كان مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغواني أحد فحول الشعراء ، مدح الرشيد فأمر له بأموال طائله ومدح يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني فأجازه مرَّه بمائة وتسعين ألف درهم وأقطعه إقطاعات تبلغ مائتي ألف درهم .
قال مسلم : ثم أفضت الأمور بعد ذلك إلى أن أغضبني يزيد المذكور فهجوته فشكاني إلى الرشيد ، فدعاني وقال : أتبيعني عِرض يزيد ؟
قلت : نعم .
قال : بكم ؟
قلت : برغيف .
فغضب الرشيد حتى خفته على نفسي
وقال : قد كان رأيي أن أشتريه منك بمالٍ جسيم ، ولست أفعل ولا كرامه ، وأنا بريء من أبي ، ووالله والله ، إن بلغني أنك هجوته لأنزعنَّ لسانك من بين فكيك .
قال : فأسكت عنه بعد ذلك ولم أذكره .