عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-12, 06:16 AM   #8
عضو شرف

 










 

فائز موسى البدراني غير متواجد حالياً

فائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond repute

افتراضي

[QUOTE=بدرالهبيري;1303366][size="4"][b][color="royalblue"]
نضره ثاقبه يابو تركي وأراك أصبت في ماذهبت إليه ..
اهتمام المجتمع بالشعر أصبح ملاحظ ومشهود خلال السنوات الأخيره
وتجد الإهتمام بالشاعر واضح للعيان , وهي بلاشك لها فوائد ومضار
ومن فوائدها مايخص الشاعر ومضارها كثرة التباهي والتفاخر ومدح
القبيله بسبب وبدون سبب ..
ومن ناحية الشعر الفصيح فلا أضن ان شعراء هذا العصر سيأتاون بأفضل
مما أتى به جرير والفرزدق والمتنبي او في الجاهليه زهير وعنتره وغيرهم ..
ولو نمعن النضر في قصائد الشعراء القدماء بالفصيح نجد ان قصائدهم تعتبر
بلهجتهم بدويه او عاميه بالنسبه للحاضره ..
فهذا بيت عمرو بن كلثوم التغلبي يقول :
ألا لايجهلن احد ُ ُ علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا

وقوله ايظا :
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما ً
تخر له الجبابر ساجدينا

وهذا يندرج في زمننا تحت مسمى ( الهياط ) وبوقتهم مبالغه ..
كذلك بيت من قصيده للشاعر الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس يعتز بنفسه
ويأنف عن الحاجه بقوله :
فـ والله لا ألوي لساني بحاجة ٍ
لأحد ٍ حتى أغيّب في القبر


فهذا البيت والذي قبله والله انها لتقشعر منها الأبدان لملامستها مشاعرنا
بلا وعي مع اننا لا نتقن الفصيح الا انها من حيتنا وواقعنا وتحاكي موروثنا
وكأن الشعر العامي الشعبي إمتداد للفصيح لاينقطع بنفس الثقافه وبنفس الفكر ..
ولنقرأ بعض من نقائض جرير والفرزدق ..


حيث يقول الفرزدق مخاطبا ً جرير :

إنا لنضربُ رأسَ كل قبيلةٍ
وأبوكَ خلفَ أتانهِ يتقملُ


فقال جرير :
أبلغ بني وقبان أن حلومهم
خفت فلا يزنون حبة خردل


شعر فصيح ولكنه قريب من القلب سريع فهمه قريب من الصقافه ليس
ببعيد خصوصا ان عرفنا ان جرير كان بدويا ينتقل بإبله وغنمه ببيت الشعر
بالصحراء حتى ان قومه طلبوا منه النزول ببغداد فقالوا له الفرزدق ينتشر
هجائه بك بين الناس اسرع من انتشار شعرك فاسكن بغداد واترك حياة
الباديه لكي توصل شعرك للناس فأطاعهم وترك حياة الباديه فنزل البصره ..
ومن العصر الجاهلي قول عنتره بن شداد يخاطب محبوبته عبله :
ولقد ذكرتك ٍ والسيوف نواهل ُ ُ
مني وبيض الهند تقطر من دمي


ويقول عنتره بذات القصيده :

فوددت تقبيل السيوف ِ لأنها
لمعت كبارق ثغرك ِ المتبسم ِ



نلاحظ ان هذا الشعر وماقبله قريب من القلب جدا ويفهم بشكل سريع ايظا ً ..
بيض الهند : السيوف .. تقطر من دمي .. هذا ما أعني وهي الثقافه المتوارثه ..
والله انه للشعر الحقيقي وان له وقع في القلب وانجذاب قوي وعندي أفضل
أن أقرأ ديوان جرير او المتنبي وشعراء الجاهليه خير من أن أقرأ لأي شاعر
من عصرنا هذا وأفضل هؤلاء الشعراء على غيرهم لامن العامي ولا الفصيح
فلا العشماوي ولا نجيب محفوظ ولا احمد شوقي ولاغيرهم استطاعوا ان يأتوا
بأفضل مما اتى به شعراء الجاهليه وشعراء الاسلام وشعراء عصر صدر الاسلام ..
من ناحية الشعر الشعبي االعامي المعاصر فلم يحفظ منه شيئ رغم كثرة التوثيق
وكثرة البث الاعلامي والصحافه والمجلات الا انه لم يحفظ عن ظهر قلب الا لشاعر
او اثنين فقط من آلاااف الشعراء والسبب عائد للجوده في الشعر فأكثر الشعر
المعلن والمذاع ( يجيب الصداع ) فلو ان هناك نقد لاذع للمستشعرين والمتنفعين من
الشعر من الاعلام المرئي والمقروء لما حصل كل هذا الاسفاف , بينما تجد الشعر
القديم محفوظ بصدور الرواة ويوجد سهوله بحفظه وسلاسه وقرب من القلب سواء
العامي قبل 100 سنه او اكثر والفصيح الجاهلي وغيره ..
ولاشك أن الشعر ملهي للعرب وهو بلاشك يهليهم عن حقوقهم وواجباتهم والأولى هي
ما أعني ولعل الشعر أقحم عن قصد وليس عفوي وطبيعي ..

أخي بدر الهبيري
أسعد الله أوقاتك بكل خير.. لقد قلت وأحسنت القول بارك الله فيك..أتفق معك في ما ذكرت، باستثناء ما قلته عن الشعراء المعاصرين أمثال أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإيليا أبو ماضي، وأبو القاسم الشابي، وجبران خليل جبران، وعمر أبو ريشة، وأقرانهم، فهم لا يقلون شاعرية عن سابقيهم لكن سوء حظهم جعلهم يأتون في زمن الانحطاط العربي سياسيا وثقافيا ولغويا وأدبيا، أي في زمن ضعفت فيه لغة المتلقي وانحسرت ذائقته الأدبية، فلم يجد شعرهم من يقدره ويعتني به باستثناء الصفوة المثقفة في العالم العربي.. واسمح لي أن أهديك قصيدة أحمد شوقي لما زار دمشق:


سَلامٌ مِن صَـبا بَـرَدى أَرَقُّ ...وَدَمعٌ لا يُكَـفكَفُ يا دِمَشـقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي...جَلـالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي...إِلَيـكِ تَـلَـفُّـتٌ أَبَـداً وَخَـفـقُ
وَبي مِمّا رَمَتـكِ بِهِ اللَيالي...جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ...وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري...وَمِـلءُ رُبـاكِ أَوراقٌ وَوُرقُ
وَحَـولي فِـتيَةٌ غُـرٌّ صِـباحٌ...لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ...وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُـدقُ
رُواةُ قَصائِدي فَاِعجَب لِشِعرٍ...بِكُـلِّ مَحَلَّةٍ يَـرويهِ خَـلـقُ
غَمَزتُ إِباءَهُم حَتّى تَلَظَّت...أُنوفُ الأُسدِ وَاِضطَرَمَ المَدَقُّ
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ...أَبِـيٍّ مِن أُمَـيَّةَ فـيهِ عِـتــقُ
لَحاها اللَهُ أَنباءً تَـوالَـت...عَلى سَمعِ الـوَلِيِّ بِما يَـشُـقُّ
يُفَصِّـلُها إِلى الدُنيا بَريـدٌ...وَيُجـمِلُها إِلى الآفـاقِ بَــرقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها...تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقـيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّت...وَقـيلَ أَصابَها تَـلَـفٌ وَحَـرقُ
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئراً...وَمُرضِعَةُـ الأُبُـوَّةِ لا تُعَـقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّل...وَلَم يوسَمَ بِأَزيَـنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَت...لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ...وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رِقُّ
بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكاً...غُـبارُ حَضارَتَـيهِ لا يُـشَـقُّ
لَهُ بِالشـامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ...بَـشـائِـرُهُ بِأَنـدَلُـسٍ تَــدُقُّ
رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها...أحَـقٌّ أَنَّها دَرَسَـت أَحَـقُّ؟
...إلخ القصيدة..




التوقيع :
    رد مع اقتباس