عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-07, 03:15 PM   #1
عضو ماسي

 










 

راعــ(البل)ــي غير متواجد حالياً

راعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond reputeراعــ(البل)ــي has a reputation beyond repute

افتراضي اجمل ماقيل في الغزل من عنتر بن شداد

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي

طَفا بَردُها حَـرَّ الصَّبَابَـةِ وَالوَجـدِ

وَذَكَّرَنِي قَوماً حَفِظـتُ عُهودَهُـم

فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي

وَلَولا فَتـاةٌ فِـي الخِيـامِ مُقيمَـةٌ

لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ

مُهَفهَفَةٌ وَالسِّحـرُ مِـن لَحَظاتِهـا

إِذا كَلَّمَت مَيتاً يَقـومُ مِـنَ اللَّحـدِ

أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِنـدَ غُروبِهـا

تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعدي

وَقالَ لَها البَدرُ المُنيـرُ أَلا اسفِـري

فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِي السَّعـدِ

فَوَلَّت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهـا

وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِـبَ الـوَردِ

وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِهـا

كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَـفِ الحَـدِّ

تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن

عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِي الغِمـدِ

مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَـةُ الحَشـا

مُنَعَّمَـةُ الأَطـرافِ مائِسَـةُ القَـدِّ

يَبيتُ فُتاتُ المِسكِ تَحـتَ لِثامِهـا

فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ النَـدِّ

وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا

فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ

وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّمَـت

مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ

شَكا نَحرُهـا مِن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً

فَواحَرَبـا مِن ذَلِكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ

فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يا ابنَـةَ مـالِكٍ

بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَمِ الصَّـدِّ

سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمـي

وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي

وَحَقِّكِ أَشجانِـي التَباعُـدُ بَعدَكُـم

فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِن بَعـدي

حَـذِرتُ مِنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ بَينَنـا

وَقَد كانَ ظَنِّي لا أُفارِقُكُـم جَهـدي

فَإِن عايَنَت عَينِـي المَطايـا وَرَكبُهـا

فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَـةَ الخَـدِّ




التوقيع :
    رد مع اقتباس