جبل الرحى في منطقة القصيم , شمال هضاب صبيح ( 21 ) كيلا تقريباً وشمال شرق سمراء وقط , شرق أعلى وادي وقط وهجرة الحملية , وفي غربها منطقة واسعة تسمى بياضة الرحى , وهي وافرة المراعي طيبة النبات إذا باكرها الحياء , شرق بلدة الفوارة وهجرة العمودة الجنوبية , قال عنها العبودي انها كانت تسمى ( رقد ) وقال عبدالله الشايع ان اسمها القديم , ذوطلوح , وكل القولين فيهما نظر , حيث ماذهب إليه عبدالله الشايع هو قول الحربي عن الهاشمي , , عند ماتاه الطريق هو ووالده , وهم في طريقهم إلى الحج , وسمى هذا الجبل ذو طلوح لكثرة الطلح حوله , ويمكن يكون هذا الجبل هو ما ذكره , زهير ابن أبي سلمى , في شعره , بسم ( فرش ) إذا ما كان المقصود في ( فرش ) هو ( رقد ) ويمكن اسم رقد يطلق على الرحى وما حولها من الجبال القريبة لها مثل الاصبعة ورحيّة , وكلمة ( فرش ) لم أجد لها ذكر إلا في بيت زهير الأتي :

قال : زهير ابن أبي سلمى

نشزن من الدهناء يقطعن وسطها= شقائـق رمـل بينهـن خمائـلُ
فلما بدت ساق الجواء وصارة = وفرشٍ وحمّاواتهن القوابلُ
طربت وقال القلب هل دون أهلها = ومن جاورت إلا ليالٍ قلائلُ

نفهم من هذه الأبيات لزهير ابن أبي سلمى , إنه قادم من البحرين فلما أتى منطقة القصيم وبدت له ساق الجواء وماحولها من الجبال , فرح لقرب الوصول إلى أهله الذين يسكنون منطقة الحاجر وهي في غرب ساق الجواء على ليلتين للإبل , فا إذا سرنا مع طريق زهير , فإن أول جبل يواجهنا غرب ساق هوجبل الرحى وما يقابله هو الجذيبة السوداء المسماة الحمّة أو جذيبة أم قبيع , ولازالوا العرب يسمون الجذيبة السوداء الحمّة : فا على هذا الأساس اتوقّع إن الموضع ( فرش ) الذي ذكره زهير , في الأبيات السابقه , هو جبل الرحى أو جبل الإصبعة , والحمّاوات القوابل : جذيبة الحمّة وجذيبة أم قبيع : غرب , وشمال غرب جبل الرحى :


المراجع

معجم بلاد القصيم : محمد ناصر العبودي
نظرات في معاجم البلدان : عبدالله الشايع

تجميع

نافع مطر المرواني


[/SIZE]