روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-11-11, 02:25 PM | #1 |
ماء زمزم قصته و تاريخه وفضله
عند البخاري في صحيحه , كتاب الأنبياء 6/396ـ398 : عن ابن عباس قال : أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه – هاجر – عليهم السلام , وهي ترضعه , حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم ـ الدوحة الشجرة العظيمة ـ في أعلى المسجد , وليس بمكة يومئذ أحد , وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء , ثم قفىّ إبراهيم منطلقا , فتبعته أم إسماعيل , فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا , وجعل لا يلتفت إليها , فقالت له : آ الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لايضيعنا , ثم رجعت , فانطلق إبراهيم حتى كان عند الثنية حيث لا يرونه , استقبل بوجهه البيت , ثم دعا بهؤلاء الكلمات , ورفع يديه فقال (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 . وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها , وجعلت تنظر إليه يتلوى , أو قال : يتلبط – أي: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض - , فلم تقرها نفسها , فانطلقت كراهية أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها , فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحدا , فهبطت من الصفا , حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها – أي قميصها – ثم سعت سعي الإنسان المجهود , حتى جاوزت الوادي , ثم أتت المروة , فقامت عليها , فنظرت هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا , ففعلت ذلك سبع مرات . قال ابن عباس : قال النبي :فذلك سعي الناس بينهما , فلما أشرفت على المروة , سمعت صوتاً فقالت : صه – تريد نفسها – ثم تسمعت أيضا فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غِواث . فإذا هي بالملَك – جبريل – عند موضع زمزم . فناداها جبريل فقال : من أنتِ ؟ قالت أنا هاجر أم ولد إبراهيم . قال إلى من وَكَلَكُما ؟ قالت إلى الله . قال : وَكَلَكُما إلى كاف) . قال : فبحث جبريل بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء . , فدهشت أم إسماعيل , فجعلت تحوِّضه – أي تجعله مثل الحوض – وتقول بيدها هكذا . قال : فشربت وأرضعت ولدها , فقال الملك : لا تخافوا الضيعة , فإن هاهنابيت الله , يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله . فكانت هاجر كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم – بني قحطان – , مقبلين من طريق كداء , فنزلوا في أسفل مكة , فرأوا طائرا عائفا – أي يحوم على الماء ويتردد , ولا يمضي عنه , فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء , لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء , فأرسلوا جريًّا أو جريّين - أي رسولا - فإذا هم بالماء , فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ,قال : وأم إسماعيل عند الماء , فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت نعم , ولكن لاحق لكم في الماء , قالوا نعم . قال ابن عباس: قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم . . . خبر جرهم وزمزم بعد حياة إسماعيل عليه السلام : كانت جرهم تشرب من ماء زمزم, فمكثت بذلك ما شاء الله أن تمكث , فلما استخفت جرهم بالحرم وتهاونت بحرمة البيت , وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى لها سرا وعلانية وارتكبوا مع ذلك أمورا عظاما , نضب ماء زمزم وانقطع , فلم يزل موضعه يدرس ويتقادم وتمر عليه السيول عصرا بعد عصر حتى غبي مكانه . وقد ذكر الأزرقي خبر جرهم وأعمالهم التي كانت سببا لحرمانهم البيت العتيق والحرم وما فيه وكيف قتلوا , وخرج من بقي منهم بذل وصغار , إذ سلط الله عليهم خزاعة , فأخرجتهم من الحرم , فلم ينفلت منهم إلا الشريد , وفنيت جرهم ,أفناهم السيف في حربهم مع خزاعة , ووليت خزاعة الكعبة والحكم بمكة ما شاء الله أن تليه . وموضع زمزم في ذلك لا يعرف, لتقادم الزمان, حتى بوأه الله تعالى لعبد المطلب بن هاشم – جد الرسول r - لما أراد من ذلك, فخصه به من بين قريش. فلم تزل – زمزم – دارسة, عافياً أثرها, حتى آن مولد المباركr فلما آن ظهوره, أذن الله تعالى لسقيا أبيه أن تظهر, ولِمَا اندفن من مائها أن تجتهر – أي تظهر- , فرفعت عنها الحجب برؤيا منام رآها عبد المطلب, فأمر بحفرها, وأعلمت له بعلامات استبان بها موضع زمزم, فحفرها. حفر عبد المطلب بن هاشم بئر زمزم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها قال: قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر, إذ أتاني آت فقال: أحفر طيبة, قال: قلت: وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عني, فرجعت إلى مضجعي, فنمت فيه, فجاءني فقال: احفر زمزم, قال: قلت: وما زمزم؟ قال لا تنزف أبداً ولا تذم, تسقي الحجيج الأعظم, عند قرية النمل, قال: فلما أبان له شأنها, ودل على موضعها, وعرف أنه قد صُدِّق, غدا بمعوله, ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب, ليس له يومئذ ولد غيره, فحفر, فلما بدا لعبد المطلب الطي كبَّر, فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته, فقاموا إليه فقالوا: يا عبد المطلب, إنها بئر إسماعيل, وإن لنا فيها حقاً, فأشركنا معك فيها, فقال عبد المطلب: ما أنا بفاعل, إن هذا الأمر خصصت به دونكم, وأعطيته من بينكم, قالوا: فأنصفنا, فإنا غير تاركيك حتى نحاكمك فيها, قال: فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه, قالوا: كاهنة بني سعد بن هذيم, قال: نعم, وكانت بأشراف الشام, فركب عبد المطلب, ومعه نفر من بني عبد مناف, وركب من كل قبيلة من قريش نفر, قال: والأرض إذ ذاك مفاوز-المفازة: الفلاة لا ماء فيها- فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض المفاوز بين الحجاز والشام, فني ماء عبد المطلب وأصحابه, فضمؤا حتى أيقنوا بالهلكة واستسقوا ممن معهم من قبائل قريش , فأبوا عليهم وقالوا إنا في مفازة نخشى على أنفسنا مثل ما أصابكم , فلما رأى عبد المطلب ما صنع القوم , وما يتخوف على نفسه وأصحابه قال : ما ذا ترون ؟ قالوا : ما رأْيُنا إلاّ تبع لرأيك , فأمرنا بما شئت , قال : فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم لنفسه بما بكم الآن من القوة , فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته , ثم واروه , حتى يكون آخركم رجلاً واحدا , فضيعة رجل أيسر من ضيعة ركب جميعا , قالوا : سمعنا ما أردت , فحفروا ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا . ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن إلقاءنا بأيدينا لعجز , لنبتغي لأنفسنا حيلة , فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد , ارْتَحِلوا , فارتحلوا , حتى إذا فرغوا تقدم عبد المطلب إلى راحلته فركبها , فلما انبعثت به انفجرت من تحت خفها عين ماء عذب , فكبر عبد المطلب , وكبر أصحابه , ثم نزل فشرب وشربوا , واستقوا حتى ملؤا أسقيتهم , ثم دعا القبائل التي معه من قريش فقال هلم إلى الماء فقد سقانا الله عز و جل فاشربوا واستقوا . فقالت القبائل التي نازعته : قد والله قضى الله لك علينا ياعبد المطلب , والله لا نخاصمك في زمزم أبدا . الذي سقاك الماء بهذه الفلاة هو الذي سقاك زمزم , فارجع على سقايتك راشدا , وخلوا بينه وبين زمزم. قال: فغدا عبد المطلب ومعه أبنه الحارث, وليس له يومئذ ولد غيره, فوجد قرية النمل, ووجد الغراب يقر عندها بين الوثنين: إساف ونائلة, فجاء بالمعول, وقام ليحفر حيث أمر, فقامت إليه قريش حين رأوا جده, فقالت: والله لا ندعك تحفر بين وثنينا هذين اللذين ننحر عندهما, فقال عبد المطلب للحارث: دعني أحفر, والله لأمضين لما أمرت به, فلما عرفوا أنه غير نازع, خلوا بينه وبين الحفر, وكفوا عنه, فلم يحفر إلا يسيراً حتى بدا له الطي, طي البئر, وكبر وعرف أنه قد صدق, فلما تمادى به الحفر, وجد فيها غزالين من ذهب, وهما الغزالان اللذان دفنت جرهم حين خرجت من مكة, ووجد فيها أسيافاً قلعية, وأدراعاً وسلاحاً. نذر عبد المطلب وكان عبد المطلب قد نذر لله عز وجل عليه حين أمر بحفر زمزم, لئن حفرها وتم له أمرها, وتتام له من الولد عشر ذكور, ليذبحن أحدهم لله عز وجل, فزاد الله في شرفه وولده, فولد له – من ستة نساء – عشرة نفر, الحارث, وعبد الله, وأبو طالب, والزبير, والعباس, وضرار, وأبو لهب, والغيداق, وحمزة, والمقوم. فلما تتام له عشرة من الولد, وعظم شرفه, وحفر زمزم, وتم له سقيها, أقرع بين ولده أيهم يذبح, فخرجت القرعة على عبد الله ابن عبد المطلب والد الرسول , فقام إليه ليذبحه, فقامت له أخواله بنو مخزوم, وعظماء قريش, وأهل الرأي منهم, وقالوا: والله لا تذبحه, فإنك إن تفعل تكن سنة علينا في أولادنا, وسنة علينا في العرب, وقام بنوه مع قريش في ذلك, فقالت له قريش : إن بالحجاز عرافة لها تابع – أي من الجن-, فسلها, ثم أنت على رأس أمرك, إن أمرتك بذبحه ذبحته, وإن أمرتك بأمر لك فيه فرج قبلته. قال: فانطلقوا إليها فسألوها, وقص عليها عبد المطلب خبره, فقالت: ارجعوا اليوم عني حتى يأتيني تابعي فأسأله, فرجعوا عنها حتى كان الغد, ثم غدوا عليها, فقالت: نعم قد جاءني الخير, كم الدية فيكم؟ قالوا: عشر من الإبل, قال: وكانت كذلك, قالت: فارجعوا إلى بلادكم, وقربوا عشراً من الإبل, ثم اضربوا عليها بالقداح, وعلى صاحبكم, حتى يرضى ربكم, فإذا خرجت على الإبل فانحروها, فقد رضي ربكم, ونجا صاحبكم. قال: فرجعوا إلى مكة, فأقرع عبد المطلب على عبد الله وعلى عشر من الإبل, فخرجت القرعة على عبد الله, فقالت قريش: يا عبد المطلب زد ربك حتى يرضى, ففعل حتى بلغ مائة من الإبل, فخرجت القداح إلى الإبل, فقالت قريش لعبد المطلب: انحرها, فقد رضي ربك وقرعت,فقال: لم أنصف إذاً ربي حتى تخرج القرعة على الإبل ثلاثاً, فأقرع عبد المطلب على ابنه عبد الله, وعلى المائة من الإبل ثلاثاً, كل ذلك تخرج القرعة على الإبل, فلما خرجت ثلاث مرات, نحر الإبل في بطون الأودية والشعاب, وعلى رؤوس الجبال, لم يصد عنها إنسان ولا طائر ولا سبع, ولم يأكل منها لاهو ولا أحد من ولده شيئاً, وتجلبت لها الأعراب من حول مكة, وأغارت السباع على بقايا بقيت منها, فكان ذلك أول ما كان الدية مائة من الإبل, ثم جاء الله بالإسلام, فثبتت الدية عليه. عمر ظهور ماء زمزم على وجه الأرض لقد مضى على ظهور ماء زمزم على وجه الأرض منذ أن نبع لإسماعيل عليه لسلام إلى يومنا هذا حوالي خمسة آلاف سنة وبيان ذلك فيمايلي: أ - كان بين إبراهيم و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, عليهما الصلاة والسلام عشرة قرون. ب- وكان بين ميلاد عيسى والنبي عليه الصلاة والسلام (569سنة) وعلى هذا يكون مجموع السنيين بين سيدنا إبراهيم وسينا محمد عليهما الصلاة والسلام(3469 سنة). ج- نزيد على هذا خمسين 50 سنة هي عمر سيدنا محمد قبل الهجرة ومن الهجرة إلى زماننا هذا 1424 سنة فيكون المجموع الكلي (4943 سنة). د- فإذا طرحنا من هذا الرقم السنيين التي هي بين ولادة إبراهيم وولادة إسماعيل عليهما السلام وهي 99سنة ينتج معنا عمر ظهور ماء زمزم حوالي (5000)عام والله أعلم. وصف بئر زمزم والعيون التي تغذيه يقع بئر زمزم بالقرب من الكعبة المشرفة, وأما فتحة البئر الآن فهي تحت سطح المطاف على عمق1,56 متراً وفي أرض المطاف خلف المقام إلى اليسار وأنت تنظر إلى الكعبة المشرفة. أما وصف البئر فهو ينقسم إلى قسمين: الأول - جزء مبني عمقه 12,80 متراً عن فتحت البئر. والثاني- جزء منقور في صخر الجبل وطوله17,20 متراً وعلى هذا فعمق البئر 30 متراً, من فتحت البئر إلى قعره. أما العيون التي تغذي بئر زمزم فهي ثلاث عيون: 1/ عين حذاء الركن الأسود 2/ عين حذاء جبل أبي قبيس والصفا. 3/ وعين حذاء المروة. هذا هو التحديد القديم لعيون زمزم أما التحديد الجديد الذي تم عام 1400هـ بواسطة المهندس يحي كوشك فهي متقاربة مع القديمة إلا انه زاد في تحديد مساحاتها ووصفها وصفاً دقيقاً. وهذه العيون مكانها في جدران البئر على عمق 13 متراً من فتحة البئر . ومن أراد زيادة في التفصيل والرسوم فاليرجع إلى كتاب المهندس يحيى الكوشك ففيه غنية. أســماء زمــزم لما كان ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض, وسيد المياه وأشرفها, وأجلها قدراً, وأحبها للمؤمنين وأنفسها, وكان شراباً طيباً مباركاً ذا خصائص وفضائل جمة, خصه الله تعالى بأسماء كثيرة, حتى ذكروا أنها تنيف على ستين إسماً. ففي تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي بعد أن نقل عن ابن بري , عبد الله بن بري,المتوفى سنة/582/هـ- أن لها أثنى عشر اسماً, قال الزبيدي رحمه الله : وقد جمعت أسماءها في نبذة لطيفة فجاءت على مايزيد على ستين اسما مما استخرجتها من كتب الحديث واللغة . اهـ. وهذه الأسماء الكثيرة ترجع إلى الخصائص والفضائل المتعلقة بماء زمزم, ومنها ما هو راجع لوصف البئر. وإليك أسماء زمزم مجملة متتالية: 1- بركة 2- برة 3- بشرى 4- تُكْتَم 5- حرمية 6- حفيرة عبد المطلب 7- ركضة جبريل عليه السلام 8- الرواء 9- رِوَى 10- رَوِي 11- رِيْ 12- زمزم 13- زمازم 14- سابق 15- سالمة 16- سقيا الله إسماعيل عليه السلام 17- سقاية الحاج. 18- سيدة 19- شباعة العيال 20- الشباعة 21-شبعة 22- شراب الأبرار 23- شفاء سقيم 24- صافية 25- طاهرة 26-طعام طعم 27- طعام الأبرار. 28- طيبة 29- ظاهرة 30- ظبية 31- عاصمة 32- عافية 33- عصمة 34- عونة 35- غياث- 36-قرية النمل 37- كافية 38- لا تنزف ولا تندم 39- مأثرة العباس رضي الله عنه 40-مباركة 41- مجلية البصر 42- مروية 43- مضنونة 44- مُعْذِبة 45- مغذية 46- مفداة 47- مكتومة 48- مونسة 49- ميمونة 50- نافعة 51-نقرة الغراب الأعصم 52-هزمة جبريل عليه السلام 53-همزة جبريل 54- وطأة جبريل. فضائل ماء زمزم وخصائصه وبركاته إن لماء زمزم فضائل كثيرة ,وآيات بينة عظيمة , وهو ظاهر الخيرات كثير البركات , عوائده وفوائده جمة حسنة على شاربه , ونذكر فيما يلي بعض فضائل ماء زمزم وخصائصه وبركاته : 1 – ماء زمزم أولى الثمرات التي أعطاها الله تعالى لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما رفع يديه وقال (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم . ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم/37 . 2- ماء زمزم من الآيات البينات في حرم الله , قال ابن الديبع في حدائق الأنوار : ومن الآيات البينات في حرم الله : الحجر الأسود والحطيم وانفجار ماء زمزم بعقب جبريل عليه السلام وأن شربه شفاء للسقام وغذاء للأجسام بحيث يغني عن الماء والطعام . 3- ماء زمزم من أعظم النعم والمنافع المشهودة من قوله تعالى : (( ليشهدوا منا فع لهم )) الحج /28 . حيث يشربون ويتضلعون منه وينالون من خيراته وبركاته ويكسبون الدعاء المستجاب عند شربه . 4- ومن أجلى الفضائل التي تبين عظم هذه النعمة وكبير هذه المنفعة لماء زمزم خاصية الاستشفاء به ( وشفاء سقم ) قال الثعالبي في ثمار القلوب: فكم من مبتلى قد عوفي بالمقام عليه والشرب منه و الاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعا إلاّ أتاه واستنفع فيه . بل هناك من لايحصى من المرضى قديما وحديثا أكرمهم الله بالشفاء ببركة ماء زمزم من أمراض معضلة عجز عنها جمع الأطباء وحكمة الحكماء . ونسوق هنا بعض الأخبار المحققة في هذا المقام مما ورد من رفع الأسقام: حصول الشفاء بزمزم من إبرة وقفت في حلق رجل ( أنظر الخبر في فضل ماء زمزم لسائد بكداش ص75 ) استشفاء الإمام أحمد بن حنبل بزمزم . حصول الشفاء بزمزم من الفالج ( انظر الخبر في المصدر السابق ص 77 ) استشفاء الامام ابن القيم بزمزم : قال رحمه الله : وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة , واستشفيت به من عدة أمراض , فبرأت بإذن الله . وأخبار كثيرة عن الاستشفاء بماء زمزم يصعب حصرها : منها استشفاء الزين العراقي من داء ببطنه فشفي . والتقي الفاسي استشفى من العمى فشفي . وأخونا من المعاصرين الدكتور محمد مظهر بقاء كان معنا في جامعة أم القرى – مركز إحياء التراث , استشفى بزمزم من سلس البول فشفي والحمد لله . وماء زمزم صالح لجميع الأمراض المتفاوتة ولكن العمدة في ذلك كله على صلاح النية والاعتقاد والله أعلم . 5- ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم . 6- ماء زمزم غسل به قلب المصطفى وقد ورد ذلك في عدة أحاديث عند البخاري ومسلم . 7- زمزم ماء بارك فيه رسول الله بريقه الشريف : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء النبي على زمزم فنزعنا له دلوا , فشرب ثم مج فيها ثم أفرغناها في زمزم ثم قال لولا أن تغلبوا عليها لنزعت بيدي . 8 – ماء زمزم طعام طعم : جعل الله تعالى من خصائص ماء زمزم وفضائله أنه يقوم مقام الغذاء في تقوية الجسم بخلاف سائر المياه , ومصداق ذلك أحداث كثيرة : فأولها قصة هاجر أم إسماعيل عليهما السلام , عندما نبع ماء زمزم شربت وأرضعت ولدها . . . فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم . وقصة سيدنا أبي ذر الغفاري معلومة مشهورة , لما جاء لرسول الله r قال : فمن كان يطعمك ؟ قال قلت ماكان لي طعام إلا مازمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني . . . إن هذه الفضائل وغيرها من خيرات وبركات ماء زمزم دفعت الكثير من علماء المسلمين وباحثيهم على مر العصور والأزمان أن يكتبوا ويبحثوا في مآثر وفضائل ماء زمزم , فاجتمع من ذلك شيء كثير : منه المطبوع ومنه ما زال مخطوطا حبيس القمطر رجاء من يريه نور الحياة فيخرجه على الملأ . فمن المطبوع : 1- جزء فيه جواب عن حال الحديث المشهور : ( ماء زمزم لما شرب له ) للحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة852هـ . 2- الجوهر المنظم في فضائل ماء زمزم , لأحمد بن آق شمس الدين المكي , المدرس الحنفي , المتوفى سنة 1165هـ , طبع في مصر , مطبعة السعادة سنة 1332هـ . 3- الإعلام الملتزم بفضائل زمزم , لأحمد بن علي الغزي الأزهري المحدث المتوفى سنة 1179هـ . رسالة (7) صفحات بمطبعة الترقي الماجدية العثمانية بمكة المكرمة سنة 1131هـ . 4- إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ( ماء زمزم لما شرب له ) للسيد محمد إدريس القادري الحسني الفاسي المتوفى سنة 1350هـ طبع مصر المطبعة الجمالية 1330هـ . 5- ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) للمهندس يحيى كوشك , طبع الكتاب سنة 1403هـ بمطبعة دار العلم بجدة . والكتاب ذو قيمة علمية عن زمزم من الناحية الجيولوجية والكيميائية وغيرها و فيه بحث حول تنظيف بئر زمزم عام 1400هـ مع صور كثيرة . 6- فضل ماء زمزم لمؤلفه الدكتور سائد بكداش ,طبع دار الثقافة للطباعة بمكة المكرمة , نشر المكتبة المكية 1413هـ . والكتاب اعتنى به مؤلفه جزاه الله خيرا , فجمع فيه زبدة ما كتبه من قبله في هذا الموضوع . ومن المخطوط : 1- إلتزام مالا يلزم فيما ورد في ما زمزم , لمحمد بن علي بن طولون , المتوفى سنة 953هـ, (5 ق) بخط المؤلف . 2- نشر الآس في فضائل زمزم وسقاية العباس , لخليفة بن أبي الفرج الزمزمي المكي المتوفى نيف وستين وألف ,(44 ق) . 3- جزء في حديث ( ماء زمزم لما شرب له ) للحافظ شرف الدين عبد المؤمن ابن خلف الدمياطي توفي سنة 705هـ . 4- تفضيل زمزم على كل ماء قليل زمزم ,للإمام زين الدين عبد الرحيم العراقي المتوفى سنة 806هـ . 5- الجواهر المكنونة في فضائل المضنونة لجمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة ت 817هـ . 6- النهج الأقوم في الكلام على حديث ( ماء زمزم ) ومعه : 7- درر القلائد فيما يتعلق بزمزم السقاية من الفوائد , كلاهما للإمام بن علان محمد بن علي بن محمد الصديقي المكي , ت 1057هـ . وهذه مؤلفات مستقلة خاصة في ماء زمزم وفضائله وفوائده , لكن المتتبع لكتب التاريخ وخاصة تاريخ مكة وكتب التفسير والحديث والسير فإنه يجد الكثير والكثير جدا من أخبار زمزم واله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين . |
|
10-11-11, 04:35 PM | #2 |
10-11-11, 10:33 PM | #3 |
11-11-11, 04:50 PM | #4 |
11-11-11, 05:05 PM | #5 |
|
|