الحور العين: وأنهن عذارى: وأنه لم يسبق أن جامعهن أحد
الحور العين: وأنهن عذارى: وأنه لم يسبق أن جامعهن أحد
تأليف الشيخ: سرحان بن غزاي العتيبي
( أنهن عذارى )
وهذا يشمل الحور وبنات آدم ولو كن ثيباتٍ في الدنيا فإنهن يعدن أبكاراً قال تعالى:{ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا } (36) سورة الواقعة] قال بن كثير: أي: أعدناهن في النشأة الآخرة بعدما كُنَّ عجائز رُمْصًا صرن أبكارًا عربًا ، أي: بعد الثّيوبة عُدْن أبكارًا: ( انتهى من تفسيره ) وعن الحسن قال: أتت عجوز فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال ( يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز ) قال: فَوَلَّت تبكي، قال: ( أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى يقول: { إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا }) رواه الترمذي وحسنه الألباني في مختصر الشمائل:
*********
( أنه لم يسبق أن جامعهن أحد )
وهو خاصٌ بالحور دون بنات آدم إلا من لم تتزوج منهن قال تعالى:{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ } (74) سورة الرحمن] ولا حتى مجرد اللمس لأجسادهن من الخارج قال تعالى:{ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } (49) سورة الصافات] قال بن كثير: قال الحسن: يعني: محصون لم تمسه الأيدي. وقال السدي: البيض في عشه مكنون. وقال سعيد بن جبير: يعني: بطن البيض. وقال عطاء الخراساني: هو السحاء الذي يكون بين قشرته العليا ولباب البيضة. وقال السدي: بياض البيض حين ينزع قشره. واختاره ابن جرير لقوله { مَكْنُونٌ } قال: والقشرة العليا يمسها جناح الطير والعش وتنالها الأيدي بخلاف داخلها والله أعلم. ( انتهى من تفسيره ) قلت ولا شك أن البيض إذا لمسه الإنسان فسد فشبه المولى جل وعلا الحور بالبيض الذي لم يلمس قط فهي مختصة بزوجها في الجنة لم يلمسها أحدٌ قبله:
********