يقول الشيخ محمد بن عبد المحسن الفرم رئيس المركز عن تاريخ إنشائها بأنها جاءت بإقطاع من جلالة الملك عبدا لعزيز رحمه الله الى والدنا الشيخ عبد المحسن الفرم رحمه الله عام 1340ه وكان الوالد وجماعته آنذاك أهل خيل وابل ويبحثون عن المواقع التي تتوافر بها أنواع المراعي وتحقق طلبهم من خلال هذا المكان والذي أصبح فيما بعد نقطة انطلاق لجيوش التوحيد ومحطة هامة للقوافل التجارية بين الكويت والعراق والقصيم قبل إنشاء الطرق الحديثة مشيرا الى ان موقعها الجغرافي جعل منها همزة وصل بين عدة مناطق واكسبها أهمية كبرى في النواحي الأمنية والتجارية والسياحية وشجع على حركة الاستيطان حتى بلغ سكان مدينة قبة وتوابعها حاليا قرابة العشرين ألف نسمة تنوع نشاطهم بين الزراعة والتجارة وتربية المواشي.
مدينة بمواصفات محافظة
قبة الهجرة صاحبة الإمكانيات المحدودة التي يمتهن اغلب سكانها حرفة رعي المواشي وينتجعون مع مواشيهم أكثر فصول السنة فلا يعودون إليها إلا صيفا هي حاليا مدينة عامرة تضج بالحركة والتطور وتنعم بمختلف الخدمات الرئيسية ماء كهرباء هاتف خدمات صحية وتعليمية وتطويرية وشبكة من الطرق الإقليمية تربطها بشرق المملكة مع غربها حتى أصبحت مركزا يعد بمواصفات محافظة ويوجد فيها حاليا مركز إمارة وشرطة ومستشفى 30سريرا ومجمعات تعليمية بنين وبنات الى المرحلة الثانوية ومحكمة ومجمع خدمات بلدية وبريد ومركز لهيئة الأمر بالمعروف وخدمات تجارية وبنكية وشبكة طرق وساهم المجمع القروي بتطوير المدينة في سنواتها الأخيرة ويعمل حاليا على إنشاء أسواق تجارية وفتح شوارع رئيسية وأعمال تشمل الرصف والإنارة ومشاريع تجميلية بعد ان تغلب على مشكلة جرف السيول للمساكن التي يخترقها احد الأودية بإنشاء قناة خراسانية جعلت من قبة احد مدن القنوات المائية والذي وعد القائمين على المجمع القروي أنهم سيعملون على استغلال هذه القنوات في النواحي التجميلية مستقبلا بعد استكمال دراستها
الوجهة السياحية
لاتزال قبة إحدى واجهات منطقة القصيم السياحية في مجال سياحة الصحراء والوجهة الرئيسية لهواة القنص والرحلات البرية بما يتوفر فيها من طبيعة وأودية وغابات يذكر لنا الاستاذ صالح بن عبد الله النحية نائب عضو المجلس البلدي بقبة بعضا منها وهي البسيتينات والسهل وأبو خيمة وأبو مراكي ودخان والطليحي وفيضة الرديفة وفيضة الاجردي وهو يأمل ان يعاد بحث إنشاء سد كانت وزارة الزراعة بصدد إقامته على شعيب السهل والذي سيخدم المزارعين والجانب السياحي ويدرأ خطر الوادي
قصر قبة الأثري
من المعالم السياحية التراثية والذي يعد على مستوى منطقة القصيم (القصر الأثري بقبة) والذي انشيء قبل عام 1351ه على شكل المصمك بناه رجل من أهالي القصيم يدعى بن مقبل بأمر من جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله ولا زال يصارع عوامل التعرية وكان مقراً للإمارة والبريد والبرقية وسكن للخويا وفي داخله سجن ومسجد وآبار للمياه ويوجد به حاليا عدد ثلاث سيارات من موديلات الأربعينات والخمسينات شبه تالفة ربما كانت سيارات مقبوض عليها في عمليات تهريب وقد سكن القصر الأمير عبد العزيز بن مساعد رحمه الله في بعض جولاته وتم ضم هذا القصر لإدارة الآثار التابع لوزارة التربية ويفترض المبادرة الى ترميمه والحفاظ عليه وعلى هويته الحقيقية من الاندثار كمعلم سياحي سيخدم المنطقة بشكل عام ونكرر حاجة هذا القصر الى تدخل المسؤولين عاجلا للحفاظ على ما تبقى منه
تطلعات المواطنين
تأتي أهم مطالب أهالي قبة برفع مستوى المركز الى محافظة وتنفيذ الطريق المقترح بين عين بن فهيد وقبة ليقلص المسافة بين بريده وقبة الى 90كيلو متر بدلا من 160كيلو متر حاليا ورفع طاقة مستشفى قبة الى مئة سرير مع تنفيذ مشروع مبنى المستشفى الذي تم إيقافه دون سبب مقنع وإيجاد مكتب للجوازات وللأحوال المدنية ومكتب للزراعة لخدمة المزارعين وأصحاب المواشي الذين يتركز نشاطهم هناك ومن أهم المطالب الملحة بعد ربط قبة بطريق سامودة الإقليمي والدولي إنشاء قوة لأمن الطرق وتعزيز مركز الشرطة وافتتاح مركز للدفاع المدني وآخر للهلال الأحمر ومركز للمرور لتوفير خدمة للطريق الذي يمتد حاليا بنحو 150كيلو متر دون أي خدمة مما ذكر وكذلك إيجاد ميزان ثابت لوزن الشاحنات لإيقاف الفوضى المرورية والمخالفات الأخرى التي شوهت جمال هذا الطريق وزادت من حجم الخطر لسالكيه وهناك مطلب آخر بالغ الأهمية يتعلق بطالبات الكلية اللاتي يتجاوز عددهن 200طالبة يترددن يوميا الى بريده يخرجن مع تباشير الفجر فلا يعدن الى منازلهن إلا مع غروب الشمس في رحلات شاقة يشوبها الخطر والإعياء مع رداءة وسائل النقل التي تفتقر الى أدنى سبل الراحة ولامان.
أخيرا وليس آخرا الاهتمام بالرقعة الخضراء وإنشاء حدائق وإيجاد متنزه بري يعزز من مكانتها السياحية