عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-11, 01:00 AM   #8
شـــــاعر
 
الصورة الرمزية مصلح المحمدي

 










 

مصلح المحمدي غير متواجد حالياً

مصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud of

افتراضي


(3) امسكت الكتاب بشغف وهذه المرة كانت تريد مايسقط من الكتاب!!
بيد أنه لم يسقط شيء..قامت بتصفح سريع للكتاب فرأت على هوامشه حبراً ازرقا كثييير
تكاد تطفح به حواشيه
اتكأت على دفتي الكتاب من الوسط لتقع على ابيات شعر:

سأبكيك دوما كل ماهبت الصبا
لإنك منها رقها ودفاؤها
انسنا بكم يوما من الدهر ساعة
ليالٍ كبرق الساريات انقضاؤها
فيا ليل هل ليلي تعود بوصلها
وما لذة الايام إلا وفاؤها؟!


دهشت (بلقيس) بما قرأت من شعر!
لم تتمالك دموعها من الجريان وهي تردد هذه الابيات حتى بهت صوتها واختنقت بعبرتها
وضعت الكتاب على وجهها ودخلت في نوبة بكاء هستيرية لاترديما سببها
إلا انها تركت لنفسها العنان كي تعبر عمّ يجوس بداخلها بحرية مطلقة


عندما افاقت من سكرة البكاء العارمة رمت الكتاب جانبا وهي تقول: سحقا لك من بائع
والله ماهو إلا كاهن كلا بل ساحر..لكنه شاعر!!
لم تحدد ماتريد ان تصفه بالضبط..وعبثا اخذت الكتاب ورمت به على الارض بكل قوتها
لتخرج منه ورقة مكتوبة بخط اليد..؟!!
ابتسمت بهدؤؤؤؤؤ!! وهي ترنو اليها ملقاه على الارض
ثم ضحكت ...وفجأة انتابتها نوبة من القهقة وكأنها عربيد في ملهى ليلي
وعبثا حاولت ان تتماسك نفسها ولكن دون جدوى قالت في قرارت نفسها لقد جننت بلا شك
قالتها وانطلقت في قهقهتها..ورددت لا حول ولاقوة إلا بالله لقد سحرني البائع فمرة ابكي ومرة اضحك
هههههههه!! رمت بنظرهاالى حيث الورقة والكتاب..فامسكتها بعانية وادخلتها بين صفحات الكتاب
وادخلته في حجرتها واقفلت عليه
بعد أن تمالكت نفسها بدأت الاسئلة تتزاحم عليها من جديد؟!
لماذا اصابني كل هذا؟!
لمَ اختلطت على مشاعري بين البكاء والضحك؟!
ترى هل انا طبيعية فعلا؟ ام احتاج لزيارة الطبيب النفسي؟!
وماذا سيقول الناي عني لو علموا أنني كنت يومافي ضيافة العيادة النفسية!!


لالالا انا..طبيعية جدا وبكامل قواي العقلية ..ولكن يجب علي ان اقطع طريقي الى هذا البائع بل الساحر العربيد!
تذكرت نظراته اليها لم تستطع ان تمسح من مخيلتهامنظ عيناه المخدرتين اليها كانت نظرة تجمع بين الرقة والطفولة والجبروت في دائرة من الحزن العميق والاسى المفرط
كانت(بلقيس) تعلم من نفسها مقدرتها على فهم لغة العيون واستقرأ ما في بواطن اصحابها
ولكنها في هذه المرة قرأت شيئا آخر غير ما سبق
جعلها تتخذ قرارا بالابتعاد عن البائع والطريق الموصلة اليه
لكنها قررت أن تقرأ مافي الورقة..رغم كل محاولاتها الفاشلة
إلا انها فتحت الورقة لتقرأ:

بين الليالي الموحشات السود!!
ابحث عن ضنين!!
وإلى اهازيج الرعاة البائيسن!!السمرِ
يأخذني الحنيييين!!
وتحت أطلال الصبا!!
اشتم ريح السامرين!!
كانو هنا!!!!!
يبددون الليل!!
بإساطير الأولين!!
يتسامرووووووون!!
يتعاندوووووووون!!
وبالغدِ؟؟؟!!!
علىالمحبة يلتقون!!
كانو هنا!!!
وهنا بقايا الود مقطوع الوتين!!
وهناك اشتم الأمانة فوق جمر الخائينين!!!
ويضج بالأرجاء ضحك الشامتين!!
حتى متى؟؟؟؟؟؟؟؟
وقهقهات الغدر تقطع هيبة الليل الجميل!!!
ومعاول الطاغين تعبث!!!؟؟
برسوم الراحلين!!؟؟
وضجة الطبل الغبي!!
توبخ النغم الرخيييييييييييييم!!

وهاأنا ما زلت اخطو في دروب الغابرين!!
وانبش الحلم القديم!!
أخط في الأقدام في غياهب السديييم!!
وأسأل المياس مابال العنادل!!لا تبين؟؟؟
تردد الأرجاء صوت البوح مكلوم الجبين!!!
يعود لي انييييييييييييين
يعود لي حزييييييييييييييين!!


(وفيم بعدنكمل الحكاية)




التوقيع :
    رد مع اقتباس