ياملتقى البوح ذاك المسافر يستأذن للرحيل
أنتم( يامشرفوه ‘ وأعضاءه ، وزواره )
أنت(ياموضوعاته ، وأحرفه ، وكلماته)
(ياكل متصفح لم يسعفه وقته والظروف التزود منه)
اقبلوا عذره أيها الكرماء وجميل ثنائه
مركم ذاك المسافر ذات يوم، ترجل عن صهوة جواده ليستريح
فاسترق صدى كلماتكم مسامعه وبلغ وجدانه فقرر البقاء لوهلة
مكث وزان له المقام= بالطيب قابله الكرام
(مسكين تذكر ياطير ياللي)
حاول مجاراة أهل البوح
المبتدئين والمبدعين المحلقين في سماء البيان
بمداخلاته المتواضعة والبسيطة
فتعلم الكثير كسب وتزود ، واستقى من مناهل عذبة عديدة ، وعقولٍ مثقفةٍ
أخذته إلى عالم الحب والعشق والغرام والحزن والفرح والبوح الراقي والجميل
ابتسم مع من وجد ضالته وصفاءه وتكدر لحال من توجع وتألم
استرجع ذكريات البلاغة والنقد بل اللغة العربية بعمومها
بعد أن نفض غبار الأعوام عنها
فله معها ذكريات بحكم أنها تخصص ابتعد عنه سنوات
قرر الرحيل
لأن عليه واجبات لملتقيات أخر ومواطن شتى في ملتقى حرب العامر بإذن الله بأهله
واجباتٌ تحمل أعباءها عنه أناس آخرون ( الأخ نسي إنه مراقب فالكسرات )
ولو إن بيان الصمت وولد المقرح فيهما الخير والكفاية (لكن إن لقيت حبيبك عسل00)
قرر الرحيل طالباً من الجميع قبل أن يمتطي صهوة جواده
أن يسامحوه إن زلّ قلمه وفهمه وقصرت أحرفه،
وإن نأى بفكره وحاد عن الصواب دون قصد ( الكمال لله)
سامحوه على ثقل دمه إن كان كذلك وطلعاته الخنفشارية بعض الأحيان
(تحمل عظيم الذنب ممن تحبه=وإن كنت مظلوماً فقل أنا ظالمُ)
(فإنك إلا تغفر الذنب في الهوى=يفارقك من تهوى وأنفك راغمُ) بتصرف
يودعكم على أمل اللقاء بكم في زيارات أخر
ويسأل الله له ولكم قبول الصيام والقيام والمغفرة والعتق من النار
وكل عام والجميع بخير
تحياته تقبلوا واحتراماته