الشيخ: الـحـربـي ودعاة أفريقيا: القرار قطع للطريق على المفتين بالآراء الشاذة
نوه فضيلة الشيخ صالح السحيمي المدرس بالمسجد النبوي الشريف وعدد من أعضاء لجنة الدعوة إلى الله في أفريقيا بأمر خادم الحرمين الشريفين بتنظيم الفتوى وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء عادين ذلك قطعا للطريق على المتطفلين من مثيري البلبلة واللغط بين الناس ومتمذهبي الآراء الشاذة والمتقولين على الله بغير علم، مشيدين بالقرار النابع من حكمة إيمانية وفكر حصيف.
وقال فضيلة الشيخ السحيمي: إن هذا الأمر الملكي الكريم الذي وضع فيه حفظه الله النقاط على الحروف بالتوجيه بتنظيم الفتوى وفق المقتضيات الشرعية قرار حكيم وأمر عظيم وكان المشايخ وطلبة العلم ينتظرونه وتحقق ولله الحمد والمنة، وهو يهدف إلى أمور عظيمة على رأسها الحفاظ على ما قامت عليه هذه البلاد من قيامها على البر والتقوى، وعلى شريعة الإسلام الغراء، التي لا إفراط فيها ولا تفريط، لذلك جاء ذلك القرار الموفق المبارك، داعيا إلى تنظيم هذا الأمر الخطير الحساس، وذلك لأمور منها: إسناد الأمر إلى أهله، وهذا ما تعودناه من حكومتنا الرشيدة وخادم الحرمين الشريفين على وجه الخصوص، والأمر الثاني عدم إحداث بلبلة فيما يتعلق بالفتاوى إذا أسند الأمر إلى أهله وصار المتكلم بالفتيا من كان مؤهلا شرعا وعقلا وحكمة ورزانة ووسطية وفي كافة الأمور، الأمر الثالث أن في هذا التوجيه قطعا للطريق على كل متطفل على الفتوى لأن لكل أمر رجاله وأهله الذين يقومون به، الأمر الرابع الجد والاجتهاد في التنظيم وفق مقتضيات الشريعة ومراعاة ما جد ويستجد من النوازل والمسائل التي تتطلب أن يتصدى لها العلماء الربانيون الذين ينفون عن كتاب الله عز وجل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
من جانبه قال عضو اللجنة الأستاذ في جامعة إلورين في نيجيريا الدكتور عبدالرزاق عبدالمجيد إن توجيه خادم الحرمين ينبع من حكمته الإيمانية وفكره الحصيف الذي ينسجم تماما مع آراء العلماء الربانيين الذين عدوا الإفتاء من الأمور العظام التي إن تركت لغير الأكفاء تفشى الفهم المغلوط للشريعة والبلبلة بين الناس بل وقد يلصق في الدين ما ليس منه وقد يقول البعض على الله بغير علم بسبب هذه الفتاوى الباطلة.
وأكد عضوا اللجنة أكيمو شاكر ومحمد كامل "من الكنغو وغانا" إن قرار الملك عبدالله بقصر الفتوى على أهلها موفق بكل أبعاده قطعا على من باتوا يشكلون خطورة فكرية وعقائدية على الأمة ومستقبلها، فالفتيا أمر عظيم لا يتصدر لها إلا الأكفاء.