التحذير من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم قال الله جل وعلا: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
قوله: يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ [النور:63] أي: عن هديه صلوات الله وسلامه عليه وقوله: أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ [النور:63] قيل في ذلك ثلاثة معان مع اتفاقهم على أنها تكون في الدنيا: فقيل: الفتنة بمعنى: الكفر.
وقيل: بمعنى العقوبة.
وهذان عندي رأيان مرجوحان، وأما الرأي الراجح فهو أنها تصيبهم بلية تظهر ما في قلوبهم من النفاق.
وقوله تعالى: أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] قيل: في الآخرة.
والأظهر عندي: أنها تحتمل أن يكون هذا في الحياة الدنيا.