عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-17, 10:15 PM   #17
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

Talking من سقطات أمير الشعراء أحمد شوقي

من سقطات أمير الشعراء أحمد شوقي
تعد هجائيات أحمد شوقي في الزعيم أحمد عرابي من السقطات التي هوى فيها أمير الشعراء، وجاء تنديد "شوقي" بـ"عرابي" في ثلاثة قصائد، كانت الأولي بعنوان (عرابي وما جني)، أما الثانية فكانت بعنوان (عرابي)، وختمت القصائد بـ(صوت العظام أو عرابي أمام قتلى التل الكبير) والقصائد الثلاث كلها تشهير به، واستهزاء وسخرية منه ومن طموحه إلي المعالي ورغبته في اعتلاء كرسي الحكم والسلطان دون أن يكون أهلاً لها ولا كفؤًا لتحمل أعبائها؛ فتسبب في احتلال البلاد، وقضاء كثيرين من أبنائها بسبب سوء تصرفه وجبنه وهربه من ساحة القتال والنزال، يقول في أولاها مستقبلا "عرابي" مخاطبه: (تام البسيط)
أَهْلاً وَسَهْلاً بِحَامِيهَا وَفَادِيهَا
وَمَرْحَباً وَسَلاماً يَا "عُرَابِيهَا"

وَبِالكَرَامَةِ يَا مَنْ رَاحَ يَفْضَحُهَا
وَمَقْدِمَ الخَيْرِ يَا مَنْ جَاءَ يُخْزِيهَا

وَعُدْ لَهَا حِينَ لا تُغْنِي مَدَافِعُهَا
عَنْ الزَّعِيمِ ولا تُجْدِي طَوَابِيهَا

وارْجِعْ إِلَيْهَا فَيَا لِلَّهِ فَاتِحُهَا
يَوْمَ الإِيَابِ وَيَا لِلَّهِ غَازِيهَا

وَانْزِلْ عَلَى الطَّائِرِ المَيْمُونِ سَاحَتَهَا
واجْلِسْ عَلَى تَلِّهَا وانْعَقْ بِوَادِيهَا

وبَضْ لَهَا بَيْضَةً للنَّصْرِ كَافِلَةً
إِنَّ الدَّجَاجَ عَقِيمٌ فِي نَوَاحِيهَا

واظْلِمْ صَحِيحَ البُخَارِي كُلَّ آوِنَةٍ
وَنَمْ عَنْ الحَرْبِ وَاقْرَأْ فِي لَيَالِيهَا

وَأَخْرِجْ القَوْمَ مِنْ "مِصْرَ" بِخَارِقَةٍ
تَفُوقُ (فَاشُودَةَ) فِيهَا وَتُنْسِيهَا

مِنْ العَجَائِبِ صَارُوا مِنْ أَحِبَّتَهَا
فِيمَا زَعَمْتَ وَكَانُوا مِنْ أَعَادِيهَا

كَأَنَّ مَا كَانَ مِنْ حَرْبٍ وَمِنْ حَرَبٍ
عُتْبَ المَوَدَّةِ لا يُودِي بِصَافِيهَا

وَضَعْ عِمَامَتَكَ الخَضْرَاءَ مِنْ شَرَفٍ
يَعْرِفْكَ كُلُّ جَهُولٍ مِنْ أَهَالِيهَا

وَقُصّ رُؤْيَاكَ مَكْذُوباً بِمُضْحِكِهَا
عَلَى النَّبِيِّينَ مَكْذُوباً بِمُبْكِيهَا

فَلَسْتَ تَعْدِمُ عُمْياً مِنْ أَكَابِرِهَا
وَلَسْتَ تَعْدِمُ بُكْماً مِنْ أَعاَليِهَا

ولَسْتَ تَعْدِمُ وَغْداً مِنْ أَسَافِلِهَا
يَزُفُّ لِلأُمَّةِ البُشْرَى وَيُهْدِيهَا

وَلَسْتَ تَعْدِمُ فِي الأَجْوَادِ ذَا سَفَهٍ
تُحْصِي الدُّيُونَ الَّتِي تَشْكُو وَيَقْضِيهَا




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس