عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-12, 08:03 PM   #1
عــضــو

 










 

مشعل البدراني غير متواجد حالياً

مشعل البدراني is on a distinguished road

افتراضي محاضرة "أخبار المعَمّرين.. سلطة الرواية وغفلة المتلقي!"

نص المحاضرة التي ألقاها الباحث الاستاذ/ فائز بن موسى البدراني الحربي
في منتدى الوادي المبارك في نادي المدينة الأدبي
مساء السبت 6 صفر 1433هـ (2011/12/31 م)

"مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه المبين: (والله خلقكم من تراب، ثم من نطفة، ثم جعلكم أزواجاً، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه، وما يعمَّر من معمَّر، ولا ينقص من عمره إلاّ في كتاب، إن ذلك على الله يسير)(1). وأفضل الصلاة والسلام على الهادي البشير، المبعوث رحمة للعالمين.. وبعد؛
فإنه من خلال تعاملي مع المعَمّرين من الرواة على مدى ثلاثة عقود، فقد لفت انتباهي عدم دقة المعلومات التي تشاع عن أعمار الكثير منهم، مما جعلني أراجع ما كُتِب عن المعَمّرين في تراثنا الأدبي والتاريخي لأكتشف التشابه الكبير بين مبالغة الأولين والمتأخرين في هذه المسألة، وهو ما جعلني أضع هذه التجربة في كتاب.

أهمية الموضوع:
قد يقول قائل، وما أهمية هذا الموضوع؟ وهل يستحق منك كل هذه العناية؟..
فأقول، وبالله التوفيق: إن الموضوع مهم جداً، لأنه يتعلق بمبدأ المصداقية في المنهج البحثي. ويتعلق بقدرة الباحث أو المؤرخ على التمييز بين المعقول وغير المعقول، وبين المعلومة الصحيحة وغير الصحيحة، ولهذا؛ فإنه من المهم إلقاء الضوء على ظاهرة المبالغة في تقدير أعمار كبار السن في منهجنا التاريخي، وفي وسائل إعلامنا المقروءة والمسموعة والمرئية، ومحاولة لفت الانتباه إلى ضرورة التحقق من المعلومات الشفهية، وبخاصة من قبل المؤرخين والباحثين، وتعريفهم بجانب مهم من جوانب السطحية في الذاكرة العامية وما تنطوي عليه من انحراف عن الواقع، وأخطاء في التاريخ، ومبالغات في الرواية!!

الأدلة على عدم صحة الأعمار المبالغ فيها:
أولاً: الأدلة الشرعية:

مما ينبغي تأكيده هنا أن هذا البحث لا يتعلق بأعمار العصور الموغلة في القدم، ولا يتعلق بما نزل فيه نص قرآني، مثل ما ذكر الله عن نوح عليه السلام أو غيره.. وإنما ينحصر كلامنا عن الأعمار المشاهدة خلال القرون الأخيرة على الأقل.
وأول الأدلة على أن الأعمار لا تصل إلى ما نسمعه في مجالسنا ورواياتنا وإعلامنا، بشأن الأعمار الطويلة، هو السنة النبوية الشريفة، إذ يقابلنا فيها حديثان مشهوران في هذا الموضوع:
- الحديث الأول: وهو في البخاري ومسلم، وهو: "أن عبدالله بن عمر قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال: (أريتكم ليلتكم هذه، فإن رأس مئة سنة منها، لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد)". صحيح البخاري، حديث رقم (116)، وحديث رقم (539)، وحديث رقم (576)، وصحيح مسلم، حديث رقم (5416).
- الحديث الثاني: "عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعمار أمتي ما بين ستين وسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك". قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن غريب" ...إلخ كلامه. سنن الترمذي، حديث رقم (3550). وسنن ابن ماجه، حديث رقم (4226).

ثانياً: الأدلة التاريخية:
إن مراجعة كتب التواريخ والتراجم مما يتعلق بأعمار الأعلام المعروفين من أهل القرون الماضية من المسلمين وغير المسلمين، تشير إلى عدم تجاوز أعمار الأعلام المعروفين لحاجز المئة عام، وهذا ما يستطيع اكتشافه من يتتبع أعمار الأعلام المعروفين من ملوك الدول والقادة والعلماء والأدباء في الشرق والغرب على مدى ألفي سنة مضت. فلو رجعنا إلى المعروفين تاريخياً من ملوك الرومان والفرس أو علمائهم، أو إلى أعمار الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين، والسلاطين العثمانيين، وعلماء الأمة الإسلامية، لا نجد أثراً للأعمار الطويلة. بل إنه من الواضح أن أصحاب الأعمار القياسية إما من المتقدمين الذين كتب عنهم بعد زمن طويل من وفيـَاتهم، أو من عوام المتأخرين الذين يشتركون في ظاهرة غياب التوثيق العلمي لتواريخ ولاداتهم، ويطلقون العنان لتقديراتهم!

ثالثاً: الأدلة العلمية والطبية(2):
علمياً: يمكن تعريف العمر بأنه: مقياس زمني يبدأ من ساعة الولادة وينتهي بيوم الوفاة لجميع الكائنات الحية. ولهذا فإن مصطلح العمر يختلف عن مصطلح السن، لأن السِّن هو ما بلغه الفرد من تاريخ مولده إلى لحظة معينة من وحدات القياس الزمني سواء كانت سنوات أو شهوراً، أو أياماً، أو غير ذلك. ولهذا؛ فإنه كثيراً ما يحدث الخلط بين السن والعمر، وبخاصة في عصرنا هذا عند المصنفين والصحفيين.
أما عملياً: فإن العمر الحقيقي للفرد هو العمر النافع لنفسه وللبشرية، فكم من صاحب عمر قصير طال نفعه وعلا ذكره، وكم من صاحب عمر طويل قل نفعه وساء ذكره. وهنا لا بد أن يتذكر المرؤ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لما سُئل من خير الناس، قال: "من طال عمره وحسن عمله"(3).
أما متوسط الأعمار لسكان دولة ما، فله تعريفات كثيرة يمكن اختصارها في أنه: مقياس إحصائي لمتوسط عدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها أفراد مجتمع معين بناء على نسب الوفيات(4). ومتوسط العمر المتوقع يمثل مؤشراً علمياً مهماً في المساعدة على معرفة المعدل العام لتوجهات الأعمار في ذلك البلد، ويوفر تصنيفاً علمياً مفيداً للمقارنة بين البلدان بهذا الشأن، إذ لا خلاف على أنه كلما ارتفع المتوسط العُمْري، دل ذلك على مثالية الحياة الصحية في تلك الدولة.
وبعبارة أخرى؛ فإن المعَمَّرين الذين سيحطمون الأرقام القياسية في قوائم المعَمَّرين حول العالم المسجلين، سيكونون من سكان الدول المتقدمة ذات المتوسط العُمْري المرتفع!
ومع أنه ليس هناك تحديد دقيق لأقصى عمر يتوقع أن يبلغه الكائن البشري، إلاّ أن الواقع العلمي والعملي من خلال الأعمار الموثقة توثيقاً لا يرقى إليه الشك، ومن خلال ما يعتقده علماء الشيخوخة، لا يتجاوز 120 سنة فقط، وهذا ما يسعى العلماء الآن لتخطيه، كما يقول البروفيسور (كاليب فينش) أستاذ الشيخوخة في جامعة جنوب كاليفورنيا(5).
كما تفيد آخر الدراسات التي نشرتها هيئة الأمم المتحدة في هذا الشأن، أن أفضل دول العالم على سلم جدول متوسط العمر هي اليابان بمعدل (82.6 سنة)، ثم هونج كونج (82 سنة)، ثم آيسلندا (81.8 سنة)، ثم سويسرا (81.7 سنة)، ثم استراليا (81.2 سنة)، فيما تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عربياً بمعدل (78.7 سنة)، علماً أنها تأتي في المرتبة 30 بين دول العالم(6).

رابعاً: الأدلة من السجلات العالمية:
تظهر السجلات الطبية خلال المئة سنة الماضية أن الدول المتقدمة لم يسجل فيها أي معمَّر تجاوز حاجز الـ 120 سنة، إلاّ حالة واحدة هي حالة (جين كالمنت) الفرنسية (1875 – 1997م) التي يقال إنها بلغت 121 سنة(7)، وإن كنت – شخصياً – أرى إن احتمال وجود خطأ في كتابة تاريخ ميلادها أمر وارد، لأن هذا الرقم لم يبلغه أحد في الدول الغربية ذات السجلات الموثوقة، ولم يسجل في موسوعة غينز، حسب علمي!

خامساً: سجلات موسوعة غينس العالمية:
أما سجلات مؤسسة موسوعة غينس للأرقام القياسية(8)، وهي مؤسسة بريطانية ذات مصداقية عالية، وبخاصة في السنوات الأخيرة بعد أن أصبح لديها تجارب متراكمة، وبعد أن ازداد عدد المتابعين لسجلاتها والمتطلعين لشرف التسجيل فيها، فإن أعلى رقم مسجل فيها هو 116 عام كأكبر معمرة في العالم حتى الآن.
وقد رأيت أن أكتفي بما قامت موسوعة غينس بتوثيقه خلال السنوات العشر الأخيرة ليعرف القارئ الفجوة الكبيرة بين الأرقام المعترف بها عالمياً وبين ما يدعيه كبار السن والمحيطون بهم في بلادنا. ويبين الجدول التالي أكبر المعَمّرين المسجلين في الموسوعة خلال عشر سنوات:

سجل أكبر المعمرين خلال 10 سنوات حسب سجلات موسوعة غينس

ت العام العمر الاسم الجنس الدولة
1 2001م 115 ماري بريمونت أنثى فرنسا
2 2002م 115 فارس م. لويس ذكر أمريكا
3 2003م 114 يوجيشي جوجانجي ذكر اليابان
4 2004م 114 جوان رودافيتس ذكر إسبانيا
5 2005م 115 فان أنديل ذكر هولندا
6 2006م 115 مركادو د. تورو ذكر بورتوريكو
7 2007م ــــ ــــــ ــــ ــــ
8 2008م 115 إدنـا بـاركـر أنثى أمريكا
9 2009م 113 هنري إلينجام ذكر أمريكا
10 2010م 114 واكتر بروننيجز ذكر أمريكا



أخبار المعمرين السعوديين في وسائل الإعلام المحلية خلال 10 سنوات:
من خلال ما أمكن الاطلاع مما نشر أو أذيع في وسائل الإعلام في الدول غير المتقدمة، فلو أخذنا وسائل الإعلام المحلية على سبيل المثال، وما نشر فيها عن المعمرين السعوديين خلال السنوات العشر الماضية؛ فإن الذين يُزعم أنهم تجاوزوا حاجر الـ (120 سنة) بلغوا أكثر من 50 معمراً، منهم: (15) تجاوزوا الـ (130 عاماً)، و(3) تجاوزوا الـ (135 عاماً)، و(7) بلغوا الـ (140 عاماً)، و(4) تجاوزوا الـ (150 عاماً)، و(2) بلغا (160 عاماً)، و(1) بلغ الـ (180 عاماً)، هذا في الوقت الذي لم تنشر وسائل الإعلام في الدول المتقدمة أخبار معمرين تجاوزوا الـ 120 سنة، خلال الحقبة نفسها!

وقفة مع أخبار المعمرين في تاريخنا الإسلامي:
إن التاريخ العربي المعاصر ليس إلاَّ امتداداً للتراث الأدبي العربي، وللتاريخ الإسلامي. والملاحظ أن تاريخنا حافل بالكثير من الأخبار والروايات المتعلقة بذوي الأعمار الطويلة، واهتمام العلماء المتقدمين بذلك أمر ملفت للنظر. ويأتي على رأس أولئك العلماء الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت 235هـ)، صاحب "كتاب المعَمّرين"(9)، فقد بلغ من ترجم لهم 112 معمراً.
ومن الكتب التي عنيت بالأعمار – أيضاً – ما أورده أبو منصور الثعالبي (ت 429هـ) في كتابه: "لطائف المعارف" تحت عنوان: اتفاق الأعمار.
ومما ألف في ذلك – أيضاً – رسالة قصيرة للحافظ يحيى بن مَندة (434 ــ 511هـ) أسماها: من عاش من الصحابة 120 عاماً(10)!!
وقد ترجم ابن مَندة لعدد 14(11) من الصحابة ممن يروَى أنهم بلغوا 120 عاماً.
ثم أتى بعد ذلك كتاب: "أعمار الأعيان" لابن الجوزي (ت 597هـ). ويمكن وصف كتاب ابن الجوزي هذا بأنه كتاب وفيات، لكن المؤلف نحى فيه منحىً مختلفاً عن كتب الوفيات، فصنف المتوفين من الأعيان بحسب طبقاتهم العُمْرية.
ومن الكتب في هذا الباب أيضاً كتاب: "أهل المئة فصاعداً"، للإمام الذهبي(12). وكتاب: "أعمار الأئمة"، لأحمد بن محمد الفريابي، وهو من علماء القرن الثالث عشر الهجري ولا يزال مخطوطاً في مكتبة جلبي عبدالله باستامبول، إن لم يكن حقق مؤخراً(13).
ومن الكتب المعاصرة التي تناولت موضوع المعمرين، كتاب: "دنيا المعمرين"، لمؤلفه منصور بن ناصر العواجي، لكن المؤلف تناول الكتاب من جانب التسلية والترفيه، من خلال وصف حياة بعض المعمرين و تجاربهم، وإيراد بعض وصاياهم المنثورة في كتب التراث العربي أو العالمي. ولذلك فلم يهتم المؤلف بالجانب التحقيقي، حيث يتضح ذلك من عدم عنايته بالمصدرية، ومن خلال عدم تعليقه على الأعمار الوهمية التي يدعيها بعض الرواة، مثل من تجاوزت أعمارهم 150 عاماً(14).

الخاتمة والاستنتاجات:
إن الدراسات العلمية والتاريخية للأعمار تؤكد أن المعلومات التي تشاع عن وجود معمرين لدينا تتجاوز أعمارهم "110" سنوات لا تستند على حقائق علمية، للأسباب التالية:
1)-أن الدول المتقدمة تتفوق على الدول النامية والمتخلفة في مستوى الحياة الصحية، وفي متوسط الأعمار، وفي نسبة المعمرين إلى السكان. ومع ذلك فلم يسجل فيها من بلغ المئة وعشرين سنة من الذكور خلال القرن الماضي على الأقل.
2)-أن الدول المتقدمة تتميز بأنها الأفضل في درجة صحة المعلومات المتعلقة بالأعمار الحقيقية لمن تجاوزوا الـ (100 عام)، تليها الدول النامية، ثم الدول العربية، ثم الدول المتخلفة.
3)-أن المعلومات الواردة في المصنفات الإسلامية القديمة عن أخبار المعمرين في الجاهلية والإسلام يغلب عليها عدم التحقيق، وليس الطعن في عدم دقتها طعناً في أمانة العلماء المذكورين، لكن الضعف يدخلها من وجوه متعددة، لعل من أهمها:
1-عدم تحديد تواريخ المولد والوفاة بشكل دقيق.
2-أنها في الغالب ليست محل اتفاق بين الرواة وأصحاب التراجم.
4)-أن المتلقي في بلادنا في الغالب لا يتحقق من صحة الإجابات التي يدلي بها كبار السن، سواء كان المتلقي صحفياً أو مراسلاً إعلامياً، أو مواطناً عادياً!
5)-أن الإنسان العامي غالباً يميل إلى تصغير عمره حتى يصل إلى مرحلة معينة، ثم يميل إلى المبالغة في تكبير سنه، لأنه يجد في ذلك وسيلة نفسية لإشعار الآخرين بأهميته!
6)- أن هناك عوامل ساعدت على وجود هذا المنهج المعتل وتغلغله في مجتمعاتنا المعاصرة من أهمها:
1-ارتفاع نسبة الأمية بين أفراد المجتمع، والعزوف عن القراءة لدى الشعوب العربية والإسلامية مقارنة بشعوب الدول المتقدمة.
2-ضعف الدور الأكاديمي والرسمي المتعلق بحماية الحقيقة ومحاربة الخرافة.
3-ضعف الثقافة العامة، من خلال الميل إلى استماع القصص والأشعار وما تتضمنه من مبالغات وأساطير، على حساب القراءات الأدبية والتاريخية النافعة. ولا شك أن هذا الخلل الاجتماعي قد ساعد على إيجاد بيئة مناسبة للإشاعة مكنها من الرواج والانتشار، وأوجد مجالاً خصباً ومكانة مرموقة للراوي جعلته يسيطر على عقول العامة!"
نهاية المحاضرة

الحاشية:
(1) سورة فاطر، الآية (11).
(2) يمكن البحث عن هذا الموضوع في قوائم استرجاع المعلومات تحت العناوين التاليـة: الفئـات العمرية / علم الشيخوخة / التغيرات السكانية / المعمرون.
انظر: http://en.wikipedia.org/wiki/oldest-people.

(3) سنن الترمذي، حديث (2329)، وحديث رقم (2330). ومسند الإمام أحمد، حديث رقم (18311).
(4) للمزيد حول هذا الموضوع انظر: الموسوعة العربية العالمية، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، 1416هـ / 1996م، ج22، ص245-246 .
(5) دنـيـا المعمرين، منصور بن ناصر العواجي، مطابع أضواء المنتدى، الرياض، 1423هـ / 2002م، ص31 .
(6) جريدة الرياض السعودية، الاثنين 7 محرم 1432هـ (13/12/2010م)، العدد (15512).
(7) المصدر: Wikipedia.org/wiki/Oldes-people لعام 2010م، ودنيا المعمرين، مرجع سابق، ص40 .
(8) موسوعة غينس للأرقام القياسية (Guinness World Record) كتاب مرجعي يصدر سنوياً، صدرت أول نسخة منه عام 1955م من قبل شركة غينس (انظر: ويكيبيديا.. الموسوعة الحرة ar.wikipedia.org/wiki .
(9) كتاب المعَمّرين من العرب وطرف من أخبارهم وما نصحوا به في حياتهم، وما قالوه في منتهى أعمارهم، لأبي حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني البصري (ت 235هـ)، تحقيق: محمد إبراهيم سليم، دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير، 1413هـ / 1993م. كما أن هناك نسخـة أخرى بعنوان: كتاب المعَمّرين، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، مؤسسة المعارف للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى 1417هـ / 1997م. ولكن النسخة الأولى التي حققها محمد إبراهيم سليم أفضل تحقيقاً وتعليقاً، ولذلك سنجعلها المصدر الأساس في هذا الكتاب.
(10) من عاش من الصحابة 120 عاماً، تأليف: الحافظ يحيى بن مَنْدَة، تحقيق: حسين إسمـاعيل الجمل وسليمان مسلم الحرش، دار المفـرج الدوليـة للنشر، مطابع دار طيبة، الرياض، (د. ت). كما يوجد للكتاب نسخة مطبوعة أخرى بتحقيق: مجدي السيد إبراهيم، منشورات: مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع، القاهرة، 1989م. وتتميز النسخة الأخيرة بزيادة التعليقات والشروحات، ولذلك فقد جرى الاعتماد عليها في هذا الكتاب.
(11) ويلحظ أن العدد هو (13) في نسخة دار المعراج المطبوعة، وليس (14).
(12) مجلة المورد العراقية، عدد 4، بغداد، 1973م.
(13) أعمار الأعيان، مصدر سابق، ص12 .
(14) دنيا المعمرين، ص83 .




التوقيع :
[type=170289]ياسلام الله على رجل طويل باعه
جاب الاول يوم غيره ما قدر بالثاني
كنز حرب اللي كما طلع الجدي مطلاعه
ومن هو اللي ما سمع في فايز البدراني
جعل ما نفجع عليه ولا تجيه الراعة
ياالله أنك تحفظه يا ربنا الرحماني[/type]
    رد مع اقتباس