إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
حياك الله ياأبو فياض
وبالنسبة لسؤالك الأول فشاعر الكسرة كتاجر لديه بضاعة وليس
لديه مستودع فهومجبر أن يضع بضاعته في دكانه الصغير المتواضع
بعكس شاعر القصيدة الذي كمن عنده مستودع واسع يضع بضاعته في أي
ركن من أركانه
فمن هنا أرى أن الكسرة أصعب
أما بالنسبة لفكرة الكسرة وصياقتها فالفكرة ليسب سهلة ان لم يوجد معنى
أومشكلة معينة ستتم مناقشتها
وبنائها يختلف من شخص لآخر وكلن حسب مقدرته وامكانياته من حصيلة
لغوية والمام بأغراض الشعر وبحوره
والكسرة اذا وجد الشاعر الذي يعطيها حقها
من الحرف واختيار المصطلح وتوظيفها التوظيف الصحيح
كمعالجة مشكلة اجتماعية معينة وغير ذلك من الأغراض
الشعرية والبعد عن الأساليب الحداثية فهي لا تقبل هذا
الأسلوب فأن الكسرة من أبلغ الشعر وأروعه وأسهله وأقربه
الى المستمع فلم أجد في حياتي من سمع الكسرة ولم يعجب بها
أما بالنسبة للشعر والشعرا عامة
فهناك شعر وراثة وشعر مكتسب (بالخبرة والهواية والتعلم)
وشعرالموهبة الربانية
وأصحابها كلهم شعرا اذا توفرت فيهم مقومات الشاعرومنها
1:الحصيلة اللغوية أوكما يسمونها العرب في العامية الوجد
2:معرفة أغراض الشعر وبحوره
3:الخلفية الجزلة عن انساب القبائل وديارهم وأيامهم
وتواريخهم فالشاعر لابد أن يعترضه شيئ من ذلك فان لم يكن اليوم
فسيكون غداوخاصة في مجال المحاورة فمتى وقف حائرا أمام أي
موضوع عرض عليه فأنا في نظري لا أعتبره شاعر
4:أن يكون ذو دراية تامة بمذاهب العرب وقوانينهم
5:الأحساس الصادق فالشعر سمي شعر لانه الترجمة
الحقيقية لشعور الانسان واحساسه
أما من ناحية القوة الشعرية فالموهوب متى احتك بالشعرا وأصبح
ذوخبرة جيدة فهو أقوى ومن بعده الشاعر الوارث
هذا وصلى الله على سيدنا محمد
|