عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-12, 06:22 AM   #1
عضو شرف

 










 

فائز موسى البدراني غير متواجد حالياً

فائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond reputeفائز موسى البدراني has a reputation beyond repute

افتراضي نظرتي بشأن الاهتمام بالشعر!!

أحبتي رواد موقعنا العزيز
أسعد الله أوقاتكم بكل خير..


نظرا لما ألاحظه من الاهتمام الزائد بالشعر؛ فاسمحوا لي أن أوضح وجهة نظري التي ربما تكون مختلفة بعض الشيء، فأنا كما تعرفوني لا أجيد فن المجاملة.. فأقول: الشعر إبداع أدبي ولغوي، وهو كان ديوان العرب في الجاهلية لأنهم كانوا أمة أمية لا تعرف القراءة والكتابة.. وكان ينقل أخبارهم ومفاخراتهم وعواطفهم..
لاشك أن الشعر يعلم مكارم الأخلاق كما قال عمر رضي الله عنه.. ويروى أن عائشة رضي الله عنها كانت تحفظ ثمانية عشر ألف بيت من الشعر.. لكن الشعر كان يأتي في ثقافة ذلك الرعيل بعد القرآن والسنة النبوية فكان خيرا على خير.. غير أن المقوم الحقيقي للأخلاق هو الذي قال فيه الحق: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)..
وعندما قرأت عائشة رضي الله عنها قول الحق: (وإنك لعلى خلق عظيم).. قالت: كان خلقه القرآن..
وعندما حضرت الوفاة أبي بكر رضي الله عنه وسمع عائشة رضي الله عنها تتمثل بقول الشاعر:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفى.....إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدرُ
نهرها وقال: بل قولي: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)..
ثم لا ننسى قول الحق جل وعلى عن القرآن: (وما هو بقول شاعر).. هذا الذي كنت أعنيه وأرجو أن نعيه، حتى لا يكون الشعر العامي أكثر حضورا من كتاب الله!!
وينظر كثير من المحللين اليوم إلى الشعر على أنه قرين التخلف خصوصا الشعر العامي الذي يكرس اللهجة العامية ويصرف الناس عن الشعر الفصيح الذي يسهل فهم اللغة العربية التي يسهل فهمها فهم كتاب الله ويوحد الأمة على اللسان العربي..
فضلا عن أنهم يربطون بين الشعر والتخلف من ناحية أن أكثر الدول تقدما وقوة وتأثيرا في العالم هي أقلها شعراء وأفقرها في صناعة الشعر، والمثال الواضح لذلك أمريكا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية، وغيرها!!!
كما ينبغي التنبه إلى أن الشعر اليوم في عصر العلم والتكنولوجيا لم يعد يقوم بذلك الدور الذين كان يؤديه عندما أطلق عليه: (الشعر ديوان العرب). بل ربما أصبح في نظرهم ملهيا للعرب شاغلا لهم عن أمور أهم.. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
- أن العامي يتابع الشعر أكثر من متابعته للقرآن.
- أنه يفهمه ويتأثر به أكثر من تأثره بالقرآن.
- أنه يعرف الشعراء أكثر من معرفته للقراء.
- أنه يتحمس لحفظ الشعر أكثر من حفظ القرآن.
- أن جمهور مسابقات الشعر أكثر من جمهور مسابقات القرآن.
أقول هذا الكلام وأنا ممن يحب الشعر ويزاوله ويؤلف فيه، ولكن لا مانع من إبداء وجهة النظر وتناول الموضوع بحيادية وموضوعية وشجاعة..
ولكم المحبة..




التوقيع :
    رد مع اقتباس