قال عالم السياسة، ومؤسس شركة "ستراتفورد" للمعلومات الأمريكية، جورج فريدمان: "إن دخول قوات درع الجزيرة بقيادة "السعودية" إلى البحرين، يضع إيران في موقف صعب، حيث كانت إيران تأمل في استخدام انتفاضة البحرين؛ للدعوة إلى زعزعة الأمن في الخليج العربي، لكن الخطوة السعودية بدخول قواتها إلى البحرين، فاجأت إيران، وأربكت كل خططها في الخليج".
وحول ردّ الفعل الإيراني على الخطوة، يقول فريدمان في مقاله على موقع "ريال كلير بوليتكيس" المتخصص في أعمدة الرأي بالصحف العالمية: "لدينا أسباب وجيهة للقول، أن إيران لا تعرف ما تفعل تجاه الخطوة التي اتخذها مجلس التعاون الخليجي، ربما لم يتوقَّع الإيرانيون الخطوة السعودية، حيث رغب الإيرانيون في التحرُّك بهدوء، آملين في خلخلة الاستقرار في المنطقة، مستغلِّين قضايا محلية، وحاولوا أن يفعلوا هذا ببطء وهدوء، دون إثارة ردّ فعل عنيف من قِبَل السعودية، وفي المقابل لم يجد السعوديون أمامهم من خيار سوى التدخُّل، فالخطوة الأولى جاءت من إيران".
ويضيف فريدمان "إذا لم تفعل إيران شيئاً، فهذا يعني توقُّف مشروعها في الخليج العربي، ليظل الباب مفتوحاً أمامها في العراق، حتى تحدّد الولايات المتحدة إن كانت ستنهي احتلالها نهاية عام 2011، أم تؤجِّله".