يقال أن الرشيد قسم الأيام والليالي على
سبع ليالٍ :
فليلة : للوزراء يذاكرهم أمور الناس ويشاورهم في المهم منها .
وليلة : للكتّاب يحمل عليهم الدواوين ويحاسبهم عن ما لزم من أموال المسلمين ويرتّب لهم ماظهر من صلاح أمور المسلمين.
وليلة : للقوَّاد وأمراء الأجناد يذاكرهم أمر الأمصار ويسألهم عن الأخبار ويوقفهم على ماتبين له من صلاح الكور وسد الثغور .
وليلة : للعلماء والفقهاء يذاكرهم العلم ويدارسهم الفقه وكان من أعلمـــهــم .
وليلة : للقرَّاء والعباد يتصفح وجوههم ويتعظ برؤيتهم ويستمع لمواعظهم ويرقق قلبه بكلامهم .
وليلة : لنسائه وأهله ولذاته يتلذذ بدنياه ويأنس بنسائه .
وليلة : يخلو فيها بنفسه لا يعلم أحد قرب أو بعد مايصنع ، ولا يشك أحد أنه يخلو فيها بربه ، يسأله خلاص نفسه وفكاك رقّه .
هذا حال أمير من أمراء المسلمين مع ما لديه من الاعمال والمهام ماليس لدينا ، هذا حاله مع الوقت فكيف حالنا معه ؟