دروس يومية من كتاب التوحيد
تَألِيْفُ الشَّيْخِ فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِ آل مُبَارَك رحمه الله
27- باب ما جاء في التطير
وقول الله تعالى:﴿ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [ الأعراف : 131] وقوله تعالى:﴿ قَالَ طَائِرُكُمْ مَّعَكُمْ ﴾ [ يس : 19] الآية .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: « لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة ، ولا صفر » أخرجاه . زاد مسلم:« ولا نوء ، ولا غول» .
ولهما عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل » قالوا: وما الفأل ؟ قال : « الكلمة الطيبة » .
ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال:« أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك » .
وله من حديث ابن مسعود مرفوعاً : « الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل » . رواه أبو داود ، والترمذي وصححه ، وجعل آخره من قول ابن مسعود . ولأحمد من حديث عبد الله بن عمرو : « من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك » قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : « أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك » . وله من حديث الفضل بن عباس: إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك .
*******