عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-19, 11:15 AM   #1
عضو شرف

 










 

فهد السرداح غير متواجد حالياً

فهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished road

افتراضي ( إحياء ليلة القدر وفضل الدعاء )

خطبة الجمعة 19/9/1440هـ من الجامع القديم بدخنة
بعنوان : ( إحياء ليلة القدر وفضل الدعاء )
الجمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : ها نحن مقبلون على العشر الأخيرة من رمضان والتي فضلها الله على سائر الليالي بعبادات مخصوصة
حيث كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه العشر الأواخِر ما لايجتهد في بقية الشهر كماروت ذلك عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العَشْر شدَّ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله
وقالت عائشة رضي الله عنها: لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف العَشْر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله
وفي هذا العشر ليلة هي خيرٌ من ألف شهر قال الله تعالى :
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } أي : العبادة فيها خيرٌ من عبادة ثلاثةٍ وثمانين عامًا وبضعة أشهر
وقال الله تعالى : { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه )
وكان صلى الله عليه وسلم يحث امته على ذلك ويقول :
( تحرُّوا ليلة القدر في الوِتْر من العَشْر الأواخر من رمضان )
وقَالَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها يَارَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو قَالَ صلى الله عليه وسلم تَقُولِينَ :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى
فااعرفوا عباد الله لهذه الليلة قدرها واعملوا على إحيائها في العبادة والدعاء
واستعينوا بالله بعزم وجدية وصبر فيما بقي من هذه العشر جودوا على انفسهم بكثرة الاعمال الصالحة
نسأل الله أن يتقبّل منا ومنكم الصيام والقيام
واسأل الله أن يُعيننا واياكم على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته
وان يوفقنا واياكم لقيام ليلة القدر ونيل عظيم العفو والاجر
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاأستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : يقول صلى الله عليه وسلم : ( لايغني حذر من قدر وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )
وقال صلى الله عليه وسلم ( ادْعُوا فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ القَضَاءَ )
وهكذا كان الصَّحابةُ رضوان الله تعالى عليهم يَسألون اللهَ اقل الاشياء لأنَّهم يعلمون أنَّ الدعاء لا يَجلب لهم إلَّا كلَّ خير
وكان عمر رضي الله عنه يَستنصر بالدعاء ويقول إنَّما تُنصرون من السَّماء وكان يقول فإنِّي لاأَحمل همَّ الإجابة ولكن أحمل همَّ الدعاء فإذا أُلهمتُ الدُّعاءَ فإنَّ الإجابة معه
فاالله الله بالدُّعاءَ الدعاء فهو كنز عَظيم وسلاحٌ مَتين ورابطة بينك وبين الله لا وسيط فيها ولا دخيل فالله سبحانه على كلِّ شيء قدير ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾
ومن اوقاته ايام وليالي رمضان والمسلم صائم او قائم واخر ساعة من يوم الجمعه او وهو مسافر اوالوالد لابنائه
فلاتفوتنكم هذه الاوقات والله يقول : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد




التوقيع :
مساعد رئيس هيئة محافظة الرس
امام وخطيب الجامع القديم بدخنة
مستشار اسري ؛ مدرب محترف معتمد
(( أتحرى الصواب فيماأكتب ، وأنقل وأعيد ماأعتقد صوابه ، ولاأتحرج من الإعتذار ، وأسال الله المغفرة ))
    رد مع اقتباس