![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
إداري سابق
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يقول تعالى (( ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً " )) فيااخي المسلم متى ماقضى الله ورسوله امرا لايسعك خلافهم ابداااا بل عليك ان تتهم عقلك وتتهم علمك اذا كان يتصادم مع الايات والاحاديث لا ان تتهم النصوص وتحاول التهرب من معانيها الصريحه بصنوف التاويلات وطرح الشبهات عليها فانما اهلك من كان قبلكم كثرت سوالهم واختلافهم على انبيائهم كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ... استحضر هذا الكلام كله اثناء قراءتك لهذا الموضوع الهااام في طاعة ولاة الامر وماانزله الله من نصوص في هذا الشان واعلم ان هذا الامر دين وليس دنيا قابله للاخذ والرد ..... الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد : فهذا موضوع متعلق بمنهج السلف في معاملة ولاة الأمور رأيت من المفيد إن شاء الله أن أكتبه وذلك بسبب ما رأيته في بعض الساحات من نقاش حول هذا الأمر والذي يظهر في بعضها الحماس الغير منضبط بالشرع ، وقد كتب في هذا الموضوع كثير من أهل العلم قديماً وحديثاً، فقد كتب عنه قديماً شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في رسالته " قاعدة مختصرة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور "وقد طبعت ضمن " مجموع الفتاوى" ( 35 / 5 – 17) ثم طبعت في رسالة مستقلة بتحقيق الشيخ عبد الرزاق العباد- حفظه الله- ، وممن كتب في هذا الموضوع في العصر الحاضر الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في عدة مواضع من "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " وكذلك كتب الشيخ محمد السبيل إمام الحرم المكي رسالة بعنوان "الأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية " وقد كتب الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ تقريظ لهذه الرسالة ، كما كتب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ كتاب بعنوان "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة" .وقد جمعت أكثر مادة هذا الموضوع من كتاب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة ". وقبل أن أبدأ في الموضوع أنبه إلى أن هذا الموضوع موجه إلى بعض الإخوة الأفاضل الذين أتفق معهم في عدم تكفير ولاة الأمور في هذه البلاد – المملكة العربية السعودية ـ ولكن أختلف معهم في بعض طرق الإصلاح وطريقة النصح لولاة الأمور ، والآن أبدأ في الموضوع فأقول وبالله التوفيق : أولاً : الأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية الله : السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين في غير معصيةٍ مجمعٌ على وجوبه عند أهل السنة والجماعة ، وهو أصلٌ من أصولهم التي باينوا بها أهل البدع والأهواء .وقل أن ترى مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو ينص على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر ، وإن جاروا وظلموا ، وإن فسقوا وفجروا . والإجماع الذي انعقد عند أهل السنة والجماعة على وجوب السمع والطاعة لهم مبنيٌ على النصوص الشرعية الواضحة التي تواترت بذلك ، فمن تلك النصوص ما يلي : 1ـ قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )(النساء:59) . قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12/223 ) : ( المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء ، هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم ، وقيل : هم العلماء ، وقيل : هم الأمراء والعلماء .. ) اهـ . وقال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في " تفسيره " ( 5/150 ) : ( وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعةً ، وللمسلمين مصلحة ... إلخ ) . وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ في "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ) : ( وأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ) اهـ . 2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما . قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " ( 5 / 298 ) :( فيه أن الإمام إذا أمر بمندوبٍ أو مباحٍ وجب . قال المطهر : يعني : سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم ، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه ، بشرط أن لا يأمره بمعصيةٍ ، فإن أمره بها فلا تجوز طاعته ، ولكن لا يجوز له محاربة الإمام ) اهـ . 3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ) رواه مسلم . قال العلماء كما حكى الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12 / 224 ) :( معناه : تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصيةٍ ، فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة ) اهـ . وقال أيضاً في ( 12 / 225 ) مفسراً الأثرة : ( هي الاستئثار ر والاختصاص بأمور الدنيا عليكم.أي : اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم )اهـ . 4ـ سأل سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا ، فإنما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم ) رواه مسلم . 5ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك ) رواه مسلم . [COLOR="Blue"]وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب ، إذ قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته ، وذلك غاية الضلال والفساد ، ونهاية الزيغ والعناد ، فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ، ولا في أهليهم ، ولا في رعاياهم .. ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم في غير معصية الله كما جاء مقيداً في أحاديث أُخر ، حتى لو بلغ الأمر إلى ضربك وأخذ مالك ، فلا يحملنك ذلك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم ، فإن هذا الجرم عليهم ، وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة . فإن قادك الهوى إلى مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم ، فلم تسمع ولم تطع لأميرك لحقك الإثم ، ووقعت في المحظور .[/COLOR فهل نحن بعد هذا اشد غيره على الاسلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي امرنا بالسمع والطاعه حتى مع وقوعهم فيما وصفهم به !!! لاوالله بل يسعنا ماوسع رسول الله صلى الله عليه وسلم .... 6ـ وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : لا نسألك عن طاعة من اتقى، ولكن من فعل وفعل ـ فذكر الشر ـ ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" وصححه الألباني في " ظلال الجنة " ( 2 / 494 ) . قال الإمام الطحاوي رحمه الله في " العقيدة الطحاوية " : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أُمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً ، ما لم يأمروا بمعصيةٍ ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ) اهـ . ثانياً : الصبر على جور الأئمة : الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) ، ولا تكاد ترى مؤلفاً في السنة يخلو من تقرير هذا الأصل ، والحض عليه . وهذا من محاسن الشريعة ، فإن الأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم يجلب من المصالح ويدرأ من المفاسد ما يكون به صلاح العباد والبلاد . وقد جاءت أحاديث كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم ، منها : 1ـ روى البخاري في صحيحه عن زيد بن وهب قال: سمعت عبد الله قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها قالوا: ما تأمرنا يا رسول الله قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) . 2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري ومسلم . قال ابن بطال كما في " فتح الباري " لابن حجر رحمه الله ( 13 / 9 ) : ( في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.. الخ ) . 3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم . ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : " لا ما أقاموا فيكم الصلاة )رواه مسلم . 4ـ وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم ؟ فقال : ( اسمعوا وأطيعوا . فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم . 5 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني)رواه البخاري ومسلم . 6ـ قال رسول الله صلىصلى الله عليه وسلم: ( إنها ستكون بعدي أثرةٌ ، وأمورٌ تنكرونها. قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تودون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم )رواه البخاري ومسلم . 7ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك ،وأخذ مالك )رواه مسلم . امنت بالله ورسوله وليس لي الا ان يسعني ماوسع رسول الله صلى الله عليه وسلم والعاقبة للمتقين ... قال الإمام أبي العز الحنفي رحمه الله في " شرح العقيدة الطحاوية " ( ص381 ) : ( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ، ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل ، قال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30) ، وقال تعالى : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) (آل عمران: من الآية165) ، وقال تعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )(النساء: من الآية79) ، وقال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأنعام:129) فإذا أرادالرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم ) اهـ . وعن عمر بن يزيد أنه قال : ( سمعت الحسن – البصري – أيام يزيد المهلب يقول – وأتاه رهط– فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا ، ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فَيُوكلون إليه، ووالله ما جاءوا بيوم خيرٍ قط ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون) (لأعراف: من الآية137)) ذكره الآجري في " الشريعة " ( 1 / 373 – 374 ) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) : ( وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجورٍ ، كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شرٌ منه ، وتزيل العدوان ، بما هو أعدى منه ، فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم ، فيصبر عليه ، كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرةٍ كقوله تعالى :( وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ) (لقمان: من الآية17) … الخ ) . وقال الإمام النووي رحمه الله في " شرح صحيح مسلم " ( 12/ 229 ) : ( وأما الخروج – يعني على الأئمة ـ وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضاً فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء وسبب عدم انعزاله ، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزلة أكثر منها في بقائه ) اهـ . وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين " ( 3 / 6 ) : ( إذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه ، وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره ، وإن كان الله يبغضه ، ويمقت أهله . وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم ، فإنه أساس كل شر ، وفتنة إلى آخر الدهر ، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، وقالوا : أفلا نقاتلهم ؟ فقال : ) لا ما أقاموا الصلاة ( ، ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل ، وعدم الصبر على منكر ، فطلب إزالته، فتولد منه ما هو أكبر ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها .. إلخ ) . ايات واحاديث توضح دين الله الذي رضيه لنا في هذا الباب العظيم ولا ينبغي لكائن من كان ان يقدم قول مؤرخ او قول كاتب على قول الله تعالى ورسوله فالقران والسنه اهم واصدق من كل كلام سواهم فعجبي ممن ياخذ باقوال بعض المؤرخين ماده له في التشهير بولاة الامر والله ورسوله ينهيان عن ذلك ولمثل هولاء اقول ماقاله تعالى لبني اسرائيل (( اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير )) اخي ا لمسلم التزم بشرع الله واترك ماسواهما فليس هناك الا غضب الرب او رضاه ......... سنه او بدعه بالنسبه لي انا يسعني ماوسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اشد غيره مني على الدين ومع هذا قال ماقال في شان ولاة الامر فليس لي ان اسيئ الظن به صلى الله عليه وسلم وان اخالف قوله الذي هو وحي من الله تعالى ... وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .. |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() |
#3 |
إداري سابق
|
![]() حياك الله ياولد هامل يابن العم العزيز ...
طاعة ولاة الامر هذا ماهو قولي انا هذا قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابه وتابعيهم الى يومنا هذا ياخذه الخلف عن السلف ... ومايحصل من فتن تتعلق بولاة الامر ليس وليد اليوم بل حصل من قديم فيما وقع من الصحابه رضي الله عنهم من القتال والتقاتل ومع هذا جانب الكثير من الصحابه الفتنه والخوض بها وصمتوا عنها حتى ال الامر الى معاويه رضي الله عنه وعن ابيه ...... وانتقال الحكم من دوله الى دوله يحصل فيها مايحصل من امور من قتل وقتال واستغلال بعض القاده العسكريين لمثل هذه الفوضى لمصالحهم الخااصه وقد حدث هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من بعض القاده كما قاله بن تيميه رحمه الله ومع هذا لم يعزلهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا امر قد يصعب على بعض العقول ادراكه وفهمه ولكن والله اني مضطر لذكره هنا من باب الايضاح ...ولكي لايجير البعض مثل هذه الاحداث سببا في مخالفة السنه النبويه وشريعة الله تعالى .. والسبب هو جهلهم بالمنهج الصحيح في فهم الشريعه لهذا يقعون في مثل هذه الشبه ويظنونها علما وسببا كافيا في التشنيع على ولاة الامر ...... ولكن الواجب على المسلم ان يتجنب الخوض في الفتن ويتمسك بالاثار وبالنصوص ان كان فعلا يريد مرضاة الله ويخالف شهوات النفس وشبهات العقل القاصر فان العقل متهم بالدين كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه ... بالنسبه للامن والامان فالحمد لله رب العالمين فمن اعظم مامتن به الله علي عباده نعمة الامن ....(( اطعمهم من جوع وامنهم من خوف )) (( وجعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم )) وبالنسبه للارزاق فهي بيد الله تعالى ليست بيد ولاة الامر كما يتوهم البعض من ضعيفي التوكل قال تعالى (( وابتغوا عند الله الرزق )) فالله هو الرزاق ذو القوة المتين ومامن دابة الا على الله رزقها ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ((لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)) فانا رايت الكثيرين يسخطون على الولاة بسبب ضعف دخلهم المادي لاسيما الخبيث الذي يضرب على وتر الماده وهو المنحرف الضال سعد الفقيه الذي يربض في بريطانيا .... الفقر والغنى بيد الله تعالى من الناس من يعبد الله على حال ومتى تغيرت حاله انقلب على عقبيه قال تعالى (( ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين )) |
![]() |
![]() |
#4 |
إداري سابق
|
![]() طبعا لابد من التحذير من كل من يشوش عليك دينك مهما كان سواء من الاصحاب والاقارب وحتى لو كانوا الوالدين انفسهم ممن يجعلك تخالف شريعة الله ويزين الباطل بعينك فاحذر منهم وليس لك صديق الا ماوافق القران والسنه واي كتاب واي شخص مهما كان يخالف ذلك فاطرحه جانبا فلن ينفعك عند الله تعالى في قبرك ولا في الاخره ....
احذر ان يتحكم بدينك كتاب منحرف او شخص قريبا كان او بعيدا حبيبا او صديقا او شريط او شيخ نصبته اماما لك وهو ليس كذلك انتبه منهم وافهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مامن مولود الا ويولد على الفطره فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه )) لكي تعرف ان جلساء المرء سواء اشخاص او كتب واشرطه او قنوات يجب عرض مايقولون على المنهج الصحيح فما وافقه فخذ به وماخالفه فاتركه ... |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() |
#6 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
![]() فواز موضوع قوي 00ماشاء الله عليك تقبل تحياتي
|
|
![]() |
![]() |
#7 |
![]() احسنت اخوى فواز
جزاك اللة خير وكثر اللة من امثالك .نعم ان منهج السلف الصالح رضوان اللة عليهم هو الحق والواجب التذكير بة والحث على الاخذ بة وعض النواجذ على سنة المصطفى علية السلام وخلفائة الراشدين.ومعاملة ولاة الامور وفقهم اللة جزء من تراث السلف وخير القرون فواجب السمع والطاعة لهم بالمعروف.لايختلف علية اثنان. جزاك اللة خير.وكتب لك الاجر |
|
![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]() |
#9 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
![]() شكراااا موضوع رائع
|
|
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |