عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-19, 10:49 AM   #1
عضو شرف

 










 

فهد السرداح غير متواجد حالياً

فهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished road

افتراضي هُنا حديثُ الأجداد للأحفاد .!

خطبة الجمعة 21/1/1441هـ من الجانع القديم بدخنه
بعنوان : ( هُنا حديثُ الأجداد للأحفاد .! )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
في كثير من ايات القران الكريم يذكرنا الله سبحانه وتعالى بمواطن القوة والضعف عند الامم السابقه
كما يذكرنا سبحانه وتعالى ايضاَ بأسباب زوال تلك الامم وفناءها وماذاك الا للعبرة والعظة والاتعاظ
وحت نعرف قيمة هذا النعيم الذي نعيشه فلابد ان نذكرالماضي الذي كان يعيشه اجدادنا وبعض اباءنا لنعرف الفارق الكبير بين نعيم الامس واليوم
فنذكر الفقر لنعرف نعمة الغنى ونذكر الخوف مقابل الامن والجوع مقابل الشبع
فمن حيث الخوف كان الناس في هذه البلاد قبل مئة سنة لاينام مجموعة من الناس الا وعليهم حراسة ،، والآن تنام المرأة لوحدها في حي خال من السكان ولله الحمد
وكان المسافرون لايسيرون داخل القرية الا بسلاح والآن ولله الحمد يسير الراكب لوحده ليلا او نهارا الاف الكيلومترات بلا خوف من الجوع اوالعطش ولا من قطاع الطرق ولله الحمد
ومن حيث الجوع والفقر كان الناس يطبخون نوى التمر والشعير والخبز اليابس والآن الناس يأكلون افخر الانواع ومن شتى البلدان ولله الحمد
وكان المريض يصارع المرض حتى الموت فلا مشفى قريب ولا طريق ميسر اليه ولا ثمة علاج ناجح
والآن ولله الحمد تتم الوقاية عن المرض قبل وقوعه اضافة الى العلاجات الناجعة في وسائل حديثة وبسرعة فائقة
نذكر هذا الحديث ونحن على كلمة التوحيد مجتمعون وعلى ولي امرنا متفقون آمنون مطمئنون وبحبل الله معتصمون
نذكر ذلك لنحافظ على هذا النعيم ونشكر الله ولا نكفره ونبتعد عن ارتكاب المعاصي وافشاء المنكرات علانية حتى لانعود الى ماكنا عليه من الجوع والفقر والخوف
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
نسأل الله ان يديم علينا الأمن والإيمان والرخاء ورغد العيش وان يديم علينا الخير العميم والفضل الكريم
كما نسأل الله ان يرد عنا كيد الحاسدين والشامتين
ونسأل الله ان يجمع كلمة ولاة امورنا على الحق
وان يؤلف بين قلوبهم وان يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : يقول صلى الله عليه وسلم ( فإن كل ذي نعمة محسود )
والواقع اليوم يشهد بما يفعله اعداء النعمة لهذا البلاد المباركة من حسد وبغضاء في قلوبهم فجعلوا يمكرون ويكيدون بل ويعتدون حسدا من عند انفسهم وافسادا فكان ماكان منهم مؤخرا في حادثة بقيق التي وان اوجعت ولكنها ايقضت القلوب التي تظن انه لايوجد لهذه البلاد اعداء
حتى عرفنا من خلالها الاصدقاء الاوفياء حتى ولو لم يكونوا من اهل المله بعد ان صمت المتربصون ومن في قلوبهم مرض حتى ولو كان من اهل المله
ونحمد الله على وحدة الصف واجتماع الكلمة في وجه اعداء بلادنا حفظها الله وحرسها
ونشكر الله على سرعة اصلاح الخلل والتعافي من الحدث بفضل الله ثم بفضل رجال نذروا انفسهم لخدمة هذا البلد الامين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد




التوقيع :
مساعد رئيس هيئة محافظة الرس
امام وخطيب الجامع القديم بدخنة
مستشار اسري ؛ مدرب محترف معتمد
(( أتحرى الصواب فيماأكتب ، وأنقل وأعيد ماأعتقد صوابه ، ولاأتحرج من الإعتذار ، وأسال الله المغفرة ))
    رد مع اقتباس