تم العثور عليها مع انصار الحوثي فان صعدة تقسمت بحسب الخطة الحوثية الي ثلاث مناطق قتال: الرزامات، آل شافعة، آل النمري. فيما كانت اهم مناطق التمركز هي: جبل القوازي، شعب الوشل، الحصن، جبل حضيفة، ذات السبيل، جبل ايوب، جبل القدم، جبل ام عيسي.. واحتوت هذه النقاط علي 14 موقعا. في كل موقع يتمترس ما بين 4 ـ 5 اشخاص. وتذكر الوثائق ان يوسف احمد المداني كان مسؤول التسليح.

من الناحية الاعلامية بدأ التصعيد بارسال مجموعات الي العاصمة بغرض ترديد الصرخة في الجامع الكبير والتأكيد للشباب الذين يذهبون لهذا الغرض

وكان اول ظهور لما عرف بـ الصرخة في يوم 17 كانون الثاني (يناير) 2002 عقب محاضرة القاها حسين بدر الدين الحوثي في مدرسة الهادي بمنطقة مران، بعنوان الصرخة في وجه المستكبرين . تطرق خلالها الي الطغيان الامريكي والمنطقة والهوان الذي تعاني منه الشعوب العربية والاسلامية. وهاجم فيه تواطؤ الحكام واشاد بموقف ايران وحزب الله، مستعرضا الايات القرآنية الداعية الي الجهاد، ومفضيا الي ضرورة مواجهة الجبروت الامريكي الاسرائيلي بترديد شعار الله اكبر، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، اللعنة علي اليهود، النصر للاسلام وموجها الاتباع الي ضرورة ترديده في المساجد، مشددا علي ضرورة الا تتجاوز ردة فعلهم الجهادية ضد امريكا مسألة ترديد الشعار وادي هذا لحملة اعتقالات وصل عددها حسب ما تقول صحيفة الحزب الامة الي 600 معتقل.

يعتقد الكاتب ان هناك غيابا في الرواية الحوثية المتماسكة تقدم تحليلا او عرضا للازمة ومحطات تطوراتها مقابل الرواية الرسمية ممثلة بالرئيس. ولكن التيار الحوثي يركز علي نقطة واحدة في كل مرة. وهي ان الدولة تمنعهم من قول الشعار. وزاد الحوثي الاب في حواره الشهير مع صحيفة الوسط ان قال ان سبب المواجهات هو ان الرئيس يخاف من ان يأخذ عليه حسين الولاية العامة.

ويلاحظ الكاتب ان الخطاب الرسمي في هذه المرحلة اتسم بالاندفاع وكان اندفاعا تنقصه المعلومات الكافية وتنقصه الخطة، وينقصه التنبؤ السليم لنتائج المعركة، ما جعله يقع في سقطات عدة، خصوصا في ظل حديثه المستمر عن قرب حسم المعركة، فيما العكس يحدث علي ارض المواجهة. وبنفس السياق اتسم الخطاب الحوثي في هذه المرحلة بردة الفعل القائمة علي دحض ونفي مزاعم الاعلام الرسمي، وتأكيد التزامهم بالنظام الجمهوري واحترامهم للدستور، وان السلطات هي التي اعتدت عليهم.

اندلعت مواجهات هذا الطور منذ تاريخ 12/7/2005 واتسمت المواجهات الثانية بتغير ميدان المعركة واتساعه، مع حدوث بعض المناوشات والهجوم المباغت من قبل اتباع الحوثي علي اهداف حكومية في مدينة صعدة، الي جانب محاولات اخري حدثت في بعض المناطق من محافظة الجوف المجاورة لصعدة من جهة الشرق. واتخذت المواجهات في هذا الطور طابعها السياسي الشيعي بصدور بياني مناصرة من قبل الحوزات الاثني عشرية في كل من النجف وقم.

خلية صنعاء
وخلال هذا الطور، ايضا، اتسع نطاق المواجهة الي العاصمة صنعاء من خلال جملة من التفجيرات قام بها ما عرف بـ خلية صنعاء بقيادة ابراهيم محمد عبد الله عيسي شرف الدين، وحسب المصادر الامنية، تم اعتقال افراد الخلية وبحوزتهم العديد من الذخيرة والمتفجرات والصواريخ اليدوية. وبدا واضحا تصاعد نبرة المواجهات من قبل الحوثيين علي الصعيد الاعلامي خصوصا مع انتقال يحيي بدر الدين الحوثي الي دول اوروبية وبذل مساعٍ حثيثة لتدويل الازمة.

وتم ايضا في هذا التطور بروز عدد من الاسماء والمسميات المكرسة للطابع السياسي الشيعي للحركة الحوثية حيث برز الي السطح مسمي المجلس الاعلي للزيدية في اليمن وكذا تداولت الصحف اسم آية الله عصام العماد المقيم في ايران، وهو صاحب كتاب رحلتي من الوهابية الي الاثني عشرية وكان اماما في جامع الاسطي بشارع الزبيري في امانة العاصمة. اعلاميا، تصدت صحيفة البلاغ الاسبوعية لتكون ناقلا لتصريحات الحركة الحوثية، مع تصعيد واضح في خطابها لمسألة الحسين، والغدير بذات النسبة التي يتم بها تصعيد هذه الامور علي القنوات التابعة لايران وحزب الله.

في 28 شباط (فبراير) 2006 انتهت المواجهات الثانية بتوقيع صلح مثله من جانب الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعن الجانب الرسمي العميد يحيي الشامي محافظ صعدة الجديد والذي اعلن انه وبموجب هذا الصلح انتهي التمرد والي الابد.

التعبئة المعنوية

يتحدث الكاتب عن انماط التعبئة والمكانة التي بلغها حسين الحوثي ذلك ان الرجل، حسب ما سمعت من احد القاطنين في المنطقة، قد ضرب نموذجا نادرا في خدمة الناس وحل مشاكلهم في اسرع الاوقات وبأسهل الحلول منقذا اياهم من جحيم زنزانة في مبني المديرية كانت تدعي غرفة اليهودي . انشأ حسين بدر الدين جمعية خيرية لدعم من لا يمتلكون رأس مال كافياً لاقامة مشاريع تجارية يقيمون بها اودهم.. نظم امور الناس بشكل جميل وسلسل. وكان يبتاع من سوق المنطقة ما فاض من السلع المعرضة للتلف كاللحم والطماطم وبسعر ربما اكثر من سعرها الاصلي.. حسين بدر الدين علاوة علي ذلك كله خدم المنطقة بشكل كبير في مجال المياه والخدمات الاساسية وكان يفي بأي وعد يقطعه علي نفسه لابناء المنطقة فيما يتعلق بالخدمات والمشاريع الامر الذي اكسبه مصداقية عالية عند الاهالي واكسبه احتراما عميقا في نفوسهم الي الحد الذي جعلهم لا يصدقون انه قتل.. اذ لا تعدم ان تجد من يقول: لم يقتل سيدي حسين وانما عرج به الي السماء.

وشك الكثير من الاهالي لأول وهلة في صدق تنبؤات حسين بدر الدين فيما يتعلق بالهجوم الوشيك علي المنطقة من قبل الامريكان وسلطات النظام. كما ان سماته تلك مكنته ايضا من قيادة اتباعه الي اي فكر يريد. ايمان الحوثيين المطلق بحسين بدر الدين نستشفه بجلاء من خلال مناقشات جلسات لجنة الحوار مع المعتقلين من اتباع الحوثي ونستشفه كذلك من بسالتهم وصمودهم علي ارض المعركة.

يري الكاتب ان الناظر في محاضرات حسين بدر الدين الحوثي يكتشف بجلاء كيف ان الرجل نجح تماما في ادخال اليقين الي نفوس اتباعه بأن معركة ستحدث بينهم وبين السلطات، وان هذه الاخيرة ستخوض المعركة نيابة عن امريكا واسرائيل ضد الحوثي واتباعه وذلك لما يمثله هؤلاء، حسب زعمه، من خطر علي المشروع الامريكي ـ الاسرائيلي في اليمن والمنطقة.

اعتمدت اساليب الحوثي في تعبئة اتباعه (ومعظمهم من الشباب والفتيان المتحمسين) علي الآيات القرآنية الصريحة في جهاد الكافرين وقتالهم. بعد ان قام بالحيلولة بينهم وبين الضوابط العلمية لفهم هذه الآيات، وذلك عن طريق سخريته الماهرة من موروث السنة واصول الفقه وعلوم القرآن من ناسخ ومنسوخ، ومتشابه ومحكم، واسباب النزول، متذرعا بأن القرآن واضح انزله الله بلسان عربي مبين ليفهمه الخاص والعام، وبالتالي فالمطلوب، فقط، معرفة اللغة العربية، اما السنة، وعلوم القرآن، فكلها من وضع اهل السنة المعروفين بخوفهم من المواجهة وبمداهنتهم لامزجة السلطان علي مدي التاريخ.

محاولات التدويل
بدأت محاولات تدويل الازمة الحوثية منذ اللحظات الاولي لاندلاع المواجهات في مران وذلك بواسطة الكتابات الصحافية في بعض الصحف التي اشرنا اليها سابقا والتي حاولت لفت نظر المنظمة الدولية لما يحدث في مران صعدة ومحاولة جعله امرا مشابها لما يحدث في اقليم دارفور غربي السودان والذي تصاعدت مسألة تدويل الصراع الدائر فيه بالتزامن مع ازمة الحركة الحوثية.

التدويل انتقل الي طوره المدروس والممنهج بعد مغادرة يحيي بدر الدين الي السويد والذي اجري من هناك بعض الحوارات الصحافية، التي اتهم فيه الحكومة اليمنية بتنفيذ حملة تستهدف الزيديين علي وجه الخصوص ، وطالب الرئيس اليمني ان يضع حداً لما وصفه بـ تقتيل واعتقال الزيديين . وهو ما كرره في حوار له مع الشرق الاوسط . وذهب في حديثه للصحيفة بأن الهدف من العمليات الاخيرة كان قتل والده او اختطافه للقضاء علي معنويات الزيديين واضاف: ان منع الحكومة علماءنا من تدريس المذهب الزيدي في المدارس ادي الي تفاقم المشكلة واكد ان مأزق السلطة اليمنية المتمثل بضرورة تسليم ارهابيين يمنيين الي الولايات المتحدة دفعها الي اختلاق عدو وهمي لامريكا لذر الرماد في العيون.

واصدر يحيي بدر الدين من مقر اقامته في اوروبا مجموعة من بيانات المناشدة للمنظمات والهيئات الغربية. تماما كما حدث ايضا من خلال بيان الحوزة الشيعية في النجف التي انتقدت فيه الحكومة اليمنية علي اسلوب تعاملها مع تمرد الحوثي. وجاء فيه ان الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم او الامامية الاثني عشرية يتعرضون لحملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الازمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي واتباعه. الحركة الحوثية هي جماعة دينية ظهرت في السياق السياسي اليمني في الاعلام اليمني عندما قامت بسلسلة من المواجهات مع قوات الحكومة اليمنية، وتداولت الحركة خطابين، خطاباً سياسياً يطمح لكي يقدم صورة عن الحركة باعتبارها جماعة تمرد وخطاب الحركة الذي يقول ان عداءه لامريكا كان سبب المواجهة مع الحكومة المركزية في صنعاء، خاصة ان مركز تمرد الجماعة بدأ في مدينة صعدة،

شمال مدينة صنعاء. ومع ان ظهور الحوثي وجماعته لم يكن مفاجئا للمراقبين اذ ان حسين الحوثي ينتمي لعائلة معروفة بالعلم حيث كان والده بدر الدين الحوثي من علماء اليمن المشهورين، الا ان تحولات الحركة وتطورها الي مواجهة عسكرية مع الدولة هي التي جعلت الحركة في مركز الاهتمام الاعلامي. ويري العديد من المراقبين ان حضور الحوثي كخطاب ومواجهة مع الحكومة لم يبدأ الا في الاعوام السبعة الاخيرة يستغرب الكثير من المراقبين الوضع الذي وصلت إليه مواجهات صعدة ، بخاصة وأن الحوثي لم يكن له أي حضور في الساحة القبلية والدينية في اليمن إلا في الأعوام السبعة الأخيرة. حسين الحوثي كما يقول العارفون لم يكن يسعي الي تأكيد صورته كزعيم لتنظيم مستقل الا بعد ان انشق عن حزب الحق الاسلامي الذي اسسه الشيخ احمد الشامي، واطلق الحوثي اسم تنظيم الشباب المؤمن علي الحزب. وكان حسين الحوثي عضوا في البرلمان اليمني في الفترة ما بين 1993 الي عام 1997، بعدها اخذ في بناء قاعدة لتأييده خاصة في مديرية حيدان دون ترخيص قانوني، اطلق عليها اسم الحوزة . علاوة علي المنشورات والمقالات الصحافية التي كتبت عن الحركة التي لا تزال تواجه الحكومة اليمنية فلم تصدر الكثير من الدراسات عن هذه الحركة وما كتب عنها ربطها بالثورة الايرانية وبانها تيار في داخل الفكر الزيدي يبتعد عن هذا الفكر المنفتح ويتأثر بالفكر الامامي، ويري البعض انها تلقي الدعم من الفكر الامامي، سواء من خلال الدعم المالي او المعنوي، وهناك الكثير من المقالات والحوارات علي الانترنت التي تأخذ هذا الموقف او ذاك، وقد صدر في العام الماضي كتاب للباحث اليمني، عادل الاحمدي، عن مركز نشوان الحميري في صنعاء الزهر والحجر : التمرد الشيعي اليمني موقع الاقليات الشيعية في السيناريو الجديد يقدم دراسة عن تطورات الحركة ويدرس تطورها عبر تاريخ الامامة في اليمن والكفاح من اجل الجمهورية والتخلص من الحكم الامامي والوحدة بين اليمنين، الشمالي والجنوبي. وما يهم في هذا الكتاب هو ما قدمه عن تاريخ الحركة الحوثية والوثائق التي الحقها في نهاية كتابه، اما مقدماته الاولي الامامة وتاريخها، والعصيان والتمرد وموقع الاقليات الشيعية فهي فصول بحاجة لنظرة اخري. وما نهدف هنا تقديمه معلومات عن هذه الحركة، كما قدمها الاحمدي، من خلال تلخيص افكار لها تساعد علي فهم ما يحدث في ضوء تفجر النزاع من جديد.

ان تحليل تطور الحركة الحوثية لا ينفصل عن التطورات التي حدثت في اليمن فيما بعد حرب الخليج، وعودة اكثر من مليون يمني كانوا يعملون في السعودية، والاعباء الاقتصادية التي القيت علي الاقتصاد اليمني، ويري باحثون ان الحركة ازدهرت داخل هؤلاء الذين عادوا وتأثروا من تبعات حرب الخليج. ويقال ان الحوثي كان يصرف لكل عضو في تنظيم الشباب المؤمن مرتبا شهريا يتراوح ما بين خمسين الي مئة ريال.

وبرز الفكر الحوثي من خلال التحاور والاعتراض علي خطباء المساجد الذين لا يتفقون مع افكاره وترديد شعارات معادية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، خاصة أثناء صلاة الجمعة. ولاحقا بدأ الحوثي يوسع نشاطه بشكل أكبر ليشمل مناطق أخري غير المناطق التي يسيطر عليها في محافظة صعدة، حيث بدأ باستقطاب المئات من شباب محافظة حجة القريبة من محافظة صعدة. وبحسب تقديرات الداخلية اليمنية فإن عدد الشباب الذين التحقوا بتنظيم الحوثي من محافظة حجة بلغ 331 كان يدفع لهم الحوثي مبالغ شهرية تصل إلي 7 آلاف ريال. وفي خطوة اعتبرتها الحكومة تحدياً لسلطتها المركزية كانت عندما طلب الحوثي من المواطنين الامتناع عن اداء الزكاة، واصدار فتوي ضد النظام القائم متهما اياه بانه نظام قائم علي امامة الغصب. كما صدر كتاب وصف فيه الحوثي نفسه بأنه المهدي المنتظر ، وطلب من اتباعه أن يبايعوه علي ذلك. ونشرت مصادر الحكومة نصا للبيعة والتي تقول أُشهد الله علي أن سيدي حسين بدر الدين هو حجة الله في أرضه في هذا الزمان واُشهد الله علي أن أبايعه علي السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته وأني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه وهو المهدي المنتظر القائم الذي يملاْ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، أبان لنا طريق النجاة وأوضح كتاب الله علي أوضح بيان فنسأل الله أن يحشرنا في زمرته .




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:35 AM   #7
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

أبعاد خمينية في الحركة الحوثية..دعونا نمسك بالخيط من بدايته
بقلم/ د: محمد جميح
الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2009 09:15 م
كانت في اليمن قبل عام 1962م نظام إمامي يقوم على أساس أن الإمامة لا ينبغي أن تكون إلا لرجل من نسل السبطين، وقد امتد هذا الشكل من أشكال الحكم قرابة ألف عام قتل غيها بعض الأئمة إخوتهم وأعمامهم وأقاربهم في سبيل الوصول إلى كرسي الإمامة في تأريخ معروف لدى اليمنيين، وكان آخرهم الإمام أحمد حميد الدين الذي قتل اثنين من إخوانه بحد السيف عام 1948م. وقد وظفت الإمامة بذكاء كبير مقولات المذهب الزيدي (وهو مذهب جدير بالاحترام لما قدمه من قامات سامقة في الاجتهاد الفقهي) لخدمة أهدافها السياسية. ولكنها مصيبة الدين عندما تمتطيه السياسة لأغراضها فإنها تحوله إلى مذهب ومن ثم فإن المذهب يأخذ عندئذ شكل الكرسي الذي يجلس عليه أمير المؤمنين.
انهزم النظام الإمامي في شكله السياسي والعسكري بعد قيام الثورة اليمنية عام 1962م ولكن الإمامة كفكرة لم تنهزم، بل تلونت بألوان مختلفة حسب معطيات الزمان والمكان.
في عام 1967م حصلت المصالحة اليمنية بين أنصار الإمامة ومؤيدي النظام الجمهوري فأستعدت القيادات الإمامية وقتها لأن تلبس الزي الجمهوري الذي غطى بالطبع الفكرة الإمامية إلى حدٍ ما. خلال فترة السبعينيات نشط التيار الإمامي في شكله الثقافي والفكري إلى أن توج هذا النشاط بتأسيس "اتحاد الشباب" على يد السيد العلامة صلاح فليته عام 1982 الذي أصبح الواجهة التنظيمية لهذا التيار الذي سوف نرى كيف تحول إلى حركة متطرفة ذات أبعاد خارجية.
ولكن أين الأبعاد الخمينية في كل ذلك؟
نعم. كان أعضاء هذا التنظيم "اتحاد الشباب" يدرسون ضمن المقررات الدراسية مادة عن الثورة الإيرانية التي كان يدرسها محمد بدرالدين الحوثي الاخ الأكبر لحسين الحوثي الذي بدأ قيادة التمرد الحوثي في اليمن.
في عام 1990م تحققت الوحدة اليمنية وأتيحت الفرصة للعمل السياسي العلني وتشكيل الأحزاب السياسية فخرج إلى النور التيار الفكري الإمامي في شكل حزب سياسي جمع قطاعاً كبيراً من التيارات والبيوتات الإمامية في اليمن تحت مسمى "حزب الحق". خاض حزب الحق الانتخابات البرلمانية عام 1993م وحصل على مقعدين فقط مما يزيد على 300 مقعداً في البرلمان اليمني، كان أحد المقعدين من نصيب حسين الحوثي الذي قاد حركة "الشباب المؤمن" عام 1994م نحو الحرب مع الجيش اليمني.
بعد تأسيس حزب الحق أدرك الحوثي أن هذا التنظيم سوف لن يكون له حظ وافر في الحياة السياسية اليمنية وخاصة بعد أن انحسرت الانتخابات عن الحجم الحقيقي لهذا التيار. حصلت خلاقات منها ما هو تنظيمي ومنها ما يعتقد أنه على زعامة هذا الحزب بين تيارين داخل حزب الحق: تيار يمثله العلامة مجدالدين المؤيدي المتحدر من أسرة هاشمية زيدية والذي يعد المرجع الزيدي الأبرز في اليمن، وتيار يمثله بدرالدين الحوثي والد حسين الحوثي قائد "الشباب المؤمن" والذي يتحدر بدوره من السلالة نفسها. التيار الأول لا يرى غضاضة من تولي غير العلوي للحكم (وهو رأي الإمام زيد في جواز تولي المفضول مع وجود الأفضل)، كما أن هذا التيار كان يمثل التوجه الزيدي في أبعاده الوطنية اليمنية. في الوقت نفسه رأى التيار الثاني في التيار الأول زيدية تقليدية جامدة لا تمثل طموحات الشباب وتوجهاتهم التنظيمية مما جعله يستلهم فلسفة الثورة الإسلامية في إيران في أبعادها الثورية العالمية. وهذا التيار هو الذي انبثقت منه الحوثية كحركة فكرية قبل أن تتحول إلى عمل مسلح.
هل أقول أننا الآن أمام زيدية ذات بعد وطني وزيدية أخرى ذات بعد عالمي كما يتصور الحوثيون؟ أو أننا أمام تقابل زيدي اثني عشري كما يرى خصوم الحوثيين من الوسط الزيدي نفسه؟
هل كان لرحلات العلامة بدرالدين الحوثي إلى إيران وإقامته فترات متباعدة في كل من طهران وقم أثر في نأسيس ما بات يعرف بـ " الشباب المؤمن" الذي تزعمه حسين الحوثي قائد التمرد السابق ونجل العلامة الحوثي، هذا التنظيم الذي سبق إلى قيادته الباحث محمد يحيى عزان عام 1992 والذي كان يعارض طروحات حسين الحوثي في توجهاته السياسية التي أفضت فيما بعد إلى المواجهة المسلحة مع الجيش اليمني.
أياً كانت الأسباب في تشكل هذا الفكر وهذا التنظيم، فقد تشكل التنظيم الذي آلت زعامته أخيراً إلى السادة من بيت بدرالدين الحوثي الذين يعتقد أنهم في غالبيتهم فارقوا المذهب الزيدي على رأي البعض أو الزيدية التقليدية على رأيهم ليصبحوا أكثر قرباً من الخمينية في طرحها الثوري العالمي.
ثم ماذا؟
غمرت اليمن موجة من الأشقاء العراقيين الذين جاؤوا للعمل في اليمن بعد حرب الخليج الثانية خلال فترة التسعينيات، وقد عملوا في مجالات مختلفة من أبرزها التعليم والصحة وقد كانت لهم جهود طيبة في هذا الشأن. غير أن قلة منهم تحركت تنظيمياً بالتنسيق مع السفارة الإيرانية في صنعاء في محاولات حثيثة للترويج للأفكار الخمينية في الوسط الزيدي. وقد كان من بين أساتذة جامعة صنعاء في الفترة المذكورة من كان رائداً في هذا المجال، كما أن بعضهم قد تم ترحيلهم من قبل أجهزة الأمن اليمنية بعد أن اتضحت أدوارهم في دعم التمرد الحوثي في دورته الأولى. وعند عودت بعض هؤلاء العراقيين إلى العراق شغلوا مناصب عليا في الحكومة العراقية الحالية المدعومة إيرانياً وهذا مؤشر آخر.
ولمزيد من تسليط الضوء على طبيعة العلاقة الحوثية الخمينية نسوق بعض أقوال حسين الحوثي التي تعطي البعد الخميني للحوثية نكهته المميزة. يقول الحوثي:
" الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم الذي استطاع بإيمانه وشجاعته وقوة نفسه أن يكون على هذا النحو الذي خلق تجديداً في العالم، وخلق صحوة إسلامية وأرعب أعداء الله". وفي ذلك أكثر من إشارة.
وإذا أضفنا إلى ذلك أن المسؤولين اليمنيين قد ذكروا صراحة أن إيران وحزب الله يتدخلون صراحة في الشأن اليمني (على تفاوت في التدخل)، تتضح لنا طبيعة العلاقة بين الجانبين من جهة والحوثيين من جهة أخرى. لقد ثبت لدى الأجهزة المعنية اليمنية أن عددا من الحوثيين يذهبون إلى سوريا ثم من هناك تعطى لهم تراخيص سفر إلى إيران حيث يلتحقون بمعسكرات للتدريب في إيران ثم يعودون إلى سوريا ومنها إلى اليمن دون أن يكون هناك شك في سفرهم إلى إيران.
ثم ماذا؟
تسمية الحركة باسم "الشباب المؤمن" تعكس للدارس أن التسمية لم تكن اعتباطاً. ذلك أن الخمينية تفرق أصلاً بين المسلمين والمؤمنين على أساس أن المسلمين هم العامة الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة: "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم" بينما "المؤمنون" هم أولئك الذين آمنوا أن الولاية لا تكون إلا في أمير المؤمنين علي عليه السلام وذريته. (المتتبع للخطاب السياسي والديني للمجاميع المرتبطة بهذا التوجه (الخمينية) يلحظ تعمد التفريق بين المصطلحين يصورة واضحة)
ثم إن شعار الشباب المؤمن هو عينه شعار الثورة الإسلامية "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل". ذلك الشعار الذي رفعته إيران شعاراً لثورتها، ولكنها عندما جاءت إلى تطبيقه، طبقته في بلاد الرافدين بقتلها ما يقارب المليون عراقي خلال حربها مع العراق بين عامي 1980م و 1988م، ثم اشتراكها عن طريق مليشياتها في العراق بقتل وتشريد ملايين العراقيين بعد عام 2003م. وإذا كانت إيران قد رفعت الشعار على النحو: "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" فإنها طب فإنها قبقته رفعت شعار "الموت لإسرائيليشياتها في العراق بقتل وتشؤيد ملايين العراقيين بعد عام 2003م ما يقارب المليون عراقي خلالقته على النحو: "الموت للعراق الموت للبنان". أما الحركة الحوثية فإنها وإن رفعت الشعار نفسه إلا أنها كذلك عندما جاءت للتطبيق، طبقته على النحو: " الموت لصعدة... الموت لليمن" في إصرار عجيب على السير وراء الطروحات الخمينية التي تعتنق: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل شعاراً وتمارس: الموت للعراق، الموت للبنان واليمن تطبيقا.
ثم ماذا؟
ليس بعد ذلك من ماذا أو كيف. يمكننا أن نقرر وتحن مطمئنون أن الحوثية في اليمن ما هي إلا وجه من الأوجه العديدة التي تتشكل بها الخمينية حسب معطيات الزمان والمكان.




التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:36 AM   #8
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

افتراضي

الدوافع الحقيقية لحركة الحوثي

الحركة الحوثية وثائق خطيرة

يحيى الحوثي لا يترضى عن ابي بكر وعمر


تأثروا بالفكر الحوثي اعترافات عناصر تخريبية





التوقيع :



    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 07:50 AM   #9
إداري سابق
 
الصورة الرمزية ابن بصيص (الكخ)

 











 

ابن بصيص (الكخ) غير متواجد حالياً

ابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond reputeابن بصيص (الكخ) has a reputation beyond repute

افتراضي



الله يعطيك العافيه

والموضوع طويل صعب قراءته كاملا لو اكن نقحت واختصر لكان افضل

مقطع الدافع لحركه الحوثيين واللى يتكلم اهبل ولا هو حول صحيح

لعنهم الله اللهم انصر المجاهدين في جنوب المملكه على الرافضه الحوثيين

لاهنت ابو نواف





التوقيع :
    رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 09:37 AM   #10
عضو نشط
 
الصورة الرمزية ساره السالمي

 











 

ساره السالمي غير متواجد حالياً

ساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished roadساره السالمي is on a distinguished road

افتراضي

حسبي الله عليهم...


\


الله يرد كيدهم بنحورهم,.,,


\


الحب الباقي يعطيك العافيه




التوقيع :
    رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

IP



الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
ترنكات لخدمات الويب