![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() وأحسنوا إن الله يحب المحسنين إن المترقي في أشرف منازل الآخرة من يتطلع إلى أعلى مراتب الإسلام ( الإحسان ) في كل شيء ، في أقواله وأعماله وأخلاقه . قال الله تعالى :{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } . · قال الشيخ السعدي رحمه الله : وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان، لأنه لم يقيده بشيء دون شيء . 1- الإحسان في عبادة الله تعالى، وهو كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك ” . 2- الإحسان بالمال . 3- والإحسان بالجاه ، و بالشفاعات ونحو ذلك . 4- و الإحسان بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . 5- وتعليم العلم النافع . 6- و قضاء حوائج الناس ، من تفريج كرباتهم وإزالة شدائدهم . 7- وعيادة مرضيهم . 8- وتشييع جنائزهم . 9- وإرشاد ضالهم وإعانة من يعمل عملا ، والعمل لمن لا يحسن العمل .. ، مما هو من الإحسان الذي أمر الله به . · فمن اتصف بهذه الصفات ، كان من الذين قال الله فيهم: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } وكان الله معه يسدده ويرشده ويعينه على كل أموره. اهـ بتصرف - فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم ” الحسنى ” وهي الجنة الكاملة في حسنها و ” زيادة ” وهي النظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، والفوز برضاه والبهجة بقربه ، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون. · قال تعالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } . قال الشيخ السعدي رحمه الله : وهذا من لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال :{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله .. من قراءة ، وذكر وعلم ، وأمر بمعروف ونهي عن منكر . · وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم، وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين فإنه يأمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع بينهما. · والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره. اهـ · وتعريف الإحسان : قال صلى الله عليه وسلم : [ أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ] . · قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : في تفسير الإحسان : [ أنْ تعبدَ الله كأنّكَ تراهُ … ] الخ يشير إلى أن العبد يعبد الله تعالى على هذه الصفة وهو استحضار قربه وأنه بين يديه كأنه يراه وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ، كما جاء في رواية أبي هريرة : [ أنْ تخشى الله كأنَّكَ تراهُ ] . ويوجب أيضا النصح في العبادة ، وبذل الجُهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها . · كيف يكون الإحسـان إلى الآخرين : قال عيسى عليه الصلاة والسلام : ليس الإحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك ، تلك مكافأة بالمعروف ، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك . · من صفات المحسنين :{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }. قال الشيخ السعدي رحمه الله: ومن أفضل أنواع الإحسان في عبادة الخالق، صلاة الليل، الدالة على الإخلاص، وتواطؤ القلب واللسان، ولهذا قال: 1- { كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ } أي: كان هجوعهم أي: نومهم بالليل، قليلا وأما أكثر الليل، فإنهم قانتون لربهم، ما بين صلاة، وقراءة، وذكر، ودعاء، وتضرع . 2- { وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } التي هي قبيل الفجر ، فمدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا في خاتمة قيامهم بالليل، يستغفرون الله تعالى، استغفار المذنب لذنبه، وللاستغفار بالأسحار، فضيلة وخصيصة، ليست لغيره، كما قال تعالى في وصف أهل الإيمان والطاعة: { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ } . 3- { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } أي: للمحتاجين الذين يطلبون من الناس، والذين لا يطلبون منهم . القوة العلمية والقوة العملية · قال ابن القيم رحمه الله : السائر إلى الله تعالى والدار الآخرة ، بل كل سائر إلى مقصد لا يتم سيرهُ إلا بقوتين . 1- القوة العلمية : يبصر مواضع السلوك ومنازل الطريق فيقصدها سائراً فيها ويجتنب أسباب الهلاك . 2- القوة العملية : يسير حقيقة وهو أن يشمر مسافراً في الطريق قاطعاً منازلها فكلما قطع منزلة إستعدّ لقطع أخرى وهكذا .. ويقول لنفسه : وإنما الأمرصبر ساعة فإن الدنيا كلها كساعة واحدة من الآخرة .. - مثال تقريبي للقوتين : كحديقة لها باب وفيها من أنواع الزهور وأنواع السرورما يعجز عنه الوصف ويحار دونه الطرف ، فصاحب القوة العملية يطلبها مجداً ولكنه لا يبصر الباب ، فهو يحوم حول البستان ويكون في عناء من سيره وطلبه ولا يجد لذّة الدخول في الحديقة لأنه ليس عنده القوة العلمية . · : أقسام الناس في القوتين أ) من له قوة علمية وعملية . ب ) من ليس له قوة علمية ولا قوة عملية . ج ) من له قوة علمية وليس له قوة عملية . د ) من له قوة عملية وليس له قوة علمية . · فكم سمعنا وقرأنا عن فضائل : ( قيام الليل ،و قراءة القرآن ، و كثرة الذكر ، والجهاد ،و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. .. ) ومع ذلك كثير منها لا نعمل بها . - والسبب في ذلك ضعف القوة العملية عندنا . · كيف نحي القوة العملية في نفوسنا .. ؟اعلم أن القوة العملية تأتي بكثرة : ( التدريب ، والتمرين ، والممارسة ) على الأعمال مع كثرة الدعاء ، والاستعانة بالله تعالى ، ومع الإكثار من قول : ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” دائماً وفي كل وقت .. · أقترح عليك : ( لتقوية القوة العلمية والعملية ) - تبدأ بقراءة كتاب ( رياض الصالحين ) .. وتحاول أن تعمل بكل حديث يمر عليك . ولو كان معك شخص ذو حزم وعزم فتتفقان على التدريب والتمرين على كل حديث يمر عليكما أن تطبقاه فذلك أفضل وأقوم وأدوم لكما ، فكل واحد يعين الآخر ويحاسبه ويشجعه . فبهذه الطريقة جمعتَ : - بين القوة العلمية ( وهي التعرف على الأحاديث ) . - والقوة العملية ( وهي العمل بما في هذه الأحاديث ) |
|
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |