عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-19, 10:23 AM   #1
عضو شرف

 










 

فهد السرداح غير متواجد حالياً

فهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished road

افتراضي بادروا بادروا قبل هذه السبع .!

خطبة الجمعة من الجامع القديم بدخنة 29/7/1440هـ
بعنوان ( بادروا بادروا قبل هذه السبع .! )
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنى مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر )
ففي هذا الحديث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه ينبغي للإنسان أن يبادر بالأعمال الصالحة قبل ان تعيقه عنها سبعة أشياء كلها محيطة بالإنسان وعرضة ان يصيبه شئ منها
فأولها الفقر الذي ينسي الإنسان معه التزود من الطاعات وربما تكاسل عن الفرائض لأنشغاله بطلب الرزق وكثرة التفكير بمصيره ومصير اسرته
وثانيها الغنى فالإنسان تارة يغنيه الله عز وجل ويمده بالمال ، والبنين ، والقصور ، والمراكب ، والجاه ، وغير ذلك من أمور الغنى ، ثم يطغى والعياذ بالله فيتكبر ، ويستنكف عن عبادة الله ، وينشغل عن التزود بالاعمال الصالحه كما قال تعالى : ( كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى )
وثالث تلك المعوقات المرض فبمرضه الانسان يعجز عن اداء الاعمال الصالحه غير الذي كان يعملها وهو صحيح فالإنسان يجب عليه أن يبادر إلى الأعمال الصالحة ؛ وهو في صحته قبل ان يفسد عليه المرض ذلك
ورابع تلك المعوقات الهرم : وهو ارذل العمر الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم فالإنسان إذا كبر وطالت به الحياة وبلغ مرحلة الهرم فلن يستطيع حينها التزود بالاعمال الصالحه
وخامس تلك المعوقات الموت المُجْهِز ، فقد يموت على فراشه نائماً ، او على كرسيه عاملاً ، او في طريقه ماشياً ، وإذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث واحدهما العمل الصالح كما قال صلى الله عليه وسلم
والسادس الدجال فشر غائب ينتظر وهو رجل يبعثه الله سبحانه وتعالى في آخر الزمان ، يعطيه الله عز وجل من القدرات ما لم يعط غيره ، حتى إنه يأمر السماء فتمطر ، ويأمر الأرض فتنبت ، ويأمر الأرض فتجدب ، ومعه جنة ونار ، لكن جنته نار ، وناره جنة وهو أعور العين ، مكتوب بين عينيه ( كافر ) يقرؤه كل مؤمن الكاتب وغير الكاتب ، ولا يقرؤه المنافق ولا الكافر ولو كان قارئاً كاتباً
فاالدجال شر غائب ينتظر ؛ الذي لن ينجو من شره الا المؤمن صاحب الاعمال الصالحه التي قد تزود بها قبل زمان الدجال
والسابع قيام الساعة والساعة أدهى وأمر كما قال الله عز وجل : ( بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) وعند قيام الساعه لن يستطيع الانسان التزود بالاعمال الصالحه مالم يكن العبد قد تزود قبلها
نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال
ونعوذ بالله من الكفر والنفاق
ونعوذ بالله من شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ
ونعوذ بالله ان نرد إلى أرذل العمر
ونسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطئة فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
احمد الله ربي سبحانه واشكره واثني عليه الخير ولا اكفره واصلي واسلم على الهادي المهدي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
اما بعد : فهذه سبع حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمرنا أن نبادر بالأعمال الصالحة قبل حدوث احدى هذه السبع او جميعها
فلنبادر عباد الله قبل أن يفوت الأوان ، مادمنا في نشاط ، وقوة ، وقدرة ، قبل ان يأتي علينا زمان لا نستطيع ولا نقدر على العمل الصالح
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَاتَشْعُرُونَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَى عَلَى مَافَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَايَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )
نسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
وان يعيذنا واياكم من جميع الفتن ماظهر منها وما بطن
وصلى الله وسلم على نبينا محمد




التوقيع :
مساعد رئيس هيئة محافظة الرس
امام وخطيب الجامع القديم بدخنة
مستشار اسري ؛ مدرب محترف معتمد
(( أتحرى الصواب فيماأكتب ، وأنقل وأعيد ماأعتقد صوابه ، ولاأتحرج من الإعتذار ، وأسال الله المغفرة ))
    رد مع اقتباس