عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-11, 02:21 PM   #19
شـــــاعر
 
الصورة الرمزية مصلح المحمدي

 










 

مصلح المحمدي غير متواجد حالياً

مصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud of

افتراضي

حلقة(6)من بلقيس:

تحدثا طويلا في قضايا الأدب من نقد وشعروكتابه ورواية حتى ذهل صاحب المكتبة سعة اطلاعهاوإقبالهاعلى القراءة بنهم

فقدكانت تصدرعن جمعية الحي العربي في تلك الضاحية صحيفة بسيطة يشرف العراف على بعض صفحاتهابمشاركة بلقيس وقد كانت بينهما عدة مراسلات اعجاب وخصام
عبر بريد قرّأ الصحيفة بينما لا يعرفان بعضهماعلى الطبيعة ابداً

بينماكانت الخنساء تديرهاباستشارة فريق عمل يشكلون غالبية القرأوالملاك الحقيقيين

قاطعته بكلامها:ما اســ..... وضع اصبعه على شفيتهاوهمس لها اششش

اسمي ()العراف()فاسأليني عم تريدين ممن ينشغلون في قضيتنا بحق والذين يتخذونها زخرفا" بعيد"ا عن لب جوهرها

قالت باستغراب؟ العراف؟!! انت..الذي يشاركنا الكتابة في صحيفة ((الحي العربي))


-نعم..ثم أردف با ستغراب!
إذن انت نفسها...أنت بلقيس صاحب الزاوية الحادة في الصفحة الاخيرة من الصحيفة
ههههه قبح الله ما صنعتي؟!
ماهذا الضجيج والهجوم على الرجل الشرقي
قهقه بشدّة وهو يقول : لقد تخيلتك وانااقرأ كتاباتك على مدى عامين أنك زنجية حاقدة على رجال الشرق و نسائه ههههه

حتى إني كنت اتصور اني لن أجد مشكلة في الكشف على مخك لو قابلتك لإني سأنظرإليه عبرأنفك!

نظرت إليه شزرا" وقالت:والله لا أدري كيف أصنفك؟!
مهرج
أم أديب؟أم عاشق برجوازي؟
أهذا كلام يصدر عن أديب!

-أأنا تتخيلني زنجية؟
-ومايغضبك؟إن في الزنجيات من الملاحة والحسن مالا يوجدفي نساء الشرق
-بارك الله لك بالزنج
-قد اكونماذكرتي سيدتي بلقيس ولكن ما دخل العاشق البرجوازي هنا!؟


أحست بالقهروكادت تنفجرمن الغضب وبدأ واضحا على محياها وهي تقول في نفسها أنابلقيس فتنة الرجال والنساء يتحدث معي بهذه الطريقة!أين ذهب سحر عيناي كمايقول كل الشعراءالذين قابلتهم
ألا أحرك في هذا العربيد ساكنا" عله يشعرني بشي من أنوثتي ..أو يحترم وجودي كأنثى؟!..ولكني لم اكن انثى يوما من الايام..!


أجبرته ملامح القهر في وجهها على تغييرمجرى الحديث ليغيظها بطريقة أخرى

قائلا:سيدتي إنماكنت مازحا"لقد تخيلتك أجمل منك الآن بكثييير

قالهابخبث وهو يبتسم ابتسامة من شق واحد!!

نظرت إليه بغيض أكثر وحنق أشد
-هذا يعني أني أقل مماكنت تتخيل؟
-لإنك لم تقبلي أن تكوني صغيرتي ولاكبيرتي ولاحتى بلقيستي

صمتت برهة ولم تجد ماتقول وأدركت في نفسها أنه كان يتحايل بهذا الحديث الطو يل لحاجة في نفسه لاتعلمها
وأدركت أنهاأمام داهية يجب عليهاأن ترتب أفكارها مسبقا قبل الدخول في صومعته
كانت الشمس قد اشرقت قبيل ساعة الغروي وتجلّت السحب وبدأ الكون يستعيد لوحته الاخيرة قبل غروب الشمس

غيرت مجرى الحديث
قالت:طالماإنك زميل لي ومعاصرقديم لكل ماكان في صحيفةالحي
اسألك عن بضاعة الخنساء من الأدب؟
نظرإليها وقال:اكره الحديث عن النساء بحضورك
فقطبت حاجبيهاوكأنهااستعادت ثقتهابنفسها
فابتسم بهدؤ ...اهدأي
الخنساء
تلك وردة قطفهاالرجل الأول فألقاهامن برجه فسقطت في آنية الزجاج التي يراهاالناس من خلفه بحجم خرافي !
ولايصلون أليها فهي تعيش على الندى المتساقط من أنفاس الفضوليين المزدحمين حولها فمتى ماتفرقوا أكملت رحلةالموت!
قالت إنما سألتك عن أدبها لا عن حياتها...ضحك وهو يقول: لقد أجبتك عمّ تريدين أن تصلي إليه واختصرت عليك الطريق يا مولاتي؟!
قالت وهي تخفي غيرتها:إذن هي بنظرك ميته؟
قال:هي تحتضر

أقشعرجلد بلقيس وهي تسمع هذا الحديث نظرت شزرا ثم قالت وأنا؟

قال:أنت ريح عاتيه!! تدمركل شي بأمر ر بها لايملكهاولايسكنهاولايهدىء روعهافي هذه الطبيعةكلهاإلاشي واحد
قالت عرفته:الجبل؟
قال: إنه عنيد جامد لايتحرك كالاحمق
فإنهاتصفربشقوقه وتحطم أشجاره وهو لايحرك ساكنا"
قالت :رمال الصحراء الشاسعة إذا"!
قال:إنها إمعه ما إن تداعبها الرياح حتى طارت معها
فإذاما خارت قواها تخلصت منهافتفرقت حبات الرمل في كل أصقاع الأرض
قاطعته متضجرة ودلال انثوي خبيث:ماالذي يكبح جماح الريح ولاتخسره ولايخسرها
وكانت متكية فأخذت تحرك راسها يمنة ويسره وتشد حاجبيها فلما نظرإليها أدرك في نفسه أنهاقاتلته بدلالهالامحالة وكأنها قد عرفت نقطة ضعفه!
فبادر قائلا:إنه البحر!
البحر؟اشرح لي أكثرياسعادةالعراب آسفة العراف وقهقهت بغنج
احمرلونه وقال لا أخالك تجهلين ماقصدت
قالت:يااخي أحب أن اسمع منك فأنت ساحر!وأحب تعويذات السحرة
اعتدل في جلسته وقال:الريح تهب على اليابسة فتعربد حتى تصل البحرمحملة بكل شوائب الأرض من ذرات الغبار وحبوب اللقاح وما أن تصل البحرحتى تعصف به فيخلصهامن كل أدرانهاويرسبهافي قاعة
فتنبت فوقها الأعشاب وتبقى هذه الشوائب بقاعة للأبد
ثم يكون أكثرلطفا"معها فيدعها تداعب امواجه فتتجه معهاثم تعود فهو لايتبلّد تبلد الجبل ولايطيرطيران الرمل
ثم تبدأ قواهاتخورشيئا"فشيئا"حتى ترتمي كل هذه الريح العاتيه في احضانه فيطبق عليهاجناحيه للأبد
بحلقت عينيهاوكأنهاوجدت شيئا"مفقودا"قالت:والله إنك أنت البحر
قال:يشرفني أن ترسو في داخلي عاصفتك يابلقيستي!!
نظرت اليه..ها قد عدنا لما كنا عليه!؟ ألم أٌقل لكـ لست بلقيسة أحد ...إلا نفسي؟
قال : فاعتبريني نفسكـ
-ماذا تقول؟
_اقصد انفاسك؟

_نعم نعم؟؟
_ اقصد اعتبري نفسك لم تسمعي شيئاً!!


وإلى اللقاء يااصدقاء




التوقيع :
    رد مع اقتباس