الموضوع: الخنساء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-06, 10:32 PM   #1
عضو ماسي

 










 

ماجد بن تركي الحربي غير متواجد حالياً

ماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished road

افتراضي الخنساء

اسمها ونسبها :

هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية ابن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة (وقيل نهية) بن سليم بن منصور بن عكرمة بن جفصة بن قيس بن عيلان بن مضر وتكنى أم عمرو ومصداق ذلك قول أخيها صخر:

وملت سلمى مضجعي ومكاني أرى أم عمرو لا تمل عيادتي


وإنما الخنساء لقب غلي عليها وهي الظبية.

خطبها دريد بن الصمة إلى أبيها. فقال له أبوها: مرحباً بك أبا قرة إنك للكريم لا يطعن في حسبه والسيد لا يرد عن حاجته والفحل لا يقرع انفه. ولكن لهذه المرأة في نفسها ما ليس لغيرها وأنا ذاكرك لها وهي فاعلة. ثم دخل إليها وقال لها: يا خنساء أتاك فارس هوازن وسيد بني جشم دريد بن الصمة يخطبك هو ممن تعلمين (ودريد يسمع قولهما) فقالت: با أبت أتراني تاركة بني عمي مثل عوالي الرماح وناكحة شيخ بني جشم هامة اليوم أو غد. ثن أنشأت تقول:

وقد طردت سيد آل بدر اتخطبني هبلت على دريد

يقال أبوه من جشم بن بكر معاذ الله ينكحني حبر كي

لقد أمسيت في دنس وفقر ولو أمسيت في جشم هدياً




فخرج إليه أبوها فقال: يا أبا قرةً قد امتنعت ولعلها أن تجيب فيما بعد فقال دريد: قد سمعت قولكم. وانصرف غضبان. وقال يهجو الخنساء:

فقيل للخنساء: ألا تحبينه: فقالت: لا أجمع عليه أن أرده وأن أهجوه ولما وردت الخنساء دريداً خطبها رواحة بن عبد العزيز السلمي فولدت له عبد الله ويكنى أبا شجرة. ثم خلف عليها مرداس بن أبي عامر السلمي فولدت له يزيد ومعاوية وعمراً.



قصتها مع الشعر :

والخنساء من شواعر العرب المعترف لهن بالتقدم وهي تعد من الطبقة الثانية في الشعر. وأكثر شعرها في رثاء أخويها معاوية وصخر.
وكان معاوية أخاها لأبيها وأمها وكان صخر أخاها لأبيها وكان أحبهما إليها.
واستحق صخر ذلك لأمور منها أنه كان موصوفاً بالجود معروفاً بالتقدم والشجاعة محظوظاً في العشيرة وأجمل رجل في العرب.
فلما قتل جلست الخنساء على قبره زماناً طويلاً تبكيه وترثيه وفيه جل مراثيها. وكانت في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة حتى قتل أخواها معاوية وصخر.

وقد أجمع الشعراء على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.
وقيل لجرير: من أشعر الناس. قال: أنا لولا هذه الخبيثة (يعني الخنساء).

قال بشار: لم تقل امرأة قط شعراً إلا تبين الضعف فيه. فقيل له: أو كذلك الخنساء. قال: تلك فوق الرجال. وكان الأصمعي يقدم ليلى الأخيلية. قال المبرد: كانت الخنساء وليلى باثنتين في أشعارهما متقدمتين لأكثر الفحول.


اسلامها :

وكان في أثناء ذلك ظهور الإسلام فقدمت الخنساء مع قومها بني سليم على رسول المسلمين فأسلمت معهم. فأستنشدها محمد فأنشدته فأعجب بشعرها وهو يقول: هيه يا خنساء. ثم انصرفت وهي لم تدع ما كانت عليه من تسلبها.


حالها وابناؤها الاربعة :

كان للخنساء أربعة بنين فلما ضرب البعث على المسلمن لفتح فارس سارت معهم وهم رجال وحضرت وقعة القادسية سنة 16هـ (638م) وأوصتهم من أول الليل: يا بني أنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين , والله الذي لا إله غلا هو أنكم لبنو رجلٍ واحد كما أنكم بنوا مرأة واحدة ما هجنت حسبكم, ولا غيرت نسبكم, وأعلموا أن الدار الآخرة خيرٌ من الدار الفانية , اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها. وجللت ناراً على أوراقها فتيمموا وطيسها. وجالدوا رسيسها تظفروا بالغنم والكرامة. في دار الخلد والمقامة.

فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم فتقدموا واحداً بعد واحد ينشدون اراجيز يذكرون فيها وصية العجوز لهم حتى قتلوا عن آخرهم فبلغها الخبر فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة. وكان عمر بن الخطاب يعطيها آزراق بنيها الأربعة (وكان لكل منهم مائتا درهم) حتى قبض.

حدث علقمة بن جرير قال: اقبلت يوماً أسوق شارفة لي من الإبل أريد نحرها عند الحي فأدركني الليل بين أبيات بني الشريد. فإذا عمرة بنت مرداس عروسٌ وأمها الخنساء عندها. فقلت لهم: انحروا هذه الجذور واستعينوا بها وجلست معهم. ثم أذن لنا فدخلنا فإذا هي جارية وضية يعني عمرة وأمها الخنساء جلسة ملتفة بكساءٍ أحمر وقد هرمت وكانت للحظ الجارية لحظاً شديداً. فقال القوم: بالله يا عمرة ألا تحرشت بها فإنها الآن تعرف بعض ما أنت فيه. فقامت الجارية تريد حاجةً فوطئت على قدمها وطأة اوجعتها فقالت: مغيظة: أف لك يا حمقاء أنني كنت أحسن منك عرساً. وأطيب ورساً وأبسط منك عرفاً وأرق منك نعلاً وأكرم منك بعلاً وذلك إذ كنت فتاة أعجب الفتيان لا أذيب الشحم ولا أرعى البهم كالمهرة الصنيع لا مضاغة ولا عند مضيع فتعجب القوم من غيظها من ابنتها .


وفاتها :

وكانت وفاة الخنساء في أول خلافة عثمان سنة 24هـ (646م) وكان موتها في البادية.



ولكم مني ارق التحايا




التوقيع :
    رد مع اقتباس